Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

باب فضل الفقر والفقراء

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

36127 / 6825 – (خ ه – سهل بن سعد رضي الله عنه ) قال: مَرَّ رجل على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل عندهُ جالِس: ما رأيك في هذا؟ فقال: رجل من أشْرافِ النَّاسِ، هذا واللهِ حَرِيّ إن خَطَبَ أن يُنكَحَ، وإن شَفَع أن يُشفَّعَ، قال: فسكت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم مَرَّ رجل، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيكَ في هذا؟ فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فُقَراءِ المسلمين، هذا حَرِيّ إن خطب أنْ لا يُنكح، وإن شَفَعَ أن لا يُشَفَّعَ، وإن قال: أن لا يُسْمَعَ لقوله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هذا خير من مِلءِ الأرض مِثلِ هذا». أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.

وقد تقدَّم في «فضل الفقراء» أحاديث كثيرة في «كتاب الزهد» من حرف الزاي.

36128 / 4121 – ( ه – عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ، الْفَقِيرَ، الْمُتَعَفِّفَ، أَبَا الْعِيَالِ». أخرجه ابن ماجه.

36129 / 2773 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «اللَّهمَّ أحْيني مسكيناً، وأَمِتني مسكيناً، واحشُرني في زُمرةِ المساكين يوم القيامة. قال: فقالت عائشةُ: لِمَ يا رسول الله؟ قال: إِنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفاً، يا عائشةُ لا تَرُدِّي المسكينَ ولو بشقِّ تمرة، يا عائشة أَحِبِّي المساكين، وقرِّبيهم، يُقَرِّبْكِ الله يوم القيامة». أَخرجه الترمذي.

36130 / 4126 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ) قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ». أخرجه ابن ماجه .

36131 / 2774 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل الفقراءُ الجنةَ قبل الأغنياء بخمسمائة عام: نِصفِ يَومٍ». أَخرجه الترمذي. وأخرجه ابن ماجه وقال ( فقراء المؤمنين ).

36132 / 2775 – (م) أبو عبد الرحمن الحبلي: قال: «سمعتُ عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -، وسأَله رجل، فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: أَلك امرأةٌ تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكنٌ تَسْكنُهُ؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإنَّ لي خادماً، قال: فأَنت من الملوك. قال أبو عبد الرحمن: وجاء ثلاثةُ نَفَر إلى عبد الله بن عمرو، وأنا عندَه، فقالوا: يا أبا محمدٍ، إِنا والله ما نَقْدِرُ على شيءٍ: لا نَفَقَةٍ، ولا دَابَّةٍ، ولا مَتَاعٍ . فقال لهم: ما شئتم، إن شئتم رجعتم إلينا، فأَعطيناكم ما يَسَّرَ الله لكم، وإن شئتم ذكرنا أمرَكم للسُّلطان، وإِن شئتم صبرتم، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِن فقراء المهاجرين يَسْبقون الأغنياء يوم القيامة إِلى الجنة بأربعين خريفاً، قالوا: فإنا نصبر، لا نسأَل شيئاً». أَخرجه مسلم.

36133 / 2776 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل فقراء المسلمين الجنةَ قبل أغنيائهم بأَربعين خريفاً». أَخرجه الترمذي.

36134 / 4124 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: اشْتَكَى فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِمْ أَغْنِيَاءَهُمْ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ أَلَا أُبَشِّرُكُمْ أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ، خَمْسِمِائَةِ عَامٍ». أخرجه ابن ماجه.

36135 / 2777 – (د ت ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: «جلست في عصابةٍ من ضُعَفاءِ المهاجرين، وإنَّ بعضهم لَيَستَتِرُ ببعضٍ من العُرْي، وقارئ يقرأُ علينا، إِذ جاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقام علينا، فلما قام علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سكت القارئ، فسلَّم، ثم قال: ما كنتم تصنعون؟ قلنا: يا رسولَ الله، كان قارئ لنا يقرأُ علينا، وكنا نَستَمِعُ إلى كتاب الله عز وجل، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: الحمد لله الذي جعل من أُمتي مَن أُمِرْتُ أَن أَصبر نَفسي معهم، وجلس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَسْطَنَا، لِيَعْدِلَ بنفسه فينا، ثم قال بيده: هكذا، فَتَحَلَّقوا، وبَرَزَت وجوهُهم، قال: فما رأيتُ رسولَ اللهصلى الله عليه وسلم عرف منهم أَحدا غيري، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا صَعَاليك المهاجرين بالنُّورِ التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل أَغنياء الناس بنصف يوم، وذلك خمسمائة سنة». أَخرجه أبو داود.

وأخرج الترمذي منه آخره، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فُقَراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أَغنيائهم بخمسمائة سنة». وكذا ابن ماجه كالترمذي.

36136 / 2784 – (ت) عبد الله بن مغفل – رضي الله عنه -: قال: «جاء رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، والله إني لأُحِبُّكَ، فقال: انْظُرْ ما تقول، قال: والله إِني لأُحِبُّكَ – ثلاث مرات – قال: إِن كنت تُحِبُّني فأعِدَّ للفقر تِجفافاً، فإن الفقر أَسرع إِلى من يُحِبُّني من السَّيل إلى منتهاه». أخرجه الترمذي.

36137 / 17881 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «انْظُرْ أَرْفَعَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ “. قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ، قُلْتُ: هَذَا، قَالَ: قَالَ لِي: ” انْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ “. قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ أَخْلَاقٌ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” لَهَذَا عِنْدَ اللَّهِ أَخْيَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلِ هَذَا».

قال الهيثميّ : رواه أحمد بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

36138 / 17882 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «خَرَجْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَدُهُ فِي يَدِي، فَأَتَى عَلَى رَجُلٍ رَثِّ الْهَيْئَةِ، قَالَ: ” أَبُو فُلَانٍ مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟ “. قَالَ: السَّقَمُ وَالضُّرُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يُذْهِبُ اللَّهُ عَنْكَ السَّقَمَ وَالضُّرَّ؟ “. قَالَ: لَا مَا يَسُرُّنِي بِهِمَا أَنِّي شَهِدْتُ مَعَكَ بَدْرًا وَأُحُدًا، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: ” وَهَلْ يُدْرِكُ أَهْلُ بَدْرٍ وَأَهْلُ أُحُدٍ مَا يُدْرِكُ الْفَقِيرُ الْقَانِعُ؟ “. قَالَ: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا فَعَلِّمْنِي؟ قَالَ: فَقَالَ: ” قُلْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا “. قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ حَسُنَتْ حَالِي فَقَالَ: ” مَهْيَمْ؟ “. قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَزَلْ أَقُولُ الْكَلِمَاتِ الَّتِي عَلَّمْتَنِيهِنَّ».

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ تَوْثِيقٌ لَيِّنٌ، وَلَكِنَّ حَرْبَ بْنَ مَيْمُونٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

36139 / 17883 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ سَأَلَ عَنِّي أَوْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيَّ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَشْعَثَ شَاحِبٍ مُشَمِّرٍ لَمْ يَضَعْ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ، وَلَا قَصَبَةً عَلَى قَصَبَةٍ، رُفِعَ لَهُ عِلْمٌ فَشَمَّرَ إِلَيْهِ الْيَوْمَ الْمِضْمَارُ، وَغَدًا السِّبَاقُ، وَالْغَايَةُ الْجَنَّةُ أَوِ النَّارُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

36140 / 17884 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: ” يَأْتِي قَوْمٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ كَنُورِ الشَّمْسِ “. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: نَحْنُ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” لَا. وَلَكُمْ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّهُمُ الْفُقَرَاءُ 258/10 الْمُهَاجِرُونَ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ». قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَزَادَ فِي الْكَبِيرِ: ثُمَّ قَالَ: «طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ، طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ”. قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: ” نَاسٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ فِي نَاسٍ سُوءٌ كَثِيرٌ، مَنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ».

36141 / 17885 – وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: نَحْنُ هُمْ؟

وَلَهُ فِي الْكَبِيرِ أَسَانِيدُ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

36142 / 17886 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عز وجل؟ “. قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ” أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ الْفُقَرَاءُ الْمُهَاجِرُونَ الَّذِينَ تُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ، وَتُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ مَلَائِكَتِهِ: ائْتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: نَحْنُ سُكَّانُ سَمَائِكَ، وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، أَفَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِيَ هَؤُلَاءِ فَنُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ؟! قَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا عِبَادًا يَعْبُدُونِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا، وَتُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ، وَتُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً “. قَالَ: ” فَتَأْتِيهِمُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنَعِمَ عُقْبَى الدَّارِ».

قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرَ هَذَا. قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ: وَسُكَّانُ سَمَاوَاتِكَ: «وَإِنَّكَ تُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ قَبْلَنَا». وَرِجَالُهُمْ ثِقَاتٌ.

36143 / 17887 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ ثُلَّةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ الِفُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، وَإِذَا أُمِرُوا سَمِعُوا وَأَطَاعُوا، وَإِذَا كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ حَاجَةٌ إِلَى السُّلْطَانِ لَمْ تُقْضَ لَهُ حَتَّى يَمُوتَ، وَهِيَ فِي صَدْرِهِ، وَاللَّهُ عز وجل يَدْعُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ فَتَأْتِي بِزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا فَيَقُولُ: إِنَّ عِبَادِيَ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي، وَقُتِلُوا وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَيَدْخُلُونَهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ وَزَادَ فِيهِ: «ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِلَا عَذَابٍ، وَلَا حِسَابٍ، وَتَأْتِي الْمَلَائِكَةُ فَيَسْجُدُونَ وَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، نَحْنُ نُسَبِّحُكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَنُقَدِّسُ لَكَ، مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ آثَرْتَهُمْ عَلَيْنَا؟! فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: عِبَادِي الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي، وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي، فَتَدْخُلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ». وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي عُشَّانَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

36144 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “تَجْتَمِعُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ: أَيْنَ فُقَرَاءُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمَسَاكِينُهَا؟ قَالَ: فَيَقُومُونَ, فَيُقَالُ لَهُمْ: مَاذَا عَمِلْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا ابْتَلَيْتَنَا فَصَبَرْنَا وَآتَيْتَ الْأَمْوَالَ وَالسُّلْطَانُ غَيْرَنَا, فَيَقُولُ اللَّهُ: صَدَقْتُمْ, قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ، وَيَبْقَى شِدَّةُ الْحِسَابِ عَلَى ذَوِي الْأَمْوَالِ وَالسُّلْطَانِ”، قَالُوا: فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: “يُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ وَتُظَلِّلُ عَلَيْهِمُ الْغَمَامُ يَكُونُ ذَلِكَ الْيَوْمُ أَقْصَرَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنْ ساعة من نهار”.

36145 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَلْقَةُ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَسَطَ الْمَسْجِدِ جُلُوسٌ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ نِصْفَ النَّهَارِ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِمْ فَجَلَسَ مَعَهُمْ فَلَمَّا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ إِلَيْهِمْ قُمْتُ إِلَيْهِ فَأَدْرَكْتُ مِنْ حَدِيثِهِ وَهُوَ يَقُولُ: “بَشِّرْ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَنَّهُمْ لَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بأربعين عاما”.

36146 / ز – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ بِلَالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بِلَالُ، الْقَ اللَّهَ فَقِيرًا وَلَا تَلْقَهُ غَنِيًّا» قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «إِذَا رُزِقْتَ فَلَا تَخْبَأْ، وَإِذَا سُئِلْتَ فَلَا تَمْنَعْ» قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُوَ ذَاكَ وَإِلَّا فَالنَّارُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7957).

36147 / 17888 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ “. قُلْنَا: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” هُمُ الَّذِينَ إِذَا كَانَ مَهْلِكٌ بُعِثُوا، وَإِذَا كَانَ مَغْنَمٌ بَعَثُوا غَيْرَهُمْ، الَّذِينَ يُحْجَبُونَ 259/10 عَلَى أَبْوَابِ السُّلْطَانِ».

قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ بَعْضَهُ. قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَزَيْدٌ الْعَمِّيُّ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

36148 / 17889 – وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ حَوْضِي مَا بَيْنَ عَدَنَ إِلَى عُمَانَ، أَكْوَابُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، أَوَّلُ مَنْ يَرِدُهُ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ “. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ: ” شُعْثُ الرُّءُوسِ، دَنَسُ الثِّيَابِ، الَّذِينَ لَا يَنْكِحُونَ الْمُتَنَعِّمَاتِ، وَلَا تُفْتَحُ لَهُمُ السُّدَدُ، الَّذِينَ يُعْطُونَ مَا عَلَيْهِمْ، وَلَا يُعْطَوْنَ مَا لَهُمْ». قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي ذِكْرِ الْحَوْضِ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.

36149 / 17890 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ: «وَأَكْثَرُ النَّاسِ وُرُودًا عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ». بَدَلَ: «أَوَّلُ مَنْ يَرِدُهُ».

وَرِجَالُ الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

36150 / 17891 – وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ “. قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ الْحَسَنَ يَذْكُرُ ” بِأَرْبَعِينَ عَامًا “. فَقَالَ: عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ” بِأَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ حَتَّى يَقُولَ الْغَنِيُّ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ عَيْلًا “. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِّهِمْ لَنَا بِأَسْمَائِهِمْ. قَالَ: ” هُمُ الَّذِينَ إِذَا كَانَ مَكْرُوهٌ بُعِثُوا لَهُ، وَإِذَا كَانَ نَعِيمٌ بَعَثُوا لَهُ سِوَاهُمْ، وَهُمُ الَّذِينَ يُحْجَبُونَ عَنِ الْأَبْوَابِ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ زَيْدِ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ.

36151 / 17892 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «تَدْخُلُ فُقَرَاءُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا “. فَقِيلَ: صِفْهُمْ لَنَا. فَقَالَ: ” الدَّنِسَةُ ثِيَابُهُمْ، الشَّعِثَةُ رُءُوسُهُمْ، الَّذِينَ لَا يُؤْذَنُ لَهُمْ عَلَى السُّدَّاتِ، وَلَا يَنْكِحُونَ الْمُتَنَعِّمَاتِ، تُوَكَّلُ بِهِمْ مَشَارِقُ الْأَرْضِ وَمَغَارِبُهَا، يُعْطُونَ كُلَّ الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَلَا يُعْطَوْنَ كُلَّ الَّذِي لَهُمْ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3266) لعبد بن حميد، (3267) للبزار.

والذي وجدته في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 269) في هذا الباب: وَعَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَدْخُلُ فُقَرَاءُ هَذِهِ الْأُمَّةَ- يعني الجنة- قبل أغينائهم بأربعمائة عَامٍ، حَتَّى يَقُولُ الْمُؤْمِنُ الْغَنِيُّ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ عَائِلًا. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِّهِمْ لَنَا بِأَسْمَائِهِمْ. قَالَ: هُمُ الَّذِينَ إِذَا كَانَ مَكْرُوهًا بُعِثُوا إِلَيْهِ، وَإِذَا كَانَ مَغْنَمًا بُعِثَ لَهُ سِوَاهُمْ، هُمُ الَّذِينُ يُحْبَسُونَ عَنِ الْأَبْوَابِ”.

رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَأَبُو يَعْلَى، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَمَدَارُ أَسَانِيدِهِمْ عَلَى زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وَرَوَاهُ مُسَدَّدٌ أَيْضًا مُطَوَّلًا مِنْ طَرِيقِ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَتَقَدَّمَ لفظه في الْمَنَاقِبِ فِي بَابِ فَضْلِ الْمُهَاجِرِينَ. وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قال: “هَلْ تَدْرُونَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: أولا مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ تُسَدُّ بهم الثغور، ويتقى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً، فَيَقُولُ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- لِمَنْ شَاءَ مِنْ مَلَائِكَتِهِ: ائْتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ. فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا نَحْنُ سُكَّانُ سَمَاوَاتِكَ، وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، أَفَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِيَ هَؤُلَاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ؟! فَيَقُولُ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ-: إِنَّهُمْ كَانُوا عبادًا لي يعبدوني ولا يشركوني بي شيئًا، وتسد بهم الثغور، ويتقى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً. فَتَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارُ”.

رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالْبَزَّارُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ مُخْتَصَرًا، وَتَقَدَّمَ لَفْظُهُ فِي بَابِ فَضْلِ الْمُهَاجِرِينَ. وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَقُولُ: “يَدْخُلُ فُقَرَاءُ أُمَّتِيَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا- أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً”.

36152 / 17893 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَدْخُلُ فُقَرَاءُ أُمَّتِي قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا، أَوْ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي كَامِلٍ الْمَوْصِلِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وانظر ما قبله.

36153 / 17894 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «تَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ “. قُلْتُ: وَمَا نِصْفُ يَوْمٍ؟ قَالَ: {إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ} [الحج: 47]. قَالَ: ” وَيَدْخُلُونَ جَمِيعًا عَلَى صُورَةِ آدَمَ “. قُلْتُ: وَمَا كَانَتْ صُورَةُ آدَمَ؟ قَالَ: ” كَانَ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا طُولُهُ فِي السَّمَاءِ، وَسِتًّا عَرْضًا “. قُلْتُ: أَيُّ ذِرَاعٍ؟ قَالَ: ” الذِّرَاعُ طُولُ الرَّجُلِ الطَّوِيلِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ التَّيْمِيُّ مَوْلَاهُمْ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وانظر ما قبله.

36154 / 17895 – وَعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ 260/10 عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَيْنَا فِي الصُّفَّةِ وَعَلَيْهِ الْحَوْتَكِيَّةُ فَقَالَ: ” لَوْ تَعْلَمُونَ مَا ذُخِرَ لَكُمْ مَا حَزِنْتُمْ عَلَى مَا زُوِيَ عَنْكُمْ، وَلَتَفْتَحُنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

36155 / 17896 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: «مَا أَنَا مُتَخَلِّفٌ عَنِ الْعَنَقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ الَّذِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” تَجِيءُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كُورِهِمْ، فَيُقَالُ لَهُمْ: قِفُوا لِلْحِسَابِ، فَيَقُولُونَ: مَا أَعْطَيْتُمُونَا شَيْئًا تُحَاسِبُونَا عَلَيْهِ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.

36156 / 17897 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ: «أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ: إِنَّا مُسْتَعْمِلُوكَ عَلَى هَؤُلَاءِ تَسِيرُ بِهِمْ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فَتُجَاهِدُ بِهِمْ، قَالَ: فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا قَالَ فِيهِ: قَالَ سَعِيدٌ: مَا أَنَا بِمُتَخَلِّفٍ عَنِ الْعَنَقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِنَّ فَقُرَّاءَ الْمُسْلِمِينَ يُزَفُّونَ كَمَا تُزَفُّ الْحَمَامُ “. قَالَ: ” فَيُقَالُ لَهُمْ: قِفُوا لِلْحِسَابِ، فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ، مَا تَرَكْنَا شَيْئًا نُحَاسَبُ بِهِ. فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: صَدَقَ عِبَادِي، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِينَ عَامًا».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3157) لإسحاق. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 435): عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ: ” دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- رَجُلًا مِنْ بَنِي جُمَحٍ يُقَالُ لَهُ: سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حُذَيْمٍ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي مُسْتَعْمِلُكَ عَلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، فقال: أو تقيلني يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: فَوَاللَّهِ لَا أَدَعُكَ، قَلَّدْتُمُوهَا فِي عُنُقِي وَتَتْرُكُونِي. فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا نَفْرِضُ لَكَ رِزْقًا؟ فَقَالَ: قَدْ جَعَلْتُ لِي فِي عَطَائِي مَا يَكْفِينِي دُونَهُ فَضْلًا عَلَى مَا أُرِيدُ. قَالَ: وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ ابْتَاعَ لِأَهْلِهِ قُوتَهُمْ، وَتَصَدَّقَ بِبَقِيَّتِهِ فَتَقُولُ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَيْنَ عَطَاؤُكَ؟ فَيَقُولُ: قَدْ أَقْرَضْتُهُ، فَأَتَاهُ نَاسٌ فَقَالُوا: إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِأَصْهَارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا. فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُسْتَأْثِرٍ، عليهم ولا بملتمس رضا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بِطَلَبِ الْحُورِ الْعِينِ، لَو اطَّلَعَتْ خَيْرَةٌ مِنْ خَيَرَاتِ الْجَنَّةِ لَأَشْرَقَتْ لَهَا الْأَرْضُ كَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ، وَمَا أَنَا بِمُتَخَلِّفٍ عَنِ الْعُنُقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: يُجْمَعُ الناس للحساب فيجيء فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَزِفُّونَ كَمَا يَزِفُّ الْحَمَامُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: قِفُوا عِنْدَ الْحِسَابِ. فَيَقُولُونَ: مَا عِنْدَنَا حساب ولا آتيتمونا. فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ- عَزَّ وَجَلَّ-: صَدَقَ عِبَادِي. فَيُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُونَهَا قَبْلَ النَّاسِ بسبعين عامًا “. رواه إسحاق بن راهويه والطبراني وأبو الشيخ في الثواب، ورواتهم ثقات إلا يزيد ابن أَبِي زِيَادٍ.

36157 / 17898 – وَذَكَرَ بَعْدَهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مِثْلَهُ.

وَفِي إِسْنَادَيْهِمَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا ثِقَاتٌ. وَقال الهيثميّ : رواه البزار، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ بِنَحْوِهِ كَذَلِكَ.

36158 / 17899 – وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: «كُنْتُ فِي أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا مِنَّا إِنْسَانٌ عَلَيْهِ ثَوْبٌ تَامٌّ، وَأَخَذَ الْعَرَقُ فِي جُلُودِنَا طُرُقًا مِنَ الْغُبَارِ وَالْوَسَخِ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” لِتُبَشَّرْ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ “. إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَيْهِ شَارَةٌ حَسَنَةٌ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ إِلَّا كَلَّفَتْهُ نَفْسُهُ أَنْ يَأْتِيَ بِكَلَامٍ يَعْلُو كَلَامَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ هَذَا وَضَرَبَهُ، يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ كَلَيِّ الْبَقَرِ بِلِسَانِهَا الْمَرْعَى، كَذَلِكَ يَلْوِي اللَّهُ تَعَالَى أَلْسِنَتَهُمْ وَوُجُوهَهُمْ فِي النَّارِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

36159 / 17900 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْأَغْنِيَاءَ وَالنِّسَاءَ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4665) لأبي بكر. من طريق شريك أيضا وسياقه مطول. ولم اجده في الاتحاف.

قلت أنا أبو عبدالله: المتن صحيح دون ذكر الأغنياء. كما صح في الأحاديث. وسند أحمد فيه شريك النخعي، وهو سيء الحفظ.

36160 / 17901 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الضُّعَفَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الضَّحَّاكِ بْنِ يَسَارٍ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

36161 / 17902 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا خَشَفَةً بَيْنَ يَدِي فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: بِلَالٌ. فَمَضَيْتُ فَإِذَا 261/10 أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْمُهَاجِرُونَ، وَذَرَارِيُّ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ أَرَ فِيهَا أَحَدًا أَقَلَّ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ وَالنِّسَاءِ، قِيلَ لِي: أَمَّا الْأَغْنِيَاءُ فَهُمْ هَهُنَا بِالْبَابِ يُحَاسَبُونَ وَيُمَحَّصُونَ، وَأَمَّا النِّسَاءُ فَأَلْهَاهُمُ الْأَحْمَرَانِ: الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ “. قَالَ: ” ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ أَحَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، فَلَمَّا كُنْتُ عِنْدَ الْبَابِ أُتِيتُ بِكِفَّةٍ فَوُضِعْتُ فِيهَا، وَوُضِعَتْ أُمَّتِي فِي كِفَّةٍ فَرَجَحْتُ بِهَا، ثُمَّ أُتِيَ بِأَبِي بَكْرٍ فَوُضِعَ فِي كِفَّةٍ، وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِي فَوُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ، فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ فَوُضِعَ فِي كِفَّةٍ، وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِي فَوُضِعُوا، فَرَجَحَ عُمَرُ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي رَجُلًا رَجُلًا فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ، فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الْإِيَاسِ فَقُلْتُ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ! فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أَخْلُصُ إِلَيْكَ أَبَدًا إِلَّا بَعْدَ الْمُشِيبَاتِ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ كَثْرَةِ مَالِي أُحَاسَبُ فَأُمَحَّصُ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِمَا مُطَرِّحُ بْنُ يَزِيدَ، وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، وَهُمَا مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِمَا، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَحَدُ أَصْحَابِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةِ، وَأَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمَشْهُودِ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ، وَهُمْ مِنْ أَفْضَلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 355): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُطَرَّحِ بْنِ يَزِيدَ، ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَالنَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُمْ.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 159): رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ وَاللَّفْظُ لَهُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ مُطْرَحِ بْنِ يَزِيدَ وَالْحَارِثِ بْنِ أبي أسامة وفي سنده علي بن يزيد وَهُوَ ضَعِيفٌ رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ مُطَوَّلًا. وَلَهُ شَوَاهِدٌ تَقَدَّمَ بَعْضُهَا فِي بَابِ الْخِلَافَةِ وَبَعْضُهَا فِي التَّعْبِيرِ.

36162 / 17903 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: «اسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ عَلَى الشَّامِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ أَعْطِ النَّاسَ أَعْطِيَاتِهِمْ، وَاغْزُ بِهِمْ، فَبَيْنَا هُوَ يُعْطِي النَّاسَ وَذَلِكَ فِي آخِرِ النَّهَارِ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الرَّسَاتِيقِ فَقَالَ لَهُ: يَا مُعَاذُ، مُرْ لِي بِعَطَائِي فَإِنِّى بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الرُّسْتَاقِ مِنْ مَكَانِ كَذَا فَلَعَلِّي آوِي إِلَى أَهْلِي قَبْلَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ، لَا أُعْطِيكَ حَتَّى أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي أَهْلَ الْمَدِينَةِ ; سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” الْأَنْبِيَاءُ كُلُّهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، وَفُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، وَإِنَّ أَهْلَ الْمَدَائِنِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَهْلِ الرَّسَاتِيقِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، تَفْضُلُ الْمَدَائِنُ بِالْجُمُعَةِ، وَالْجَمَاعَاتِ، وَحِلَقِ الذِّكْرِ، وَإِذَا كَانَ بَلَاءٌ خُصُّوا بِهِ دُونَهُمْ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَقَالَ: لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِذَاكَ تَفَرَّدَ بِأَشْيَاءَ، وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: كَانَ يَفْهَمُ وَيَحْفَظُ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: حَافِظٌ رَحَّالٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

36163 / 17904 – وَعَنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسِيدٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيكِ الْمُسْلِمِينَ».

36164 / 17905 – وَفِي رِوَايَةٍ: «يَسْتَنْصِرُ بِصَعَالِيكِ الْمُسْلِمِينَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُ الرِّوَايَةِ الْأُولَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.

36165 / ز – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ، وَإِنَّ أَشْقَى الِأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الْآخِرَةِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7981).

36166 / 17906 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَتَوَّفَنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَشَيْخُ الطَّبَرَانِيِّ، 262/10 وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْأَوْزَاعِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

36167 / 17907 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «أَمَرَنِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي، وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا يَأْخُذَنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ».

36168 / 17908 – وَفِي رِوَايَةٍ: «وَأَمَرَنِي أَنْ أَرْحَمَ الْمَسَاكِينَ وَأُجَالِسَهُمْ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

36169 / 17909 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَلَا أُعَلِّمُكُمْ خَمْسًا: حُبَّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوَّ مِنْهُمْ، وَانْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ فَوْقَكُمْ، وَصِلُوا الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَقُولُوا الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

36170 / 17910 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَيَقِلُّ طُعْمُهُمْ فَتَسْتَنِيرُ بُيُوتُهُمْ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُطَّلِبِ الْعِجْلِيُّ، ضَعَّفَهُ الْعُقَيْلِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

36171 / 17911 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ عَقَبَةً كَئُودًا لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا كُلُّ مُخِفٍّ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَسَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ الصَّغِيرِ، وَهُمَا ثِقَتَانِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

36172 / 17912 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ أَبِي ذَرٍّ فَقَالَ: “يَا أَبَا ذَرٍّ، أَعَلِمْتَ أَنَّ بَيْنَ أَيْدِينَا عَقَبَةً كَئُودًا لَا يَصْعَدُهَا إِلَّا الْمُخِفُّونَ “. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ الْمُخِفِّينَ أَنَا أَمْ مِنَ الْمُثْقِلِينَ؟ فَقَالَ: ” عِنْدَكَ طَعَامُ يَوْمٍ؟ “. قَالَ: نَعَمْ. وَطَعَامُ غَدٍ؟ قَالَ: ” نَعَمْ. وَطَعَامُ بَعْدَ غَدٍ؟ “. قَالَ: لَا. قَالَ: ” لَوْ كَانَ عِنْدَكَ طَعَامُ ثَلَاثٍ كُنْتَ مِنَ الْمُثْقِلِينَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جُنَادَةُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

36173 / 17913 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْتَقَى مُؤْمِنَانِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، مُؤْمِنٌ غَنِيٌّ، وَمُؤْمِنٌ فَقِيرٌ، كَانَا فِي الدُّنْيَا، فَأُدْخِلَ الْفَقِيرُ الْجَنَّةَ، وَحُبِسَ الْغَنِيُّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُحْبَسَ، ثُمَّ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَلَقِيَهُ الْفَقِيرُ فَقَالَ: يَا أَخِي، مَاذَا حَبَسَكَ؟ وَاللَّهِ، لَقَدْ حُبِسْتَ حَتَّى خِفْتُ عَلَيْكَ، فَيَقُولُ: يَا أَخِي، إِنِّي حُبِسْتُ بَعْدَكَ حَبْسًا فَظِيعًا كَرِيهًا، وَمَا وَصَلْتُ إِلَيْكَ حَتَّى سَالَ مِنِّي مِنَ الْعَرَقِ مَا لَوْ وَرَدَهُ أَلْفُ بَعِيرٍ كُلُّهَا آكِلَةُ حِمْضٍ لَصَدَرْنَ عَنْهُ رُوَاءً».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ دُوَيْدٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، فَإِنْ كَانَ هُوَ 263/10 الَّذِي رَوَى عَنْ سُفْيَانَ فَقَدْ ذَكَرَهُ الْعِجْلِيُّ فِي كِتَابِ الثِّقَاتِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُسْلِمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top