26636 / 4850 – (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم قال: «لما خلق الله آدم، وطولُه ستون ذراعاً – قال: اذهب فسلِّم على أولئك لِنَفَر من الملائكة جلوس – فاستَمِع ما يُحَيُّونك، فإنها تحيَّتُك وتَحِيَّةُ ذُريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمةُ الله، فكلُّ من يدخل الجنة على صورة آدم، قال: فلم يزل الخلق ينقص بعدَه حتى الآن».
وفي رواية «على صورته». أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الترمذي هذا في أول حديث طويل قد ذكر في تفسير سورة الأعراف من «كتاب تفسير القرآن» فلم نُعلم عليه هاهنا علامته لأنه طرف من ذلك الحديث، وأشَرنا إِليه.
26637 / 4851 – (ط) محمد بن عمرو بن عطاء: قال: «كنت جالساً عند ابن عباس، فسلَّم عليه رجل من اليمن، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم زاد بعد ذلك شيئاً، فقال ابن عباس – وكان قد ذهب بصره -: من هذا؟ قالوا: هذا اليمانيُّ الذي يَغْشاك، فعرَّفوه إِياه، فقال ابن عباس: إِن السلام انتهى إِلى البركة». أخرجه مالك في الموطأ.
26638 / 4852 – (ط) يحيى بن سعيد: «أن رجلاً سلَّم على ابن عمر، فقال له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، والغادِياتُ والرائحاتُ، فقال له ابنُ عمر: وعليك ألفاً، ثم كأنه كره ذلك». أخرجه مالك في الموطأ.
26639 / 4853 – (د ت) عمران بن حصين رضي الله عنه: قال: «كنا عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل فسلَّم، فقال: السلام عليكم، فردَّ رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم، وقال: عشر، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فردَّ عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم وقال: عشرون، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم وقال: ثلاثون» . أخرجه أبو داود.
وأخرجه الترمذي، وليس في روايته: «فرد عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم».
26640 / 4854 – (د) معاذ بن أنس رضي الله عنه: بمعناه، وزاد: «ثم أَتَى آخرُ، فقال: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فردَّ عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم، وقال: أربعون، ثم قال: هكذا تكون الفضائل». أخرجه أبو داود.
26641 / 4855 – (د) أبو عبد الرحمن الفهري رضي الله عنه: قال: «شهدت مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حُنَيْناً، فسِرْنا في يوم قائظ شديدِ الحرِّ، فنزلنا تحت ظل الشجر، فلما زالت الشمس لَبِستُ لأْمَتي، وركبت فرسي، وأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو في فُسْطاطه، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فَردَّ عليَّ: عليك السلام، ورحمة الله وبركاته، قلت: حان الرَّواحُ، قال: أجَلْ، ثم قال : يا بلالُ، فثار من تحت سَمُرَة، كأن ظلَّه ظلُّ طائر، فقال بلال: لبَّيْك وسَعْدَيْك، وأنا فِداؤك، فقال: أسرجْ لي الفرسَ، قال: فأخرج سَرْجاً دَفَّتَاه من لِيف، ليس فيه أشَر ولا بَطَر، فركب وركبنا … وساق الحديث». هذا لفظ أبي داود.
26642 / 4856 – (د) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه: «أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في مَشْرُبَة له، فقال: السلام عليك يا رسولَ الله، السلام عليكم، أيدخل عمرُ؟». أخرجه أبو داود.
وهو طرف من حديث اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه، وهو مذكور بطوله في تفسير سورة التحريم من «كتاب تفسير القرآن» في حرف التاء، وقد أخرجه بطوله البخاري، ومسلم، والترمذي، وأخرج أبو داود منه هذا الطرف في باب السلام، فأوردناه هاهنا، ولم نُعْلم عليه غير علامته، وإن كان متفقاً عليه.
26643 / 4857 – (د) غالب بن خُطَّاف البصري القطان: قال: «إِنا لجلوس بباب الحسن البصري، إِذ جاء رجل، فقال: حدَّثني أَبي عن جدي قال: بعثني أبي إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائْتِهِ فأقرئه السلام، قال: فأَتيته، فقلت: إِن أبي يُقرئك السلام، فقال: عليك وعلى أبيك السلام». أخرجه أبو داود.
26644 / 4858 – (د ت) أبو تميمة الهجيمي طريف بن مجالد البصري: عن أبي جُرَي – جابر بن سُلَيم الهُجَيمي – قال: «أَتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: عليك السلام يا رسولَ الله، قال: لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام: تحية الموتى، إِذا سلَّمت قل: سلام عليك، فيقول: الرادُّ: عليك السلام» .
وفي أُخرى عن أبي تميمة عن رجل من قومه قال: «طلبتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلم أقْدِرْ عليه، فجلست، فإِذا نَفَر هو فيهم، ولا أعرفُه، وهو يُصْلِح بينهم، فلما فرغ قام معه بعضهم، فقالوا: يا رسولَ الله، فلما رأَيت ذلك، قلت: عليك السلام يا رسولَ الله، عليك السلام يا رسولَ الله، قال: إِن عليك السلام تحيةَ الميت، ثم أقبل عليَّ، فقال: إِذا لَقِيَ الرجلُ أخاه المسلم فليقل السلام عليك ورحمة الله وبركاته، ثم ردَّ عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: عليك ورحمة الله، عليك ورحمة الله» .
وفي نسخة مثله، إِلا أنه قال فيه: «عليك السلام ورحمة الله – ثلاثاً- وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: عليك السلام: تحيةُ الموتى – ثلاثاً – وقال في آخره: عليك ورحمة الله – ثلاثاً-». أخرجه الترمذي.
وأخرج أبو داود الرواية الأولى في أول حديث طويل، وقد ذكرناه بطوله في موضعه، فيكون هذا القدر متفقاً بينهما، ولم يقل فيه: «فيقول: الرادُّ: عليك السلام».
26645 / 12748 – عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ “. ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قَالَ: ” وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ “. ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” وَعَلَيْكَ “. فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَاكَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَحَيَّيْتَهُمَا بِأَفْضَلِ مِمَّا حَيَّيْتَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّكَ لَنْ – أَوْ لَمْ – تَدَعْ شَيْئًا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] فَرَدَدْتُ عَلَيْكَ التَّحِيَّةَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ لَاحِقٍ قَوَّاهُ النَّسَائِيُّ، وَتَرَكَ أَحْمَدُ حَدِيثَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26646 / 12749 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَدُهُمُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ”. فَجَاءَ الثَّانِي فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ”. وَجَاءَ الثَّالِثُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكُمْ. وَأَبُو الْفَتَى جَالِسٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا، وَلَمْ تَزِدِ ابْنِي شَيْئًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا وَجَدْنَا لَهُ مِنْ زِيَادَةٍ، فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: نَافِعُ بْنُ هُرْمُزٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
26647 / 12750 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا: ” «يَا عَائِشَةُ 33/8هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ “. فَقُلْتُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَذَهَبَتْ تَزِيدُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِلَى هَذَا انْتَهَى السَّلَامُ”، فَقَالَ: ” {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} [هود: 73]» “.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.