وأن الاشارة تقبل في ذلك
56/ 41 – «وَعَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَّهُ جَاءَ بِأَمَةٍ سَوْدَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً، فَإِنْ كُنْتَ تَرَى هَذِهِ مُؤْمِنَةً فَأُعْتِقُهَا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟“. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “أَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟“. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: أَتُؤَمِنِينَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ؟“. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “أَعْتِقْهَا».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
57/ 7263 – «وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً، وَعِنْدِي جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ أَعْجَمِيَّةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ائْتِنِي بِهَا“. قَالَ: “أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟“. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: وَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟“. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “فَأَعْتِقْهَا»“.
قال الهَيْثميُّ:رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِإِسْنَادَيْنِ مَتْنُ أَحَدِهِمَا مِثْلُ هَذَا، وَالْآخَرُ: «فَقَالَ لَهَا: “أَيْنَ اللَّهُ؟“. فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا إِلَى السَّمَاءِ. قَالَ: “مَنْ أَنَا“. قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ». وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْمَرْزُبَانِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ مُدَلِّسٌ، وَعَنْعَنَهُ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَقَدْ وُثِّقَ.
58/ 7265 – «وَعَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِأَمَةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَفَتُجْزِئُ هَذِهِ عَنِّي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ رَبُّكِ؟” قَالَتْ: اللَّهُ رَبِّي. قَالَ: “فَمَا دِينُكِ؟” قَالَتِ: الْإِسْلَامُ. قَالَ: “فَمَنْ أَنَا؟” قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: “فَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟” قَالَتْ: 244/4 نَعَمْ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: “وَتُصَلِّينَ الْخَمْسَ؟” قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “وَتَصُومِينَ رَمَضَانَ؟” قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “وَتُقِرِّينَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؟” قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِهَا وَقَالَ: “أَعْتِقِيهَا، فَقَدَ أَجْزَأَتْ عَنْكِ»“.
قال الهَيْثميُّ:رواهُ الطبرانيُّوَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي الْإِيمَانِ، وَفِيمَنْ ضَرَبَ مَمْلُوكَهُ قُبَيْلَ هَذَا.
59/ 42 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ أَعْجَمِيَّةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَلَيَّ عِتْقَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَيْنَ اللَّهُ؟” فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ بِأُصْبُعِهَا السَّبَّابَةِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ أَنَا؟“ 23/1 فَأَشَارَتْ بِأُصْبُعِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَى السَّمَاءِ; أَيْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: “أَعْتِقْهَا».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ لَهَا: «مَنْ رَبُّكِ؟ ” فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَتْ: اللَّهُ». وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ فِي هَذَا الْبَابِ فِي كِتَابِ الْعِتْقِ
60/ 43 – وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: «أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَاتًا، فَقَالَ:
شَهِـــــدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّــدًا . رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مِنْ عَلُ
وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلَاهُــمَــــا . لَهُ عَـــــــمَــــــــــــــلٌ فِي دِيـنـِـهِ مُــــتــــَقَبَّــــــــــــــــــلُ
وَأَنَّ أَخَا الْأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ يَقُـــــــــــــومُ بِذَاتِ اللَّهِ فِيهِمْ وَيَعْـــــــــــــــدِلُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَأَنَا».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَهُوَ مُرْسَلٌ. وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (2995) لأبي يعلى. وسكت عليه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 80).