18077 / 3072 – (خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قضى الله الأمرَ في السماء ضَربت الملائكة بأجنِحتها خُضْعاناً لقوله، كأنه سِلسِلَة على صَفْوان، فإذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِم، {قالوا مَاذَا قال رَبُّكُمْ قالوا الحَقَّ وهو العَليُّ الكَبيرُ} ، فيسْمعها مُسْتَرِقُ السَّمع ومستَرِقُوا السمع هكذا، بعضه فوق بعض – ووصف سفيان بكفِّه، فحرَّفها، وبدَّدَ بين أصابعه – فيسمعُ الكلمة، فيُلقيها إلى من تحتَه، ثم يُلقيها الآخر إلى مَن تَحتَه، حتى يُلقيها على لِسان السَّاحِر أو الكاهن، فرُبَّما أَدركها الشِّهابُ قبلَ أَن يُلقيهَا، وربما ألقاها قبل أَن يدركَه فيكذِبُ معها مائة كذْبة فيقال: أَليس قد قال لنا يوم كذا وكذا، كذا وكذا؟ فيصدَّق بتلك الكلمة التي سُمِعتْ من السماء» وذكر في رواية: قراءة من قرأ {فُرِّغَ} وقال سفيان عن عمرو: {فُزِّعَ} قال: وهي قراءتنا، أخرجه البخاري والترمذي مختصراً. وقد ذكر الحديث في تفسير سورة سبأ من حرف التاء.
18078 / 3073 – (م ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «أخبرني رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار: أَنهم بينا هم جلوس ليلة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رُمِيَ بنجم واسْتنارَ، فقال لهم رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رُمي بمثل هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، كنا نقول: وَلد الليلةَ رجل عظيم، ومات رجل عظيم، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: فإنها لا يُرمَى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكنَّ ربَّنا – تبارك اسمه – إذا قضى أمراً سبَّحَ حملةُ العرش، ثم سبح أهلُ السماء الذين يَلونَهم، حتى يبْلُغَ التَّسبيحُ أّهلَ هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربُّكم؟ فيخبرونهم ما قال: فيَستَخبرُ بعضُ أهل السماوات بعضاً، حتى يبلغ الخبرُ هذه السماء الدنيا، فيخطِف الجنُّ السَّمع فيَقْذفُون إلى أوليائهم، ويرمون، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يُفَرِّقُون فيه ويزيدون» .
وفي رواية: «رجال من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم-» وزاد «وقال الله: {حتى إذا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِم قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ} سبأ: 23 . أخرجه مسلم والترمذي. و للترمذي في أخرى: أَن ابن عباس قال: بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالس … وذكر الحديث» ولم يذكر فيه «عن رجل من الأنصار».
18079 / 3074 – (خ م) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «سئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهَّان؟ فقال: ليسُوا بشيء قالوا: يا رسولَ الله إنهم يُحدِّثُونا أَحياناً بالشيء فيكون حقاً. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمةُ من الحق يخطَفُها الجنِّي، فيقذِفُها في أُذن وَليِّه، فيخلطُون معها مائة كذبة» زاد في رواية: «فيُقرقِرها في أذن وليِّه كقرقرَةِ الدَّجاجة» .
وفي رواية: «فيَقُرُّها في أُذن وليِّه قَرَّ الدَّجاجة»
وفي رواية، قالت: «سألتُ أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم … » وذكرت مثله أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري في رواية، قال: «الملائكة تُحدِّثُ في العَنانِ – والعَنَانُ: الغَمامُ – بالأمر يكون في السماء، فتسمعُ الشياطينُ الكلمةَ، فَتَقرُّها في أُذنِ الكاهن كما تَقُرُّ القَارُورَةُ، فيزيدوُن معها مائة كذبة» وفي أخرى له نحوه، وزاد في آخره «من عند أنفُسهم».