9105/ 7527 – (م) سفيان الثوري قال: سمعتُ رَجُلاً سأل جابراً الجُعفِي عن قوله تعالى: {فَلَن أَبْرَحَ الأرضَ حتى يَأذَنَ لي أَبي أو يحكُمَ الله لِي وهو خيرُ الحاكمين} يوسف: 80 قال جابر: لم يجئْ تأويلها بعدُ، قال سفيان: كذَبَ، قيل لسفيان: ما أراد بهذا؟ فقال: طائفة من الرافضة يقولون: إن عَليّاً في السحاب، فلا تخرج مع من خَرَجَ من ولده حتى يُنادي مُناد من السماء – يريدون علياً – اخرجوا مع فلان، فذلك تأويل هذه الآية عندهم، وكذب جابر، وكذبوا هم، إنما كانت هذه الآية في إِخوة يوسف عليه السلام، وقال تعالى: {وَحَرام على قَرية أَهلَكناهَا أَنَّهُم لا يَرجعون} الأَنبياء: 95 .
1060/ 662 – عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ قَالَ: خَطَبَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «حَتَّى مَتَى تُرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ، هَتِّكُوهُ حَتَّى يَحْذَرَهُ النَّاسُ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطّبرَانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَإِسْنَادُ الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ حَسَنٌ، رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، وَاخْتُلِفَ فِي بَعْضِهِمُ اخْتِلَافًا لَا يَضُرُّ.
1061/ 663 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ أَيْضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لِفَاسِقٍ غِيبَةٌ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطّبرَانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْعَلَاءُ بْنُ بِشْرٍ، ضَعَّفَهُ الْأَزْدِيُّ.
1062/ 664 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: جَلَسَ عُمَرُ مَجْلِسًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُهُ، تَمُرُّ عَلَيْهِ الْجَنَائِزُ. قَالَ: فَمَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا خَيْرًا، فَقَالَ: وَجَبَتْ، ثُمَّ مَرُّوا بِجَنَازَةٍ، فَقَالُوا: هَذَا كَانَ أَكْذَبَ النَّاسِ، فَقَالَ: إِنَّ أَكْذَبَ النَّاسِ أَكْذَهُمْ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ مَنْ كَذَبَ عَلَى رُوحِهِ فِي جَسَدِهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الهيثميّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ، ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ.
1063/ 665 – وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: لَقنت سَلَمَةَ بْنَ عَلْقَمَةَ فَحَدَّثَنِي بِهِ، فَرَجَعَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُكَذِّبَ صَاحِبَكَ فَلَقِّنْهُ.
قال الهيثميّ : رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3033) لأبي يعلى. وقد تقدم أوله : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد …