20180 / 1134 – (ت د) سليم بن عامر- رحمه الله -: قال: كان بين معاوية وبين الروم عهدٌ، وكان يسيرُ نحو بلادهم لِيَقْرُبَ، حتى إذا انْقضَى العَهْدُ غَزاهم، فجاء رجلٌ على فرسٍ- أو بِرْذَوْنٍ – وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وَفاءٌ لا غَدْرٌ، فإذا هو عمرو بن عبسة، فأرْسلَ إليه معاوية فسأله؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ كان بينه وبين قومٍ عهدٌ فلاَ يشُدُّ عُقْدَة ولا يَحُلُّها حتى ينقَضِيَ أمَدُها، أوْ ينبذ إليهم على سَواء» ، فَرجعَ معاوية.
أخرجه الترمذي، وأبو داود، إِلا أنَّ في رواية الترمذي: الله أَكبرُ – مرة واحدة. وفيها: على داَّبةٍ، أو فَرَسٍ.
وأخرج أبو داود عن سُليم بن عامر عن رجل من حمير، والترمذي عن سليم نفسه.
20181 / 1135 – (خ) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: كَيْفَ أنُتْم إذا لم تَجْتَبُوا دِرْهماً ولا ديناراً؟ فقيل له: وكيف تَرَى ذلك كائناً يا أبا هريرة؟ قال: إي والذي نفسُ أبي هريرة بيده، عن الصادق المصدوق، قالوا: عَمَّ ذلك؟ قال: تُنْتَهَكُ ذِمَّةُ الله وذمَّةُ رسوله، فَيَشُدُّ الله قُلوبَ أهلِ الذِّمَّةِ، فيمنعونَ ما في أيديهم. أخرجه البخاري.
20182 / 1136 – (د س) أبو بكرة – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قتل مُعَاهَداً في غيرِ كُنْهِهِ، حرَّم الله عليه الجنة» . أخرجه أبو داود.
وأخرجه النسائي، وزاد في رواية: «أن يَشُمَّ ريحَها» .
وفي أخرى له قال: «من قتل رجلاً من أهل الذِّمةِ لم يجدْ ريحَ الجنَّة، وإن ريحها ليُوجَدُ من مسيرةِ سبعين عَاماً».
20183 / 1137 – (خ س ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل مُعَاهِداً لم يَرَحْ رائحة الجنة، وإنَّ ريحها يوجدُ من مسيرةِ أربعين عاماً» . هذه رواية البخاري. وابن ماجه.
وأخرجه النسائي، وقال: «من قتل قتيلاً من أهل الذِّمَّةِ».
20184 / 1138 – (ت ه أبو هريرة رضي الله عنه : أَنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَلا مَنْ قَتَلَ نَفْساً مُعاهَدَة له ذِمَّةُ الله وذمة رسوله، فقد أخْفَرَ بِذمَّةِ اللهِ، فلا يُرَحْ رائحَةَ الجنة، وإنَّ رِيحها ليُوجَدُ من مَسيرة سبعين خريفاً». أخرجه الترمذي. و ابن ماجه دون قوله ( فقد أخفر بذمة الله ).
20185 / 1139 – (د) صفوان بن سليم – رحمه الله-: عن عدة من أبناء أصحاب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دِنيَة، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ألا مَنْ ظَلَمَ مُعاهِداً، أو انتَقَصَهُ، أو كلَّفَهُ فوق طاقَتِه، أو أخَذَ منه شيئاً بغير طيب نفْسٍ، فَأنا حَجِيجُهُ يومَ القيامةِ» أخرجه أبو داود.
20186 / 1146 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله -: قال: بَلَغَني: أنَّ عبدَ الله بن عباس قال: ما خَتر قومٌ بالعهدِ إلا سُلِّطَ عليهم العدوُّ. أخرجه مالك في الموطأ.
20187 / 2688 -( ه – رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْفِتْيَانِيِّ رحمه الله) قَالَ: لَوْلَا كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ، لَمَشَيْتُ فِيمَا بَيْنَ رَأْسِ الْمُخْتَارِ وَجَسَدِهِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ، فَإِنَّهُ يَحْمِلُ لِوَاءَ غَدْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أخرجه ابن ماجه.
20188 / 2689 – ( ه – رِفَاعَةَ رحمه الله) قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ فِي قَصْرِهِ فَقَالَ: قَامَ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِيَ السَّاعَةَ. فَمَا مَنَعَنِي مِنْ ضَرْبِ عُنُقِهِ إِلَّا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا أَمِنَكَ الرَّجُلُ عَلَى دَمِهِ فَلَا تَقْتُلْهُ» فَذَاكَ الَّذِي مَنَعَنِي مِنْهُ. أخرجه ابن ماجه.