31727 / 6570 – (ت) عائشة – رضي الله عنها – قالت: قدم زيد بن حارثة المدينةَ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فَقَرَعَ الباب، فقام إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عُرْياناً يَجُرُّ ثوبه، والله ما رأيتُهُ عُرْياناً قبلَه ولا بعدَه، فاعْتَنَقَهُ وقبَّله. أخرجه الترمذي.
31728 / 6571 – (ت) جبلة بن حارثة – رضي الله عنه – قال: «قَدِمْتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله، ابْعَثْ معي أخي زيداً، قال: هو ذاك، انطلق إليه، فإن ذهب معك لم أمنعْه، فجاء زيد فقال: يا رسولَ الله، أوَ أخْتَارُ عليك أحداً؟ قال جبلةُ: فأقمتُ أنا مع أخي، ورأيتُ أنَّ رَأْيَ أخي أفضلُ من رأيي» أخرجه الترمذي.
31729 / 6572 – (خ م ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعْثاً، وأمَّرَ عليهم أسامةَ بنَ زيد، فطعن بعضُ الناس في إمارته، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن تَطْعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وَايْمُ الله، إنْ كان لخليقاً للإمارة، وإن كان لَمِنْ أحَبَّ الناس إليّ، وإنَّ هذا لَمِنْ أحبِّ الناس إليَّ بعدَه». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
ولمسلم أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر: «إنْ تطعنوا في إمارته … وذكر نحوه» وفي آخره «وأُوصيكم به، فإنه من صالحيكم».
31730 / 6573 – (ت) أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد عقد لي لِوَاءا في مرضه الذي مات فيه، وبَرَزْتُ بالناس فلما ثَقُل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أتيتُه يوماً، فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يضع يدَه عليَّ ويَرْفَعُها، فعرفتُ أنه كان يدعو لي، فلما بويع لأبي بكر، كان أول ما صنع، أمر بإنْفاذِ تلك الراية التي كان عقدها لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه كان سألني في عمر: أن أتركه له، ففعلتُ» .
هذه الرواية ذكرها رزين.
وفي رواية الترمذي قال: «لما ثَقُل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هَبَطْتُ، وهبطَ الناسُ إلى المدينة، فدخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أُصْمِتَ فلم يتكلَّم، فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يضع يديه عليّ ويرفعهما، فعرفتُ أنه يدعو لي».
31731 / 6574 – (خ) أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذه والحسنَ بنَ عليّ، فيقول: «اللهم أحِبَّهما، فإني أُحِبُّهما» أو كما قال.
وفي رواية: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأخذني فَيُقْعِدُني على فَخِذِه، ويُقْعِدُ الحسنَ على فخذه الأخرى، ثم يَضُمُّهما، ثم يقول: «اللهم إني أرْحَمُهُا، فَارْحَمْهُما» أخرجه البخاري.
31732 / 6575 – (ت) عائشة – رضي الله عنها – قالت: أراد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُنَحِّيَ مخاطَ أسامةَ، قالت عائشة: دعني حتى أنا الذي أفعل، فقال: يا عائشة، أَحِبِّيه، فإني أُحِبُّه. أخرجه الترمذي.
31733 / 6576 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن عمر فرض لأسامةَ في ثلاثة آلاف وخمسمائة، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف، فقال عبد الله بن عمر لأبيه: لِمَ فَضَّلْتَ أُسامةَ عليَّ، فوالله، ما سبقني إلى مَشْهَد، قال: لأن زيداً كان أحَبَّ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من أبيك، وكان أسامةُ أحَبَّ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم منك، فآثَرْتُ حِبَّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على حِبِّي. أخرجه الترمذي.
31734 / 6577 – (خ) عبد الله بن دينار – رحمه الله – قال: «نَظَرَ ابنُ عُمرَ يوماً – وهو في المسجد – إلى رجل يَسْحَبُ ثِيابَهُ في ناحية من المسجد، فقال: انظروا مَنْ هذا؟ فقال له إنسان: أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن؟ هذا محمدُ بنُ أسامة، قال: فَطَأطَأ ابنُ عمر رأسه، ثم قال: لو رآهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأحَبَّه» أخرجه البخاري.
وزاد رزين بعد قوله: «مَن هذا؟ قال: ليت هذا عندي» وبعد قوله «فطأطأ ابن عمر رأسه» ، و «نَقَرَ بيده الأرض».
31735 / 6578 – (خ) محمد بن شهاب الزهري – رحمه الله -: قال: أخبرني حَرْمَلَةُ مولى أسامة بن زيد: أن الحجَّاجَ بنَ أيمن، ابن أمِّ أيمن – وكان أيمن أخاً أسامة لأمه – وهو رجل من الأنصار، رآه ابنُ عمر لم يتمَّ ركوعه، فقال: أعِدْ، فقال ابنُ عمر لحرملةَ – وكان معه -: مَنْ هذا؟ قلتُ: الحجاجُ بنُ أيمن، ابن أم أيمن، فقال: لو رأى هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأحَبَّهُ … فذكر حِبَّه، وما ولدته أمُّ أيمن.
زاد في رواية «وكانت حاضِنة النبيِّ صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري.
31736 / ز – عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ حَارِثَةُ بْنُ شَرَاحِيلَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فِي طَيِّئٍ مِنْ نَبْهَانَ فَأَوْلَدَهَا جَبَلَةَ وَأَسْمَاءَ وَزَيْدًا، فَتُوُفِّيَتْ وَأَخْلَفَتْ أَوْلَادَهَا فِي حِجْرِ جَدِّهِمْ لِأَبِيهِمْ، وَأَرَادَ حَارِثَةُ حَمْلَهُمْ، فَأَتَى جَدُّهُمْ فَقَالَ: مَا عِنْدَنَا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ، فَتَرَاضَوْا إِلَى أَنْ حَمَلَ جَبَلَةَ وَأَسْمَاءَ وَخَلَّفِ زَيْدًا، وَجَاءَتْ خَيْلٌ مِنْ تِهَامَةَ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ فَأَغَارَتْ عَلَى طَيِّئٍ، فَسَبَتْ زَيْدًا فَصَيَّرُوهُ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلِ أَنِ يُبْعَثَ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «يَا خَدِيجَةُ، رَأَيْتُ فِي السُّوقِ غُلَامًا مِنْ صِفَتِهِ كَيْتَ وَكَيْتَ» ـ يَصِفُ عَقْلًا وَأَدَبًا وَجَمَالًا ـ لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَاشْتَرَيْتُهُ” فَأَمَرَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَاشْتَرَاهُ مِنْ مَالِهَا، فَقَالَ: «يَا خَدِيجَةُ، هَبِي لِي هَذَا الْغُلَامَ بِطِيبٍ مِنْ نَفْسِكِ» فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، أَرَى غُلَامًا وَضِيئًا وَأَخَافُ أَنْ تَبِيعَهُ أَوْ تَهِبَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُوَفَّقَةُ، مَا أَرَدْتُ إِلَّا لَأَتَبَنَّاهُ» فَقَالَتْ: نَعَمْ، يَا مُحَمَّدُ فَرَبَّاهُ وَتَبَنَّاهُ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ: زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ فَنَظَرَ إِلَى زَيْدٍ فَعَرَفَهُ، فَقَالَ: أَنْتَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، قَالَ: لَا، أَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: لَا، بَلْ أَنْتَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ صِفَةِ أَبِيكَ وَعُمُوَمَتِكَ وَأَخْوَالِكَ كَيْتَ وَكَيْتَ، قَدْ أَتْعَبُوا الْأَبْدَانَ وَأَنْفِقُوا الْأَمْوَالَ فِي سَبِيلِكَ، فَقَالَ زَيْدٌ: [البحر الطويل]
أَحِنُّ إِلَى قَوْمِي وَإِنْ كُنْتُ نَائِيًا فَإِنِّي قَطِينُ الْبَيْتِ عِنْدَ الْمَشَاعِرِ
وَكُفُّوا مِنَ الْوَجْهِ الَّذِي قَدْ شَجَاكُمْ وَلَا تَعْمَلُوا فِي الْأَرْضِ فِعْلَ الْأَبَاعِرِ
فَإِنِّي بِحَمْدِ اللَّهَ فِي خَيْرَ أُسْرَةٍ خِيَارَ مَعْدٍ كَابِرًا بَعْدَ كَابِرِ
فَقَالَ حَارِثَةُ لَمَّا وَصَلَ إِلَيْهِ: [البحر الطويل]
بَكَيْتُ عَلَى زَيْدٍ وَلَمْ أَدْرِ مَا فَعَلْ أَحَيٌّ فَيُرْجَى أَمْ أَتَى دُونَهُ الْأَجَلْ
فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَسَائِلٌ أَغَالَكَ سَهْلُ الْأَرْضِ أَمْ غَالَكَ الْجَبَلْ
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لَكَ الدَّهْرَ رَجْعَةٌ فَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا رُجُوعُكَ لِي بَجَلْ
تُذَكِّرُنِيهِ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَيَعْرِضُ لِي ذِكْرَاهُ إِذْ عَسْعَسَ الطَّفَلْ
وَإِذْ هَبَّتِ الْأَرْوَاحُ هَيَّجْنَ ذِكْرَهُ فَيَا طُولَ أَحْزَانِي عَلَيْهِ وَيَا وَجَلْ
سَأُعْمِلُ نَصَّ الْعِيسِ فِي الْأَرْضِ جَاهِدًا وَلَا أَسْأَمُ التَّطْوَافَ أَوْ تَسْأَمُ الْإِبِلْ
فَيَأْتِيَ أَوْ تَأْتِي عَلَيَّ مَنِيَّتِي وَكُلُّ امْرِئٍ فَانٍ وَإِنْ غَرَّهُ الْأَمَلْ
فَقَدِمَ حَارِثَةُ بْنُ شَرَاحِيلَ إِلَى مَكَّةَ فِي إِخْوَتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فَنَاءِ الْكَعْبَةِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى زَيْدٍ عَرَفُوهُ وَعَرَفَهُمْ وَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِمْ إِجْلَالًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا زَيْدُ، فَلَمْ يُجِبْهُمْ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَؤُلَاءِ يَا زَيْدُ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَبِي، وَهَذَا عَمِّي، وَهَذَا أَخِي، وَهَؤُلَاءِ عَشِيرَتِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ يَا زَيْدُ» فَقَامَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالُوا لَهُ: امْضِ مَعَنَا يَا زَيْدُ، فَقَالَ: مَا أُرِيدُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَلًا وَلَا غَيْرِهِ أَحَدًا، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا مُعْطُوكَ بِهَذَا الْغُلَامِ دِيَاتٍ، فَسَمِّ مَا شِئْتَ فَإِنَّا حَامِلُوهُ إِلَيْكَ، فَقَالَ: «أَسْأَلُكُمْ أَنْ تَشْهَدُوا أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي خَاتَمُ أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَأُرْسِلُهُ مَعَكُمْ» فَتَابُوا وَتَلَكَّئُوا وَتَلَجْلَجُوا، فَقَالُوا: تَقْبَلُ مِنَّا مَا عَرَضْنَا عَلَيْكَ مِنَ الدَّنَانِيرِ، فَقَالَ لَهُمْ: «هَا هُنَا خَصْلَةٌ غَيْرُ هَذِهِ قَدْ جَعَلْتُ الْأَمْرَ إِلَيْهِ، فَإِنْ شَاءَ فَلْيَقُمْ، وَإِنْ شَاءَ فَلْيَدْخُلْ» قَالُوا: مَا بَقِيَ شَيْءٌ؟ قَالُوا: يَا زَيْدُ، قَدْ أَذِنَ لَكَ الْآنَ مُحَمَّدٌ فَانْطَلِقْ مَعَنَا، قَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ مَا أُرِيدُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَلًا وَلَا أُؤْثِرُ عَلَيْهِ وَالِدًا وَلَا وَلَدًا، فَأَدَارُوهُ وَأَلَاصُوهُ وَاسْتَعْطَفُوهُ وَأَخْبَرُوهُ مِنْ وَرَائِهِ مِنْ وُجْدِهِمْ، فَأَبَى وَحَلَفَ أَنْ لَا يَلْحَقَهُمْ، قَالَ حَارِثَةُ: أَمَّا أَنَا فَأُوَاسِيكَ بِنَفْسِي أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَبَى الْبَاقُونَ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4999).
31737 / 15506 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ شُرَاحِيلَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ عَوْفِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْدِ اللَّهِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ وَبَرَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قُضَاعَةَ. وَيُقَالُ: إِنَّ أُمَّ زَيْدٍ: سُعَادُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ طَيِّئٍ.
31738 / 15507 – قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: «وَكَانَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ قَدِمَ مِنَ الشَّامِ بِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَصِيفًا، فَاسْتَوْهَبَتْهُ مِنْهُ عَمَّتُهُ: خَدِيجَةُ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَهَبَهُ لَهَا فَوَهَبَتْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْتَقَهُ وَتَبَنَّاهُ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ وَقَدِمَ أَبُوهُ وَهُوَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنْ شِئْتَ فَأَقِمْ مَعِي، وَإِنْ شِئْتَ فَانْطَلِقْ مَعَ أَبِيكَ؟” قَالَ: لَا. بَلْ أُقِيمُ عِنْدَكِ، فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَعَثَهُ اللَّهُ فَصَدَّقَهُ، وَأَسْلَمَ وَصَلَّى مَعَهُ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5]. قَالَ: أَنَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
31739 / 15508 – وَبِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: أَسْلَمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بَعْدَ عَلِيٍّ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ بَعْدَهُ.
31740 / ز – عَنْ عُرْوَةَ: «أَنَّ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5003).
31741 / 15509 – وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مُرْسَلًا، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
31742 / 15510 – وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «اجْتَمَعَ جَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ زَيْدٌ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالُوا: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَسْأَلَهُ. قَالَ أُسَامَةُ: فَجَاءُوا يَسْتَأْذِنُونَهُ، فَقَالَ: ” اخْرُجْ فَانْظُرْ مِنْ هَؤُلَاءِ؟ “. فَقُلْتُ: هَذَا جَعْفَرٌ وَعَلِيٌّ وَزَيْدٌ، مَا أَقُولُ أَبِي قَالَ: “ائْذَنْ لَهُمْ”.274/9 فَدَخَلُوا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: ” فَاطِمَةُ “. قَالُوا: نَسْأَلُكَ عَنِ الرِّجَالِ قَالَ: ” أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهَ خَلْقُكَ خَلْقِي، وَأَشْبَهُ خُلُقُكَ خُلُقِي، وَأَنْتَ مِنِّي وَشَجَرَتِي. وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَخَتَنِي وَأَبُو وَلَدِي، وَأَنَا مِنْكَ وَأَنْتَ مِنِّي. وَأَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَمَوْلَايَ وَمِنِّي، وَأَحَبُّ الْقَوْمِ إِلَيَّ». قُلْتُ: رواه الترمذي بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
31743 / 15511 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لَمَّا أُصِيبَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ جِيءَ بِأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَأُوقِفُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأُخِّرَ، ثُمَّ عَادَ مِنَ الْغَدِ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: “أُلَاقِي مِنْكَ الْيَوْمَ مَا لَقِيتُ مِنْكَ أَمْسِ”».
قال الهيثميّ: رواه البزار، عَنْ شَيْخِهِ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
31744 / 15512 – «وَعَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ».
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحٍ الْأَزْدِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (4073) لأبي يعلى.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 275).
31745 / 15512/4072– عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها قَالَتْ: “مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً قَطُّ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رَضِيَ الله عَنْه إِلَّا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4072) للحميدي.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 275): رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
31746 / ز – عَنْ عُرْوَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا إِلَى مُؤْتَةَ فَقَاتَلَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِرَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ حَتَّى شَاطَ فِي رِمَاحِ الْقَوْمِ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5005).
31747 / ز – عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَلُومُونَا عَلَى حُبِّ زَيْدٍ» يَعْنِي: ابْنَ حَارِثَةَ.
وعن الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: «مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً قَطُّ وَفِيهِمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَّا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5007).
31748 / ز – عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «خَيْرُ أُمَرَاءِ السَّرَايَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ، وَأَعْدَلُهُمْ فِي الرَّعِيَّةِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5008).
31749 / ز – عن جَبَلَةَ بْنِ حَارِثَةَ أَخِي زَيْدٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَمْ يَغْزُ لَمْ يُعْطِ سِلَاحَهُ إِلَّا عَلِيًّا أَوْ زَيْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5013).
31750 / ز – عَنْ جَبَلَةَ بْنِ حَارِثَةَ أَخِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، قَالَ: «أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّتَانِ فَأَخَذَ إِحْدَاهُمَا، وَأَعْطَى زَيْدًا الْأُخْرَى».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5016).