وفيه أحاديث كثيرة تفرقت في ثنايا الكتاب، بحسب سياقاتها
28821 / 8925 – (م) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال أبو جهل: «هل يُعَفِّرُ محمدٌ وجهه بين أظهركم؟ قيل: نعم، قال: واللاتِ والعُزَّى لئن رأيته يفعل ذلك، لأطأنّ رقبته، أو لأُعَفِّرن وجهه في التراب، قال: فأتى رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- وهو يصلّي، زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتَّقي بيديه، فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهَوْلاً وأجنحة، فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: لو دنا مِنِّي لاختطَفَتهُ الملائكة عُضواً عضواً، فأنزل الله – لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه – {كلا إِن الإِنسان ليطغى} – إلى قوله – {كلا لا تُطعهُ} العلق: 6 – 19 قال: وأمره بما أمره به» زاد في رواية « {فَليَدْعُ ناديه} يعني: قومه» أخرجه مسلم.
وفي رواية قال: «قال أبو جهل: لئن رأيتُ محمداً يصلى عند الكعبة لأطأنَّ على رقبته، فبلغ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم-، فقال: لو فَعَلَه لأخَذَتْهُ الملائكة».
28822 / 11503 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: لَئِنْ عَادَ مُحَمَّدٌ يُصَلِّي إِلَى الْقِبْلَةِ لَأَقْتُلَنَّهُ، فَعَادَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] إِلَى قَوْلِهِ {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ – سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق: 17 – 18] فَلَمَّا قِيلَ لِأَبِي جَهْلٍ إِنَّهُ عَادَ، قَالَ: لَقَدْ حِيلَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاللَّهِ لَوْ تَحَرَّكَ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْوَشَّاءُ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
28823 / 13873 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «قَالَ أَبُو جَهْلٍ: لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَآتِيَّنَهُ حَتَّى أَطَأَ عَلَى عُنُقِهِ، قَالَ: فَقَالَ: لَوْ فَعَلَ، لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عِيَانًا، وَلَوْ أَنَّ الْيَهُودَ تَمَنَّوُا الْمَوْتَ لَمَاتُوا وَرَأَوْا مَقَاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ، وَلَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْ أَوَّلِهِ.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.
28824 / 13874 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «مَرَّ أَبُو جَهْلٍ فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ؟ فَانْتَهَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لِمَ تَنْتَهِرَنِي يَا مُحَمَّدُ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا بِهَا رَجُلٌ أَكْثَرَ نَادِيًا مِنِّي، قَالَ: فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ»، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَاللَّهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ، لَأَخَذَتْهُ الزَّبَانِيَةُ بِالْعَذَابِ.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ.
قال الهيثميّ: رواه أحمد مِنْ طَرِيقِ ذَكْوَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَلَمْ أَعْرِفْ ذَكْوَانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
28825 / 13875 – وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: «كَانَ نَفَرٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ فِيهِمْ أَبُو جَهْلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: ” قَبُحَتِ الْوُجُوهُ “، فَخُرِسُوا، فَمَا أَحَدٌ مِنْهُمْ 228/8 تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ، وَلَقَدْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يَعْتَذِرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَمْسِكْ عَنَّا، وَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا أُمْسِكُ عَنْكُمْ، أَوْ أَقْتُلُكُمْ”، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ: أَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اللَّهُ يَقْتُلُكُمْ”».
قال الهيثميّ: رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
28826 / 13876 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ عَرَضَ لِي، فَجَعَلَ يُلْقِي عَلَيَّ شَرَّ النَّارِ، فَلَوْلَا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لَأَخَذْتُهُ».
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
28827 / 8939 – (خ م) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: «إن عفريتاً من الجن تفلَّت عليَّ البارحةَ ليقطع عليَّ صلاتي، فأمكنني الله منه، فذَعَتُّهُ، فأردت أن أربِطَهُ بِسَارِيَةٍ من سواري المسجد، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كُلُّكم، فذكرت قول أخي سليمان: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعدي} فردَّه الله خاسِئاً».
وفي رواية: «فأخذتُه» بدل «فذعَتُّه» أخرجه البخاري ومسلم .
28828 / 13877 – وَعَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «دَخَلْتُ الْبَيْتَ فَإِذَا شَيْطَانٌ خَلْفَ الْبَابِ، فَخَنَقْتُهُ حَتَّى وَجَدْتُ بَرَدَ لِسَانِهِ عَلَى يَدَيَّ، فَلَوْلَا دَعْوَةُ الْعَبْدِ الصَّالِحِ، لَأَصْبَحَ مَرْبُوطًا يَرَاهُ النَّاسُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
28829 / 13878 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ سَاجِدًا بِمَكَّةَ، فَجَاءَ إِبْلِيسُ أَنْ يَطَأَ عَلَى عُنُقِهِ فَنَفَخَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَفْخَةً بِجَنَاحِهِ، فَمَا اسْتَوَتْ قَدَمَاهُ عَلَى الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَ الْأُرْدُنَّ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.