28694 / 6323 – (د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُخَيِّرُوا بين الأنبياء». أخرجه أبو داود.
28695 / 2011 – (خ م ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَيْلَةَ أُسْريَ بي لَقيتُ مُوسَى عليه السلام، قال: فَنَعَتَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فإذا رَجُلٌ – حَسِبْتهُ قال: مُضطَرِبٌ -رَجِلُ الرَّأْسِ، كأنَّهُ من رِجالِ شَنُوءةَ، قال: وَلقيتُ عِيسى، فَنَعَتهُ النبيصلى الله عليه وسلم فقال: رَبْعةٌ أحمرُ، كأنَّما خَرَجَ مِنْ دِيماسٍ – يعني: الحمَّامَ – ورأيتُ إبراهيم، وأنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ به، قال: وَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ أَحَدُهُما لَبَنٌ، والآخَرُ فِيهِ خَمْرٌ، فقيل لي: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشرِبتُهُ، فقال: هُدِيتَ الفِطْرَةَ – أو أَصَبتَ الفِطرةَ – أما إِنَّكَ لَوْ أَخَذتَ الخَمرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ» .
وفي رواية نحوه، وفيه: «رأيتُ موسى، وإذا رَجُلٌ ضَرْبٌ رَجِلٌ، كأنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءةَ». هذه رواية البخاري، ومسلم، والترمذي.
وفي رواية لمسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَد رَأيتُني في الحِجْرِ، وَقُرَيشٌ تَسألُني عن مَسْرَايَ؟ فَسألَتْني عن أشياءَ من بَيتِ المقدس لم أُثبِتْهَا، فكُرِبْت كُرْبَة ما كُرِب مثلها قطُّ، قال: فَرَفَعهُ الله لي، أنْظرُ إليه، ما يَسألُوني عن شيءٍ إِلا أَنْبَأتُهم بِهِ، ولقد رَأيتُني في جماعةٍ من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضَرْبٌ جَعْدٌ كأنَّه من رجال شَنُوءةَ، وإذا عيسى بنُ مريمَ قائم يُصلِّي، أقرب الناسِ به شَبهاً عُروَةُ بنُ مسعودٍ الثقفيُّ، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يُصلِّي، أَشْبهُ النَّاسِ به: صَاحِبُكم – يعني نَفسَهُ – فَحَانَتِ الصلاةُ فَأَمَمتُهُم، فَلمَّا فَرَغْتُ من الصلاةِ قال قائلٌ: يا مُحَمَّدُ هذا مالكٌ خَازِنُ النَّارِ، فَسَلِّمْ عليه، فَالتَفَتُّ إليه، فَبَدَأني بالسلام» .
رأيت الحميديَّ قد جعل هذه الرواية الآخرة في أفراد مسلم، والتي قبلها في المتفق عليه، ومعناهما واحد، وإن كان في الآخرة زيادة ليست في الأولى، لكن عادته أن يجمع الروايات في موضع واحد، ولذلك قد أضفناها نحن إلى الرواية الأولى.
28696 / 2012 – (م ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «عُرِضَ عَليَّ الأنبياءُ، فإذا مُوسى ضَرْبٌ من الرجال كأنهُ من رِجَالِ شَنُوءةَ، ورأيتُ عيسى بنَ مريم، فَإِذَا أَقْرَبُ من رَأَيتُ بِهِ شَبَهاً: عُرْوَةُ بنُ مسعودٍ، ورأيتُ إبراهيم عليه السلام، فإذا أقْرَبُ من رأيتُ بِهِ شَبهاً صَاحِبُكُمْ – يعني نَفْسَهُ – ورأيتُ جبريلَ عليه السلام، فإذا أقْربُ من رأيت بِهِ شَبهاً: دِحيةُ بنُ خَليفَةَ». أخرجه مسلم، والترمذي.
28697 / 2013 – (خ م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال مجاهدٌ: سَمِعتُ ابنَ عَبَّاسٍ – وذَكَرُوا لَهُ الدَّجَّالَ: بَيْنَ عينيه كَافِرٌ، أوْ كَفر – قال: لم أسمعه قال ذلك، ولكنه قال: «أَمَّا إبراهيم: فانْظُروا إلى صَاحِبكم، وأمَّا مُوسى: فَجَعْدٌ آدَمُ، على جَمَلٍ مَخْطومٍ بِخُلْبةٍ، كأَني أَنظُرُ إِليه انْحَدَرَ من الوادي» .
وفي رواية قال: ذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليلة أُسريَ بهِ فقال: «موسى آدَمُ طُوالٌ، كأنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءةَ، وقال: عِيسى جَعْدٌ مَربُوعٌ، وذكرَ مَالِكاً خَازِنَ النَّارِ، وذكر الدَّجَّالَ» .
زادَ في رواية: «ورَأيتُ عيسى بنَ مريمَ مَرْبُوعَ الْخَلْقِ، إلى الحُمْرَةِ والبياض، سَبِطَ الرَّأْسِ، ورأيتُ مَالِكاً خَازِنَ النَّارِ، والدَّجَّالَ في آياتٍ أرَاهُنَّ اللهُ إيَّاهُ: {فَلا تَكُنْ فِي مِريَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} السجدة: 23 ». أخرجه البخاري، ومسلم.
28698 / 4637 – (خ م ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ): قال: «كأني أنظرُ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يحْكِي نبيّاً من الأنبياء ضَرَبَه قومُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجهه، ويقول: اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمونَ» . أخرجه البخاري، ومسلم وابن ماجه وقال (رب) بدل (اللهم).
28699 / 7827 – (خ) سلمان رضي الله عنه قال: «فَتْرَةُ ما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام: ستمائة سنة» أخرجه البخاري.
28700 / 7829 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا أدري: تُبَّع ألَعِين هو؟ – وفي نسخة: اللعين هو – أم لا؟ ولا أدري عُزَيْر نَبيّ هو، أم لا؟». أخرجه أبو داود.
28701 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ جَالِسٍ عِنْدَهُ وَهُوَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ: ادْنُ مِنِّي فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَبْقَاكَ اللَّهُ، وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ أَنْ أَسْأَلَكَ كَمَا سَأَلَ هَؤُلَاءِ، فَقَالَ: ادْنُ مِنِّي فَأُحَدِّثُكَ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ الْمَذْكُورِينَ فِي كِتَابِ اللَّهِ أُحَدِّثُكَ عَنْ آدَمَ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا حَرَّاثًا، وَأُحَدِّثُكَ عَنْ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا نَجَّارًا، وَأُحَدِّثُكَ عَنْ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا خَيَّاطًا، وَأُحَدِّثُكَ عَنْ دَاوُدَ أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا زَرَّادًا، وَأُحَدِّثُكَ عَنْ مُوسَى أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا رَاعِيًا، وَأُحَدِّثُكَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا زَرَّاعًا، وَأُحَدِّثُكَ عَنْ صَالِحٍ أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا تَاجِرًا، وَأُحَدِّثُكَ عَنْ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَكَانَ يَصُومُ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ سِتَّةَ أَيَّامٍ وَفِي وَسَطِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَفِي آخِرِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَكَانَتْ لَهُ تِسْعُ مِائَةِ سَرِيَّةٍ، وَثَلَاثُ مِائَةِ فِهْرِيَّةٍ وَأُحَدِّثُكَ عَنِ ابْنِ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَخْبَأُ شَيْئًا لِغَدٍ وَيَقُولُ: الَّذِي غَدَّانِي سَوْفَ يُعَشِّينِي وَالَّذِي عَشَّانِي سَوْفَ يُغَدِّينِي، يَعْبُدُ اللَّهَ لَيْلَةً كُلَّهَا يُصَلِّي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَهُوَ بِالنَّهَارِ سَائِحٌ، وَيَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ كُلَّهُ، ” وَأُحَدِّثُكَ عَنِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَرْعَى غَنْمَ أَهْلِ بَيْتِهِ بِأَجْيَادَ، وَكَانَ يَصُومُ فَنَقُولُ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ فَنَقُولُ: لَا يَصُومُ، وَكُلُّهَا مَا رَأَيْنَاهُ صَائِمًا وَيَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَكَانَ أَلْيَنَ النَّاسِ جَنَاحًا وَأَطْيَبَهُمْ خَبَرًا، وَأَطْوَلَهُمْ عِلْمًا “، وَأُخْبِرُكَ عَنْ حَوَّاءَ أَنَّهَا كَانَتْ تَغْزِلُ الشَّعْرَ فَتُحَوِّلُهُ بِيَدِهَا فَتَكْسُو نَفْسَهَا وَوَلَدَهَا، وَأَنَّ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ كَانَتْ تَصْنَعُ ذَلِكَ.
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4165).
28702 / ز – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي خَاتَمُ أَلْفِ نَبِيٍّ أَوْ أَكْثَرَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4168).
28703 / 13806 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَجَلَسْتُ فَقَالَ: ” يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ صَلَّيْتَ؟ “. فَقُلْتُ: لَا. قَالَ: ” قُمْ فَصَلِّ “. قَالَ: فَقُمْتُ فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ جَلَسْتُ فَقَالَ: “يَا أَبَا ذَرٍّ، تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ”. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الصَّلَاةُ؟ قَالَ: ” خَيْرُ مَوْضُوعٍ، مَنْ شَاءَ أَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ “. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصَّوْمُ؟ قَالَ: ” فَرْضٌ مُجْزِئٌ وَعِنْدَ اللَّهِ مَزِيدٌ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصَّدَقَةُ؟ قَالَ: ” أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ “. قَالَ: قُلْتُ: فَأَيُّهَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: “جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟ قَالَ: ” آدَمُ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَنَبِيٌّ كَانَ؟ قَالَ: ” نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الْمُرْسَلُونَ؟ قَالَ: ” ثَلَاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفِيرًا “. أَوْ قَالَ مَرَّةً: ” خَمْسَةَ عَشَرَ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آدَمُ نَبِيٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، مُكَلَّمٌ “. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: ” آيَةُ الْكُرْسِيِّ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]». قُلْتُ: رَوَى النَّسَائِيُّ طَرَفًا مِنْهُ.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَقَدْ تَقَدَّمَ هُوَ وَحَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ، وَالْكَلَامُ عَلَيْهِمَا فِي الْعِلْمِ فِي حُسْنِ السُّؤَالِ. والحديث عند ابن حبان (361) وهو طويل جدا. لكن تفرق الكثير منه في هذا الكتاب، ونبهت على ذلك في مواضعه.
28704 / 13806/3471– عن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهما، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا أَدْرِي عزير كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3471) لأبي بكر.
28705 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ كَانَ لَعِينًا أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي أَذُو الْقَرْنَيْنِ كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي الْحُدُودُ كَفَّارَةٌ لِأَهْلِهَا أَمْ لَا؟».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (104/2174/3682).
28706 / 13807 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَبِيٌّ كَانَ آدَمُ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قَالَ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ؟ قَالَ: ” عَشَرَةُ قُرُونٍ “. قَالَ: كَمْ كَانَ بَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: ” عَشَرَةُ قُرُونٍ “. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ كَانَتِ الرُّسُلُ؟ قَالَ: ” ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ أَحْمَدَ بْنِ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ. والحديث عند ابن حبان (6190) والحاكم (3039) الى قوله : عشرة قرون.
28707 / 13807/3454– عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْه، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كم الأنبياء؟ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا، فَقَالَ: كَمِ الْمُرْسَلُونَ مِنْهُمْ؟ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثلاثمائة وخمس عشرة جَمًّا غَفِيرًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3454) لإسحاق. هذا الحديث تكرر كثيرا مكولا ومختصرا. ففي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 231): قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخِشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: “أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي المسجد فجلست إليه فقال: يا أباذر، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ. فَقَالَ: أَصَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فقال: يا أباذر، اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، قُلْتُ: وهل للإنس شياطين؟ قال: نعم يا أباذر، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. قَالَ: قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الجنة. قلت: يا رسول الله: فالصلاة؟ قَالَ: خَيْرُ مَوْضُوعٍ، فَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ. قُلْتُ: فَالصَّوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: فرض مجزي. قُلْتُ: فَالصَّدَقَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللَّهٍ مَزِيدٌ. قُلْتُ: فَأَيُّهَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، وَسِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، قلت: يا رسول الله، أيما أُنْزِلَ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} . قُلْتُ: فَأَيُّ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَدَمُ، قلتْ أَوَ نَبِيٌّ كَانَ؟ قال: نعم مكلم، قلت: كم كان المرسلين يا رسول الله؟ قال: ثلاثمائة وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا”. قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أبي عمر مقتصرًا منه على ذكر الِاسْتِعَاذَةُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ حَسْبُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو رَافِعٍ، عَنْ يزيد بن رومان، عمن أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: “دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ جَالِسًا وَحْدَهُ، فَقُمْتُ أنظر إليه وهو لا يراني، وأقول: ماخلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا وحده إلا وهو على حاجة أو على وحي، فجعلت أؤامر نَفْسِي أَنْ آتِيهِ، فَأَبَتْ نَفْسِي إِلَّا أَنْ آتِيهِ، فَجِئْتُ فَسَلَّمْتُ، ثُمَّ جَلَسْتُ، فَجَلَسْتُ طَوِيلًا لَا يَلْتَفِتُ إليَّ وَلَا يُكَلِّمُنِي، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مجالستي، ثم التفت إليَّ فقال: يا أباذر، فقلت: لبيك وسعديك. قالت: ركعت الْيَوْمَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: قُمْ فَارْكَعْ، فَقُمْتُ فَرَكَعْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ عُدْتُ فَجَلَسْتُ، فمكثت طويلا لا يكلمني، فقلت: قدكره رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُجَالَسَتِي، ثم التفت، فقال: يا أباذر قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ قَالَ: اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شر شياطين الإنس والجن، فقلت: بأبي أنت وأمي، وللإنس شياطين؟ قالت: أَلَيْسَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- يَقُولُ: {شَيَاطِينَ الإِنْسِ والجن يوحي بعضهم إلى بعض … } الاية” ثم التفت فقال: يا أباذر قُلْتُ: لَبَّيَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. ثُمَّ أَضْرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يتكلم حتى طال ذلك منه ائتنفت الْحَدِيثَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالصَّلَاةِ، فَمَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: خَيْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ، قُلْتُ: يَا رسول الله فما الصوم؟ قال: فرض مجزي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللَّهِ الْمَزِيدُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” فَأَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ أُهْرِيقَ دَمُهُ وَعُقِرَ جَوَادُهُ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جُهْدُ مُقِلٍّ وَالسِّرُّ إِلَى الْفَقِيرِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ أجد ما أتصدق به قال: تعين ضعيفًا وتصنع لأخرق، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟ قَالَ: فَتَكُفَّ هَذَا وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ- فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ حَسَنَةٌ يَتَصَدَّقُ بِهَا الْمَرْءُ عَلَى نَفْسِهِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ مِنَ الْقُرْآنِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ. قَالَ: وَتَدْرِي مَا مَثَلُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فِي الْكُرْسِيِّ؟ قُلْتُ: لَا، إِلَّا أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- قَالَ: مَثَلُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فِي الْكُرْسِيِّ كَحَلَقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ، وَإِنَّ فَضْلَ الْكُرْسِيِّ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كَفَضْلِ الْفَلَاةِ عَلَى تِلْكَ الْحَلَقَةِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ كَانَ الأنبياء؟ قال: كانوا مائة ألف وأربعة وعشرين أَلْفًا. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكُلُّهُمْ كَانُوا رسولا،؟ قَالَ: لَا، كَانَ الرُّسُلُ مِنْهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ وثلاثمائة رجل قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَيُّهُمْ كَانَ أَوَّلَ؟ قَالَ: آدَمُصلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنِبيٌّ كَانَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ؟ قَالَ: نَعَمْ جبل الله- عز وجل- تربته وخلقه بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَكَلَّمَهُ قبلًا. ثُمَّ كَثُرَ النَّاسُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَبْخَلِ النَّاسِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: “مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يصلِّ عَلَيَّ صلى الله عليه وسلم”. ورواه إسحاق بن راهويه: أبنا النضر بن شميل، ثنا حماد وهو بن سلمة، أبنا مَعْبَدٌ، أَخْبَرَنِي فُلَانٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مالك أن أباذر جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إليه، فقال: يا أباذر أَصَلَّيْتَ الضُّحَى؟ … فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ وَفِيهِ: “إِنَّ أَضَلَّ النَّاسِ مْنَ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يصلِّ عليَّ “. وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ … فَذَكَرَهُ دُونَ الْحَوْقَلَةِ. وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا يونس بن محمد، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَبْدِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ عْوَفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَعَدَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَعَدَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “أَصَلَّيْتَ الضُّحَى؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: قُمْ فَأَذِّنْ وصلِّ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: فَقُمْتُ وَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جِئْتُ، قَالَ أبو ذر: نعوذ بِاللَّهِ مِنْ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ…. ” فَذَكَرَ حَدِيثَ الطَّيَالِسِيِّ بِتَمَامِهِ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ: “إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ لَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يصلِّ عليَّ “. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا هُدْبَةُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ … فَذَكَرَهُ. قَالَ: وثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ … فَذَكَرَهُ. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثنا يَزِيدُ … فَذَكَرَهُ. قَالَ: وثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ جَالِسًا، وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنْ يَنْزِلَ، فَاقْتَصَرُوا عَنْهُ حَتَّى جَاءَ أَبُو ذَرٍّ فَاقْتَحَمَ فَأَتَى فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أباذر، هَلْ صَلَّيْتَ الْيَوْمَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَلَمَّا صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتِ الضُّحَى؟ أَقْبَلَ عليه فقال: يا أباذر، تعوذ بالله تعالى من شياطين الجن والإنس.. ” فذكره حَدِيثَ ابْنِ أَبِي عُمَرَ بِتَمَامِهِ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشيباني والحسين بن عبد الله القطان بالرقة وابن قتيبة – وَاللَّفْظُ لِلْحَسَنِ- قَالُوا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، ثنا أَبِي عْنَ جَدِّي، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: “دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم … ” فَذَكَرَهُ بِزِيَادَةٍ طَوِيلَةٍ جِدًّا. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 134) ايضا: قال إسحاق بن راهويه: أبنا النضر بن شميل أبنا حماد- هوابن سلمة – أبنا مَعْبَدٌ أَخْبَرَنِي فُلَانٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مالك ” أن أبا ذر- رضي الله عنه- ” جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم … ” فذكر مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ فِيهِ ” قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله فأي الأنبياء كان أولا؟ فقال: آدم. فقلت: أو نبيًّا كان؟ قال: نعم نبي مكلم. قلت: يا رسول الله فكم الأنبياء؟ قال: ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرًا “. قال: وأبنا أبو حيوة الحمصي شريح ثنا معان بن رفاعة السلامي عن علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن وهو مولى يزيد بن معاوية الشامي عن أبي أمامة: أن أباذر سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كم الأنبياء؟ فقال: مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. فَقَالَ: كَمِ المرسلون منهم؟ قال: ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرًا “. رواه أبو بكر بين أبي شيبة: عن يزيد بن هارون عن الْمَسْعُودِيُّ عَنْ أَبِي عُمَرَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الخشخاش عن أبي ذر قَالَ: “دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم … “فذكره بزيادة طويلة وقد تقدم بطرقه في كتاب العلم. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: مِنْ طَرِيقِ أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر … فذكره إل أنه قال فيه: ” قلت: يا رسول الله كم الإنبياء؟ قال: مائة ألف وعشرون ألفًا. قلت: يا رسول الله كم المرسل من ذلك؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر جمًّا غفيرا.
28708 / 13808 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «بَعَثَ اللَّهُ ثَمَانِيَةَ آلَافِ نَبِيٍّ، أَرْبَعَةُ آلَافٍ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَرْبَعَةُ آلَافٍ إِلَى سَائِرِ النَّاسِ».
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3455) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 135): وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إسحاق أبو عبد الله الجوهري البصري ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بعث الله ثمانية آلاف نبي: أربعة آلاف إلى بني إسرائيل وأربعة آلاف إلى سائر الناس “. قال: وثنا أبو الربيع الزهراني ثنا محمد بن ثابت العبدي ثنا معبد بن خالد الأنصاري عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ” كَانَ مِمَّنْ خَلَا مِنْ إِخْوَانِي مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ثَمَانِيَةُ آلَافِ نَبِيٍّ ثُمَّ كَانَ عِيسَى بْنُ مريم ثم كنت أنا”. قُلْتُ: مَدَارُ هَذَا الْإِسْنَادِ وَالَّذِي قَبْلِهِ عَلَى يَزِيدُ بْنُ أَبَانٍ الرَّقَاشِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.انتهى. والحديث عند الحاكم (4167) وزاد في رواية : آخرهم عيسى، ثم كنت أنا.
28709 / ز – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ” كَانَ عِلْمُ اللَّهِ وَحِكْمَتُهُ فِي ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ فَعِنْدَ ذَلِكَ آتَى اللَّهُ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ مُلْكَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، فَمَلَكَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} الْآيَةُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ مُوسَى وَهَارُونَ فَأَوْرَثَهُمَا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَمَلَّكْهُمَا مُلْكًا نَاعِمًا فَمَلَكَ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرَادَ أَنْ يَرُدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَمَلَّكَهُمْ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَآتَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا حَتَّى سَأَلُوا أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ، فَقَالُوا: أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً، وَذَلِكَ حِينَ رَأَوْا مُوسَى كَلَّمَهُ رَبَّهُ وَسَمِعُوا فَطَلَبُوا الرُّؤْيَةَ، وَكَانَ مُوسَى انْتَقَى خِيَارَهُمْ لِيَشْهَدُوا لَهُ عِنْدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ رَبَّهُ قَدْ كَلَّمَهُ، فَقَالُوا: لَنْ نَشْهَدَ لَكَ حَتَّى تُرِيَنَا اللَّهَ جَهْرَةً {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ}”.
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4106).
28710 / 13809 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَقَدْ سُرَّ فِي ظِلِّ سَرْحَةٍ سَبْعُونَ نَبِيًّا لَا سُرْفُ وَلَا عُرُدُ وَلَا تُعْبَلُ»”.
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى مِنْ رِوَايَةِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وهو في المستدرك (4170).
28711 / 13810 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «بُعِثَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ثَمَانِيَةِ آلَافِ نَبِيٍّ، مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَيَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ وُثِّقِ عَلَى ضَعْفِهِ.
28712 / 13811 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْأَنْبِيَاءُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا عَشَرَةً: نُوحٌ وَهُودٌ وَلُوطٌ وَصَالِحٌ وَشُعَيْبٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَإِسْحَاقُ 210/8 وَعِيسَى وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا لَهُ اسْمَانِ، إِلَّا عِيسَى وَيَعْقُوبَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وهو في المستدرك (3415).
28713 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ عُمْرُ آدَمَ أَلْفَ سَنَةٍ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «وَبَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ أَلْفُ سَنَةٍ، وَبَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ أَلْفُ سَنَةٍ، وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى سَبْعُ مِائَةِ سَنَةٍ، وَبَيْنَ مُوسَى وَعِيسَى خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ، وَبَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةِ سَنَةٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4172).
28714 / 13812 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ».
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3452) لأبي يعلى والبزار. خرجه هكذا من عند ابي يعلى ،كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 146) ثم قال: رواه البزار: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الفضل الْحَرَّانِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيُّ ثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.. فَذَكَرَهُ. وَقَالَ: لَا نعلم أحدًا تابع الحسن بن قتيبة عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ حَمَّادٍ. قَالَ: وَثَنَا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْحَجَّاجِ- يَعْنِي: الْصَوَّافَ … فَذَكَرَهُ. وَقَالَ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا الْحَجَّاجُ وَلَا عَنِ الْحَجَّاجِ إِلَّا الْمُسْتَلِمُ وَلَا نَعْلَمُ رَوَى الْحَجَّاجُ عن ثابت إلا هذا.
28715 / 13813 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ، لَيَنْزِلَنَّ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ إِمَامًا مُقْسِطًا وَحَكَمًا عَدْلًا، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ، وَلَيُصْلِحَنَّ ذَاتَ الْبَيْنِ، وَلَيُذْهِبَنَّ الشَّحْنَاءَ، وَلَيَعْرِضَنَّ الْمَالَ فَلَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ، ثُمَّ لَئِنْ قَامَ عَلَى قَبْرِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَأُجِيبَنَّهُ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4574) لابي يعلى.قال عقبه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 145): قلت: هو في الصحيح بغير هذا لسياق. وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ: مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بن إسحاق عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عطاء مولى أم حبيبة: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( … فَذَكَرَهُ. وَقَالَ فِي آخِرِهِ: ” يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَيْ بَنِي أَخِي إن رأيتموه فقولوا: أبو هريرة يقرئك السلام “. وَقَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السياقة.
28716 / 13814 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” كَانَ فِيمَنْ خَلَا مِنْ إِخْوَانِي مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ثَمَانِيَةُ آلَافِ نَبِيٍّ، ثُمَّ كَانَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، ثُمَّ كُنْتُ أَنَا».
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي تَرْجَمَتِهِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3456) لأبي يعلى. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 135). قُلْتُ: مَدَارُ هَذَا الْإِسْنَادِ وَالَّذِي من قَبْلِهِ عَلَى يَزِيدُ بْنُ أَبَانٍ الرَّقَاشِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
28717 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ” سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ خَمْسَةٌ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ الْخَمْسَةِ: نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمَّدٌ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ.
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4061 ).