19208 / 2059 – (خ س) أبو سعيد الخدري، وأبو هريرة – رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ، ولا استَخْلَفَ مِن خَليفةٍ، إلا كانَتْ لَهُ بِطَانَتانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالمعْرُوفِ، وَتَحُضُّهُ عليه، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ، وَتَحُضُّهُ عليه، والمَعْصُومُ مَنْ عَصمَ اللهُ» . أخرجه البخاري.
وأخرجه النسائي عن أبي هريرة وحدَه، وهذا لفظه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ والٍ إلا وَلَهُ بِطَانتان: بِطَانَةٌ تَأمُرُهُ بِالمعروف، وتَنْهَاهُ عن المُنكرِ، وبِطَانَةٌ لا تَألُوهُ خَبَالاً، فَمَن وُقِيَ شَرَّهَا فقد وُقيَ وهو مِنَ التي تَغْلِبُ عليه منهما».
وأخرجه النسائي عن أبي سعيد أيضاً مثل حديث البخاري.
19209 / 2060 – (خ) أبو أيوب الأنصاري – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا بَعَثَ اللهُ من نَبيٍ، ولا كان بعده من خليفةٍ إلا لَهُ بِطَانَتَانِ».
وذكر مثلَ رواية النسائي عن أبي هريرة إلى قوله: «فقد وُقيَ» . أخرجه البخاري.
19210 / 9062 – عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ الْأَمِيرَ إِذَا أُمِّرَ كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ مِنْ أَهْلِهِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِمَعْصِيَتِهِ، وَهُوَ مَعَ مَنْ أَطَاعَ مِنْهُمَا.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَالْقَاسِمُ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ.
19211 / 9062\2064– عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: إِنَّهُ كَانَ قَائِمًا عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعُرْوَةُ بْن مسعود يكلمه، فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ: لَتَكُفَّنَّ يَدَكَ أَوْ لَا تَرْجِعُ إِلَيْكَ يَدُكَ، وَالْمُغِيرَةُ مُتَقَلِّدٌ سَيْفًا، فَقَالَ عُرْوَةُ: مَنْ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” هَذَا ابْنُ أَخِيكَ الْمُغِيرَةِ “، قَالَ: أَجَلْ يَا غُدَرُ، مَا غَسَلْتُ رَأْسِي مِنْ غَدْرَتِكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2064) لأبي بكر بن أبي شيبة.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 68): هذا إسناد صحيح، رواه ابن خزيمة، وعنه ابن حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ.