3708 / 3377 – (خ م د ت س ه – أبو جحيفة رضي الله عنه ) «أنه رأى بلالاً يؤذِّنُ، قال: فجعلتُ أتَتَبَّعُ فاه هاهنا وهاهنا بالأذان».
وفي رواية قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو بالأبْطحِ في قُبَّة له حمراءَ من أَدَم، قال: فخرج بلال بَوَضُوئِهِ فمنْ ناضِح، ونائِل فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهُ حلَّة حمراءُ، كأني أنظر إلى بياض ساقيْه، فتوضأَ، وأذَّن بلال، قال: فجعلت أَتَتَبَّع فاه هاهنا وهاهنا، يميناً وشمالاً، يقول: حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، قال: ثمَّ رُكزتْ له عنزة، فتقدَّم فصلى الظهر ركعتين، يمرُّ بين يديه الحمارُ والكلب لا يُمنَع، ثم صلى العصر ركعتين، ثم لم يزَلْ يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه الترمذي، قال: «رأيتُ بلالاً يُؤذِّن ويدورُ، ويُتْبِعُ فاه هاهنا وهاهنا، وإصبِعَاهُ في أُذُنيه، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في قبة له حمراءَ أُراهُ قال: من أَدم – فخرج بلال بين يديه بالعَنزةِ، فركزَها بالبَطْحاء، فصلى إليها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، يمرُّ بين يديه الكلبُ والحمارُ، وعليهُ حلَّة حمراءُ كأني أنظر إلى بريق ساقيه – قال سفيان: نُرَاهُ حِبَرة» .
وفي رواية أبي داود، قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بمكة، وهو في قبة حمراءَ من أدَم، قال: فخرج بلال فأذَّنَ، فكنت أتَتَبَّعُ فَمَهُ هاهنا وهاهنا، قال: ثم خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعليه حُلَّة حمراء، بُرودٌ يمانية قِطْري، قال موسى: قال: رأَيت بلالاً خرج إلى الأبطح فأَذَّن، فلما بلغ: حي على الصلاة، حي على الفلاح، لَوى عُنُقَه يميناً وشمالاً، ولم يستدِر، ثم دخل، فأخرج العنزة وساق الحديث» هكذا قال أبو داود، ولم يذكر الحديث.
وفي رواية النسائي، قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فخرج بلال، فأذَّنَ، فجعل يقول في أذانه هكذا – ينحرِف يميناً وشمالاً» . وفي أخرى، قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاءِ، وهو في قُبَّة حمراءَ وعنده أُناس يسير فجاء بلال، فأذَّنَ، فجعل يُتْبِعُ فاهُ هاهنا وهاهنا».