وفيه صلح الحديبية وغيره، وسيأتي ذلك في كتاب المغازي والسير.
20505 / 1122 – (د) كعب بن مالك – رضي الله عنه -: أنَّ كعب بن الأشرف، كان يَهْجُو رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ويُحَرِّضُ عليه كُفَّارَ قُرَيْشٍ، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حينَ قدِمَ المدينة، وكان أَهْلُها أَخْلاطاً، منهم المُسْلمون، والمشركون يعبدونَ الأوثانَ، واليهودُ، فكانوا يُؤْذُونَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأمَرَ اللهُ عز وجل نبيَّهُ بالصَّبْرِ والعَفْوِ، ففيهم أنزل الله {ولَتَسْمَعُنَّ من الَّذين أُوتُوا الكتابَ من قَبْلِكم ومِنَ الَّذينَ أشْركُوا أَذًى كثيراً} آل عمران: 186 ، فأبَى كعب بن الأشرف أنْ ينْزِعَ عن أذَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سعْدَ بن معاذٍ أنْ يَبعثَ إليه من يقْتُلُهُ فقتله محمد بن مسلمة – وذكر قصَّةَ قتله – فَلمَّا قتلوهُ فَزِعتِ اليهودُ والمشركونَ، فَغَدَوْا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: طُرِقَ صاحبُنا وَقُتِلَ، فذكرَ لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يقولُ، ثم دعاهم إلى أن يَكتُبَ بينه وبينهم كتاباً، ينتهون إلى ما فيه، فكتبَ بينه وبينهم وبين المسلمين عَامَّة صَحيفَة. أخرجه أبو داود.
20506 / 9748\1971– عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ جَاءَتْهُ جُهَيْنَةُ فَقَالُوا لَهُ: إِنَّكَ قَدْ نَزَلْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَأَوْثِقْ لَنَا حَتَّى نَأْمَنَكَ وَتَأْمَنَّا قَالَ فَأَوْثَقَ لَهُمْ وَلَمْ يُسْلِمُوا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1971) لإسحاق.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 144): هذا إسناد ضعيف مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ وَإِنْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ، فَإِنَّمَا أَخْرَجَ لَهُ مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ، وَضَعَّفَهُ يحيى بن معين وأبو حاتم وابن سعد ويعقوب بن سفيان والنسائي وابن حبان وابن عدي والدارقطني وَغَيْرُهُمْ.
20507 / 9748\1972– عَنْ عَلِيٍّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَالَحَ بَنِي تَغْلِبَ عَلَى أَنْ يَثْبُتُوا عَلَى دِينِهِمْ وَلَا يُنَصِّرُوا أَبْنَاءَهُمْ، وَإِنَّهُمْ قَدْ نَقَضُوا وَإِنَّهُ إِنْ يَتِمَّ لِي الْأَمْرُ قَتَلْتُ الْمُقَاتِلَةَ وَسَبَيْتُ الذُّرِّيَّةَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1972) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 351): وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: “شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَالَحَ نَصَارًى من بني تغلب على ألا يُنَصِّروا أَوْلَادَهُمْ؛ فَإِنْ فَعَلُوا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنُهُمُ الذِّمَّةُ. قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: فَقَدْ وَاللَّهِ فَعَلُوا، فوالله لئن تم لي الأمر لأقتلن مقاتلهم، وَلَأَسْبِيَنَّ ذَرَارِيَهُمْ “. رواه ابو يعلى الْمُوصِلِيُّ، وَمَدَارُ إِسْنَادِ الطَّرِيقَيْنِ عَلَى أَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، وَهُوَ ضعيف.