12225 / 1511 – (ت د ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرجَ من عندها وهو مَسْرُورٌ، ثُمَّ رَجَعَ إليَّ وهو كئيبٌ، فقال: إنِّي دخلتُ الكعبةَ، ولو استقبلتُ من أمري ما اسْتَدْبرتُ ما دخلتُها، إني أخافُ أنْ أكْونَ قد شَقَقْتُ على أمَّتي» . هذه رواية أبي داود.
وفي رواية الترمذي قالت: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندي، وهو قريرُ العينِ، طَيِّبُ النفس، فرَجعَ وهو حزينٌ، فقُلْتُ له، فقال: إني دخلتُ الكعبة، ووددْتُ أني لم أكن فعلتُ، إني أخاف أَن أَكونَ أَتْعَبْتُ أُمَّتي من بعدي».
ولابن ماجه مثل هذه الرواية لكن زاد بعد قوله ( فقلت له ) : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِي، وَأَنْتَ قَرِيرُ الْعَيْنِ، وَرَجَعْتَ وَأَنْتَ حَزِينٌ ) وذكر مثلها.
12226 / 1512 – (خ م د) عبد الله بن أبي أوفى – رضي الله عنه – قال: «اعتمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، واعتمرنا مَعَهُ، فلما دَخَلَ مَكَّةَ طَاف، فَطُفْنَا معه، وأتَى الصفا والمروةَ، وأتيناها معه، وكُنَّا نستُرُهُ مِنْ أهل مَكَّةَ: أنْ يَرْميهُ أحَدٌ، فقال له صاحبٌ لي: أكانَ دَخَلَ الكعبةَ؟ قال: لا» . هذه رواية البخاري.
وأخرج مسلم السؤال عن دخول الكعبة فقط.
وفي رواية قال: «اعتمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فطاف بالبيت، وصَلَّى خَلْفَ المقام ركعتين، ومعه مَنْ يَستُرُه من الناس».
أخرج أبو داود: الرواية الثانية، وزاد فيها «سؤال الرجل عن دخول الكعبة» .
وفي أخرى له قال: «اعتمرنا مع نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم ، فطاف بالبيت سَبعاً، وصَلَّى ركعتين عند المقام، ثم أتى الصفا والمروة فَسَعَى بينهما سبعاً، ثم حلق رأسهُ».
12227 / 1513 – (خ م س) أسامة بن زيد وابن عباس -رضي الله عنهم- قال ابنُ جريج: «قلت لعطاء: أَسمعت ابنَ عَبَّاس يقول: إنَّما أُمِرتُمْ بالطَّوافِ، ولم تُؤمَروُا بدخوله؟ قال: لم يكُن يَنْهى عن دخوله، ولكن سمعتُه يقول: أخبرني أُسامةُ بن زيد: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا دخَلَ البَيْت دعَا في نَواحيه كلِّها، ولم يُصَلِّ فيه حتى خَرَجَ، فلما خَرَجَ ركع في قُبُل البَيْت ركْعتَينِ، وقال: هذه الْقِبْلةُ، قلت: ما نواحيها؟ أي: زواياها؟ قال: بل في كُلِّ قِبْلَةٍ من الْبَيت» . هذا لفظ مسلم.
وأخرجه البخاري بنحوها عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر أسامة.
وأخرج أخرى «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الكعبةَ وفيها ست سَوَارٍ. فقَام عند كل سارية. فدعا، ولم يصلِّ» .
وفي رواية النسائي عن ابن عباس عن أسامة -رضي الله عنهم- قال: «دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، فَسَبَّحَ في نواحيها، ولم يصل، ثم خرج. فصلَّى خَلْف المقام ركعتين» .
وفي أخرى له عن أُسامة أيضاً قال: «دخل هو ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فَأمرَ بِلالاً، فأجاف الباب، والبيْت إذ ذاك على ستة أعمدة، فمضى حتى إذا كان بين الأسْطُوانتَيْنِ اللَّتَين تليانِ الباب -باب الكعبة- جلس، فَحَمدَ الله، وأثنى عليه، وسأله، واستغَفَره، ثم قام حتَّى أتى ما استَقْبَلَ من دُبُر الكعبة، فوضع وَجْههُ وخَدَّهُ عليه، وحَمِدَ الله، وأثنى عليه، وسأله، واستغفره، ثم انصرف إلى كل ركن من أركان الكعبة، فاسْتَقْبَلَهُ بالتَّكبير والتَّهْليل والتَّسْبيح، والثَنَاءِ على الله تعالى، والمسألة والاسْتِغْفارِ، ثم خرج فصلى ركعتين مُسْتَقبلَ وجْهِ الكعبة، ثم انصرف، فقال: هذه القبلةُ، هذه القبْلة».
12228 / 1515 – (خ د) عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما قَدِمَ أبى أنْ يدخُلَ البيتَ وفيه الآلهةُ، فأمرَ بها فَأُخْرِجَت، فأخْرَجُوا صُورَةَ إبراهيمَ وإسماعيل، وفي أيديهما الأزْلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاتَلهم الله، أمَا والله،، لقد علموا: أنهما لم يَسْتَقْسِمَا بها قَطُّ، فدخل البيت، فكبَّر في نواحيه، ولم يُصَلِّ فيه» . أخرجه البخاري.
12229 / ز – عن عَائِشَةَ، كَانَتْ تَقُولُ: عَجَبًا لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ إِذَا دَخَلَ الْكَعْبَةَ كَيْفَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ قِبَلَ السَّقْفِ، يَدَعُ ذَلِكَ إِجْلَالًا لِلَّهِ وَإِعْظَامًا، دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَعْبَةَ مَا خَلَفَ بَصَرُهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْهَا.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (3012)، والحاكم في المستدرك (1761).
12230 / 5740 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ دَخَلَ فِي حَسَنَةٍ، وَخَرَجَ مِنْ سَيِّئَةٍ مَغْفُورًا لَهُ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.
والحديث في صحيح ابن خزيمة (3013).
12231 / 5740/1229– عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها قالت دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ لَقَدْ صَنَعْتُ الْيَوْمَ شَيْئًا وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَصْنَعْهُ دَخَلْتُ الْبَيْتَ فأخشى أن يجيء رَجُلٌ مِنْ أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ فَلَا يَسْتَطِيعُ دُخُولَهُ فَيَرْجِعُ وَفِي نَفْسِهِ مِنْهُ شَيْءٌ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1229) لإبن أبي عمر.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 383): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ.
12232 / 5741 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَدْخُلِ الْبَيْتَ عَامَ الْفَتْحِ، وَدَخَلَ فِي الْحَجِّ فَلَمَّا نَزَلَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتِ أَوْ رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْحَجَرِ، وَالْبَابِ مُسْتَقْبِلَ الْبَيْتِ، وَقَالَ: “هَذِهِ الْقِبْلَةُ».
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
12233 / 5742 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْبَيْتَ، وَمَعَهُ الْفَضْلُ، وَقَامَ بِلَالٌ عَلَى الْبَابِ».
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا. قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
12234 / 5743 – «وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّ أَهْلِكَ قَدْ دَخَلَ الْبَيْتَ غَيْرِي؟ فَقَالَ: “أَرْسِلِي إِلَى شَيْبَةَ فَيَفْتَحَ لَكِ الْبَابَ”، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فَقَالَ شَيْبَةُ: مَا اسْتَطَعْنَا فَتْحَهُ فِي جَاهِلِيَّةٍ، وَلَا إِسْلَامٍ بِلَيْلٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “صَلِّ فِي الْحُجْرَةِ، فَإِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا عَلَى بِنَاءِ الْبَيْتِ حِينَ بَنَوْهُ».
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ أَبْسَطَ مِنْهُ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ.