وسيأتي بعد أبواب : باب جامع في فضل الجهاد.
وهذا الباب أورد فيه ابن الأثير ثمانية فروع
الأول
19781 / 7166 – (ت س ه – عثمان بن عفان رضي الله عنه ) قال يوماً على المنبر: إني كنتُ كتمتكم حديثاً سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مَخافةَ – أو قال: كراهية – تَفَرُّقِكُم عني، ثم إني قد بدا لي أن أحدِّثكموه، ليختارَ امرُؤ لنفسه ما بدا له، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رِباطُ يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل» أخرجه الترمذي، وأخرج النسائي المسند منه فقط.
وفي رواية ابن ماجه بنحو الترمذي ولفظه: خَطَبَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ النَّاسَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الضِّنُّ بِكَمْ وَبِصَحَابَتِكُمْ، فَلْيَخْتَرْ مُخْتَارٌ لِنَفْسِهِ أَوْ لِيَدَعْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَابَطَ لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، كَانَتْ كَأَلْفِ لَيْلَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا». أخرجه ابن ماجه.
19782 / 7167 – (م ت س) محمد بن المنكدر – رحمه الله – قال: مرَّ سلمانُ الفارسيُّ بشُرَحْبِيل بن السِّمْطِ وهو في مُرابَط له، وقد شَقَّ المقام عليه وعلى أكثر أصحابه، فقال لهم سَلْمان: ألا أحدِّثكم بحديث سمعتُه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا: بلى، قال: سمعتُه يقول: رباط يوم في سبيل الله أفضل – أو قال: خير – من صيام شهر وقيامه، ومَنْ مات مرابطاً وُقِيَ من فتنة القبر وفَتَّانَيْهِ، ونَما له عمل إلى يوم القيامة. أخرجه الترمذي، ولم يذكر «فتانيه» .
وأخرج مسلم والنسائي المسند فقط، وهذا لفظهما، قال سلمان: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رِباطُ يوم وليلة خير مِِن صيامِ شهر وقيامِهِ، وإن مات جَرَى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رِزْقُه، وأمِن الفَتَّان» .
وفي رواية للنسائي قال: «من رابط يوماً وليلة في سبيل الله، كان له كأجر صيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطاً جرى له مِثْلُ ذلك من الأجر، وأُجري عليه الرزق، وأمن الفُتَّان».
19783 / 2767 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَجْرَى عَلَيْهِ أَجْرَ عَمَلِهِ الصَّالِحِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ، وَأَجْرَى عَلَيْهِ رِزْقَهُ، وَأَمِنَ مِنَ الْفَتَّانِ، وَبَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آمِنًا مِنَ الْفَزَعِ». أخرجه ابن ماجه.
19784 / 7168 – (د ت) فضالة بن عبيد – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّ ميت يختم على عمله، إلا المرابطُ في سبيل الله، فإنه يَنْمِي له عملُه إلى يوم القيامة، ويُؤمَّن من فتنة القبر» وسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المجاهدُ مَنْ جاهد نفسه». أخرجه الترمذي.
وأخرج أبو داود منه إلى قوله: «فتنة القبر».
19785 / 7169 – (خ م ت) سهل بن سعد – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- قال: «رِباطُ يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سَوْط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والرَّوْحة يروحها العبد في سبيل الله، أو الغدوة، خير من الدنيا وما عليها».
وفي رواية «وما فيها» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
19786 / 2768 – ( ه – أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَرِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ وَرَاءِ عَوْرَةِ الْمُسْلِمِينَ، مُحْتَسِبًا مِنْ غَيْرِ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ عِبَادَةِ مِائَةِ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، وَرِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ وَرَاءِ عَوْرَةِ الْمُسْلِمِينَ، مُحْتَسِبًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَعْظَمُ أَجْرًا – أُرَاهُ قَالَ – مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، فَإِنْ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِهِ سَالِمًا، لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ أَلْفَ سَنَةٍ، وَتُكْتَبُ لَهُ الْحَسَنَاتُ، وَيُجْرَى لَهُ أَجْرُ الرِّبَاطِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ». أخرجه ابن ماجه.
19787 / 2769 – ( ه – عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ حَارِسَ الْحَرَسِ». أخرجه ابن ماجه.
19788 / 2770 – ( ه – أَنَسَ رضي الله عنه ) قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” حَرَسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِ رَجُلٍ وَقِيَامِهِ فِي أَهْلِهِ أَلْفَ سَنَةٍ: السَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، وَالْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ”. أخرجه ابن ماجه.
نوع ثانٍ
وهو فضل غدوة أو روحة في سبيل الله، وسيأتي في باب لوحده
نوعٌ ثالث
19789 / 7177 – (خ م ط ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «ما مِنْ مَكْلُوم يُكلَمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة، وكَلْمهُ يَدمى، اللونُ لونُ دم، والرِّيحُ رِيحُ مِسْك» .
وفي رواية قال: «كلُّ كَلْم يُكْلَمُهُ المُسْلِمُ في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها إذا طُعِنَتْ، تَفَجَّرُ دماً، اللونُ لونُ دم، والعَرْفُ عَرْف المِسْك» .
وفي أخرى قال: «لا يُكْلَمُ أحد في سبيل الله – والله أعلم بمن يكْلَم في سبيله – إلا جاءَ يوم القيامة واللونُ لونُ دم، والرِّيحُ ريحُ المِسْك» أخرجه البخاري.
وأخرج مسلم الأولى والثانية، إلا أنَّ الأولى أخرجها في جملة حديث يَرِد آنفاً، وأخرج «الموطأ» والترمذي والنسائي الرواية الثالثة.
وفي رواية لمسلم قال: «لا يُكْلَمُ أحد في سبيل الله – والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله – إلا جاءَ يومَ القيامة وجُرْحُه يَثْعَب، اللونُ لونُ الدَّم، والرِّيحُ رِيحُ المِسْكِ». وبنحوها أخرجه ابن ماجه. قلت: وهو طرف من الحديث الذي بعده.
19790 / 7178 – (خ م ط س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «تَضَمَّن الله لمن خرج في سبيله – لا يُخْرجه إلا جهاداً في سبيلي، وإيماناً بي، وتصديقاً برسُلي – فهو عليَّ ضامن أنْ أدْخِلَهُ الجنة، أو أرْجِعَهُ إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفسُ محمد بيده، ما مِنْ كَلْم يُكلَمُ في سبيل الله، إلا جاء يومَ القيامةِ كهيئتِه حين كلم، لونُه لونُ دَم، ورِيحُهُ رِيحُ مِسك، والذي نفس محمد بيده، لولا أن يَشُقَّ على المسلمين ما قَعَدْتُ خِلافَ سَرِيّة تغزو في سبيل الله أبداً، ولكنْ لا أجدُ سَعَة فأحملهم، ولا يجدون سَعَة، ويَشُقُّ عليهم أن يتخَلَّفوا عني، والذي نفس محمد بيده، لودِدْتُ أن أغزوَ في سبيل الله، فأُقْتَل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغْزُو فأقتل» هذا لفظ حديث مسلم.
وقال ابن ماجه «أَعَدَّ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادٌ فِي سَبِيلِي، وَإِيمَانٌ بِي، وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي، فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، نَائِلًا مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ» ثُمَّ قَالَ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا، وَلَكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً فَيَتَّبِعُونِي، وَلَا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ فَيَتَخَلَّفُونَ بَعْدِي، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنْ أَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ».
وأخرج البخاري الفصل الأول، قال: «تَكَفَّل الله لمن جاهد في سبيله – لا يُخْرِجُه مِنْ بيته إلا الجهادُ في سبيل الله وتصديقٌ بكلماته – أن يدخله الجنةَ، أو يَرُدَّهُ إلى مسكنه بِما نال من أجر أو غنيمة» .
وله في أخرى قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَثَلُ المجاهد في سبيل الله – والله أعلم بمن جاهد في سبيله – كَمَثَلِ الصَّائمِ القائم، وتوكَّل الله للمجاهد في سبيله بأن يَتَوَفَّاهُ: أنْ يُدخِلَهُ الجنة، أو يَرْجِعَه سالماً مع أجر أو غنيمة» .
وأخرجه مسلم أيضاً بنحو رواية البخاري الأولى.
وله في أخرى «تَضَمَّنَ الله لمن خرج في سبيله – وذكر مع الفصل الذي أوله: لولا أن أشُقَّ على المسلمين ما تخلَّفْتُ خِلافَ سَرِيَّة – بنحو ما تقدَّم» .
وفي رواية لهما قال: «انْتَدَبَ الله لمن خَرَجَ في سبيله – لا يُخرِجُه إلا جهاد في سبيلي، وإيمان بي، وتصديق برسولي – فهو عليَّ ضامن أن أدخلَه الجنةَ، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة» .
وفي رواية «الموطأ» قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «تكفّل الله لِمَنْ جاهد في سبيله» وذكر رواية البخاري الأولى، وأخرج النسائي روايتي البخاري الأولى والثانية.
وفي أخرى له قال: «انتدب الله لمن يخرج في سبيله – لا يخرجه إلا الإيمان بي، والجهاد في سبيلي – أنَّه ضَامِن حتى أدْخِلَه الجنةَ، بأيِّها كان، إما بقتل، أو وفاة، أو أردَّه إلى مسكنه الذي يخرج منه، نال ما نال من أجر أو غنيمة». قلت: والحديث الآتي من جملة هذا.
19791 / 7179 – (خ م ط س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «لولا أن أشُقَّ على المسلمين ما تخلَّفْتُ عن سَرِيَّة، ولكنْ لا أجدُ حَمولة، ولا أجد ما أحملهم عليه، ويَشُقُّ عليَّ أن يتخلَّفوا عني، فَلَوَدِدْتُ أني قاتلتُ في سبيل الله فَقُتِلْتُ، ثم أحييتُ ثم قُتِلْتُ، ثم أُحْيِيتُ» هذا لفظ حديث البخاري، وقد أدرجه مسلم على ما قبله.
وللبخاري قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «والذي نفسي بيده، لولا أنَّ رِجالاً من المؤمنين لا تَطِيب أنفسُهم بأنْ يتخلَّفوا عَنِّي، ولا أجدُ ما أحملهم عليه، ما تخلَّفْتُ عن سَرِيَّة تَغْزُو في سبيل الله، ولَوَدِدْتُ أني أُقْتَلُ في سبيل الله، ثم أُحيا، ثم أُقتل، ثم أُحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل» .
وله في أخرى قال: «والذي نفسي بيده، لَوَدِدْتُ أنِّي أُقَاتِلُ في سبيل الله، فَأُقْتَلُ، ثم أحيا، ثم أقْتَلُ، ثم أحْيا، ثم أُقْتلُ» فكان أبو هريرة يقولهن ثلاثاً «أشهد بالله» وأخرجاه معاً. قلت : هو طرف من الحديث الذي قبله وقد قدمنا لفظ ابن ماجه هناك.
أما البخاري فأخرجه في «كتاب الإيمان» متصلاً بحديث آخر، أوله «انْتَدَبَ الله لمن خرج في سبيله» وقد ذُكِرَ،
وأما مسلم: فأخرجه في «كتاب الجهاد» مع حديثين مُتَّصِلَين به، قال: «والذي نفسي بيده، لولا أن يَشُقَّ على المسلمين ما قعدتُ خِلافَ سَرِيَّة … » الحديث، وقد ذكرناه.
ولمسلم أيضا قال: والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله، ولكن لا أجدُ سَعَة فأحملهم، ولا يجدون سَعَة فيتَّبعوني، ولا تَطِيب أنفسُهم أن يقعدوا بعدي» .
وأخرج «الموطأ» الرواية الأولى، وأخرج الرواية الثانية من روايتي البخاري، وأخرج النسائي الرواية الأولى من أفراد البخاري.
قلتُ: هذه الأحاديث الثلاثة المتتابعة عن أبي هريرة: مشتركة المعنى في فضيلة الجهاد، ما يكاد ينفرد كلُّ واحد منها بمعنى، فيجوز أن تكون حديثاً واحداً، إلا أن الحميديَّ – رحمه الله – قد أخرجها هكذا متفرقة في ثلاثة مواضع من المتفق عليه، فاقتدينا به.
19792 / 7180 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يعني يقول الله: «المجاهد في سبيلي هو علي ضمان إن قبضته أورثته الجنة، وإن رَجَعْتُهُ رَجَعْتُهُ بأجر أو غنيمة». أخرجه الترمذي.
19794 / 7181 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربِّه – قال: «أيُّما عبد من عبادي خرج مجاهداً في سبيل الله، ابتغاءَ مرضاتي، ضمنتُ له، إن رجعته أرجِعه بما أصاب مِنْ أجر أو غنيمة، وإن قبضتُه غفرتُ له ورحمتُه». أخرجه النسائي.
نوع رابع
19795 / 7182 – (خ م ط س) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: «قيل: يا رسول الله، ما يَعْدِل الجهادَ في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه، فأعادوا عليه مرتين، أو ثلاثاً، كلُّ ذلك يقول: لا تستطيعونه، ثم قال: مَثَلُ المجاهد في سبيل الله، كمثل الصائم القانِتِ بآيات الله، لا يَفْتُر من صيام ولا صلاة، حتى يرجعَ المجاهدُ في سبيل الله». أخرجه مسلم والترمذي.
وفي رواية «الموطأ» : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ المجاهدِ في سبيل الله، كَمَثَلِ الصائمِ الدائمِ لا يَفْتُر من صلاة ولا صيام حتى يرجع» .
وفي رواية النسائي قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَثَلُ المجاهد في سبيل الله – والله أعلم بمن يجاهد في سبيله، كمثل الصائمِ القائمِ الخاشعِ الراكعِ السَّاجِدِ» .
وفي رواية البخاري: أن رجلاً قال: «يا رسول الله، دُلَّني على عمل يَعدِل الجهاد: قال: لا أجدُه، ثم قال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تَدْخُلَ مسجدك، فتقومُ ولا تفتُر، وتصومُ ولا تُفْطِر؟ فقال: ومَنْ يستطيع ذلك؟ فقال أبو هريرة: فإنَّ فرس المجاهدِ ليَسْتَنُّ يَمْرَح في طِوَلهِ، فيُكتَبُ له حسنات» أخرجه البخاري.
وفي رواية النسائي: قال: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: دُلَّني على عمل يَعْدِل الجهادَ، قال: لا أجدُه، هل تستطيع إذا خرج المجاهدُ: تدخل مسجداً، فتقومُ ولا تفترُ، وتصوم ولا تفطر؟ قال: من يستطيع ذلك؟».
19796 / 7183 – (خ م د ت س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: أتى رجل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: «أيُّ الناس أفضل؟ قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، قال: ثم مَن؟ قال: ثُمَّ رجل في شِعْب من الشعاب يعبد الله – وفي رواية: يتقي الله – ويَدَعُ الناسَ من شَرِّه» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
وابن ماجه، لكن قال فيه : «رَجُلٌ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ، وَمَالِهِ» ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ امْرُؤٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ، يَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ».
وفي رواية أبي داود: «أيُّ المؤمنين أكمَلُ؟ قال: رجل يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله، ورجل يعبد الله في شِعب من الشِّعاب، قد كَفَى الناسَ شَرَّهُ» .
وأخرج النسائي الأولى.
19797 / 2754 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَضْمُونٌ عَلَى اللَّهِ، إِمَّا أَنْ يَكْفِتَهُ إِلَى مَغْفِرَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، وَإِمَّا أَنْ يَرْجِعَهُ بِأَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَمَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ، الَّذِي لَا يَفْتُرُ حَتَّى يَرْجِعَ». أخرجه ابن ماجه.
19798 / 7184 – (س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك يخطُب الناسَ وهو مسند ظهره إلى راحلته، فقال: «ألا أخبركم بخيرِ الناس، وشرَّ الناس؟ إنَّ مِنْ خير الناس: رجلاً عمل في سبيل الله على ظهر فرسه، أو على ظهر بعيره، أو على قدمه، حتى يأتيَه الموت، وإن من شَرِّ الناس رجلاً يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شيء منه» أخرجه النسائي.
19799 / 7185 – (م ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «منْ خَيْرِ مَعَاش الناس لهم: رَجُل مُمسِك بعِنان فرسه في سبيل الله، يَطِيرُ على مَتْنه، كلما سمع هَيْعة، أو فَزْعة، طار على مَتنه يبتغي القتل أو الموت مَظانَّه، أو رجل في غُنَيمة في شَعَفة من هذه الشِّعاف، أو بطن وادٍ من هذه الأودية، يُقيم الصلاةَ ويُؤتي الزكاةَ، ويعبُد ربَّه حتى يأتيَه اليقين، ليس من الناس إلا في خير». أخرجه مسلم وابن ماجه.
19800 / 7186 – (ط ت س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أُخْبِرُكم بخيرِ النَّاسِ؟ رجل ممسك بعِنان فرسِه في سبيل الله، ألا أُخْبِرُكم بالذي يتلوه؟ رجل معتزِل في غُنَيمة له يؤدِّي حق الله فيها، ألا أُخْبِرُكم بشَرِّ الناس؟ رجل يسأل بالله ولا يُعْطِي به» أخرجه الترمذي عن عطاء بن يسار عن ابن عباس.
وأخرجه «الموطأ» عن عطاء بن يسار عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، مرسلاً قال: «ألا أُخْبِرُكم بخير الناس منزلاً؟ رجل آخِذ بعِنان فرسه يجاهد في سبيل الله، ألا أخْبِرُكم بخير الناس منزلة بعدَه؟ رجل معتزِل في غُنَيمة يُقيم الصلاة، ويُؤتي الزكاة، ويعبدُ الله لا يُشْرِك به شيئاً» .
وفي رواية النسائي: «ألا أُخْبِرُكم بخير الناس منزلاً؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: رجل آخِذ برأس فرسه في سبيل الله، حتى يموتَ أو يُقْتَلَ، ألا أخْبِرُكم بالذي يليه؟ قلنا: نعم يا رسولَ الله، قال: رجل معتزل في شِعب من الشِّعاب، يُقيم الصلاةَ، ويؤتي الزكاةَ، ويعتزلُ شرَّ الناس، وأخْبِرُكم بشرِّ الناس؟ قلنا: نعم يا رسولَ الله، قال: الذي يسأل بالله ولا يُعطِي به».
19801 / 7187 – (د ه – أبو أمامة رضي الله عنه ) أن رجلاً قال: يا رسول الله ائذَنْ لي في السياحة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «سَيَاحَةُ أُمَّتي الجهاد في سبيل الله» أخرجه أبو داود.
نوع خامس
19802 / 7188 – (ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَلِجُ النارَ رجل بكى من خشية الله، حتى يعودَ اللَّبَنُ في الضرْع ولا يَجْتَمِعُ على عبد غُبار في سبيل الله ودُخَانُ جهنَّم». أخرجه الترمذي والنسائي.
وزاد النسائي في أخرى «في مِنْخَرَيْ مسلم أبداً» . وللنسائي أيضاً قال: «لا يجتمع غبار في سبيل الله ودُخَانُ جهنَّم في جوف عبد أبداً، ولا يجتمع الشُّح والإيمان في قلب عبد أبداً» وفي أخرى «في قلب مسلم» في الموضعين.
ولفظ ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ مُسْلِمٍ».
19803 / 7189 – (خ ت س) أبو عبس – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما اغبرَّتْ قدما عبد في سبيل الله، فتَمَسَّه النارُ». أخرجه البخاري.
وقد أخرجه هو والترمذي والنسائي بزيادة في أوله، وقد ذكر في «فضل صلاة الجمعة».
19804 / 7190 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عينان لا تمسهُما النار: عَين بَكَتْ من خشية الله، وعَيْن باتت تحرُس في سبيل الله» أخرجه الترمذي.
19805 / 7191 – (س) أبو ريحانة – رضي الله عنه – قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «حُرِّمت عَيْن على النار سَهِرت في سبيل الله». أخرجه النسائي.
19806 / 7192 – (م د س) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اثنان لا يجتمعان في النار اجتماعاً يضرُّ أحدُهما الآخر، قيل: مَنْ هم يا رسولَ الله؟ قال: مؤمن قَتَلَ كافراً، ثم سَدَّد» .
وفي رواية «لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبداً». أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود الثانية، وفي رواية النسائي قال: «لا يجتمعان في النار: مسلم قتل كافراً، ثم سدَّدَ وقارب، ولا يجتمعان في جوف مؤمن: غُبَار في سبيل الله، وفَيحُ جَهَنَّمَ، ولا يجتمعان في قلب عبد: الإيمان والحَسَدُ».
نوع سادس
19807 / 7193 – (م س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وجبت له الجنة، فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعِدْها عليِّ يا رسول الله، فأعادها عليه، ثم قال: «وأخرى يَرْفَعُ الله بها العبدَ مائةَ درجة في الجنة، ما بين كُلِّ درجتين كما بين السماء والأرض» . قال: وما هي يا رسولَ الله؟ قال: «الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله» أخرجه مسلم والنسائي.
19808 / 7194 – (م ت) أبو موسى – رضي الله عنه – قال ابْنُهُ أبو بكر: سمعتُ أبي وهو بحضرة العَدُوِّ يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «إن أبواب الجنة تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ» فقام رجل رَثُّ الهيئة، فقال: يا أبا موسى، أنت سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم، فرجع إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جَفْن سيفه، فألقاها، ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قُتِل. أخرجه مسلم والترمذي.
19809 / 7195 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أن عمرو بن أُقَيش: «كان له رِباً في الجاهلية، فكره أن يُسْلِمَ حتى يأخذَه، فجاء يومَ أحد، فقال: أين بَنُو عمي؟ قالوا: بأحُد، قال: أين فلان، قالوا: بأحُد، فلبس لأْمَتَه، وركب فرسه، وتوجَّه قِبَلهم، فلما رآه المسلمون قالوا: إليكَ عَنَّا يا عمرو، قال: إني قد آمنتُ، فقاتل حتى جرِحَ، فحمل إلى أهله جريحاً، فجاءه سعدُ بن معاذ، فقال لأخته: سَلِيهِ أحَمِيَّةً لقومك، أم غضباً لهم، أم غضباً لله تبارك وتعالى؟ قال: بل غضباً لله ولرسوله، فماتَ فدخلَ الجنة، وما صلَّى لله تبارك وتعالى صلاة» . أخرجه أبو داود.
19810 / 7196 – (خ م د) عبد الله بن أبي أوفى – رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الجنةُ تحت ظلال السيوف» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود في جملة حديث.
19811 / 7197 – (س د ت) أبو نجَيح السلمي – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بلَّغ بِسَهْم فهو له درجة في الجنة، فبلَّغتُ يومئذ ستة عشر سَهْماً» قال: وسمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «من رمى بِسَهْم في سبيل الله، فهو له عِدْل مُحرَّر» أخرجه النسائي.
وأخرجه أبو داود في أول حديث يتضمن فضل العتق ويَرِدُ في بابه.
وفي رواية الترمذي مثل الرواية الثانية، وقال: «عِدْل رقبة محرّرة».
19812 / 7198 – (خ م ط س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يضحك الله تعالى إلى رجلين يَقْتُلُ أحدُهما الآخر، كلاهما يدخلُ الجنة، يُقَاتِلُ هذا في سبيل الله، ثم يُسْتَشْهَدُ فيتوبُ الله على القاتل، فَيُسلِمُ فيقاتل في سبيل الله، فَيُسْتَشْهَدُ» . أخرجه البخاري ومسلم و«الموطأ» والنسائي وابن ماجه.
19813 / 7199 – (خ) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ آمنَ بالله ورسوله، وأقامَ الصَّلاةَ، وآتى الزَّكاةَ، وصامَ رمضانَ، وحجَّ: كان حَقّاً على الله أن يُدْخِلَه الجنةَ، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي وُلِد فيها، فقالوا: أوَلا نُبَشِّرُ الناسَ بقولك؟ فقال: إن في الجنة مائةَ درجة، أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتُم الله فاسألوه الفِرْدَوس، فإنه أوسطُ الجنة وأعلى الجنة، وفوقَه عرش الرحمن، ومنه تَفَجَّرُ أنهار الجنة». أخرجه البخاري.
نوع سابع
19814 / 7200 – (خ س) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من احتَبَس فرساً في سبيل الله إيماناً بالله، وتصديقاً بوعده، فإن شِبَعَهُ ورِيَّه ورَوْثه وبَوْلَهُ في ميزانه يوم القيامة» يعني حسنات. أخرجه البخاري والنسائي.
19815 / 7201 – (م س) أبو مسعود البدري – رضي الله عنه – قال: جاء رجل بناقة مَخْطومة إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : لك بها يوم القيامة سبعُمائة ناقة كلُّها مخطومة. أخرجه مسلم.
وفي رواية النسائي: أن رجلاً تصدَّق بناقة مخطومة في سبيل الله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَأتِيَنَّ يوم القيامة بسَبْعمائة ناقة مخطومة».
19816 / 7202 – (ت) عدي بن حاتم – رضي الله عنه -: سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «أيُّ الصدقة أفضلُ؟ قال: إخدامُ عبد في سبيل الله، أو إظلالُ فُسْطَاط، أو طَروقَةُ فحل في سبيل الله». أخرجه الترمذي.
19817 / 7203 – (ت) أبو أمامة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «أفضلُ الصَّدقات: ظِلُّ فُسْطَاط في سبيل الله، ومَنِيحةُ خادم في سبيل الله أو طَرُوقَةُ فحل في سبيل الله» أخرجه الترمذي.
19818 / 7204 – (ت س) خُريم بن فاتك – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أنفق نفقة في سبيل الله، كُتِبَتْ له بِسَبْعمائةِ ضِعْف» أخرجه الترمذي والنسائي.
19819 / 2761 – ( ه – عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَعِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ ) أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَرْسَلَ بِنَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَقَامَ فِي بَيْتِهِ، فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَمَنْ غَزَا بِنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَنْفَقَ فِي وَجْهِ ذَلِكَ، فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ» ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ}. أخرجه ابن ماجه.
19820 / 7205 – (خ م ت د س ه – زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من جهَّز غازياً في سبيل الله فقد غزَا، ومن خَلَّف غازياً في أهله بخير فقد غزا» أخرجه الجماعة إلا «الموطأ».
وفي أخرى للترمذي إلى قوله: «فقد غزا» في المرة الأولى.
ولفظ ابن ماجه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْئًا».
19821 / 7206 – (د) عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «للغَازي أجرُه، وللجاعِلِ أجرُه وأجرُ الغازي» أخرجه أبو داود.أخرجه أبو داود في الجهاد، باب الرخصة في أخذ الجعائل، وإسناده صحيح.
19822 / 2758 – ( ه – عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ) قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَسْتَقِلَّ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يَرْجِعَ». أخرجه ابن ماجه.
نوع ثامن
19823 / 7207 – (خ ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «تعِسَ عبدُ الدِّينار، وعَبْدُ الدِّرهم، والقَطيفةِ، والخميصةِ، إن أُعطيَ رَضِيَ، وإن لم يُعْطَ لم يَرْضَ» قال البخاري: وزاد عمرو بن مرزوق – عن عبد الرحمن بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَعِسَ عبدُ الدِّينار، وعبدُ الدِّرهم، وعَبْدُ الخميصة، إن أُعْطِيَ رَضِيَ، وإن لم يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وانْتَكَسَ، وإذا شِيكَ فلا انْتُقِشَ، طوبى لعبدٍ آخذ بعِنان فرسه في سبيل الله، أشْعَثَ رأسُه، مُغْبَرَّة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقَة كان في الساقة، إن استأذَن لم يُؤذَن له، وإن شَفَعَ لم يُشَفَّع» أخرجه البخاري.
وأخرج ابن ماجه الأولى وقال ( لم يف ) بدل ( لم يرض ) ، وأخرجه بمثل الثانية إلى قوله ( انتقش ) دون قوله ( إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط ).
19824 / 7208 – (د) أبو أيوب – رضي الله عنه -: أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستفتح عليكم الأمصارُ، وستكون جنود مُجَنَّدة، يُقطَع عليكم فيها بُعوث، يكره الرجل منكم البَعْث فيها، فيتخلَّص من قومه، ثم يتصفَّح القبائلَ، يَعْرِض نفسَه عليهم، يقول: مَنْ أكْفِه بَعْثَ كذا؟ من أكفه بَعْثَ كذا؟ ألا فذلك الأجيرُ إلى آخِرِ قَطْرة من دمه». أخرجه أبو داود.
19825 / 7209 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: «وعدَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غَزوة الهند، فإن أدركتُها أُنفِق فيها نفسي ومالي، فإن قتلتُ كنتُ أفضلَ الشهداء، وإن رجعتُ فأنا أبو هريرة المحرَّر». أخرجه النسائي.
19826 / 7210 – (ط) زيد بن أسلم – رحمه الله -: قال: كَتَبَ أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاح إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعاً من الروم، وما يتخوَّفُ منهم، فكتب إليه عمر: «أما بعدُ، فإنه مهما ينزلُ بعبد مؤمن من منزِلِ شِدَّة يجعل الله بعده فرجاً، وإنه لن يَغْلِبَ عُسْر يُسْرَيْن، وإن الله يقول في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} آل عمران: 200 » أخرجه «الموطأ».
19827 / 7281 – (س) فضالة بن عبيد – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا زعيم – والزعيم الحَميل – لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وأنا زعيم لمن آمن بي وجاهد في سبيل الله ببيت في رَبَضِ الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى غرف الجنة، من فعل ذلك، لم يَدَعْ للخير مطلباً، ولا من الشر مهرباً، يموت حيث شاء أن يموتَ». أخرجه النسائي.
19828 / 7285 – (د) أبو أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة كلُّهم ضامن على الله: رجل خَرَجَ غازياً في سبيل الله، فهو ضامِن على الله عزَّ وجلَّ، حتى يتوفَّاه الله، فيدخله الجنة، أو يَرُدُّهُ بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح إلى المسجد، فهو ضامن على الله عز وجل، حتى يتوفَّاه الله فيدخله الجنة، ورجل دخل بيته بسلام، فهو ضامن على الله عز وجل». أخرجه أبو داود.