وسيأتي الكثير منه في أبواب المعجزات، والفضائل، وغير ذلك، مما يطول ذكره.
29056 / 13999 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي السُّوقِ إِذِ امْرَأَةٌ 267/8 أَخَذَتْ بِعِنَانِ دَابَّتِهِ وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ زَوْجِي لَا يَقْرَبُنِي فَفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَمَرَّ زَوْجُهَا فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” مَا لَكَ وَلَهَا؟ جَاءَتْ تَشْكُو مِنْكَ حَقًّا، تَشْكُو مِنْكَ أَنَّكَ لَا تَقْرَبُهَا “، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي أَكْرَمَكَ إِنِّ عَهْدِي بِهَا لِهَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَبَكَتِ الْمَرْأَةُ فَقَالَتْ: كَذِبٌ فَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ; فَإِنَّهُ مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيَّ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِهِ وَرَأْسِهَا فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا وَقَالَ: ” اللَّهُمَّ أَدْنِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ “، قَالَ جَابِرٌ: فَلَبِثْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَلْبَثَ ثُمَّ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ تَحْمِلُ أَدَمًا فَلَمَّا رَأَتْهُ طَرَحَتِ الْأَدَمَ وَأَقْبَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا خُلِقَ مِنْ بَشَرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ إِلَّا أَنْتَ».
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3833) لأبي يعلى. وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 112).
29057 / 13999/3850– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ امْسَحْ وَجْهِي، وادع الله عز وجل لِي، قَالَ: فَمَسَحَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهَهَا ودعا الله تعالى لَهَا. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَفِّلْ يَدَكَ. فَسَفَّلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَفِّلْ يَدَكَ. فَأَبَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَاعَدَهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3850) لأبي بكر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 471): هذا إسناد صَحِيحٌ. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، ثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ أَنَسٍ “أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَ وَجْهَهَا، وَكَانُوا يِأْتُونَهُ لِمَسْحِ وُجُوهِهِنَّ وَيَدْعُو لَهُنَّ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، طأطىء يدك. قال: فدفعها، وَقَالَ: إِلَيْكِ عَنِّي”. قُلْتُ: لَعَلَّهَا كَانَتْ مِنْ مَوَالِيهِ أَوْ مِنْ نِسَائِهِ.
29058 / 13999/3851– عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَمْسَحَ وَجْهَهَا، فَمَسَحَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا لَهَا. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، طَأْطِئْ يَدَكَ بَعْدَمَا قَدْ وَضَعَهَا عَلَى صَدْرِهَا. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِلَيْكِ عَنِّي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3851) لمسدد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 471). وانظر ما بعده.
29059 / 13999/3852– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ وَجْهَهَا، وَكُنَّ يَأْتِينَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَمْسَحُ وُجُوهَهُنَّ. وَيَدْعُو لَهُنَّ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، طَأْطِئْ يَدَكَ. قَالَ: فَدَعَّهَا، وَقَالَ: إِلَيْكِ عَنِّي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3852) لأبي يعلى. هو الذي سقته قبل حديث، لكن رواه مسدد عن حنظلة. ورواه ابو بكر عن حنظلة عن انس. وكذا ابو يعلى الموصلي.