وقد مضت أحاديث في باب المنهيات قبل قليل، وفي أبواب وصية الأمير.
20359 / 1097 – (خ د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: بَعَثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعثٍ، فقال: إنْ وجدتُمْ فُلاناً وفلاناً – لرجلين من قريش سَمَّاهُمَا – فَأحْرِقُوهُما بالنار، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروجَ: إنِّي أَمَرْتُكمْ أن تُحَرِّقوا فلاناً وفلاناً، وإنَّ النَّارَ لا يُعذِّبُ بها إلا اللهُ، فإنْ وَجَدْتُمُوهُما فاقْتُلوهُما. أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود.
20360 / 1801 – (خ ت د س ه – عكرمة رحمه الله ) قال: «أُتيَ عليٌّ -رضي الله عنه- بِزَنادِقَةٍ، فأحرَقَهمْ، فَبلَغ ذلك ابْنَ عَبَّاس، فقال: لو كنتُ أنا لَم أُحرِّقهمْ لِنهي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تُعذِّبوا بعَذَاب الله، ولقَتَلْتُهُم، لقول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقتُلُوهُ» . هذه رواية البخاري.
وزاد الترمذي: «فَبَلَغ ذلك علياً، فقال: صَدقَ ابنُ عبَّاس».
وفي رواية أبي داود والنسائي: «أَنَّ علِيّاً أَحْرقَ نَاساً ارتْدُّوا عن الإسلام، فَبلَغَ ذلك ابنَ عباس، فقال: لم أكُنْ لأحْرِقَهم بالنَّار، إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تُعذِّبوا بِعذَاب الله، وكنتُ قاتِلهُم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم-، فإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ» ، فبَلغَ ذلك عليّاً، فقال: ويَحَ ابنَ عباس» .
وأخرج النسائي أيضاً منه المسند فقط، فقال: عن ابن عباسٍ: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ». وكذا ابن ماجه.
وأخرج أيضاً عن أنسٍ: «أنَّ عليّاً أُتيَ بنَاسٍ من الزُّطِّ يعبدون وثَناً فأحرقَهُم ، قال ابنُ عباس: إنما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقتُلُوهُ».
20361 / 1098 – (د) حمزة الأسلمي – رضي الله عنه -: قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَّرَهُ على سَرِيَّةٍ، قال: فَخَرَجْتُ فيها، وقال: إنْ وجَدْتُمْ فلاناً، فأحرقوه بالنار، فَولَّيتُ، فنَاداني، فرجعتُ إليه، قال: إنْ وَجَدْتُمْ فلاناً فاقتلوه، ولا تُحَرِّقُوهُ، فإنهُ لا يُعذِّبُ بالنَّارِ إلا ربُّ النار. أخرجه أبو داود.