21576 / 6182 – (خ) أبو إسحاق السبيعي قال: سمعتُ البراءَ رضي الله عنه يقول: «بَعَثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مع خالدِ بنِ الوليد، ثم بعثَ عليّاً بعد ذلك مكانَهُ، فقال: مُرْ أصحابَ خالد: مَنْ شاءَ منهم أن يُعَقِّبَ معك فَلْيُعَقِّبْ، ومَن شاء فَلْيُقْبِلْ، فكنتُ فيمن عَقَّبَ معه، قال: فَغَنِمْتُ أوَاقِيَّ ذواتِ عَدَد» أخرجه البخاري.
21577 / 6183 – (خ) بريدة رضي الله عنه قال: «بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليّاً إلى خالد لِيَقْبِضَ الخُمس، فقبضه منه، فاصْطَفى عليّ منها سَبِيَّة فأصْبَح وقد اغتسل ليلاً، وكنتُ أُبغِض عليّاً، فقلتُ لخالد: ألا ترى إلى هذا؟ فلما قَدِمْنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرتُ ذلك له، فقال: يا بُريدة، أتُبْغِضُ عليّاً؟ قلتُ: نعم، قال: لا تُبْغِضْه فإن له في الخمس أكثرَ من ذلك» أخرجه البخاري.
21578 / 6184 – (ت) البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «بعث إلى اليمن جيشين، وأمَّر على أحدهما عليّاً، وعلى الآخر خالداً، وقال: إذا كان القتالُ فَعليّ، قال: فَافْتَتَح عليّ حِصْناً، فأخذ منه جارية، قال: فكتبَ معي خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخبره، قال: فلما قَدِمْتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ الكتابَ، رأيتُه يتغيّر لونُه، فقال: ما ترى في رجل يُحِبُّ الله ورسولَه، ويُحبُّهُ الله ورسولُه؟ فقلت: أعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسولهِ، وإنما أنا رسول، فسكتَ» أخرجه الترمذي.