29877 / 6450 – (خ) المسور بن مخرمة – رضي الله عنه – قال: «لما طُعِنَ عمر جعل يأْلَمُ، فقال له ابنُ عباس وكأنه يُجَزِّعه: يا أمير المؤمنين، ولا كلَّ ذلك، لقد صَحبتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأحسنتَ صحبتَهُ، ثم فارقك وهو عنك رَاض، ثم صحبتَ أبا بكر، فأَحسنتَ صحبته، ثم فارقك وهو عنك رَاض، ثم صحبتَ المسلمين، فأحسنتَ صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنَّهم وهم عنك راضون، قال: أمَّا ما ذكرتَ من صُحْبة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ورِضاه فإنما ذلك مَنٌّ مَنَّ الله به عليَّ، وأما مَا ذكرتَ من صحبةِ أبي بكر ورضاه، فإنما ذلك مَنٌّ مَنَّ الله به عليَّ، وأما ما ذكرتَ من جَزَعي، فهو من أجلك ومن أجل أصحابك، واللهِ لو أن لي طِلاع الأرض ذهباً لافتديتُ به من عذاب الله قبل أن أراه» أخرجه البخاري.
29878 / 9478 – (خ) أبو بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبد الله بن عمر: «هل تدري ما قال أبي لأبيك؟ قال: قلت: لا، قال: فإن أبي قال لأبيك: يا أبا موسى، هل يَسُرّك أن إسلامَنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهجرتَنا معه، وجهادَنا معه، وعملَنا كُلَّه معه: بَرَدَ لنا، وأن كلَّ عملٍ عملنا بعده: نَجَوْنا منه كَفافاً، رأساً برأس؟ فقال أبوك لأبي: لا والله، قد جاهدَنا بعد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وصلَّينا، وصُمْنا، وعَمِلْنا خيراً كثيراً، وأسلم على أيدينا بَشَرٌ كثير، وإنَّا لنرجو ذاك، قال أبي: لكني أنا، والذي نفس عمر بيده: لَوَدِدْتُ أن ذلك بَرَد لنا، وأن كل شيء عملناه بعده نجونا منه كفافاً رأساً برأس، فقلت: إن أباك والله كان خيراً من أبي» أخرجه البخاري.
29879 / 14449 – عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: «أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا أُمَّهْ، قَدْ خِفْتُ أَنْ يُهْلِكَنِي مَالِي، أَنَا أَكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالًا قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، فَانْفِقْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ”. فَخَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَلَقِيَ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا عُمَرُ فَقَالَ: بِاللَّهِ، مِنْهُمْ أَنَا؟ فَقَالَتْ: لَا. وَلَا أُبَرِّئُ أَحَدًا بَعْدَكَ».
قال الهيثمي : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
29880 / 14449/1996– عن عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما يَقُولُ كان عمر بن الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه إِذَا صَلَّى صَلَاةً جَلَسَ لِلنَّاسِ لِمَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ حَاجَةٌ قَامَ فَدَخَلَ قَالَ فَصَلَّى صَلَوَاتٍ لَا يَجْلِسُ لِلنَّاسِ فِيهِنَّ قَالَ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما فَحَضَرْتُ الْبَابَ فَقُلْتُ يَا يَرْفَأُ أَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ شَكَاةٌ قَالَ مَا بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ شَكْوَى فَجَلَسْتُ فَجَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْه فَجَلَسَ فَخَرَجَ يَرْفَأُ فَقَالَ قُمْ يَا ابْنَ عَفَّانَ قُمْ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَدَخَلنا عَلَى عمر رَضِيَ الله عَنْه فَإِذَا بَيْنَ يَدَيْهِ صِبَرٌ مِنْ مَالٍ عَلَى كُلِّ صَبِرَةٍ مِنْهَا ليف فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه: إِنِّي نَظَرْتُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَوَجَدْتُكُمَا مِنْ أَكْثَرِ أَهْلِهَا عَشِيرَةً، فَخُذَا هَذَا الْمَالَ فَأَقْسمَاهُ، فَمَا كَانَ من فضل فرداه. قَالَ فَأَمَّا عُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْه فَحَثَا وَأَمَّا أَنَا فَجَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ وقُلْتُ وَإِنْ كَانَ نُقْصَانًا رَدَدْتَ عَلَيْنَا فَقَالَ شَنْشَنَةٌ مِنْ أَخْشَنَ يَعْنِي حَجَرًا مِنْ جَبَلٍ، أَمَا كَانَ هَذَا عِنْدَ اللَّهِ إِذْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ يَأْكُلُونَ الْقَدَّ؟ فَقُلْتُ بَلَى وَاللَّهِ، لَقَدْ كَانَ هَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَل وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ، وَلَوْ عَلَيْهِ فُتِحَ لَصَنَعَ فِيهِ غَيْرَ الَّذِي تَصْنَعُ. فَغَضِبَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه وَقَالَ أَخْبِرْنِي صَنَعَ مَاذَا قُلْتُ إِذًا لَأَكَلَ وَأَطْعَمْنَا قَالَ فَنَشَجَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه حَتَّى اختلفت أَضْلَاعُهُ، ثُمَّ قَالَ وَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْهَا كَفَافًا لَا لِي وَلَا عَلَيَّ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1996) للحميدي.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 20): رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
29881 / 14449/3641– عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ الله عَنْه، يَقُولُ: مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَلَمْ أُصَلِّ عَلَيْهِ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ قُلْتُ: إِنَّهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ: أَبِاللَّهِ مِنْهُمْ أَنَا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَبَكَى رَضِيَ الله عَنْه.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3641) لمسدد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 474): رَوَاهُ مُسَدِّدٌ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
29882 / 14449/3909– عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كُسِرَ بَعِيرٌ مِنَ الْمَالِ، فَنَحَرَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه، فَدَعَا عَلَيْهِ نَاسًا من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ رَضِيَ الله عَنْه: لَوْ صَنَعْتَ هَذَا كُلَّ يَوْمٍ تَحَدَّثْنَا عِنْدَكَ؟ قال رَضِيَ الله عَنْه: لا أعود لِمِثْلِهَا، إِنَّهُ مَضَى لِي صَاحِبَانِ سَلَكَا طَرِيقًا، فَإِنِّي إِنْ عَمِلْتُ بِغَيْرِ عَمَلِهِمَا سُلِكَ بِي غَيْرُ طَرِيقِهِمَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3909) لمسدد ولأحمد بن منيع.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 289): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
29883 / 14449/3915– عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه: ” لَوْ مَاتَ جَمَلٌ فِي عَمَلِي ضَيَاعًا خَشِيتُ أَنْ يسألني الله تبارك وتعالى عَنْهُ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3915) لمسدد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 368).
29884 / 14449/3918– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه: وَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْهَا يَعْنِي الْإِمَارَةَ كَفَافًا لَا عَلَيَّ وَلَا لي، الحديث.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3918) لابن أبي عمر والحميدي.
وقد تقدم.
29885 / 14449/3922– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه فَأَتَيْتُهُ، فَلَمَّا بَلَغْتُ الْبَابَ سَمِعْتُ نحيبه. فقلت: اعتري أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَدَخَلْتُ فَأَخَذْتُ بمنكبه، وَقُلْتُ: لَا بَأْسَ، لَا بَأْسَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: بَلْ أَشَدُّ الْبَأْسِ. فَأَخَذَ بِيَدَيْ فَأَدْخَلَنِي الْبَابَ فَإِذَا حَقَائِبُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، فَقَالَ: الْآنَ هَانَ آلُ الْخَطَّابِ على الله تعالى. إن الله عز وجل لَوْ شَاءَ لَجَعَلَ هَذَا إِلَى صَاحِبَيَّ يَعْنِي: النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر رَضِيَ الله عَنْهما فَسَنَّا لِي فِيهِ سُنَّةً أَقْتَدِيَ بِهَا، فَقُلْتُ: اجْلِسْ بِنَا نُفَكِّرْ، اجْلِسْ بِنَا نُفَكِّرْ. فجعلنا لأمهات المؤمنين رَضِيَ الله عَنْهنَّ أَرْبَعَةَ آلَافٍ أَرْبَعَةَ آلَافٍ، وَجَعَلْنَا لِلْمُهَاجِرِينَ أَرْبَعَةَ آلَافٍ أَرْبَعَةَ آلَافٍ، وَلِسَائِرِ النَّاسِ أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3922) لابن أبي عمر.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 62): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
29886 / 14449/3929– عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه وَأَحسبه قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي هَذِهِ، وَوَدِدْتُ أَنَّ أُمِّيَ لم تلدني، ووددت أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3929) لمسدد.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 368): وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: ” أَنَّهُ أَخَذَ تِبْنَةً وَقَالَ: وَدَدْتُ أَنِّي هَذِهِ، وَوَدَدْتُ أَنَّ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي، وَوَدَدْتُ أَنِّي كنت نسيًا منسيًّا “.
رواه مسدد بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
29887 / 14449/3930– عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه يَقُولُ: وَيْلٌ لِي وَوَيْلٌ لِأُمِّي إِنْ لَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لِي. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَقَضَى مَا بَيْنَهُمَا كَلَامٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3930) لمسدد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 368): رواه مسدد بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.