8691 / 8633 – (ت د س) هشام بن عامر – رضي الله عنه – قال: «جاءت الأنصارُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ أُحُد، فقالت: أصابنا قَرْحٌ وَجَهْد، فكيف تأمرنا؟ قال: أَوسِعُوا القَبَر، وأَعْمِقُوا، واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر. قيل: فأيُّهم يُقَدَّم؟ قال: أَكثرُهم قرآناً» قال: «أصيب أبي يومئذ عامِرٌ بين اثنين، أو قال: واحد» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي قال: «شُكِيَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجراحات يوم أحد، فقال: احفروا، وَأَوْسِعوا، وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبرٍ واحد، وقدِّموا أكثرَهم قرآناً، فمات أبي، فقُدِّم بين يدي رجلين» .
وفي رواية النسائي قال: «شَكَوْنَا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، فقلنا: يا رسول الله، الحفر علينا لكل إنسان شديد، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم احفِروا، وأعمِقوا، وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد، قالوا: فمن نقدم يا رسول الله؟ قال: قَدِّموا أكثرَهم قرآناً» ، فكان أبي ثالث ثلاثة في قبر واحد.
وفي أخرى له قال: «اشتد الجراح يوم أحد، فشُكِيَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: احفروا، وأوسعوا، وأحسنوا، وادفنوا» .
وفي أخرى قال: لما كان يوم أُحد، أصاب الناسَ جَهْدٌ شديد، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «احفروا … » وذكر الحديث إلى قوله: «أكثرهم قرآناً».
ولم يخرج ابن ماجه منه إلا قوله “احفروا وأوسعوا وأحسنوا” ولذلك لم نثبت علامته.
8692 / 8634 – (خ د ت س هـ) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قَتْلَى أُحُد في ثوب واحد، ثم يقول: أيُّهما أكثرُ أخْذاً للقرآن؟ فإذا أُشير إلى أحدهما قَدَّمه في اللَّحْد، وقال: أنا شهيد على هؤلاء، وأمرَ بدَفْنِهم بدمائهم، ولم يصلِّ عليهم، ولم يُغَسِّلْهُم». هي بنحو رواية ابن ماجه.
وفي أخرى قال: «إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين والثلاثة من قتلى أُحد، وقال: ادفنوهم في دمائهم، ولم يُغَسِّلْهُم» . أخرجه البخاري.
وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي الأولى، وليس عند أبي داود «ولم يصلِّ عليهم» .
وله في أخرى مثلها، ولم يذكر «في ثوبٍ واحد» والثانية ذكرها رزين.
8693 / 8635 – (خ د س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- قال: «لمَّا حَضَرَ أُحُد دعاني أبي من الليل، فقال: ما أُراني إلا مقتولاً في أول من يُقتَل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعزَّ عليَّ منكَ، غير نَفْسِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وإن عَلَيَّ دَيْناً، فاقْض، واستوصِ بأخواتِكَ خيراً، فأصبحنا، فكان أولَ قتيل، فدفنتُ معه آخرَ في قبره، ثم لم تَطِبْ نفسي أن أتركه مع آخر، فاستخرجته بعد ستةِ أشهر، فإذا هو كيوم وضعتُه، غيرَ أُذُنِهِ» .
وفي رواية: «فجعلته في قبر على حِدَة» . أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود قال: «دُفِنَ مع أبي رجل، وكان في نفسي من ذلك حاجة، فأخرجتُه بعد ستة أشهر، فما أنكرتُ منه شيئاً إلا شُعيرات كُنَّ في لحيته مما يلي الأرض» .
وفي رواية النسائي قال: «دفن رجل مع أبي في القبر، فلم يَطِبْ قلبي حتى أخرجتُه، ودفنته على حِدَة».
وفي رواية ذكرها رزين قال: «جَرَفَ السيلُ على قَبْر أبي وآخر كان إلى جنبه، فأخرجناهما، فوجدناهما على هيئتهما يوم وضعناهما، ويَدُ أبي قد وضعها على جَرحه، فنَحَّيناها عن موضعها، وأرسلناها، فعادت كما كانت إلى موضعها، وكان بين يوم أُحد ويوم جَرْفِ السيل على قبره: أربعون سنة» .
8694 / 8636 – (ط) عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة – رحمه الله- بلغه «أن عمرَو بنَ الجَموح، وعبد الله بنَ عمرو الأنصاريِيَّن، ثم السَّلَمِيَّيْن – رضي الله عنهما- دُفِنا يوم أحد معاً، فَجَرَفَ السيلُ قبرهما فَحُفِرَ عنهما لِيغَيَّرا من مكانهما، فوجدا كأنما ماتا بالأمس، وكان في أحدهما جَرْح قد وضَع يده عليه، فأمِيطت يَدُه عن جَرحه، ثم أُرْسِلَتْ، فرجعت كما كانت، وكان بين يوم أحد ويوم حُفِرَ عنهما ست وأربعون سْنة». أخرجه الموطأ.
8695 / 8637 – (ت د س [هـ]) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- قال: «لمَّا كان يومُ أحد جاءت عَمَّتي بأبي لِتَدْفِنَهُ في مقابرنا، فنادى منادي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: رُدُّوا القتلى إلى مضاجعهم». أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود قال: «كُنَّا حملنا القتلى يوم أُحد لِنَدفِنَهم، فجاء منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، يأمركم أن تدِفنوا القتلى في مضاجعهم، فرددناهم».
وفي رواية النسائي: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ بقتلى أُحد أن يُرَدُّوا إلى مصارعهم، وكانوا نقلوا إلى المدينة». وهي رواية ابن ماجه.
وفي أخرى قال: «ادفنوا القتلى في مصارعهم».
8696 / 8638 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- قال: «رُمِيَ رجل بسهم في صدره – أو في حَلْقه – فمات، فأُدرجَ في ثيابه كما هو، قال: ونحنُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
8697 / 8639 – (د هـ)) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- قال: «أمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقتلى أُحد أن يُنْزَعُ عنهم الحديدُ والجلودُ، وأن يُدْفَنُوا بثيابهم ودمائهم» . أخرجه أبو داود. وابن ماجه.
8698 / 8640 – (س) عبد الله بن ثعلبة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «زَمِّلوهم بدمائهم، فإنه ليس يُكْلَمُ أحد في سبيل الله إلا أتى يوم القيامةَ جَرحُه يَدْمى، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك». أخرجه النسائي.
8699 / 8641 – (س) عبد الله بن معية – رحمه الله- قال: «أصيبَ رجلان من المسلمين يوم الطائف، فحملا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر أن يُدْفَنا حيث أُصيبا، وكان ابن مُعَيَّة ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم» أخرجه النسائي.
8700 / 8642 – (د ت) محمد بن شهاب – رحمه الله- أن أنساً حدَّثَهم: «أن شُهداء أُحد لم يُغَسَّلوا، ودفنوا بدمائهم، ولم يُصَلَّ عليهم» .
وفي رواية قال أنس: «إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ علَى حمزة وقد مُثِّل به، فقال: لولا أن تجد صَفِيَّةُ في نفسها لتركْتُه حتى تأكلَهُ العافيةُ ويُحْشَر من بطونها، وقلّت الثياب، وكثرت القتلى، فكان الرجل والرجلان والثلاثة يُكفَّنون في الثوب الواحد» .
زاد في رواية: «ثم يدفنون في قبر واحد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل: أيُّهم أكثر قرآنا؟ فيقدِّمه إلى القبلة» .
وفي أخرى قال: «مَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بحمزة وقد مُثِّل به، ولم يصلِّ على أحدٍ من الشهداءِ غيره» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي: أن أنساً قال: «أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على حمزة يوم أحد، فوقف عليه، فرآه قد مُثِّل به. قال: لولا أن تجد صفيَّةُ في نفسها لتركتُه حتى تأكله العافيةُ، حتى يُحْشَر يوم القيامة من بطونها، قال: ثم دعا بنمرة فكفَّنه فيها، فكانت إذا مدت على رجليه بدا رأسه، قال: فكثر القتلى وقلَّت الثياب، فكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد، ثم يدفنون في قبر واحد، قال: فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنهم: أيُّهم أكثرُ قرآنا؟ فيقدِّمه إلى القبلة، قال: فدفنهم، ولم يصلِّ عليهم».
8701 / 4238 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَنْ رُدُّوا الْقَتْلَى إِلَى مَضَاجِعِهِمْ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.