وسيأتي باب آخر في النهي عن الشرب خاصة في آنية الذهب والفضة
16897 / 178 – (خ م ت د س ه – عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله ) قال: إنَّهم كانوا عند حُذيْفَةَ بالمدائن، فاستَسقَى، فسقَاهُ مَجُوسِيّ في إناءٍ من فِضَّةٍ، فرمَاهُ به، وقال: إنِّي قد أمرتُه ألا يَسْقِيَني فيه، إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَلْبَسُوا الحريرَ ولا الدِّيباجَ، ولا تَشْرَبوا في آنيةِ الذهب والفِضَّة، ولا تأكلوا في صِحافها، فإنَّها لهم في الدنيا» . زاد في رواية: «ولكم في الآخرة».
هذه رواية البخاري ومسلم.
ولمسلم أيضًا بنحوه، وليس فيه، ولا «تأكلُوا في صحافِها» .
وأخرجه الترمذي وأبو داود نحو مسلم.
وأخرجه النسائي قال: استَسْقَى حُذَيفةُ، فأتاه دِهقَانٌ بماءٍ في إناءٍ من فضَّةٍ، فَحَذَفَهُ ثم اعتذَرَ إليهم مما صنع به، وقال: إنَّني نَهيتُه، فلم يَنْتَهِ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: … وذكر الحديث، مثلَ مسلم.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ، فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَقَالَ: «هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَهِيَ لَكُمْ فِي الْآخِرَةِ». و في رواية ثانية (نهى عن لبس الحرير و الذهب. . . وذكر مثله).
16898 / 179 – (خ م ط ه – أم سلمة رضي الله عنها ) قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «الذي يَشْرَبُ في إناء الفضَّة، إنَّما يُجَرجِرُ في بطنه نار جهنم» هذه رواية البخاريّ ومسلم و «الموطأ». وابن ماجه.
ولمسلم زيادة في رواية: «إنَّ الذي يأكل ويشرب في آنية الفضة والذهب» .
وفي أخرى له: «من شرب في إناء من ذهب أو فضة، فإنَّما يُجَرجِرُ في بطنه نارًا من جهنم» .
16899 / 7916\2359– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّهُ أُتِيَ بخبيص فِي جَامٍ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، فَأَمَرَ بِهِ فجُعلَ عَلَى رغيف ثم أكل مِنْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2359) لمسدد.
وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 279).