28882 / 14084 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بِنَحْوِهِ – يَعْنِي بِنَحْوِ حَدِيثٍ قَبْلَهُ – وَزَادَ فِيهِ: «وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى يَوْمًا صَلَاةَ الْغَدَاةِ ثُمَّ قَالَ: ” هَذَا الذِّئْبُ وَمَا الذِّئْبُ جَاءَكُمْ يَسْأَلُكُمْ أَنْ تُعْطُوهُ أَوْ تُشْرِكُوهُ فِي أَمْوَالِكُمْ “. فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِحَجَرٍ فَمَرَّ أَوْ وَلَّى وَلَهُ عُوَاءٌ».
قال الهيثميّ: رواه البزار وَقَالَ: وَهَذَا الَّذِي زَادَهُ جَرِيرٌ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَهُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْأَوْبَرِ وَهُوَ ثِقَةٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2284) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 89): وَعَنْ أَبِي الْأَوْبَرِ قَالَ: “كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنَّكَ تَنْهَى النَّاسَ أَنْ يصلُوا فِي نِعَالِهِمْ. قَالَ: مَا نَهَيْتُ النَّاسَ، وَلَكِنْ وَرَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِلَى هَذَا الْمَقَامِ وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ، فَانْصَرَفَ وَهُمَا عَلَيْهِ. ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنَّكَ نَهَيْتَ النَّاسَ عَنْ صيام يَوْمِ الْجُمْعَةِ! فَقَالَ: مَا نهيت الناس، أن يصوموا أيوم الجمعة، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصوموا يوم الجمعة، فإنه يوم عيد إلا أن تصلوه بِأَيَّامٍ. ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا خَارِجًا وَنَحْنُ، عِنْدَهُ جُلُوسًا إِذْ جَاءَهُ الذِّئْبُ حَتَّى أَقْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ بَصْبَصَ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا الذِّئْبُ وَهَذَا وَافِدُ الذِّئَابِ فَمَا تَرَوْنَ؟ أَتَجْعَلُونَ لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ شَيْئًا؟ فَقَالَ النَّاسُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا نَجْعَلُ لَهُ مِنْ أَمْوَالِنَا شَيْئًا. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَرَمَاهُ بِحَجَرٍ، فَأَدْبَرَ وَلَهُ عُواء. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الذِّئْبُ، وَمَا الذِّئْبُ- ثَلَاثَ مَرَّاتٍ “. رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَالْحَارِثُ وَأَبُو يَعْلَى وَاللَّفْظُ لَهُ، وَمَدَارُ طُرُقِهِ عَلَى (أَبِي الْأَوْبَرِ) وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَسَيَأْتِي فِي كتاب الصيد وَالذَّبَائِحِ.
28883 / 14084/3843– عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، أَوْ مُزَيْنَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ، فَرَأَى قَرِيبًا مِنْ مِائَةِ ذِئْبٍ قَدْ أَقْعَيْنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَؤُلَاءِ وُفُودُ الذِّئَابِ تَسْأَلُكُمْ أَنْ تَرْضَخُوا مِنْ فُضُولِ طَعَامِكُمْ، وَتَأْمَنُونَ عَلَى مَا سِوَى ذَلِكَ. فَشَكَوْا إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَاجَةَ، قَالَ: فأدنوهن، قَالَ: فأدنوهن، ولهن عواء.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3843) لأحمد بن منيع. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 506).