18488 / 2843 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «كنت قاعداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتتْهُ امرأةٌ، فقالت: يا رسول الله، سِوارَين من ذهب؟ قال: سِوَارَين من نارٍ، قالت: يا رسول الله، طَوقٌ من ذهب؟ قال: طَوقٌ من نار، قالت: قُرطَينِ من ذهب؟ قال: قُرطين من نار، قال: فكان عليها سِواران من ذهب فرمت بهما، قالت: يا رسول الله، إِن المرأةَ إِذا لم تَتَزَّيَنْ لِزَوجِها صَلِفَت عنده، قال: ما يمنع إِحداكُنَّ أن تَصْنَعَ قُرطَيْنِ من فضة، ثم تُصَفِّرُهُ بزعفَرَانٍ أو بعبير؟». أخرجه النسائي.
18489 / 2844 – (س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأَى عليها مَسَكَتَيْ ذهب، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَلا أُخْبِرُك بِمَا هو أَحسن من هذا؟ لو نَزَعْتِ هذا وَجَعَلْتِ مَسَكَتين من وَرِق، وصَفَّرْتِهما بزعفران كانتا أحسن». أخرجه النسائي.
18490 / 2845 – (س) ثوبان – رضي الله عنه -: قال: «جاءت هِنْد بنتُ هُبَيْرَةَ إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يدها فَتَخٌ من ذهب، أي: خواتيمُ ضِخَامٌ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يَضْرِبُ يَدَهَا، فدخلت على فاطمةَ تَشكُو إِليها الذي صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتَزَعت فاطمةُ سِلسِلَة في عُنُقِها من ذهب، قالت: هذه أَهداها أبو الحسن، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلسلة في يدها، فقال: يا فاطمة، أَيَغُرُّكِ أن يقول الناسُ: ابنَةُ رسول الله، وفي يدها سِلسلة من نار؟ ثم خرج ولم يقعد، فأرسلت فاطمةُ بالسلسلة إِلى السوق فباعتْها، واشترت بثمنها غلاماً -وقال مَرَّة: عبداً – وذكر كلمة معناها: فأعتَقَتْه، فَحُدِّثَ بذلك، فقال: الحمد لله الذي أَنْجَى فاطمةَ من النار». أخرجه النسائي.
18491 / 2846 – (د س) محمود بن عمرو الأنصاري – رحمه الله-: أَن سماء بنت يزيد حدَّثتْهُ: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أيُّما امرأة تَقَلَّدَتْ قِلادَة من ذهبٍ، قُلِّدَت في عنقها مثلها من النار يوم القيامة، وأَيما امرأة جعلت في أُذُنها خُرصاً من ذهبٍ، جعل الله في أُذُنها خُرصاً من النار يوم القيامة». أخرجه أبو داود، والنسائي.
18492 / 2847 – (د س) أخت لحذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر النساء، ما لَكُنَّ في الفضة ما تحلَّين به، أما إنه ليس منكُنَّ امرأةٌ تتحلَّى ذهباً تظهره إِلا عُذِّبَتْ به». أخرجه أبو داود، والنسائي.
18493 / 2848 – (س) عقبة بن عامر – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَمْنَعُ أَهله الحِلْيةَ والحرير، ويقول: إِن كنتم تُحِبُّونَ حِلْية الجنة وحريرَها فلا تَلْبَسوها في الدنيا» . أخرجه النسائي.
18494 / 2849 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن لُبْسِ الذهب إِلا مُقَطَّعاً» . أخرجه النسائي.
18495 / 2850 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من أحب أن يُحَلِّقَ حبيبَه حَلْقَة من نار فَلْيُحَلِّقْهُ حَلْقة من ذهب، ومن أحب أن يُطَوِّقَ حبيبه طَوْقاً من نار فَليُطَوِّقه طوقاً من ذهب، ومن أَحب أن يُسَوِّرَ حبيبه بِسِوارٍ من نار فَلْيُسَوِّرْهُ سِواراً من ذهب، ولكن عليكم بالفضة، فالعبوا بها». أخرجه أبو داود.
18496 / 8695 – «وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنِ الذَّهَبِ يُرْبَطُ بِهِ أَوْ نَرْبُطُ بِهِ الْمِسْكَ؟ قَالَ: ” اجْعَلِيهِ فِضَّةً وَصَفِّرِيهِ بِشَيْءٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18497 / 8696 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لَمَّا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ147\5 وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَرْبُطُ الْمِسْكَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَهَبٍ؟ قَالَ: ” أَفَلَا تَرْبُطُونَهُ بِالْفِضَّةِ ثُمَّ تُلَطِّخُونَهُ بِزَعْفَرَانٍ فَيَكُونَ مِثْلَ الذَّهَبِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَرواه ابو يعلى أَيْضًا.
18498 / 8698 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «جَعَلْتُ شَعَائِرَ مِنْ ذَهَبٍ فِي رَقَبَتِهَا فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقَالَتْ: أَلَا تَنْظُرُ إِلَى زِينَتِي؟ فَقَالَ: “عَنْ زِينَتِكِ أُعْرِضُ “. قَالَ: فَزَعَمُوا أَنَّهُ قَالَ: ” مَا ضَرَّ إِحْدَاكُنَّ لَوْ جَعَلَتْ خُرْصًا مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ جَعَلَتْهُ بِزَعْفَرَانٍ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَسِيَاقُهُ أَحْسَنُ وَقَالَ: فِيهِ فَقَطَعْتُهَا فَأَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18499 / 8697 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «لَبِسْتُ قِلَادَةً فِيهَا شُعَيْرَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ قَالَتْ: فَرَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَقَالَ: ” مَا يُؤَمِّنُكِ أَنْ يُقَلِّدَكِ اللَّهُ مَكَانَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعَيْرَاتٍ مِنْ نَارٍ؟ ” قَالَتْ: فَنَزَعْتُهَا».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ وَهُوَ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18500 / 8699 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ النِّسَاءِ وَزِينَتِهِنَّ؟ فَقَالَ: ” كَيَّةٌ وَكَيَّتَانِ مَا كَانَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَإِسْحَاقُ لَمْ يُدْرِكْ عُبَادَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18501 / 8700 – وَعَنْ أُمِّ الْكِرَامِ أَنَّهَا حَجَّتْ، فَلَقِيَتِ امْرَأَةً بِمَكَّةَ كَبِيرَةَ الْحَشَمِ لَيْسَ عَلَيْهِنَّ حُلِيٌّ إِلَّا الْفِضَّةَ فَقُلْتُ لَهَا: مَا لِي لَا أَرَى عَلَى أَحَدٍ مِنْ حَشَمِكِ حُلِيًّا إِلَّا الْفِضَّةَ. قَالَتْ: «كَانَ جَدِّي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ وَعَلَيَّ قُرْطَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” شهابان مِنْ نَارٍ»”. فَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتٍ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَلْبَسُ حُلِيًّا إِلَّا الْفِضَّةَ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد. وَأُمِّ الْكِرَامِ: لَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18502 / 8701 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَايِعَهُ، فَدَنَوْتُ وَعَلَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَبَصُرَ بِبَصِيصِهِمَا فَقَالَ: أَلْقِ السِّوَارَيْنِ يَا أَسْمَاءُ، أَمَا تَخَافِينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِأَسَاوِرَ مِنْ نَارٍ”. قَالَتْ: فَأَلْقَيْتُهُمَا فَمَا أَدْرِي مَنْ أَخْذَهُمَا».
قُلْتُ: رواه ابو داود بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَدَاوُدُ الْأَوِدَيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ، وَضَعَّفَهُ فِي أُخْرَى.
وانظر ما بعده
18503 / 8702 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ لِلْبَيْعَةِ فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: أَلَا تَحْسِرُ لَنَا عَنْ يَدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنِّي لَسْتُ أُصَافِحُ النِّسَاءَ، وَلَكِنْ آخُذُ عَلَيْهِنَّ “. وَفِي النِّسْوَةِ خَالَةٌ 148\5 لَهُ عَلَيْهَا قُلْبَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَخَوَاتِيمُ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَا هَذِهِ، هَلْ يَسُرُّكِ أَنْ يُحَلِّيَكِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ بِسِوَارَيْنِ وَخَوَاتِيمَ؟ “. فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ! قَالَتْ: قُلْتُ: يَا خَالَةُ اطْرَحِي مَا عَلَيْكِ. فَطَرَحَتْهُ. فَحَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ: وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ لَقَدْ طَرَحْتُهُ فَمَا أَدْرِي مَنْ أَخَذَهُ مِنْ مَكَانِهِ وَلَا الْتَفَتَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَيْهِ. قَالَتْ أَسْمَاءُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ إِحْدَانَا تَصْلَفُ عِنْدَ زَوْجِهَا إِذَا لَمْ تُمَلَّحْ لَهُ وَتُحَلَّى لَهُ؟ قَالَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ خُرْصَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ وَتَتَّخِذَ لَهُمَا جُمَانَتَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، فَتُدْرِجُهُ بَيْنَ أَنَامِلِهَا مِنْ زَعْفَرَانٍ فَإِذَا هُوَ كَالذَّهَبِ يَبْرُقُ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2059) لإسحاق.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 531): وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: “دَخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَا وَخَالَةٍ لِي وَأَنَا حديثة عهد بعرس، وعليّ سوَاران مِنْ ذَهَبٍ وَخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: أَتُحِبِّينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِسُوَارٍ مِنْ نَارٍ وَخَوَاتِيمَ من نار؟ قالت: لا. قال: فانزعي هَذَا، أَتَعْجِزُ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ حَلَقَتَيْنِ أَوْ (تومتين) من فضة ثم تلطخها بعتر أَوْ وَرْسٍ أَوْ زَعْفَرَانَ”.
وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ: ….
ورواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا دَاوُدُ -يَعْنِي: الْأَوْدِيَّ- عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: “أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أبَايِعُهُ فَدَنَوْتُ وعليَّ سواران من ذهب، قال: ألقي السُّوَارَيْنِ يَا أَسْمَاءُ، أَمَا تَخَافِينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ الله بأساور من نار؟. قالت: فألقيتهما، فما أدري من أخذهما”.
قَالَ: وَثنا هَاشِمٌ -هُوَ ابْنُ الْقَاسِمِ- ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنِي شَهْرٌ -يَعْنِي ابْنَ حَوْشَبٍ- حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ “أَنّ رَسُولَ اللَّهِ جمع نساء المؤمنين للبيعة فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: أَلَا تَحْسِرُ لَنَا عَنْ يَدِكَ يَا رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنِّي لَسْتُ أُصَافِحُ النِّسَاءَ، وَلَكِنْ آخذ عليهن. وفي النسوة خالة لها عليها [قلبان] من ذهب فقال لها رسول الله: مَا هَذِهِ، هَلْ يَسُرُّكِ أَنْ يُحَلِّيَكِ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ جَمْرِ جَهَنْمَ سوارين وخواتيم؟ فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا خَالَةُ، اطْرَحِي مَا عَلَيْكِ.
فَطَرَحَتْهُ فحدثتني أسماء: والله يا بني لَقَدْ طَرَحَتْهُ فَمَا أَدْرِي مَنْ لَقَطَهُ مِنْ مَكَانِهِ وَلَا الْتَفَتَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَيْهِ. قَالَتْ أسماء: قلت: يا نبي الله، إِنَّ إِحْدَاهُنَّ تُصْلَفُ عِنْدَ زَوْجِهَا إِذَا لَمْ تملح له وتحلى له. قال نبي الله: مَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ (خُرْصَيْنِ) مِنْ فضة، وتتخذ لها جمانتين مِنْ فِضَّةٍ، فَتُدْرِجُهُ بَيْنَ أَنَامِلَهَا بِشَيْءٍ مِنْ زَعْفَرَانَ، فَإِذَا هُوَ كَالذَّهَبِ يَبْرُقُ”.
قَالَ: وَثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثنا حَفْصٌ السَّرَّاجُ، سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَسْمَاءَ “أَنَّهَا كَانَتْ تَحْضَرُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَعَ النِّسَاءِ … ” فَذَكَرَ طَرَفًا مِنْهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي النَّسَائِيِّ الصَّغْرَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَثَوْبَانَ وَغَيْرِهِمَا.
18504 / 8703 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ أَحْمَدَ: عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ أَسْمَاءَ كَانَتْ تَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ إِذْ جَاءَتْ خَالَتِي قَالَتْ: فَجَعَلَتْ تُسَائِلُهُ وَعَلَيْهَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ.
18505 / 8704 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: “أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ هَذَا وَأَحْسَنُ؟ ” قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: ” تَجْعَلِينَهُ وَرِقًا ثُمَّ تُخَلِّقِينَهَا فَيَكُونُ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
18506 / 8705 – «وَعَنْ خُلَيْدَةَ بِنْتِ قَعْنَبٍ وَكَانَتْ مِنَ النِّسْوَةِ اللَّاتِي أَتَيْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُبَايِعْنَهُ قَالَتْ: فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ عَلَيْهَا سِوَارٌ مِنْ ذَهَبٍ فَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهَا، فَخَرَجَتْ مِنَ الزِّحَامِ فَرَمَتِ السُّوَارَ، ثُمَّ جَاءَتْ فَبَايَعَهَا، ثُمَّ خَرَجَتْ تَطْلُبُ السُّوَارَ فَذَهَبَتْ تَنْظُرُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ ذُهِبَ بِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ حُمَيْدُ بن عبد الرحمن بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ. وَشَيْخَتُهُ تَغْلِبُ بِنْتُ الْخَوَّارِ لَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ.
18507 / 8706 – وَعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ، وَتَفْضِيضِ الْأَقْدَاحِ، فَكَلَّمَهُ النِّسَاءُ فِي لُبْسِ الذَّهَبِ فَأَبَى عَلَيْنَا، وَرَخَّصَ لَنَا فِي تَفْضِيضِ الْأَقْدَاحِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ يَحْيَى الْأُبُلِّيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18508 / 8707 – وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لِبَاسِ الذَّهَبِ وَنَظْمِهِ، فَرَمَتِ امْرَأَةٌ بِسُوَارٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَكَثَتْ فِي الْمَسْجِدِ أَيَّامًا مَا أَخَذَهُ أَحَدٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حُرَيْثُ بْنُ أَبِي مَطَرٍ، وَهُوَ 149\5 متروك.