15343 / 7264 – (خ م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أيُّما رجل أعتق امْرءاً مسلماً اسْتَنْقَذَ الله بكل عضو منه عضواً منه من النار» .
قال سعيد بن مُرجانة: فانطلقت به إلى علي بن الحُسَيْنِ، فعمَد علي بن الحسين إلى عبد له، قد أعطاه به عبدُ الله بن جعفر عشرةَ آلاف درهم – أو ألف دينار – فأعتقه.
وفي رواية قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «من أعتق رقبة مسلمة، أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار، حتى فَرْجَه بِفَرْجِهِ» .
وفي أخرى «من أعتق رقبة مؤمنة، أعتق الله بكل إرْب منهُ إرْباً منه من النار» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي الثانية.
15344 / 7265 – (ت) أبو أمامة – رضي الله عنه – وغيره من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أيُّما امرِئ مسلم أعتقَ امرءاً مسلماً، كان فكاكَهُ في النار، يُجْزِئُ كلُّ عضو منه عضوا منه، وأيُّما امْرِئ مسلم أعتق امرأتين مُسْلمتين، كانت فَكاكَه من النار، يُجْزِئُ كلُّ عضو منهما عضواً منه، وأيُّما امرأة مسلمة أعتقتْ امرأة، كانتْ فكاكَها من النار، يُجْزِئ كلُّ عضو منها عضواً منها» .
أخرجه الترمذي، ومن قوله: «أيُّما امرأة … إلى آخره» زيادة قد نقلت من بعض النسخ، وسياق لفظ الترمذي عقيب الحديث يدل على أنها ليست من الحديث.
15345 / 7266 – (د س) أبو نجيح السلمي – رضي الله عنه – قال: حاصَرْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بقصر الطائف – وفي رواية: بحصن الطائف – فسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بَلَغَ بِسَهْم في سبيل الله، فله درجة … وساق الحديث» ولم يذكره أبو داود، ثم قال: وسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيُّما رَجُل مسلم أعتق رجلاً مسلماً، فإن الله عز وجلَّ جاعل وِقاءَ كلِّ عظم من عظامه عظماً من عظام مُحَرَّرِهِ من النار، وأيُّما امرأة أعتقتْ امرأة مسلمة، فإنَّ الله تبارك وتعالى جَاعِل وِقاءَ كلِّ عظم من عظامِها عظماً من عظام محررَّها من النار يوم القيامة» .
وفي رواية: قال شُرحبيل بن السِّمط لعمرو بن عَبَسة – هو أبو نَجيح – حدِّثْنا حديثا سمعتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أعتق رقبة مؤمنة كانت فِداءه من النار» أخرجه أبو داود.
15346 / 7267 – (د ه – شرحبيل بن السمط رضي الله عنه ) قال لكعب بن مُرَّةَ – أو مرةَ بنِ كعب – حدِّثنا حديثاً سمعتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر معنى حديث معاذ إلى قوله: أيُّما امْرئ أعتق مسلمِاً، وأيُّما امرأة أعتقت امرأة – وزاد: أيُّما رجل أعتق امرأتين مُسلمتين، إلا كانتا فَكاكه من النار، يُجزِئُ مكان كلِّ عظمين مِنْهُما عظماً من عظامِهِ. أخرجه أبو داود هكذا، ومعاذ هو ابن هشام، أحد رواة حديث أبي نَجيح.
وعند ابن ماجه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا، كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزِئُ كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْهُ، وَمَنْ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ، كَانَتَا فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزِئُ بِكُلِّ عَظْمَيْنِ مِنْهُمَا عَظْمٌ مِنْهُ».
15347 / 7268 – (د) الغريف بن عياش بن فيروز الديلمي – رحمه الله -: قال: أتَيْنَا واثلةَ بنَ الأسقع، فقلنا: حدِّثْنا حديثاً ليس فيه زيادة ولا نقصان، فَغَضِبَ، وقال: إن أحدَكم لَيَقْرَأ ومُصْحَفه معلَّق في بيتِه، فيزيدُ ويَنْقصُ، فقلنا: إنما أردنا حديثاً سَمِعْتَه من النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «أتينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا أوجبَ – يعني النار – بالقتل، فقال: أعتقوا عنه، يُعْتِق الله بكل عضو منه عضواً منه في النار» . أخرجه أبو داود.
15348 / 7242 – «عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمْلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. قَالَ: لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ: اعْتِقِ النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ”. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَيْسَتَا بِوَاحِدَةٍ؟ قَالَ: “لَا إِنَّ عِتْقَ النَّسَمَةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا. وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي عِتْقِهَا. وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ وَالْفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ. فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ وَاسْقِ الظَّمْآنَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ»”.
قال الهيثمي : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
15349 / 7243 – «وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الصَّدَقَةَ فَقَالَ: “مِنَ الصَّدَقَةِ عِتْقُ الرَّقَبَةِ وَفَكُّهَا”. فَقَالَ رَجُلٌ: أَلَيْسَتَا وَاحِدَةً؟ قَالَ: “لَا. عِتْقُهَا أَنْ تُعْتِقَهَا. وَفَكُّهَا أَنْ تُعِينَ فِيهَا”. قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: “فَمِنْحَةٌ وَكُوفٍ أَوْ عَطْفٌ عَلَى ذِي الرَّحِمِ»”.
قال الهيثمي : رواه الطبراني فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُوسَى؛ قَالَ الْأَزْدِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
15350 / 7244 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 240/4 “مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ أَوْ مُكَاتِبًا فِي رَقَبَتِهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»”.
قال الهيثمي : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ. وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ.
15351 / 7245 – «وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَسْلَمَ فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَشِيَ أَهْلَهُ أَنْ يَتْبَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَيَّدُوهُ، فَكَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ بِإِسْلَامِي فَسَيِّرْنِي أَوْ خَلِّصْنِي فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ نَفَرٍ عَلَى بَعِيرٍ وَقَالَ: “لَعَلَّكُمْ تَجِدُونَ فِي دَارِ مَنْ يُعِينُكُمْ عَلَيْهِ”. فَأَعْتَقَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثمي : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.