29616 / 2073 – (خ م ت) جبير بن مطعم – رضي الله عنه -: قال: إِنَّ امْرأة أتَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيءٍ، فَأمَرَهَا بأنْ تَرجِعَ، قالت: فَإِن لم أجِدْكَ؟ – كأنها تقولُ: الموتَ – قال: «إِنْ لم تَجِدِيني فائتي أبا بَكرٍ» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
29617 / 6416 – (د) عبد الله بن زمعة – رضي الله عنه – قال: «لما اسْتُعِزَّ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نَفَر من الناس – دعاه بلال إِلى الصلاة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مُرُوا أبا بكر يُصلِّي بالناس، قال: فخرجنا، فإذا عمرُ في الناس، وكان أبو بكر غائباً، فقلتُ: يا عمر، قم فصلِّ للناس، فتقدَّم فكبَّر، فلما سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم صوتَه – وكان عمر رجلاً مِجْهَراً – قال: فأين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون، فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى بالناس».
زاد في رواية قال: «لَمَّا أَنْ سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم صوت عمر قال ابن زمعة : خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى أَطلع رأْسه من حجرته، ثم قال: لا، لا، لا، ليُصلِّ بالناس ابنُ أبي قحافة، يقول ذلك مغضَباً» أخرجه أبو داود.
29618 / 6418 – (خ م) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: «مَرِضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَاشْتَدَّ مرَضُه، فقال: مُروا أبا بكر فَلْيُصَلِّ بالناس، قالت عائشةُ: يا رسولَ الله، إنَّه رجل رقيق، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلِّي بالناس، فقال: مُرِي أبا بكر فليصلِّ بالناس، فعادتْ، فقال: مُرِي أبا بكر فليصلِّ بالناس، فإنكنَّ صَواحِبُ يوسفَ، فأتاه الرسولُ، فصلَّى بالناس في حياةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري ومسلم.
29619 / 6419 – (خ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «لما اشْتَدَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وَجَعُه، قيل له في الصلاة، فقال: مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس، قالت عائشةُ: إنَّ أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ غلبه البكاء، قال: مُروه فليصلِّ، فعاودَتْهُ، فقال: مروه فليصلِّ، فإنكنَّ صواحبُ يوسف» . أخرجه البخاري.
29620 / 6406 – (خ م ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: «خَطَب النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقال: إن الله عز وجل خَيَّرَ عبداً بين الدنيا، وبين ما عندَه، فاختار ذلك العبدُ ما عندَه، قال: فبكى أبو بكر، فَعَجِبْنَا لبكائه أن يُخبِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خُيِّرَ، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هو المُخَيَّرُ، وكان أبو بكر هو أعلمنا، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن مِن أَمَنِّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنتُ مُتخذاً خليلاً غير ربي لاتخذتُ أبا بكر خليلا، ولكن أُخُوَّة الإسلام ومودَّتُه، لا يبقينَّ في المسجد باب إِلا سُدَّ، إلا بابَ أبي بكر» أخرجه البخاري ومسلم.
وعند الترمذي «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، فقال: إِن عبداً خيَّره الله بين أن يؤتيه من زَهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عندَه، فاختار ما عنده، فقال أبو بكر: فديناك يا رسولَ الله بآبائنا وأمَّهَاتنا، قال: فَعَجِبنَا، فقال الناسُ: انظروا إِلى هذا الشيخ، يخبِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيَّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأُمَّهاتنا، قال: فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم هو المُخَيَّر، وكان أبو بكر هو أعلمنا به، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: مِن أمَنِّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنتُ متَّخذاً خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكر خليلاً ، ولكنْ أَخُوَّةُ الإسلام، لا تبقينَّ في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر» .
وفي رواية مسلم «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، فقال: عبد خيَّره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا، وبين ما عنده فاختار ما عنده : فبكى أبو بكر وبكى، فقال: فديناك بآبائنا وأُمَّهاتنا، قال: فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هو المخيَّرُ، وكان أبو بكر أعلمنا به، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مِنْ أمَنِّ الناس عليَّ في ماله وصُحْبَتِه أبو بكر، ولو كنتُ متخذاً خليلاً، لاتَّخذتُ أبا بكر خليلاً، ولكنْ أُخُوةُ الإسلام، لا تَبقينَّ في المسجد خوخة إِلا خوخةَ أبي بكر».
29621 / 14305 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَبُو بَكْرٍ صَاحِبِي وَمُؤْنِسِي فِي الْغَارِ، سُدُّوا كُلَّ خَوْخَةٍ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ»”.
قال الهيثمي: رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
29622 / 14305/3902 – عَنْ آلِ أَبِي هَيَّاجٍ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ، إِنَّ رَجُلًا خَيَّرَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ أَنْ يَعِيشَ فِي الدُّنْيَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَعِيشَ، وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّهِ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه … الْحَدِيثَ. مِثْلُ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْه، وَفِيهِ: وَلَكِنْ وُدٌّ وَإِخَاءُ إِيمَانٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3902) لمسدد.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 148) بلفظ: منبري هذا عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ إِنَّ رَجُلًا خيَّره رَبُّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- بَيْنَ أَنْ يَعِيشَ فِي الدُّنْيَا مَا شَاءَ أَنْ يَعِيشَ وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّهِ. فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُونَ رَجُلٌ خَيَّرَهُ رَبُّهُ بَيْنَ أَنْ يَعِيشَ وَبْيَنَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَأَنَّهُ اخْتَارَ لِقَاءَ رَبِّهِ وَإِنَّ هَذَا يَبْكِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا أَحَدٌ أَمَنُّ عَلَيْنَا فِي صُحْبَتِهِ وَذَاتِ يَدِهِ مِنِ ابْنِ أَبِي قحافة لو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ خليلا ولكن ود وإخاء إيمان وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ “.
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
29623 / 14305/3903 – عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها قَالَتْ: قَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه: مَا عِنْدَنَا مِنَ الْمَالِ غَيْرُ قَدَحٍ وَلَقْحَةٍ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَابْعَثِي بِهِمَا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه. فَلَمَّا مَاتَ بَعَثْتُ بِهِمَا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه، فَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3903) لمسدد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 148): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِسَنَدٍ فِيهِ سُمَيَّةُ وَلَمْ أَرَ مَنْ ذَكَرَهَا بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ وَبَاقِي رُوَاةُ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.
29624 / 14305/3888 – عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْغَزْوِ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ، وَهُوَ فِي بيت عائشة رَضِيَ الله عَنْها، فَدَخَلَ فَسَلَّمَ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَرْحَبًا بِرَجُلٍ سَلِمَ وَغَنِمَ، هَاتِ حَاجَتَكَ. فَقَالَ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذِهِ خَلْفِي وهي عائشة رَضِيَ الله عَنْها قَالَ: لَمْ أَعْنِكَ مِنَ النِّسَاءِ. أَعْنِيكَ مِنَ الرِّجَالِ. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُوهَا رَضِيَ الله عَنْه.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3888) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 150): رَوَاهُ الْحَارِثُ وَفِي سَنَدِهِ نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ الْجَمَّالُ وَهِوَ ضَعْيفٌ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ وَسَيَأْتِي فِي مَنَاقِبِ عَائِشَةَ.
29625 / 14305/3890 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: كَانَ بَيْنَ أَبِي بكر وعمر رَضِيَ الله عَنْهما مُعَاتَبَةٌ، فَاعْتَذَرَ أَبُو بَكْرٍ إلى عمر رَضِيَ الله عَنْهما، فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَاحَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه، فَجَلَسَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ تَحَوَّلَ فَجَلَسَ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ. ثُمَّ قَامَ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَرَى إِعْرَاضَكَ عَنِّي، وَلَا أَرَى ذَلِكَ إِلَّا لِشَيْءٍ بَلَغَكَ، فما خير حياتي وَأَنْتَ مُعْرِضٌ عَنِّي، وَاللَّهِ ما أبالي أن لا أَعِيشَ فِي الدُّنْيَا سَاعَةً وَأَنْتَ مُعْرِضٌ عَنِّي. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْتَ الَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَقْبَلْ مِنْهُ؟ إِنِّي جِئْتُكُمْ جَمِيعًا فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ. وَقَالَ صَاحِبِي: صَدَقْتَ. ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ أَنْتُمْ تَارِكِيَّ وَصَاحِبِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3890) لأبي يعلى.
29626 / 14306 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ مِنْ آبَارٍ شَتَّى، حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى النَّاسِ فَأَعْهَدَ إِلَيْهِمْ”. قَالَ: فَخَرَجَ عَاصِبًا رَأْسَهُ صلى الله عليه وسلم حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: “إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَ اللَّهِ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ”. فَلَمْ يُلَقَّنْهَا إِلَّا أَبُو بَكْرٍ، فَبَكَى. فَقَالَ: نَفْدِيكَ بِآبَائِنَا، وَأُمَّهَاتِنَا، وَأَبْنَائِنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “عَلَى رَسْلِكَ، أَفْضَلُ النَّاسِ عِنْدِي فِي الصُّحْبَةِ وَذَاتِ الْيَدِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ، انْظُرُوا هَذِهِ الْأَبْوَابَ الشَّوَارِعَ فِي الْمَسْجِدِ فَسُدُّوهَا، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ بَابِ أَبِي بَكْرٍ، فَإِنِّي رَأَيْتُ عَلَيْهِ نُورًا»”.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِاخْتِصَارٍ، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ: وَذَكَرَ قَتْلَى أُحُدٍ فَصَلَّى عَلَيْهِمْ 42/9 فَأَكْثَرَ. وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
29627 / 14307 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ».
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: مُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ وَضَّاعٌ.
29628 / 14308 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُدُّوا عَنِّي كُلَّ بَابٍ إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا».
قال الهيثمي : رواه البزار وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
29629 / 14309 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْبَقِيعِ. قُلْتُ: فَذَكَرَ حَدِيثَ مَرَضِهِ إِلَى أَنْ قَالَ: قَالَتْ: فَصَبَنْنَا عَلَيْهِ حَتَّى طَفِقَ يَقُولُ: ” حَسْبُكُمْ، حَسْبُكُمْ “. – قَالَ مُحَمَّدٌ: يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ – ثُمَّ خَرَجَ – كَمَا حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ بَشِيرٍ – عَاصِبًا رَأْسَهُ فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَانَ أَوَّلُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ صَلَّى عَلَى أَصْحَابِ أُحُدٍ فَأَكْثَرَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: ” إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ “. قَالَ: فَفَهِمَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَبَكَى، وَعَرَفَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهُ يُرِيدُ. قَالَ: ” عَلَى رَسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، انْظُرُوا فِي الْمَسْجِدِ هَذِهِ الْأَبْوَابَ اللَّاصِقَةَ فَسُدُّوهَا، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ ; فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَفْضَلَ عِنْدِي فِي الصُّحْبَةِ مِنْهُ»”.
قال الهيثمي : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ تَتَضَمَّنُ سَدَّ الْأَبْوَابِ غَيْرِ بَابِهِ فِي أَحَادِيثَ تَأْتِي فِي مَوَاضِعِهَا. إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
29630 / 14309/3884– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْه: قَالَ: خَرَجَ علينا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَأَهْوَى قِبَلَ الْمِنْبَرِ، فَاتَّبَعْنَاهُ. فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ السَّاعَةَ … الْحَدِيثَ. وَفِيهِ: فَضِيلَةُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه. وَفِي آخِرِهِ: ثُمَّ هَبَطَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا قَامَ حَتَّى السَّاعَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3884) لأبي بكر.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 148): وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَوْمًا وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَأَهْوَى قِبَلَ الْمِنْبَرِ حَتَّى اسْتَوَى عَلَيْهِ فَاتَّبَعْنَاهُ فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ السَّاعَةَ. وَقَالَ: إِنَّ عَبْدًا عُرِضَ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا فَاخْتَارَ الْآخْرَةَ. فَلَمْ يَفْطِنْ لَهَا أَحَدٌ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَبَكَى وَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي بِأَبَائِنَا نَفْدِيكَ وَأُمَّهَاتِنَا وَأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا ثُمَّ هَبَطَ فَمَا قَامَ عَلَيْهِ حَتَّى السَّاعَةُ”.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِنَقْصِ أَلْفَاظٍ.