34129 / 7243 – (ط ت ه – أبو الدرداء رضي الله عنه) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ألا أخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأرفَعِها في درجاتكم، وأزكاها عند مليكِكم، وخير لكم من الوَرِق والذهب، وخير لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى، قال: ذِكْرُ الله». أخرجه «الموطأ» وابن ماجه والترمذي، إلا أن «الموطأ» وقفه على أبي الدرداء.
34130 / 16743 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعُهَا لِدَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الْوَرِقِ وَالذَّهَبِ وَالْوَرَقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فَيَضْرِبُونَ رِقَابَكُمْ، وَتَضْرِبُونَ رِقَابَهُمْ؟ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
34131 / 7244 – (ط ت ه – معاذ بن جبل رضي الله عنه ) قال: «ما عَمِل ابنُ آدمَ من عَمَل أنْجَى له من عذابِ الله من ذِكْرِ الله». أخرجه «الموطأ» والترمذي وابن ماجه، وقد تقدم هذا الحديث قبل ولم ينسبه للترمذي وجعله مع الحديث الذي قبله .
34132 / 16744 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»”. وَقَالَ مُعَاذٌ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ لَكُمْ، أَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعُهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟”. قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ زِيَادَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذًا.
34133 / 7245 – (ت) أنس – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله: أخْرِجُوا من النار مَنْ ذكَرني يوماً، أو خافني في مقام». أخرجه الترمذي.
34134 / 7246 – (د ه – معاذ بن جبل رضي الله عنه ) أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يَبِيتُ على طُهْر ذَاكراً، فَيَتَعارَّ من الليل يسألُ الله خيراً من الدنيا والآخرة، إلا أعطاه الله إياه». أخرجه أبو داود. وابن ماجه وقال: (عبد) بدل (مسلم).
34135 / 7247 – () جابر – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل الرجل بيتَهُ، أو أوى إلى فراشه، ابتدرَهُ مَلَك وشيطان، يقول الملَك: افتح بخير، ويقول الشيطان: افْتح بِشرّ، فإن ذكر الله طَرَدَ الملَكُ الشيطانَ، وظلَّ يَكْلَؤُهُ، وإذا انتبه من منامه قالا ذلك، فإن هو قال: الحمد لله الذي رَدَّ نفسي إليَّ بعد موتها، ولم يُمتْها في منامها، الحمد لله الذي يُمْسِكُ السموات السبع أن تقعَ على الأرض إلا بإذنه، فإن خرَّ من فراشِهِ فمات كان شهيداً، وإن قام وصلَّى صلَّى في فضائل». أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
34136 / 7248 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «لأن أقعدَ مع قوم يذكرون الله عزَّ وجلَّ من صلاةِ الغداة حتى تطلُعَ الشَّمْسُ، أحبُّ إليَّ من أن أعْتِق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعدَ مع قوم يذكرون الله عز وجل من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحبُّ إليَّ من أن أعتق أربعة». أخرجه أبو داود.
34137 / 7249 – (م ت ه – حنظلة بن الربيع رضي الله عنه ) قال: «كنا عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فذكر النار، ثم جئتُ إلى البيت، فضاحكتُ الصبيان ولاعبتُ المرأةَ، فخرجت فلقيتُ أبا بكر، فذكرتُ ذلك له، فقال: وأنا قد فَعَلْتُ مثل ما تذكر، فلقينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: يا رسولَ الله، نافَقَ حنظلةُ، فقال: مَه؟ فحدَّثْتُه بالحديث، فقال أبو بكر: وأنا قد فعلتُ مثل ما فعل، فقال: يا حنظلةُ، ساعة وساعة، لو كانت قلوبُكم كما تكون عند الذِّكر لصافحتكم الملائكةُ، حتى تُسلِّم عليكم في الطرق». أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي نحوه. وابن ماجه باختصار. وقد تقدَّم في «كتاب الاعتصام» من حرف الهمزة ذِكْره.
34138 / 7309 – (م ه – أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ) «أن ناساً من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، ذهبَ أهل الدُّثُورِ بالأُجُورِ، يصلُّون كما نصلِّي، ويصومون كما نصومُ، ويتصدَّقون بفُضولِ أموالهم، قال: أوَلَيْسَ قد جَعلَ الله لكم ما تَصَدّقون به؟ إن بكلِّ تسبيحة صدقة، وكلِّ تكبيرة صدقة، وكلِّ تحميدة صدقة، وكلِّ تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضْعِ أحدِكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَهُ، ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أجر». أخرجه مسلم. قلت: قد شارك أبو داود وابن ماجه مسلماً في أول هذا الحديث ، وقد تقدمت ألفاظهما.
34139 / 7311 – (م) عبد الله بن فروخ: أنه سمع عائشةَ – رضي الله عنها – تقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : « إنَّهُ خُلِق كلُّ إنْسان من بني آدمَ على ستين وثلاثمائة مَفْصِل، فمن كبَّر الله، وحَمِد الله، وهلَّل الله، وسبَّح الله، واستغفر الله، وعَزَل حَجَراً عن طريق الناس، أو شوكة، أو عَظْماً، أو أمرَ بمعروف، أو نهى عن منكر، عدَّد تلك الستِّين والثلاثمائة السُّلاَمَى، فإنه يُمْسي يومئذ وقد زَحْزَحَ نَفْسَهُ عن النار». أخرجه مسلم، وفي رواية «يَمْشِي» . وزاد رزين بعد قوله: «منكر»: «أو عَلَّم خيراً أو تَعلَّمَهُ».
34140 / 16745 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى”. قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ، إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ”. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
34141 / 16745/3387– عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: “مَا عَمِلَ آدَمَيٌّ عملاً أَنْجَى لَهُ مِنْ عذاب الله عز وجل مِنْ ذكر الله تعالى قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سبيل الله عز وجل؟ قَالَ، لَا وَلَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ، قَالَ اللَّهُ: وَلِذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3387) لإسحاق. خرجه بالرواية السابقة، وهذه، ثم قال كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 372): وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ … فَذَكَرَهُ. ورواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ- عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ- مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ- أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: “ما عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ”. وَقَالَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “أَلَا أُخْبِرْكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بلى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ”. قُلْتُ: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ، وَصَحَّحَهُ وَالْبَيْهَقِيُّ، وَأخرجه الترمذي مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
34142 / 16746 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَمْ يَتَحَسَّرْ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَّا عَلَى سَاعَةٍ مَرَّتْ بِهِمْ 73/10 لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي شَيْخِ الطَّبَرَانِيِّ: مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيِّ خِلَافٌ.
34143 / 16747 – وَعَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ آخِرَ كَلَامٍ فَارَقْتُ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قُلْتُ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: “أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ، وَفِي هَذِهِ الطَّرِيقِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ وَغَيْرِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. ورواه البزار مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: أَخْبِرْنِي بِأَفْضَلِ الْأَعْمَالِ وَأَقْرَبِهَا إِلَى اللَّهِ؟ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وهو عند ابن حبان (818) باللفظ الاول.
34144 / 16748 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ: أَيُّ الْجِهَادِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: “أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا”. قَالَ: فَأَيُّ الصَّالِحِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: “أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا”. ثُمَّ ذَكَرَ الصَّلَاةَ، وَالزَّكَاةَ، وَالْحَجَّ، وَالصَّدَقَةَ، كُلُّ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا”. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: يَا أَبَا حَفْصٍ، ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَجَلْ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَهُ، فَقَالَ: أَيُّ الْمُجَاهِدِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ وَفِيهِ زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَكَذَلِكَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
34145 / 16749 – وَعَنْ جَابِرٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى”. قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
34146 / 16750 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ»”.
قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3379) لعبد بن حميد. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 379) عنه، وقال: رواه الطَّبَرَانِيُّ. ورواه البزار: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى … فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَأَبُو يَحْيَى كُوفِيٌّ مَعْرُوفٌ لَا نَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا. قُلْتُ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: رَوَى عَنْهُ إِسْرَائِيلُ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً مَنَاكِيرَ جِدًّا. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: فِي حَدِيثِهِ ضَعْفٌ. وَقَالَ مُرَّةُ: ضَعِيفٌ. وَقَالَ ابْنُ سعد: فيه ضعف، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ انْتَهَى. وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْإِسْنَادِ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحِ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي يَحْيَى أَيْضًا.
34147 / 16751 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَوْ أَنَّ رَجُلًا فِي حِجْرِهِ دَرَاهِمُ يُقَسِّمُهَا، وَآخَرُ يَذْكُرُ اللَّهَ كَانَ ذِكْرُ اللَّهِ أَفْضَلَ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.
34148 / 16752 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.
34149 / 16752/3385– عن عَنْتَرَةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: “ذكر الله أَكْبَرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ”. ثُمَّ قَالَ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بيوت الله تبارك وتعالى، يَتَدَارَسُونَ كتاب الله تعالى، وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا أَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَإِلَّا كَانُوا أضياف الله تبارك وتعالى حَتَّى يَقُومُوا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3385) لمسدد. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 375): “وَمَا سَلَكَ رَجُلٌ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ الْعِلْمَ إِلَّا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ سَبِيلًا إلى الجنة، ومن يبطىء بِهِ عَمَلُهُ لَا يَسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ”.
34150 / 16753 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: “عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ، وَاذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ، وَشَجَرٍ، وَمَا عَمِلْتَ مِنْ سُوءٍ فَأَحْدِثْ لِلَّهِ فِيهِ تَوْبَةً، السِّرُّ بِالسِّرِّ، وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
34151 / 16754 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ».
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ 74/10 وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جَعْدِيَّةَ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
34152 / 16755 – وَعَنْ أُمِّ أَنَسٍ أَنَّهَا قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: “اهْجُرِي الْمَعَاصِيَ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَحَافِظِي عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْجِهَادِ، وَأَكْثَرِي مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّكِ لَا تَأْتِينَ اللَّهَ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِهِ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. قُلْتُ: وَهَذِهِ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
34153 / 16756 – وَعَنْ أُمِّ أَنَسٍ قَالَتْ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: جَعَلَكَ اللَّهُ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَنَا مَعَكَ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلًا صَالِحًا أَعْمَلُهُ، فَقَالَ: “أَقِيمِي الصَّلَاةَ فَإِنَّهَا أَعْظَمُ الْجِهَادِ، وَاهْجُرِي الْمَعَاصِي فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَاذْكُرِي اللَّهَ كَثِيرًا فَإِنَّهُ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَنْ تَلْقَيْنَهُ بِهِ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَقَالَ: أُمُّ أَنَسٍ هَذِهِ لَيْسَتْ أُمَّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، وَكِلَاهُمَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
34154 / 16757 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَ عَلَى جِيَادِ الْخَيْلِ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ، عَنْ جَدِّهِ: ابْنِ مَسْعُودٍ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ.
34155 / 16758 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَيْنَ السَّابِقُونَ؟”. قَالُوا: مَضَى نَاسٌ، وَتَخَلَّفَ نَاسٌ، قَالَ: “أَيْنَ السَّابِقُونَ؟ الَّذِينَ يَسْتَهْتِرُونَ بِذِكْرِ اللَّهِ. مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ: هَتَرَ بِالشَّيْءِ، وَاسْتَهْتَرَ بِهِ إِذَا وَلِعَ بِهِ، وَلَمْ يَتَحَدَّثْ بِغَيْرِهِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3386) لإسحاق. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 378) من عند اسحاق، ثم قال: رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عن أبي عبد الله القراظ، عَنْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “مَنْ أَحَبَّ أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذِكْرِ اللَّهِ”. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه: أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: “سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أيُّ الْأَعْمَالِ أحبُّ إِلَى اللَّهِ- تَعَالَى؟ قَالَ: أَنْ تَمُوتَ ولسانك رطب من ذكر الله”. رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والبزار. قُلْتُ: وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وآخر من حديث عبد الله بن بسر. أخرجه الترمذي وَحَسَّنَهُ وَابْنُ حِبَّانَ في صحيحه والحاكم وصححه.
34156 / 16759 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ: “سَبَقَ الْمُفْرِدُونَ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُفْرِدُونَ؟ قَالَ: “الْمُفْرِدُونَ بِذِكْرِ اللَّهِ، وَضَعَ الذِّكْرُ عَنْهُمْ أَثْقَالَهُمْ، فَيَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِفَافًا»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
34157 / 16760 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«سَبَقَ الْمُفْرِدُونَ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُفْرِدُونَ؟ قَالَ: “الَّذِينَ يُهْتِرُونَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ مِنْ قَوْلِهِ: “الَّذِينَ يُهْتِرُونَ ” إِلَى آخِرِهِ.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو يَعْقُوبَ صَاحِبُ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
34158 / 16761 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ حَتَّى يَقُولُوا: مَجْنُونٌ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، 75/10 وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ دَرَّاجٌ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
34159 / 16762 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا حَتَّى يَقُولَ الْمُنَافِقُونَ: إِنَّكُمْ مُرَاءُونَ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْجُفْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
34160 / 16762/3089– عَنِ الحسن رَضِيَ الله عَنْه قال: “حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ، فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3089) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 341).