30550 / 6529 – (خ م ت ه – سعيد بن المسيب رحمه الله ) قال: سمعتُ سعدا يقول: «جمع لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبَوَيْهِ يوم أُحُد» .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وزاد ابن ماجه في آخره ( آرم سعد فداك أبي وأمي ).
30551 / 6530 – (خ م ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: «ما سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُفَدّي أحداً غيرَ سعد بن أبي وقاص، سمعته يوم أحد يقول: ارْمِ، فداك أبي وأمِّي».
وفي رواية «ما سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك….» الحديث. أخرجه البخاري ومسلم.
وزاد الترمذي في آخره «وقال له: ارم، أيُّها الغلامُ الحَزَوَّرُ».
30552 / 6531 – (خ ه – سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ) قال: «رأيتُني وأنا ثالث الإسلام».
وفي رواية «ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمتُ فيه ، ولقد مكثت سبعة أيام، وإني لثالث الإسلام» أخرجه البخاري وابن ماجه.
30553 / 6532 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: كنتُ جالساً مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل سعد إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هذا خالي، فليُرِني امْرؤ خَالَهُ» . أخرجه الترمذي، وقال: كان سعد من بني زُهرة، وكانت أمُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من بني زهرة، فلذلك قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «هذا خالي» .
30554 / 6533 – (م ت) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال: «أُنزلت فيَّ أربعُ آيات من القرآن، قال: حَلَفَتْ أمُّ سَعْد أن لا تكلِّمَه أبدا حتى يَكفُر بدينه، ولا تأكلَ ولا تشربَ، قالت: زعمتَ أن الله وصَّاكَ بوالديك فأنا أمُّك، وأنا آمرُك بهذا، قال: مكثتْ ثلاثاً حتى غُشيَ عليها من الجَهد فقام ابن لها يقال له: عُمارة، فسقاها، فجعلت تدعو على سعد، فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية {ووصينا الإنسان بوالديه حُسناً} العنكبوت: الآية 8 {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً} لقمان: الآية 15 قال: وأصاب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة، فإذا فيها سيف، فأخذتُه، فأتيتُ به رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: نَفلْني هذا السيف، فأنا مَنْ قد علمتَ حالَه، فقال: رُدَّه من حيث أخذتَه، فانطلقتُ حتى إذا أردتُ أن ألقيه في القَبَض، لامتني نفسي، فرجعتُ إليه، فقلتُ: أعْطِنيهِ، قال: فشدَّ لي صَوْتَه: رُدَّهُ من حيث أخذتَهُ، قال: فأنزل الله عزَّ وجلَّ {يسألونك عن الأنفال} الأنفال: الآية 1 ومرضتُ، فأرسلتُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأتاني، فقلتُ: دَعْني أقْسِم مالي حيث شئتُ، قال: فأبى، قلتُ: فالنصفُ، قال: فأبى، قلتُ: فالثلثَ، قال: فسكت، فكان بعدُ الثلث جائزاً، قال: وأتيتُ على نَفَر من الأنصار والمهاجرين، فقالوا: تعالَ نُطْعمك، ونسقيكَ خمراً- وذلك قبل أن تحرَّم الخمر – قال: فأتيتُهم في حَشٍّ – والحَشُّ: البستان – فإذا رأس جَزور مشويّ عندهم، وزِقّ من خمر، فأكلتُ وشربتُ معهم، قال: فذُكرت الأنصار والمهاجرون عندهم، فقلتُ: المهاجرون خير من الأنصار، قال: فأخذ رجل أحد لَحْيي الرأس، فضربني به، فجَرح أنفي، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فأنزل الله فيَّ – يعني نفسه – شأنَ الخمر {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان} » المائدة: الآية 90 .
وفي رواية في قصة أم سعد «فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شَجَروا فاها بعصاً، ثم أوْجَرُوها» .
وفي آخرها «فضرب به أنف سَعْد ففَزره، فكان أنف سعد مفزوراً» أخرجه مسلم.
واختصره الترمذي قال: نزلت فيَّ أربع آيات، فذكر قصة، وقالت أم سعد: «أليس قد أمر الله بالبِرِّ؟ والله لا أطْعَمُ طعاماً، ولا أشربُ شراباً حتى أموتَ، أوتَكْفُرَ، قال: فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شَجَرُوا فاها، فنزلت هذه الآية {ووصينا الإنسان بوالديه حسناً وإن جاهداك … } الآية (1) العنكبوت: 8».
30555 / 6536 – (خ م ت ه – قيس بن أبي حازم رحمه الله ): قال: سمعتُ سعدَ بنَ أبي وقاص يقول: «إني لأولُ رَجُل رمى بسهم في سبيل الله، ورأيتُنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالنا طعام إلا الحُبْلة ووَرَق السَّمُر، وإن كان أحدُنا ليَضَعُ كما تضع الشاة، ماله خِلْط، ثم أصبحتْ بنو أسد تُعزِّرني على الإسلام، لقد خِبْتُ إذاً وضَلَّ عملي. وكانوا وَشَوْا به إلى عُمَرَ، وقالوا: لا يُحْسِنُ يُصَلِّي» .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وزاد الترمذي في أوله في رواية أخرى «إني لأول رجل أهْراق دماً في سبيل الله».
واقتصر ابن ماجه على قوله ( إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ).
30556 / 6537 – (خ م ت) عبد الله بن عامر – رحمه الله -: قال: سمعتُ عائشةَ تقول: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَهِرَ مَقْدَمه المدينة ليلة، فقال: ليتَ رجلاً من أصحابي يحرسُني الليلةَ، قالت: فبينا نحن كذلك، إذ سَمِعْنا خَشْخَشةَ سلاح، فقال: من هذا؟ قال: سعدُ بنُ أبي وقاص، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك؟ قال: وقع في نفسي خوفٌ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجئتُ أحرسه، فدعا له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم نام» .
وفي رواية نحوه، وفي آخره «فنام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعتُ غطيطه» ، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
30557 / ز – عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: «أَسْلَمْتُ يَوْمَ أَسْلَمْتُ وَمَا فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ»
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «وَشَهِدَ مَعَهُ بَدْرًا، وَأُحُدًا، وَثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وَلَّى النَّاسُ، وَشَهِدَ الْخَنْدَقَ، وَالْحُدَيْبِيَةَ، وَخَيْبَرَ، وَفَتْحَ مَكَّةَ، وَكَانَتْ مَعَهُ يَوْمَئِذٍ إِحْدَى رَايَاتِ الْمُهَاجِرِينَ الثَّلَاثَ، وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6166).
30558 / ز – عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، «أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ أَوَّلُ مَنْ أَهْرَاقَ دَمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6169).
30559 / 14858 – عَنْ سَعْدٍ قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسَتَخْبِرُ لَهُ خَبَرَ قَوْمٍ، فَذَهَبْتُ وَأَنَا أَسْعَى حَتَّى 154/9 صِرْتُ إِلَى الْقَوْمِ، ثُمَّ جِئْتُ وَأَنَا أَمْشِي عَلَى هَيْئَتِي حَتَّى صِرْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَنِي، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: “ذَهَبْتَ شَدِيدًا، ثُمَّ جِئْتَ عَلَى هَيْئَتِكَ؟”. أَوْ كَمَا قَالَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَسْعَى، فَيَظُنَّ بِيَ الْقَوْمُ أَنِّي قَدْ فَرَقْتُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ سَعْدًا لَمُجَرِّبٌ».
قال الهيثمي : رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
30560 / 14858/4016 – عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: مَا مِنْ مَوْتَةٍ أَمُوتُهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُقْتَلَ مَظْلُومًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (4016) لأبي داود.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 221): رواه أبو يعلى الطَّيَالِسِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّرَقِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
30561 / 14859 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ رَمَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَهْمٍ؛ رَمَى بِهِ سَعْدٌ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
وهو في المستدرك (6115).
30562 / 14860 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: سَعْدٌ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
30563 / 14861 – وَعَنْ سَعْدٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ لَهُ أَبَوَيْهِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَحْرَقَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “سَعْدُ ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي”. قَالَ: فَنَزَعْتُ بِسَهْمٍ لَيْسَ فِيهِ نَصْلٌ، فَأَصَبْتُ جَنْبَيْهِ، فَوَقَعَ وَانْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى نَوَاجِذِهِ». قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَسَدِ بْنِ مُوسَى وَهُوَ ثِقَةٌ.
30564 / 14862 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي: ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: كَانَ سَعْدٌ يَوْمَ بَدْرٍ يُقَاتِلُ قِتَالَ الْفَارِسِ وَالرَّاجِلِ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
30565 / ز – عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:
أَلَا هَلْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ إِنِّي حَمَيْتُ صَحَابَتِي بِصُدُورِ نَبْلِي.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (2518).
30566 / 14863 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ هَذَا الْبَابِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ” فَدَخَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ».
قال الهيثمي : رواه أحمد وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
30567 / ز – عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَدْخِلْ مِنْ هَذَا الْبَابِ عَبْدًا يُحِبُّكَ وَتُحِبُّهُ» فَدَخَلَ مِنْهُ سَعْدٌ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6172).
30568 / 14864 – وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ” فَدَخَلَ سَعْدٌ، قَالَ ذَلِكَ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَدْخُلُ سَعْدٌ».
قال الهيثمي : رواه البزار، وَفِيهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الرَّقَاشِيُّ، وَقَدْ ضُعِّفَ.
30569 / 14865 – «وَعَنْ سَعْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامٌ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ سُقْ إِلَى هَذَا الطَّعَامِ عَبْدًا يُحِبُّهُ وَيُحِبُّكَ”. قَالَ: فَطَلَعَ يَعْنِي نَفْسَهُ».
قال الهيثمي : رواه البزار وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.
30570 / 14866 – وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: “دُونَكَ لُحُومَ الْقَوْمِ” فَكَانَ سَعْدٌ يَضَعُ سَهْمُهُ فِي كَبَدِ قَوْسِهِ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ سَهْمُكَ، وَفِي سَبِيلِكَ اللَّهُمَّ انْصُرْ رَسُولَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ»”.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ ثِقَةٌ، وَقَدِ اعْتَضَدَ حَدِيثُهُ بِالْحَدِيثَيْنِ اللَّذَيْنِ تَقَدَّمَا فِي بَابِ إِجَابَةِ دُعَائِهِ.
30571 / 14867 – «وَعَنِ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَخَذَتْنِي وَحْشَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” مَا لَكِ؟ ” فَقُلْتُ: إِنِّي فِي هَذَا الْمَكَانِ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ فَأَخَافُ عَلَيْكَ. فَقَالَ: ” كَلَّا؛ إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْعَثُ لَنَا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَكْلَؤُنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا” قَالَتْ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ رَأَيْتُ سَوَادًا قَدْ أَقْبَلَ نَحْوَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ هَذَا؟” فَقَالَ: أَنَا سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، جِئْتُ أَكْلَؤُكَ بَقِيَّةَ لَيْلَتِكَ هَذِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ فَنَامَ».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: أَبُو جَعْفَرٍ الْأَشْجَعِيُّ: لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
30572 / 14868 – وَعَنْ سَعْدٍ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَدْرًا وَمَا لِي غَيْرُ شَعْرَةٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ أَكْثَرَ اللَّهُ لِي مِنَ اللِّحَى بَعْدُ.
قال الهيثمي : رواه البزار، وَقَالَ: وَقَوْلُهُ “وَمَا لِي غَيْرُ شَعْرَةٍ” يَعْنِي: مَا لِي إِلَّا ابْنَةٌ وَاحِدَةٌ “ثُمَّ أَكْثَرَ اللَّهُ لِي مِنَ اللِّحَى” يَعْنِي: مِنَ الْوَلَدِ. وَقال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
30573 / ز – عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ دَعَا بِخَلَقِ جُبَّةٍ لَهُ مِنْ صُوفٍ فَقَالَ: «كَفِّنُونِي فِيهَا، فَإِنِّي لَقِيتُ الْمُشْرِكِينَ فِيهَا يَوْمَ بَدْرٍ، وَإِنَّمَا كُنْتُ أُخَبِّأُهَا لِهَذَا الْيَوْمِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6155).
30574 / 14869 – وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كَانَ سَعْدٌ آخِرَ الْمُهَاجِرِينَ وَفَاةً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وهو في المستدرك (6097).
30575 / 14870 – وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: تُوُفِيَّ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ، وَمَاتَ عَلَى عَشَرَةِ أَمْيَالٍ مِنْ الْمَدِينَةِ، وَحُمِلَ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ مَرْوَانُ يَوْمَئِذٍ الْوَالِيَ عَلَيْهَا، وَأَسْلَمَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
30576 / 14871 – وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ: تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ بَعْدَ حِجَّتِهِ الْأُولَى، وَهُو ابْنُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ.
وهو في المستدرك (6095).
30577 / 14872 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: مَاتَ سَعْدٌ وَمَرْوَانُ وَالِي الْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ، وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
30578 / ز – عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً بِالْمَدِينَةِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَهُوَ وَالِيهَا».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6151).
30579 / 14873 – وَعَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ قَالَ: مَاتَ سَعْدٌ بِالْعَقِيقِ فِي قَصْرِهِ عَلَى عَشَرَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَحُمِلَ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ إِلَى الْمَدِينَةِ. وَيُقَالُ: تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.