28296 / 1031 – (ت) أسامة بن زيد رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صُنِعَ إليه مَعْرُوفٌ، فقال لفَاعِلهِ: جَزاكَ الله خَيْراً، فقد أبلغ في الثَّناء». أخرجه الترمذي.
28297 / 1032 – (د ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُعْطِي عَطاء فَلْيَجْزِ به إنْ وجَدَ، وإنْ لم يجد فَلْيُثْنِ به، فإنَّ منْ أَثْنَى به فَقَدْ شَكَرَهُ، ومن كَتَمَهُ فقد كفَرَهُ، ومن تَحَلَّى بما لم يُعطَ، كان كلابِس ثَوْبَيْ زُورٍ». هذه رواية الترمذي.
وأخرجه أبو داود إلى قوله: «فقد كَفرهُ» .
ولأبي داود أيضاً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُبْلِيَ فذكرَهُ فقد شَكَره، وإنْ كَتمَهُ فقد كَفَره».
28298 / 1033 – (د ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يشْكُرُ الله منْ لا يشْكُرُ النَّاسَ».
وفي رواية عنه قال: «مَنْ لمْ يشْكُر النَّاسَ لَمْ يشْكُر الله».
أخرج الأولى أبو داود، والثانية الترمذي.
وقوله: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» معناه: أن كل من كان من طبعه وعادته كفران نعمة الناس، وترك الشكر لهم، كان من عادته كفر نعمة الله، وترك الشكر له.
وقيل: معناه: أن الله لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه، إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس، ويكفر معروفهم، لاتصال أحد الأمرين بالآخر.
28299 / 1034 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لا يشْكُر النَّاسَ لَمْ يشْكُر الله». أخرجه الترمذي.
28300 / 1035 – (ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: لما قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ، أَتاهُ المهاجرونَ، فقالوا: يا رسولَ الله، ما رأينا قوماً أَبْدَلَ من كثير، ولا أَحسنَ مواساة من قليل، من قومٍ نَزَلنا بين أظهُرِهم، لقَد كَفَوْنا المُؤنَةَ، وأشركونا في الْمَهْنإ، حتى لقد خِفْنا أَن يذَهبُوا بالأجرِ كُلِّهِ، قال: «لا ما دَعوْتُمُ الله لهم، وأثْنَيْتُم عليه». هذه رواية الترمذي.
واختصره أبو داود، وقال: إنَّ المهاجرين قالوا: يا رسولَ الله، ذهب الأنصار بالأجْرِ كلِّهِ، قال: «لا، ما دَعَوْتُم الله لهم وأَثنيتم عليهم».
28301 / 13633 – عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ أَشْكَرَ النَّاسِ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ»”.
28302 / 13634 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»”.
رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
28303 / 13635 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَثِيرًا مَا يَقُولُ لِي: “يَا عَائِشَةَ، مَا فَعَلَتْ أَبْيَاتُكِ؟” فَأَقُولُ: وَأَيُّ أَبْيَاتِي تُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّهَا كَثِيرَةٌ؟ فَيَقُولُ لِي: ” فِي الشُّكْرِ “. فَأَقُولُ: نَعَمْ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ الشَّاعِرُ: ارْفَعْ صَنِيعَكَ لَا يُجَرْ بِكَ ضَعْفُهُ يَوْمًا فَتُدْرِكُهُ الْعَوَاقِبُ قَدْ نَمَا 180/8 يَجْزِيكَ أَوْ يُثْنِي عَلَيْكَ وَإِنَّ مَنْ أَثْنَى عَلَيْكَ بِمَا فَعَلْتَ كَمَنْ جَزَى إِنَّ الْكَرِيمَ إِذَا أَرَدْتَ وِصَالَهُ لَمْ تُلْفِ رَثًّا حَبْلُهُ وَاهِي الْقُوَى قَالَ: فَيَقُولُ: ” يَا عَائِشَةُ، إِذَا حَشَرَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ اصْطَنَعَ إِلَيْهِ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِهِ مَعْرُوفًا: هَلْ شَكَرْتَهُ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ مِنْكَ فَشَكَرْتُكَ عَلَيْهِ. فَيَقُولُ: لَمْ تَشْكُرْنِي إِنْ لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَجْرَيْتُ ذَلِكَ عَلَى يَدَيْهِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ ذَاكِرُ بْنُ شَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ، ضَعَّفَهُ الْأَزْدِيُّ.
28304 / 13636 – وَعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
28305 / 13640 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنِ اصْطَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَجَازُوهُ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ، عَنْ مُجَازَاتِهِ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ شَكَرْتُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ يُحِبُّ الشَّاكِرِينَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَهُوَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ بِلَفْظِ: “حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ” بَدَلَ: “حَتَّى يَعْلَمَ أَنْ قَدْ شَكَرْتُمْ”. دُونَ مَا بَعْدَهُ.
28306 / 13641 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ أُتِيَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَلْيُكَافِئْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ، فَإِنَّ مَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ تَشَبَّعَ بِمَا لَمْ يُعْطَ فَهُوَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»”.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
28307 / 13642 – وَعَنْ طَلْحَةَ – يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيَذْكُرْهُ، فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
28308 / 13642/2587 – عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أُولي إِلَيْهِ نِعْمَةٌ مِنَ الْحَقِّ فَعَلَيْهِ أَنْ يَجْزَي بِهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَزَاؤُهَا فَلْيُظْهِرِ الثَّنَاءَ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَقَدْ كَفَرَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2587) لمسدد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 511) بنحوه، وقال: هَذَا إِسْنَادٌ مُعْضَلٌ، رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
28309 / 13642/2588 – عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَانَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ. وَحَرَّكَ بِشْرٌ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2588) لمسدد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 511) وقد أخرجه من عند مسدد والحارث.
28310 / 13643 – وَعَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوَا لَهُ»”.
رَوَاهُ 181/8 الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
28311 / 13644 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا. فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
28312 / 13645 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي فِي شِدَّةِ حَرٍّ انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِسْعٍ فَوَضَعَهُ فِي نَعْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَوْ تَعْلَمُ مَا حَمَلْتَ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْلُ مَا حَمَلْتَ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»”.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
28313 / 13646 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ قَالَ لِي فِرْعَوْنُ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ. قُلْتُ: وَفِيكَ. وَفِرْعَوْنُ قَدْ مَاتَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.