قال البخاري: وهي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة، من غطفان، فنزل نخلاً، وهي بعد خيبر، لأن أبا موسى جاء بعد خيبر.
قال: وقال أبو هريرة: ” صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة نجد صلاة الخوف ” وإنما جاء أبو هريرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أيام خيبر.
21267 / 6103 – (خ م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلّى بأصحابه في الخوف غزوة السابعة: غزوةَ ذات الرِّقاع» .
أخرجه البخاري ومسلم، وقد تقدَّم لهما طُرُق طويلة تتضمَّن ذِكْر صلاةِ الخوف، وذكرناها في «كتاب الصلاة» ، من حرف الصاد.
قال البخاري: وقال ابنُ عباس: «صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلمصلاةَ الخوف بذي قَرَد».
وفي رواية عن جابر قال: «خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِلى ذات الرِّقَاعِ من نخل، فلقَي جمعاً من غَطَفان، فلم يكن قِتال، وأخاف الناسُ بعضهم بعضاً، فصلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف».
وفي أُخرى عن أبي موسى: أن جابراً حدَّثهم: «صلى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بهم يوم مُحارِبَ وثعلبة».
21268 / 6104 – (خ م) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: «خرجنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في غَزَاة ونحن سِتَّةُ نَفَر، بيننا بعير نَعْتَقِبهُ، فَنَقِبَتْ أقدامُنا، ونَقِبَتْ قدمايَ، وسقطتْ أظفاري، فكنا نَلُفُّ على أرجلنا الخِرَقَ، فسُمِّيت: غزوة ذات الرِّقاعِ، لِمَا كنا نَعْصِبُ من الخِرَق على أرجلنا، قال: وحدَّث أبو موسى بهذا الحديث، ثم كره ذلك، وقال: ما كنتُ أصنعُ بأن أَذْكُرَهُ؟ كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفْشَاه» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفيه في كتاب مسلم: قال أَبو أُسامة: وزادني غيرُ بُرْيد: «واللهُ يُجزي به».
21269 / 6105 – (خ م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – «غزا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نَجْد، فلما قَفَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قَفَل معه، فأدركتْهم القائلةُ في واد كثيرِ العِضَاهِ، فنزل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وتفرَّق الناس في العِضاهِ، يستظلُّون بالشجر، ونزلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تحت سَمُرة، فعلَّق بها سَيْفَهُ، قال جابر: فَنِمْنا نَوْمَة، ثم إذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدعونا، فجئناه فإذا عنده أعرابيّ جالس، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ هذا اخْتَرَطَ عليَّ سيفي وأنا نائم، فاستيقظتُ وهو في يده صَلْتاً، فقال لي: مَن يمنعكَ مني؟ قلتُ: الله، فها هو ذا جالس، ثم لم يُعاقبْهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه البخاري ومسلم، وقد تقدَّم ذلك أيضاً في «صلاة الخوف» من حرف الصاد.