1849/ 5032 – (ط) يحيى بن عبد الرحمن ” أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج في رَكْب، فيهم عمرو بن العاص، حتى وَرَدُوا حَوْضاً، فقال عَمرو: يا صاحب الحوض، هل تَرِدُ حوضَك السِّباعُ؟ فقال عُمر: يا صاحبَ الحَوْض، لا تُخْبِرْنا، فإنا نَرِدُ على السِّباع، وتَرِدُ علينا». أخرجه «الموطأ».
وزاد رزين قال: زاد بعض الرواة في قول عمر رضي الله عنه: «وإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لها ما أخَذَت في بُطُونها، وما بَقِي فهو لنا طَهُور وشَرَاب».
1850/ 1084 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَرْضٍ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا: بُطْحَانُ، فَقَالَ: “يَا أَنَسُ، اسْكُبْ لِي وُضُوءًا“، فَسَكَبْتُ لَهُ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ أَقْبَلَ إِلَى الْإِنَاءِ وَقَدْ أَتَى هِرٌّ فَوَلَغَ فِي الْإِنَاءِ، فَوَقَفَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقْفَةً حَتَّى شَرِبَ الْهِرُّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَذَكَرْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَ الْهِرِّ فَقَالَ: “يَا أَنَسُ، إِنَّ الْهِرَّ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ، لَنْ يُقَذِّرَ شَيْئًا وَلَنْ يُنَجِّسَهُ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَكِّيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَا يُدَرَى مَنْ هُوَ.
1851/ 1085/19– قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأُهْدِيَ لَهَا صَحْفَةٌ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، وَقَامَتْ إِلَى الصَّلَاةِ، وَقُمْنَا نُصَلِّي فَخَالَفَتْ هِرَّةٌ إِلَى الطَّعَامِ، فَأَكَلَتْ مِنْهُ، إلى أَنْ سَلَّمْنَا أَخَذَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا الْقَصْعَةَ فَكَوَّرَتْهَا حَتَّى كَانَ حَيْثُ أَكَلَتِ الْهِرَّةُ مِنْ نَحْوِهَا، فَأَكَلَتْ مِنْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (19) لمسدد. وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 298).
1852/ 1085/20– عَنِ الرَّكِينِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَمَّتِهِ، قَالَتْ: إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَا بَأْسَ بِسُؤْرِ الْهِرَّةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (20) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 325).
1853/ ز – عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ هِيَ كَبَعْضِ أَهْلِ الْبَيْتِ» يَعْنِي: الْهِرَّةَ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (102).
1854/ 1085/21– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْجَابِرِيِّ قَالَ: إِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُئِلَ: عن الْهِرّة تشْرَبُ مِنَ الْإِنَاءِ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِسُؤْرِ الْهِرّة.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (21) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 325).
1855/ 1085 – وَعَنْ ع َائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُرُّ بِهِ الْهِرُّ فَيُصْغِي لَهُ الْإِنَاءَ فَيَشْرَبُ مِنْهُ، فَيَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهِ».
قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ خَلَا “إِصْغَاءَ الْإِنَاءِ لَهَا“. قال الهَيْثَميُّ: رَواهُ البَزّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
1856/ 1086 – «وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ وُضِعَ لَهُ وَضَوْءٌ فَوَلَغَ فِيهِ السِّنَّوْرُ، فَأَخَذَ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ ، فَقَالُوا: يَا أَبَا قَتَادَةَ، قَدْ وَلَغَ فِيهِ السِّنَّوْرُ! فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “السِّنَّوْرُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ، وَإِنَّهُ مِنَ الطَّوَّافِينَ 216/1 عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ».
قال الهيثميّ: رَواهُ أحمَدُ وَهُوَ فِي السُّنَنِ خَلَا قَوْلَهُ: “السِّنَّوْرُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ” وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، غَيْرَ أَنَّ فِيهِ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَاةَ، وَهُوَ ثِقَةُ مُدَلِّسٌ. وَيَأْتِي حَدِيثٌ فِي السِّنَّوْرِ وَالْكَلْبِ.
1857/ ز – عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَتَوَضَّأُ بِمَا أَفْضَلَتِ الْحُمُرُ؟ ، قَالَ: «وَبِمَا أَفْضَلَتِ السِّبَاعُ».
أخرجه الدارقطني في السنن (176).