وتقدم في ذلك أحاديث في الذي قبله
12235 / 1514 – (خ م ط د ت س ه – عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ) قال: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الْبيت هو وأُسامَةُ بن زَيدٍ، وبلالٌ، وعثمان ابنْ طلحةَ، فأغلَقوا عليهم، فلما فتحوا، كنتُ أَوَّلَ مَنْ وَلَجَ، فلقيتُ بلالاً، فَسَألْتُهُ: هل صَلَّى فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم، بَيْنَ العَمُودَيْن اليمانيَّيْنِ» .
زاد في رواية: قال ابن عمر: «فَذَهبَ عَني أنْ أَسألَه: كم صَلَّى؟» .
وفي رواية: «فسألتُ بلالاً: أَين صَلَّى؟ قال: بين العَمودين المقَدَّمَيْنِ» .
وفي أخرى: «فسألتُ بلالاً – حين خرج -: ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: جَعَلَ عموداً عن يمينه، وعموداً عن يساره، وثلاثةَ أعمْدَةٍ وراءه – وكان البَيْتُ يومئذٍ على ستةِ أعمدةٍ – ثم صَلَّى» .
وفي أخرى: «جعل عَمُوديْنِ عن يمينه» .
وفي أخرى: «فسألتُه، فقلت: هل صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين بين الساريتين عن يَسارِكَ إذا دخلتَ، ثم خَرَجَ فَصَلَّى في وَجه الكعبة ركعتين» .
وفي أخرى قال: «أقبل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتح، وهو مُردِفٌ أُسَامَةَ على الْقَصواءِ، ومعه بلالٌ وعثمانُ، حتى أناخَ عند البيت، ثم قال لعثمان: إيتنَا بالمفتاح، فجاءه بالمفتاح، ففتح له الباب، فدخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأُسامةُ وبلالٌ وعثمان، ثم أَغلقوا عليهم الباب، فمكث نهاراً طويلاً، ثم خرج، فَأبْتَدَرَ الناسُ الدخولَ، فَسَبَقْتُهمْ، فوجدتُ بلالاً قائماً من وَرَاءِ البابِ، فقلتُ له: أين صَلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: صَلَّى بين ذَيْنِكَ العَمودَيْنِ المُقْدَّمَين، وكان البيت على ستةِ أعمدة سَطْرَيْنِ – صَلَّى بين العَمودَيْنِ من السَّطْرِ المُقَدَّمِ، وجعل بابَ البيت خَلفَ ظَهْرِه، واسْتَقُبَلَ بوجْهِه الذي يَسْتَقْبِلُكَ حين تَلِجُ البيت بيْنَهُ وبَيْنَ الجدار. قال: ونَسيت أنْ أَسأَلَهُ: كمْ صَلَّى؟ وعند المكان الذي صَلى فيه مَرَمرَةٌ حمراءُ» .
وفي أخرى قال: «فأخبرني بلال – أو عثمان بن طلحة – «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى في جوف الكعبةِ بين العمودين اليمانيين» .
وفي أخرى لمسلم: «أقبل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عامَ الفتح على ناقة لأسامةَ، حتَّى أناخَ بفنَاءِ الكعبة، ثم دعا عثمانَ بن طلحةَ، فقال: إِيتني بالمفتاح، فذهب إلى أُمِّهِ، فأبت أن تُعْطِيَهُ. فقال: والله لتُعْطِينيهِ أو لَيَخْرُجَنَّ هذا السيفُ من صُلْبي، قال: فأعطتْهُ إيَّاه، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدفعه إليه ففتح الباب – ثم ذكر نحوه» . هذه روايات البخاري ومسلم.
وأخرج الموطأ الرواية الثالثة، التي يذكر فيها «أنه جعل ثلاثة أعمدة وراءه» .
وأخرج الترمذي نحواً من إحدى هذه الروايات الثلاث.
وله في أخرى عن بلالٍ: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى في جَوف الكعبةِ. قال ابن عباس: لم يُصَلِّ، ولكنه كبَّر» .
وأخرج أبو داود الرواية التي أخرجها الموطأ.
وفي أخرى له بنحوها، ولم يذكر السَّواري، قال: «ثم صلى وبينه وبين القبلة ثلاثةُ أذْرِعٍ» .
زاد في رواية: «ونسيت أنْ أَسْأَلَهُ: كمْ صَلى؟» .
وأخرج النسائي الرواية التي ذُكر فيها «الْمَرْمَرَةُ الحمراءُ» . إلى قوله «وبينه وبين الجدار» .
ثم زاد «نحوٌ من ثلاثة أذْرُعٍ».
وأخرج الرواية الأولى، وأخرج الرواية التي ذكر في آخرها «فصَلَّى ركعتين في وَجْهِ الكعبة» .
وفي أخرى له قال: «دَخَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم البيت، ومعه الْفَضْلُ ابْنُ العباس، وأُسامةُ بن زيد، وعثمانُ بن طلحة، وبلالٌ، فأجَافُوا عليهم البابَ، فمكث فيه ما شاء الله، ثم خرج، قال: فكان أولُ مَنْ لقيتُ بلالاً، فقلت: أيْنَ صَلَّى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: بين الأُسْطُوَانَتْين».
وفي رواية ابن ماجه عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، الْكَعْبَةَ، وَمَعَهُ بِلَالٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ شَيْبَةَ، فَأَغْلَقُوهَا عَلَيْهِمْ مِنْ دَاخِلٍ، فَلَمَّا خَرَجُوا سَأَلْتُ بِلَالًا: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ «صَلَّى عَلَى وَجْهِهِ، حِينَ دَخَلَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ، عَنْ يَمِينِهِ» ثُمَّ لُمْتُ نَفْسِي، أَنْ لَا أَكُونَ سَأَلْتُهُ: كَمْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟.
12236 / 1516 – (د) الأسلمية -رضي الله عنها- قالت: «قلت لعثمان: ما قال لك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين دَعَاكَ؟ قال: قال لي: إنِّي نَسيتُ أَنْ آمُرَكَ: أنْ تُخَمِّرَ الْقَرْنَينِ، فإنه ليس ينبَغي أن يكون في البيت شيءٌ يَشْغَلُ الْمُصَلِّي». أخرجه أبو داودَ.
12237 / 1517 – (د) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال له عبدُ الرحمن بنُ صفوان: «كَيْفَ صَنَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، حين دخل الكعبة؟» قال: «صَلَّى فيه ركعتين» . أخرجه أبو داود.
12238 / 1518 – (ط ت د س) عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كنتُ أُحِبُّ أَنْ أَدْخُلَ الْبَيت فأُصلِّيَ فيه، فأخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِي فأدْخلني في الحِجْرِ، فقال لي: صلِّي فيه إنْ أرَدْتِ دُخُولَ الْبَيت، فإنما هو قِطعةٌ من البيت، وإنَّ قومَكِ اقْتَصَرُوا حين بَنَوْا الكَعبَةَ، فأخرجوه عن البيت» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي.
وفي أخرى للنسائي قالت: «قُلتُ: يا رسولَ الله، أَلا أَدخُلُ البيتَ؟ قال: أدخُلي الْحِجْرَ، فإنه من البَيْتِ».
وأخرج الموطأ عنها: هذا المعنى، أو قربياً منه، قالت: «مَا أُبالي: أصَلَّيتُ في الحِجْرِ، أم في البيت».
12239 / 1519 – (خ) نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- قال: «كانَ ابنُ عمر إذا دَخَلَ الكعبة مَشَى قِبَل وَجْهِه، حين يدخُلُ، ويجعَلُ البابَ قِبلَ ظَهْرِهِ، ويمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قِبَل وجهه قريب من ثلاث أَذْرُعِ، فَيُصَلِّي، يَتَوَخَّى المكان الذي أَخبره بلالٌ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى فيه، قال: وليس على أَحدٍ بَأْسٌ: أنْ يُصَلِّي في أي نَواحي البيت شاء» . أخرجه البخاري، ولم يذكره الحميدي.
12240 / 5744 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَكَانَ مَعَهُ حِينَ دَخَلَهَا: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ فِي الْكَعْبَةِ، وَلَكِنَّهُ لَمَّا دَخَلَهَا، وَقَعَ سَاجِدًا بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ يَدْعُو».
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
12241 / 5745 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ أَخْبَرَهُ: «أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ فِي الْبَيْتِ حِينَ دَخَلَهُ، وَلَكِنَّهُ لَمَّا خَرَجَ فَنَزَلَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ».
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مَعْنَاهُ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
12242 / 5746 – وَعَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِي الْكَعْبَةِ فَسَبَّحَ، وَكَبَّرَ، وَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَاسْتَغْفَرَ، وَلَمْ يَرْكَعْ، وَلَمْ يَسْجُدْ».
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وانظر ما سبق.
12243 / 5747 – «وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَا أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْكَعْبَةِ، مَنْ صَلَّى فِيهَا فَقَدْ تَرَكَ شَيْئًا خَلْفَهُ، وَلَكِنْ حَدَّثَنِي أَخِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ دَخَلَهَا خَرَّ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ 293/3 سَاجِدًا ثُمَّ قَعَدَ فَدَعَا، وَلَمْ يُصَلِّ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
12244 / 5748 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْكَعْبَةَ فَصَلَّى بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بَيْنَ بَابِ الْبَيْتِ وَبَيْنَ الْحَجَرِ ثُمَّ قَالَ: “هَذِهِ الْقِبْلَةُ”، ثُمَّ دَخَلَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَامَ يَدْعُو، وَلَمْ يُصَلِّ».
قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ: أَنَّهُ دَخَلَ فَدَعَا، وَلَمْ يُصَلِّ فَقَطْ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَبُو مَرْيَمَ رَوَى عَنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ مُوَثَّقُونَ، وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ.
12245 / ز – عن ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ. وَسَيَأْتِي مَنْ يَنْهَى عَنْ ذلك وابن عباس جالس إلى جنبه.
وهو في مسند أبي يعلى الموصلي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ، وَسَيَأْتِي مَنْ يَنْهَاكَ عَنْ ذَلِكَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ جَالِسٌ إِلَى جَنْبِهِ.
وعنه أخرجه ابن حبان.»
12246 / ز – عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْكَعْبَةَ هُوَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَبِلَالٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ لَمْ يَدْخُلْهَا مَعَهُمْ أَحَدٌ» ، فَأَخْبَرَنِي بِلَالٌ أَنَّهُ سَأَلَ عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (5869).
12247 / 5748/1227– عن عَلِيُّ بن الحسين رَضِيَ الله عَنْهما عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْكَعْبَةِ فَقَالَ صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي الْحُسَيْنِ بن علي رَضِيَ الله عَنْهما فِي الْكَعْبَةِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1227) لمسدد.
لم اقف عليه في الاتحاف.
12248 / 5748/1228– عن بْنِ أبي مليكة قال: إن معاوية رَضِيَ الله عَنْه قَدِمَ مَكَّةَ فَدَخَلَ الْكَعْبَةَ فَأَرْسَلَ إِلَى ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما فَقَالَ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ: بين الساريتين. فجاء عَبْدُ اللَّهِ بن الزبير رَضِيَ الله عَنْهما فَرَجَّ الْبَابَ رجا شديدا ففتح لَهُ ، فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنِّي كُنْتُ أَعْلَمُ مِثْلَ الَّذِي عَلِمَ ابْنُ عُمَرَ وَلَكِنَّكَ حسدتني أَنْ تَبْعَثَ إِلَيَّ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1228) لأحمد بن منيع.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 23): قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: “خَرَجْتُ حَاجًّا فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ، فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَدَخَلَ، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَ السَّارِيتَيْنِ مَشَى حَتَّى لَصَقَ بِالْحَائِطِ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى صَلَيْتُ إِلَى جَنْبِهِ، قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ: إن أناسًا يصلون ها هُنَا، فَأَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: هَا هُنَا، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ ابن زَيْدٍ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِصلى الله عليه وسلم صَلَّى، فَقُلْتُ: كَمْ صَلَّى؟ فَقَالَ: عَلَى هَذَا أَجِدُنِي أَلُومُ نَفْسِي، مَكَثْتُ مَعَهُ عُمْرًا لَمْ أَسْأَلْهُ. فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ خَرَجْتُ حَاجًّا، فَجِئْتُ حَتَّى دَخَلْتُ الْبَيْتَ، ثُمَّ قُمْتُ مَقَامَهُ. قَالَ: فَجَاءَ ابْنُ الزُّبَيْرِ حَتَّى قام إلى جنبي، قال: فلم يزل يزحمني حَتَّى أَخْرَجَنِي. قَالَ: فَصَلَّى أَرْبَعًا”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ….فذكره.
12249 / 5749 – عَنْ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي الْبَيْتِ رَكْعَتَيْنِ». قَالَ حَسَنٌ فِي حَدِيثِهِ: وُجَاهَكَ حِينَ يَدْخُلُ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ.
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
12250 / 5750 – وَعَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: «خَرَجْتُ حَاجًّا فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ، فَلَمَّا كُنْتُ عِنْدَ السَّارِيَتَيْنِ مَضَيْتُ حِينَ لَزِقْتُ بِالْحَائِطِ، وَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى قَامَ إِلَى جَنْبِي فَصَلَّى أَرْبَعًا قَالَ: فَلَمَّا صَلَّى قُلْتُ لَهُ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْبَيْتِ؟ قَالَ: هَاهُنَا أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّهُ صَلَّى، فَقُلْتُ لَهُ: فَكَمْ صَلَّى؟ قَالَ: عَلَى هَذَا أَجِدُنِي أَلُومُ نَفْسِي إِنِّي مَكَثْتُ مَعَهُ عُمْرًا ثُمَّ لَمْ أَسْأَلْهُ: كَمْ صَلَّى؟ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ خَرَجْتُ حَاجًّا، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ فِي مَقَامِهِ قَالَ: فَجَاءَ ابْنُ الزُّبَيْرِ حَتَّى قَامَ إِلَى جَنْبِي فَلَمْ يَزَلْ يُزَاحِمُنِي حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْهُ ثُمَّ صَلَّى فِيهِ أَرْبَعًا».
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِمَعْنَاهُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
12251 / 5751 – وَعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَدِمَ مَكَّةَ، فَدَخَلَ الْكَعْبَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: صَلَّى بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ بِحِيَالِ الْبَابِ فَجَاءَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَرَجَّ الْبَابَ رَجًّا شَدِيدًا، فَفُتِحَ لَهُ، فَقَالَ لِمُعَاوِيَةَ: أَمَا إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي كُنْتُ أَعْلَمُ مِثْلَ الَّذِي يَعْلَمُ، وَلَكِنَّكَ حَسَدْتَنِي !!.
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ أَحْمَدَ، وَرِجَاَلُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
12252 / 5751 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ أَنِ ابْعَثِي إِلَيَّ مِفْتَاحَ الْكَعْبَةِ، فَقَالَتْ: لَا وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا أَبْعَثُ بِهِ إِلَيْكَ، فَقَالَ قَائِلٌ: ابْعَثْ إِلَيْهَا قَسْرًا، فَقَالَ ابْنُهَا عُثْمَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَابْعَثْنِي إِلَيْهَا حَتَّى آتِيكَ، قَالَ: فَذَهَبَ إِلَيْهَا فَقَالَ: يَا أُمَّتَاهُ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرٌ غَيْرُ الَّذِي كَانَ، وَإِنَّهُ إِنْ لَمْ تُعْطِنِي الْمِفْتَاحَ قُتِلْتِ، قَالَ: فَأَخْرَجَتْهُ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، فَجَاءَ بِهِ يَسْعَى، فَلَمَّا دَنَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَثَرَ 294/3 فَابْتَدَرَ الْمِفْتَاحُ مِنْ يَدِهِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَجَثَا عَلَيْهِ بِثَوْبِهِ فَأَخَذَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْبَابِ أَحْسَبُهُ قَالَ: فَفَتَحَهُ ثُمَّ قَامَ عِنْدَ أَرْكَانِ الْبَيْتِ، وَأَرْجَائِهِ يَدْعُو ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْأُسْطُوَانَتَيْنِ».
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
12253 / 5753 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ: «لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ قُلْتُ: لَأَلْبِسَنَّ ثِيَابِي فَكَانَتْ دَارِي عَلَى الطَّرِيقِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُ مَنْ كَانَ مَعَهُ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ السَّارِيَةِ الْوُسْطَى عَنْ يَمِينِهَا».
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وهو عند ابن خزيمة في الصحيح (3017).
12254 / 5754 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكَعْبَةَ، وَمَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ شَيْبَةَ، وَبِلَالٌ فَتَزَاحَمْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْبَابَ فَوَافَقْتُهُ قَدْ خَرَجَ فَسَأَلْتُهُمَا: كَيْفَ صَنَعَ؟ فَقَالَا: صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ».
قال الهيثميُّ : قُلْتُ: حَدِيثُ بِلَالٍ فِي الصَّحِيحِ. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيّ، وَقَدْ وُثِّقَ.
12255 / 5755 – «وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سُئِلَ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ دَخَلَ الْبَيْتَ؟ قَالَ: بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ الثَّقَفِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
12256 / 5756 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْكَعْبَةَ، وَمَعَهُ بِلَالٌ، وَأُسَامَةُ، وَعُثْمَانُ، وَقَدْ أُجَافَ عَلَيْهِمُ الْبَابُ فَجِئْتُ فَقَعَدْتُ بِالْأَرْضِ فَمَكَثُوا فِيهِ مَلِيًّا فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَقَيْتُ الدَّرَجَ فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ فَقُلْتُ: أَيْنَ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا: هَاهُنَا، وَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَ: كَمْ صَلَّى؟».
قال الهيثميُّ : قُلْتُ: حَدِيثُ بِلَالٍ فِي الصَّحِيحِ. رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
12257 / 5757 – «وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّجَّاجِ قَالَ: قُلْتُ لِشَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ: يَا أَبَا عُثْمَانَ، إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْكَعْبَةَ فَلَمْ يُصَلِّ فِيهَا؟ فَقَالَ: كَذَبُوا لَقَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ، ثُمَّ أَلْصَقَ بِهِمَا بَطْنَهُ وَظَهْرَهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّجَّاجِ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
12258 / 5758 – وَعَنْ مُسَافِعِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ شَيْبَةَ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكَعْبَةَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَرَأَى بِهَا تَصَاوِيرَ فَقَالَ: “يَا شَيْبَةُ اكْفِنِي هَذِهِ التَّصَاوِيرَ”. فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى شَيْبَةَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ: إِنْ شِئْتَ طَلَبْتُهَا، وَلَطَّخْتُهَا بِزَعْفَرَانَ. فَفَعَلَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَمُسَافِعٌ لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
12259 / 5759 – وَعَنْ مُسَافِعِ بْنِ شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي: «أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي خَلْفَ الْأُسْطُوَانَةِ الْوُسْطَى مِنَ 295/3 الْبَيْتِ رَكْعَتَيْنِ، وَفِي الْبَيْتِ أَوْ قَالَ: الْكَعْبَةَ ثَلَاثُ أَسَاطِينَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
12260 / 5760 – وَعَنْ مِسْمَعٍ الْعِجْلِيِّ الرَّامِّ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مَنَ الْحَجَبَةِ يُقَالُ لَهُ: مِسْمَعٌ، وَرَآنِي أُصَلِّي خَلْفَ الْأُسْطُوَانَةِ الْوُسْطَى مِنَ الْبَيْتِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي «أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي خَلْفَهَا رَكْعَتَيْنِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
12261 / 5761 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ فَدَخَلْتُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ فَقُلْتُ: كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ دَخَلَ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْأُسْطُوَانَتَيْنِ عَنْ يَمِينِ الْبَيْتِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
12262 / 5762 – وَعَنْ أُمِّ وَلَدِ شَيْبَةَ، وَكَانَتْ قَدْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا شَيْبَةَ فَفَتَحَ الْبَيْتَ فَلَمَّا دَخَلَهُ رَكَعَ، وَقَرَعَ جَبِينَهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَيَأْتِي فِي الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَغَيْرِهِ فِي فَضْلِ الْمَدِينَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.