4902 / 3689 – (خ م د س ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: «كنا نسلِّم على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فيردُّ علينا، فلما رجعنا من عند النجاشِي سلَّمنا عليه، فلم يردَّ علينا، فقلنا: يا رسولَ الله كنا نسلِّم عليك في الصلاة فتردُّ علينا؟ فقال: إن في الصلاة لشُغلاً» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود، وفي رواية لأبي داود قال: «كنا نسلِّم في الصلاة، ونأمر بحاجتنا، فقدمتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ السلامَ، فأخذني ما قدُم وما حدُث، فلما قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: أن الله يُحدِث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث: أن لا تَكَلَّموا في الصلاة، فرد عليَّ السلام» .
وفي رواية للنسائي قال: «كنت آتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فأسلم عليه، فيردُّ عليَّ فأتيته فسلمت عليه وهو يصلي، فلم يردَّ عليَّ، فلما سلَّم أشار إلى القوم: إن الله تبارك وتعالى أحدث في الصلاة: أن لا تكلّموا إلا بذكر الله وما ينبغي لكم، وأن تقوموا لله قانتين» وفي أخرى له قال: «كنا نسلِّم على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فيرُّد علينا السلام، حتى أتينا من الحبشة، فسلمت عليه فلم يردَّ عليَّ فأخذني ما قرُب وما بعُد، حتى قضى الصلاة، فقال: إن الله يُحدث من أمره ما يشاء، وإنه قد حدث من أمره: أن لا نتكلَّم في الصلاة». وفي رواية ابن ماجه قَالَ: ” كُنَّا نُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ، فَقِيلَ لَنَا: إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا “.
4903 / 3691 – (ط) نافع «أن عبد الله بن عمر مرَّ على رجل وهو يصلي فسلَّم عليه فردَّ الرجل كلاماً، فرجع إليه عبد الله بن عمر، فقال له: إذا سُلِّم على أحدكم وهو يصلي فلا يتكلم، وليُشِرْ بيده» . أخرجه الموطأ.
4904 / 3693 – (س) عمار بن ياسر – رضي الله عنه -: قال: «إنه سلَّم على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فردَّ عليه» . أخرجه النسائي.
4905 / 3710 – (د ت س ه – ابن عمر رضي الله عنهما ): قال: «خرج رسولُ صلى الله عليه وسلم إلى مسجد قُباء يصلي فيه، فجاءته الأنصار، فسلموا عليه وهو يصلِّي، قال ابنُ عمر: فقلت لبِلال: كيف رأيتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يردُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو يصلي؟ قال: هكذا – وبسط كفَّه، وجعل بطنَه أسفل، وظهرَه إلى فوق» . أخرجه أبو داود، وأخرجه الترمذي: قال: ابنُ عمر: «قلتُ لبلال: كيف كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يردُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يُشيرُ بيده» .
وفي أخرى له قال: «قلت لبلال: كيف كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يردُّ عليم حين كانوا يسلمون عليه في مسجد بني عمرو بن عوف؟» قال: كان يرد إشارة، وفي رواية النسائي عوَض «بلال» : «صهيب» وقال في آخره: «كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا سُلِّم عليه؟ قال: كان يشير بيده». ولفظ ابن ماجه قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ، فَجَاءَتْ رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا، وَكَانَ مَعَهُ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: «كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ».