وتقدم في هذا أحاديث فيما سبق في باب كلامه صلى الله عليه وسلم مع الشجر والحجر.
28884 / 4028– (هـ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه)، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينٌ قَدْ خُضِّبَ بِالدِّمَاءِ، قَدْ ضَرَبَهُ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: «فَعَلَ بِي هَؤُلَاءِ، وَفَعَلُوا» ، قَالَ: أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً؟ قَالَ: «نَعَمْ، أَرِنِي» فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي، قَالَ: ادْعُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ، فَدَعَاهَا فَجَاءَتْ تَمْشِي، حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: قُلْ لَهَا فَلْتَرْجِعْ، فَقَالَ لَهَا، فَرَجَعَتْ حَتَّى عَادَتْ إِلَى مَكَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَسْبِي». أخرجه ابن ماجه.
28885 / 339– (هـ – عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه)، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ، فَقَالَ لِي: «ائْتِ تِلْكَ الْأَشَاءَتَيْنِ» – قَالَ: وَكِيعٌ: يَعْنِي النَّخْلَ الصِّغَارَ – ” فَقُلْ لَهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا «. فَاجْتَمَعَتَا. فَاسْتَتَرَ بِهِمَا. فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ قَالَ لِي» ائْتِهِمَا، فَقُلْ لَهُمَا: لِتَرْجِعْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا إِلَى مَكَانِهَا ” فَقُلْتُ لَهُمَا. فَرَجَعَتَا. أخرجه ابن ماجه.
28886 / 14085 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ فَلَمَّا دَنَا قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” أَيْنَ تُرِيدُ؟ “. قَالَ: إِلَى أَهْلِي. قَالَ: ” هَلْ لَكَ فِي خَيْرٍ؟ “. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: ” تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ “. قَالَ: مَنْ شَاهِدٌ عَلَى مَا تَقُولُ؟ قَالَ: ” هَذِهِ الشَّجَرَةُ “. فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ بِشَاطِئِ الْوَادِي فَأَقْبَلَتْ تَخُدُّ الْأَرْضَ خَدًّا، حَتَّى جَاءَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلَاثًا، فَشَهِدَتْ أَنَّهُ كَمَا قَالَ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا وَرَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى قَوْمِهِ وَقَالَ: إِنْ يَتْبَعُونِي آتِكَ بِهِمْ وَإِلَّا رَجَعْتُ إِلَيْكَ فَكُنْتُ مَعَكَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَقال الهيثميّ: رواه أبو يعلى أَيْضًا وَالْبَزَّارُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3836) لأبي يعلى. ساقه من عند ابي يعلى كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 106) وقال: هَذَا إسناد صحيح. ثم اورده من عند البزار وقال : وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: أبنا الحسن بن سفيان أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ ثَنَا ابْنُ فُضُيْلٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابن عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في مسير … ” فذكر حديث البزار.