5741 / 2181 – (م ت د س ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ): قال: «كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال: وَجَّهْتُ وجهيَ للذي فَطرَ السَّمواتِ والأرضَ حَنيفاً، وما أنا مِنَ المشركين، إِنَّ صلاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومماتي للهِ رَبِّ العالمينَ، لا شريكَ لَهُ، وبِذَلِكَ أُمِرتُ وأنا من المسلمينَ، اللهم أَنت الملِكُ، لا إلهَ إلا أنتَ، أنت ربي، وأنا عبدُكَ، ظَلَمْتُ نَفسي، واعتَرفْتُ بذنبي، فاغفِر لي ذُنُوبي جميعاً، لا يغفر الذُّنُوبَ إِلا أنْتَ، واهدني لأحْسنِ الأخلاقِ لا يَهْدي لأحسنِها إلا أنت، وَاصرفْ عَني سَيِّئَها، لا يصرفُ عني سَيِّئَهَا إِلا أنتَ، لَبيكَ وسعدَيك، والخيرُ كُلُّهُ بيدَيكَ، والشَّرُّ لَيسَ إليكَ، أنَا بِكَ وإِليكَ، تَبَارَكتَ وتَعَالَيْتَ، أَستغفِرُكَ وأتوب إليك، وإذا رَكَعَ قال: اللَّهمَّ لَكَ رَكعتُ، وبكَ آمَنتُ، ولك أَسلمتُ، خَشَعَ لك سَمعي، وبَصَري ومُخِّي، وعَظْمي، وعَصَبي، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قال: اللهم رَبَّنا لك الحمدُ مِلءَ السموَاتِ، ومِلء الأرضِ، ومِلءَ ما بينهما، وَمِلءَ ما شِئْتَ مِن شَيءٍ بعدُ، وإذا سَجَدَ قال: اللهم لك سَجَدْتُ، وبِكَ آمنت، ولك أَسلمتُ، سَجَدَ وجهي لِلذي خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصرَهُ، تباركَ الله أحسنُ الخالقينَ، ثم يكونُ مِنْ آخر ما يقُول بَينَ التَّشَهُّدِ والتَّسليم: اللَّهمَّ اغفِر لي مَا قَدَّمتُ، وَمَا أَخَّرتُ، وَمَا أسررْتُ، وما أعلنتُ، وما أسْرَفتُ، وما أَنت أعلم بِهِ مني، أنتَ المُقَدِّمُ، وأنت المؤخِّرُ، لا إله إلا أنتَ» هذه رواية مسلم، والترمذي.
وأخرج ابن ماجه منها قوله في السجود فقط.
وللترمذي في رواية أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا قامَ إلى الصَّلاةِ المكتُوبَةِ رَفَعَ يَديهِ حَذْوَ مَنْكَبِيْهِ، وَيَصنَعُ ذلك إذا قَضَى قِراءَتَهُ، وَأرَاد أنْ يَركَعَ، ويَصنَعهُ إِذا رفع رأسَهُ من الرُّكوعِ، ولا يرفعُ يديْهِ في شيء من صَلاتِهِ وهو قَاعِدٌ، فإذا قَامَ من سَجدَتَينِ رَفَعَ يَديهِ كذلك، فَكَبَّرَ، ويقولُ حِينَ يَفتتِحُ الصَّلاةَ بعدَ التَّكْبيرِ: وجهَّتُ وجهي … وذكر الحديث» .
وله في أخرى مثل الأولى، إلا أنَّهُ أَسقَطَ منها: «الخيرُ كُلُّهُ في يدَيكَ، والشَّرُّ لَيسَ إليكَ، أنَا بِكَ وإِليكَ» وَجَعَلَ بَدَلَ هذا كُلِّهِ: «آمَنتُ بِكَ، تَبَارَكْتَ وتعاليتَ.. وذكر الحديث» .
وفي روايةِ أبي داود مثل رواية مسلم، إلا أنَّ أوَّلَها: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قَامَ إِلى الصَّلاةِ كَبَّرَ، ثم قال: … وذكر الحديث» ، وليسَ عنده: «الشرُّ لَيْسَ إِليكَ» ، ولا لَفْظَةُ: «اللهم» في قولِهِ: «اللَّهُمَّ رَبَّنا ولك الحمدُ» ، وعندَه زيادةٌ بعد قوله: «صَوَّرهُ» : «فأحسَنَ صُورَهُ» ، وعنده بعد «الخَالِقينَ» : «وإِذَا سَلَّمَ من الصلاةِ قال: اللهم اغْفِر لي ما قَدَّمتُ … » الحديث.
وله في أخرى نحو رواية الترمذي التي أولها: كان إِذا قَامَ إِلى الصلاةِ المكتُوبةِ» . وفيه زيادة لفظٍ ونقصٌ، مع اتِّفَاقِ المعنى.
وأخرج النسائي منه من أوله إلى قوله: «تباركتَ وتعاليتَ، أستغفرك، وأتوب إليك». وأخرج منه أيضاً مُفرَداً دُعَاءَ الركوعِ، وأخرج منه مفرداً أيضاً دعاءَ السجودِ، وزاد فيه: «فأحسنَ صُورَهُ».
5742 / 2182 – (د س) معاذ بن جبل – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِهِ، وقال: يا مُعَاذُ، واللهِ إِني لأُحِبُّكَ، فقال: أُوصيكَ يا مُعَاذُ، لا تَدَعَنَّ في كُلِّ صلاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللهمَّ أَعِنِّي على ذِكْرِكَ وشُكْرِكَ وحُسنِ عِبَادَتِكَ» . أخرجه أبو داود، والنسائي.
وفي رواية النسائي: قال مُعَاذٌ: «وَأَنَا أُحِبُّكَ».
5743 / 2183 – (س) شداد بن أوس – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يقول في صلاته: اللَّهمَّ إِني أَسألُكَ الثَّبَاتَ في الأمر، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُكَ شُكْرَ نِعْمَتِك، وحُسنَ عِبَادَتِك، وأسألُك قَلباً سَليماً، ولِسَاناً صَادِقاً، وأسألُك مِن خَيرِ ما تَعلَمُ، وأعُوذُ بِك من شَرِّ ما تَعْلَمُ، وأستغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ». أخرجه النسائي.
5744 / 2184 – (س) عطاء بن السائب – رحمه الله-: عن أبيه قال: صلَّى بِنَا عَمَّارُ بنُ ياسِرٍ صَلاة، فَأوجَزَ فيها، فقال له بَعضُ القَومِ: «لقد خَفَّفْتَ وأوجَزْتَ الصلاةَ، فقال: أمَا عليَّ ذلك، لقد دعوتُ فيها بِدَعوَاتٍ سَمِعْتُهنَّ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَامَ تَبِعَهُ رَجلٌ من القومِ – هو أبي، غَيرَ أنه كَنَى عن نَفْسِهِ – فسألَهُ عن الدُّعاءِ؟ ثم جاءَ، فَأخبَرَ بِهِ القومَ: اللهمَّ بِعلْمِكَ الغَيبَ، وَقُدرَتِكَ على الخَلقِ، أحيني ما عَلِمْتَ الحيَاةَ خَيْراً لي، وتَوَفَّني إذا عَلِمْتَ الوفاةَ خَيراً لي، اللهمَّ وأسألك خشيتك في الغيبِ والشهادة، وأَسألك كلمة الحقِّ في الرضى والغضب، وأسأَلك القَصْدَ في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا يَنْفَدُ، وأسألك قُرَّة عينٍ لا تنقطع، وأسألك الرِّضىَ بعدَ القَضاءِ، وأسأَلك بَردَ العَيشِ بَعدَ المَوتِ، وَأَسأْلك لَذَّةَ النظر إلى وَجهِكَ، والشَّوقَ إلى لِقَائِكَ، في غير ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتْنَةٍ مُضِلَّة، اللهمَّ زَيِّنَّا بِزِينةِ الإيمانِ، واجعلنا هُدَاة مَهْدِيِّينَ» .
وفي رواية عن قيس بن عُبَاد قال: صَلَّى عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ بالقَومِ صلاة أَخَفَّها، فَكَأنَّهمْ أنْكَرُوهَا، فقال: أَلَم أُتِمَّ الركوعَ والسجودَ؟ قالوا: بَلى، قال: أمَا إِني دَعَوتُ فيها بِدُعَاءٍ كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَدعُو بِهِ: اللهمَّ … وذكر الحديث، وفيه كلمة: الإخلاص بدل: الحق، أخرجه النسائي.
5745 / 2185 – (خ م د س) عائشة – رضي الله عنها -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «كانَ يَدْعُو في الصلاةِ يقول: اللهمَّ إني أَعوذُ بِكَ من عَذَابِ الْقَبْرِ، وأعوذُ بِكَ من فِتنَةِ المَسيحِ الدَّجالِ، وأعوذُ بكَ من فِتنَةِ المَحيا وفِتنَةِ المَماتِ، اللهمَّ إِني أعوذُ بِكَ من المَأْثَمِ والمغْرَمِ، فقال له قائِلٌ: مَا أَكْثَرَ ما تَستَعيذُ من المَغْرَمِ؟ فقال: إِنَّ الرَّجُلَ إذا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ ، ووعَدَ فَأخلفَ» .
وفي روايةٍ قالت: «سَمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَعِيذُ في صلاته من فِتنةِ الدَّجالِ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
5746 / 2186 – (خ م ت س) أبو بكر الصديق – رضي الله عنه -: قال: قُلْتُ: «يا رسولَ الله، عَلمني دُعاء أَدعو بِهِ في صَلاتي، قال: قُلْ: اللهمَّ إني ظَلمتُ نَفسي ظُلْماً كثيراً، ولا يَغفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنتَ، فَاغْفِر لي مَغْفِرَة من عِنْدِكَ، وارحمني، إنك أَنتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ» .
وقد جَعَلَهُ بعضُ الرُّواةِ من مسنَدِ عبد الله بن عمرو بن العاص؛ لأنه قال فيه: عن عبد الله «أنَّ أبا بكرٍ قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم … » أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.
وهذا الحديثُ هو أولُ حديثٍ في كتاب «الجمع بين الصحيحين» للحُمَيدِيِّ.
5747 / 2187 – (خ م) عائشة – رضي الله عنه -: قالت: «ما صلَّى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة، بعدَ إذْ أُنْزِلَتْ: {إِذَا جَاء نَصرُ اللهِ والفَتْحُ} إلا قال: سُبْحَانَك اللهم وبِحَمدِك، اللهم اغْفِر لي» . أخرجه البخاري، ومسلم.
5748 / 2188 – (م) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أَنَّ عمرَ بنَ الخطاب كانَ يَجهرُ بهؤلاء الكَلِمَاتِ يقول: «سبْحَانَك اللهمَّ وبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسمُك، وتَعالى جَدُّكَ، ولا إِلهَ غيْرُكَ» . أخرجه مسلم.