7956 / 1027 – (خ م ت د س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَتمَنَّينَّ أَحَدُكُمُ الموتَ مِنْ ضُرٍّ أَصابَهُ، فَإنْ كانَ لا بُدَّ فَاعِلاً، فَلْيَقُلْ: اللَّهمَّ أحْيِني ما كانَتِ الحْياةُ خَيْراً لي، وتَوَفَّني إذَا كانتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لي». هكذا هو لابن ماجه.
وفي رواية قال أنسٌ: لَوْلا أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَتمَّنَينَّ أحدُكُم الموتَ، لتَمَنَّيْتُهُ» . أخرجه الجماعة وابن ماجه إلا الموطأ.
7957 / 1028 – (خ م س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَتَمَنَّينَّ أحدُكُم الموتَ إِمَّا مُحسِناً، فَلَعلَّهُ يَزْدادُ، وإما مسيئاً، فلعله يستَعْتِبُ». هذه رواية البخاري والنسائي.
وأخرجه مسلم قال: «لاَ يَتَمنَّيَنَّ أحدُكُمُ الموتَ، ولا يدْعُ بهِ من قَبْلِ أنْ يَأْتِيَهُ، إنَّهُ إذا ماتَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وإنه لا يزيدُ الْمؤمِنَ عُمُرُهُ إلا خَيْراً».
7958 / 1029 – (ت) عمر بن أبي سلمة – رضي الله عنه -: عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِيَنْظُرَنَّ أحَدُكُم الذي يتمَنَّى، فإنَّهُ لا يدْرِي ما يُكْتَبُ له مِنْ أُمْنِيَّتِهُ» . أخرجه الترمذي.
7959 / 1030 – (ت س ه – حارثة بن مُضرِّب رضي الله عنه ): قال: دخَلْتُ عَلى خَبَّابٍ – وقد اكْتَوَى في بطنِه- فقال: ما أعلمُ أحداً من أصْحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم لَقِيَ من الْبلاءِ ما لقيتُ، لقد كنتُ ومَا أجِدُ دِرْهماً على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وفي ناحِيَةِ بَيْتي أرْبعونَ أَلفاً، ولولا أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نهانا – أو نهى – أنْ نتَمَنَّى الموت لتَمَنَّيْتُ.
وفي رواية: أتيْنا خَبَّاباً نعودُهُ وقد اكتوَى سَبْع كيَّاتٍ فقال: لقد تطَاوَلَ مَرَضِي، ولوْلا أنِّي سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَمنَّوْا الموتَ لتمَنَّيْتُهُ» ، وقال: «يُؤْجَرُ الرَّجلُ في نَفَقَتِهِ كُلِّها إلا التُّرابَ» أو قال: «في البناءِ» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية النسائي: قال قيْسٌ: دَخلتُ على خَبَّابٍ وَقدِ اكتوَىَ في بَطْنِهِ سَبْعاً، وقال: لَوْلا أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهانا أنْ ندْعُوَ بالموت لدعوتُ به.
وعند ابن ماجه قال أتينا خباباً نعوده فقال: لقد طال سقمي و ذكر مثل الرواية الثانية. و هذا الحديث أخرجه الشيخان أيضاً من رواية قيس بن أبي حازم بمثل الذي هنا.
7960 / 3876 – وَعَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ «أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَهُ فَوْقَ إِجَارٍ لَهُ فَمَرَّ بِقَوْمٍ يَتَحَمَّلُونَ فَقَالَ: مَا هَؤُلَاءِ؟ قِيلَ: قَوْمٌ يَفِرُّونَ مِنَ الطَّاعُونِ قَالَ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي يَا طَاعُونُ خُذْنِي يَا طَاعُونُ خُذْنِي فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَخٍ لَهُ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ: تَتَمَنَّى الْمَوْتَ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ فَإِنَّ الْمَوْتَ أَجْرُ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ وَلَا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبْ ” قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي إِنِّي أُبَادِرُ خِلَالًا سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَتَخَوَّفُهُنَّ عَلَى أُمَّتِهِ: ” إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ، وَاسْتِخْفَافٌ بِالدَّمِ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ، وَنَشْوٌ يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ بِأَفْقَهِهِمْ فِي الدِّينِ وَلَا بِأَعْلَمِهِمْ وَفِيهِمْ مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ وَأَعْلَمُ يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِّيهِمْ غِنَاءً».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَأَحْمَدُ بِنَحْوِهِ.
7961 / 3877 – وَلَهُ فِي رِوَايَةٍ: وَقَدْ سَمِعْتُ أَوْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: 316/2 «لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ فَيَكُونُ عِنْدَ انْقِطَاعِ أَجْلِهِ».
وَفِي إِسْنَادِهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَفِيهِ كَلَامٌ. قُلْتُ: وَلَهُ طُرُقٌ تَأْتِي فِي الْإِمَارَةِ وَالْخِلَافَةِ وَالتَّوْبَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
قلت: سيأتي في آخر الكتاب: بَابُ ما يروى في تَمَنِّي الْمَوْتِ لِمَنْ وَثِقَ بِعَمَلِهِ وَتَمَنِّيهِ عِنْدَ فَسَادِ الزَّمَانِ.