16717 / 8381 – (خ م ط د س ه – محمد بن شهاب الزهري رحمه الله ) أن سهل بن سعد الساعدي أخبره «أن عويمراً العجلانيَّ جاء إلى عاصم بن عَدِي الأنصاريِّ، فقال له: أرأيتَ يا عاصم، لو أن رَجُلاً وجدَ مع امرأتَه رجلاً، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فَسَلْ لي عن ذلك يا عاصم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فسأل عاصم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فكره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابَها حتى كَبُرَ على عاصم ما سمع من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر، فقال: يا عاصم، ماذا قال رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم؟ قال عاصم لعويمر: لم تأتني بخير، قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل التي سألتُه عنها، فقال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأله عنها، فأقبل عويمر حتى أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وسطَ الناس، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ رَجلاً وَجد مع امرأته رجلاً أيقتله، فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قد نزل فيك وفي صاحبِتكَ، فاذهب فائت بها، قال سهل: فتلاعنا، وأنا مع الناس عند رسولِ صلى الله عليه وسلم، فلما فرغا قال عويمر: كذبتُ والله عليها يا رسول الله إن أمسكتُها، فطلَّقها ثلاثاً قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن شهاب: فكانت سُنّةَ المتلاعنَين» .
وفي رواية نحوه، وأدرج فيه قوله: «فكان فراقُه إياها بعدُ سُنَّةً في المتلاعنين» ولم يقل: إنه من قول الزهري، وزاد فيها: قال سهل: «وكانت حاملاً، فكان ابنُها ينسب إلى أمه، ثم جَرَتِ السنة: أنه يرثها وترث منه ما فرض الله لها» .
وفي أخرى نحوه قال: فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد، وقال بعد قوله: فطلَّقها ثلاثاً قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاكم التفريق بين كل متلاعنَين» .
وفي أخرى: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن جاءت به أحمر قصيراً، كأنه وَحَرَةٌ، فلا أُراها إلا قد صدقت وكذب عليها، وإن جاءت به أسود أعين، ذا أَلْيَتَيْن، فلا أُراه إلا صدق عليها، فجاءت به على المكروه من ذلك» .
وفي أخرى: أن سهل بن سعد قال: «شهدتُ المتلاعنَين وأنا ابن خمس عشرة، فرق بينهما» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الرواية الأولى إلى قوله: «فكانت تلك سُنَّةُ المتلاعنَين» .
وأخرجها النسائي أيضاً إلى قوله: «قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي رواية لأبي داود عن سهل بن سعد: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعاصم بن عدي: «أمسك المرأة عندك حتى تلد» .
وله في أخرى قال: «حضرتُ لِعانَهُما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة سنة … » وساق الحديث، قال فيه: «ثم خرجت حاملاً، فكان الولدُ يُدَعى إلى أمه» .
وأخرج أيضاً الزيادة التي أخرجها البخاري ومسلم في آخر الحديث. وهذا لفظه، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظروها، فإن جاءت به أدْعَجَ العينين، عظيم الأليتين، فلا أُراه إلا قد صدق، وإن جاءت به أُحَيْمِرَ كأنه وَحَرَة، فلا أُراه إلا كاذباً، قال: فجاءت به على النعت المكروه» وزاد في رواية «فكان الولدُ يُدَعى لأمه» .
وزاد في أخرى قال: «فطلَّقها ثلاث تطليقات عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأنفذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان ما صنع عند النبي صلى الله عليه وسلم سُنَّة، قال سهل: حضرت هذا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمضتِ السُّنَّة بعدُ في المتلاعنين: أن يفرَّق بينهما، ثم لا يجتمعان أبداً».
وزاد في أخرى «ثم جَرَتِ السُّنَّة في الميراث: أن يرثها وتَرِث منه ما فرض الله لها». وهي رواية ابن ماجه.
16718 / ز – عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنِ الْمُلَاعَنَةِ وَعَنِ السُّنَّةِ فِيهَا عَنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهَا فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَصْنَعُ بِهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي شَأْنِهِمَا مَا ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ أَمْرِ الْمُتَلَاعِنَيْنِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ قَضَى اللَّهُ فِيكَ وَفِي امْرَأَتِكَ» ، فَتَلَاعَنَا فِي الْمَسْجِدِ وَأَنَا شَاهِدٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتِ السُّنَّةُ بَعْدُ فِيهِمَا أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ ، وَكَانَتْ حَامِلًا فَأَنْكَرَهُ فَكَانَ ابْنُهَا يُدْعَى إِلَى أُمِّهِ ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ فِي أَنَّهَا تَرِثُهُ وَيَرِثُ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ مِنْهَا
رواه الدارقطني بهذا السياق (3705).
16719 / 8382 – (خ م س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: «ذُكِرَ التلاعن عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال عاصم بن عديّ في ذلك قولاً، ثم انصرف، فأتاه رجل من قومه يشكو إليه أنه وجد مع أهله رجلاً، فقال عاصم: ما ابتُلِيتُ بهذا إلا لقولي، فذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بالذي وجد عليه امرأتَه، وكان ذلك الرجل مُصْفَرّاً، قليل اللحم، سَبطَ الشعر، وكان الذي ادُّعِي إليه أنه وجده عند أهله: خَدلاً، آدمَ، كثير اللحم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بَيِّن، فوضَعَتْ شبيهاً بالذي ذكر زوجُها أنه وجده عندها، فلاعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينهما، فقال رجل لابن عباس في المجلس: أهِيَ التي قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لو رَجمْتُ أحداً بغير بينة لرَجمْتُ هذه؟ فقال ابن عباس: لا، تلك امرأة كانت تُظهر في الإسلام السوءَ» .
وفي رواية قال: «ذكر ابن عباس المتلاعنين، فقال عبد الله بن شداد: هي التي قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيها: لو كنت راجماً أحداً بغير بينة لرجمتها؟ فقال: لا، تلك امرأة أعلنت» .
واقتصر ابن ماجه على اخراج هذه الزيادة ، لكن له رواية أخرى عنده قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا أَحَدًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ فُلَانَةَ. فَقَدْ ظَهَرَ مِنْهَا الرِّيبَةُ فِي مَنْطِقِهَا وَهَيْئَتِهَا وَمَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا». وقد عدّ البوصيري هذه الرواية الثانية من الزوائد .
أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه النسائي، وزاد – بعد قوله «كثير اللحم» – «جعداً قَطَطاً».
16720 / 8383 – (م د ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: إنّا ليلةَ جمعة في المسجد، إذا رجل من الأنصار، فقال: لو أن رجلاً وَجد مع امرأته رجلاً فتكلم: جلدتموه، أو قتلَ: قتلتموه، وإن سكت: سكت على غيظ، والله لأسألنَّ عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان من الغد أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلمفسأله ، فقال: لو أن رجُلاً وجدَ مع امرأته رجلاً فتكلَّمَ: جلدتموه، أو قتل: قتلتموه، أو سكت: سكت على غيظ، فقال: «اللهم افتح، وجعل يدعو، فنزلت آية اللعان {والَّذينَ يَرْمُونَ أزواجَهُمْ ولم يَكُنْ لهم شُهَدَاءُ إلا أنفسُهم … } هذه الآيات النور: 6 – 9 فابتُلَي به ذلك الرجل من بين الناس، فجاء هو وامرأتُه إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فتلاعنا، فَشَهِدَ الرجلُ أربع شهادات بالله، إنه لمن الصادقين، ثم لعن الخامسة أنَّ لعنةَ الله عليه إن كان من الكاذبين، فذَهَبَتْ لِتَلْعنَ، فقال لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: مَهْ، فأبتْ، فلعنت، فلما أدبرا قال: لعلها أن تجيء به أسودَ جَعداً، فجاءت به أسوداً جعداً» أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه بنحو هذا .
16721 / 8384 – (م س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – «أن هلال بن أُمية قذف امرأته بشَرِيك بن سَحْماء – وكان أخا البراء بن مالك لأمه – فكان أولَ رجل لاعن في الإسلام، فلاعنها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أبصروها، فإن جاءت به أبيض سَبِطاً قَضيء العينين، فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به أكحل جَعْداً، حَمْشَ الساقين فهو لشريك بن سَحْماء، فأُنْبِئْتُ أنها جاءت به أكحل جعداً، حمش الساقين» أخرجه مسلم والنسائي.
وللنسائي قال: «إن أولَ لِعَان كان في الإسلام أن هلال بن أُمية قذف شَريك بن سحماء بامرأته، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أربعة شهداء، وإلا حَدٌّ في ظهرك، فردد عليه ذلك مِراراً، فقال له هلال: والله يا رسولَ الله، إن الله يعلم إني لصادق وليُنزِلن الله عليك ما يُبَرِّئ به ظهري من الحدِّ، فبينما هم كذلك إذ نزلت عليه آية اللعان {والذين يرمون أزواجهم … } إلى آخر الآية: فدعا هلالاً، فشهد أربع شهادات بالله: إنه لمن الصادقين، والخامسة: أنَّ لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم قامت، فشهدت أربع شهادات: إنه لمن الكاذبين ، فلما كانت في الرابعة – أو الخامسة – قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قِفُوهَا، فإنها مُوجِبة، فَتَلكَّأت، حتى ما شككنا أنها ستعترف، ثم قالت: لا أفْضَحُ قومي سائر الأيام، فَمضَتْ على اليمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظِروها، فإن جاءت به أبيض سَبطاً قَضِيء العينين، فهو لهلال بين أمية، وإن جاءت به آدمَ جعداً رَبْعاً ، حَمْشَ الساقين، فهو لشريك بن سحماء، فجاءت به آدم جعداً رَبْعاً، حَمْشَ الساقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا ما سبق فيها من كتاب الله لكان لي ولها شأن».
16722 / 8385 – (خ د ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: «جاء هلال ابن أمية – وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم – من أرضه عِشاء، فوجد عند أهله رَجُلاً، فرأى بعينيه، وسمع بأُذنيه، فلم يَهِجْه حتى أصبح، ثم غدا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، إني جئت أهلي عِشاء، فوجدت عندهم رجلاً، فرأيت بعينيَّ، وسمعت بأذنيَّ، فكره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به، واشتد عليه، فنزلت {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفسُهم فشهادةُ أحدهم أربعُ شهادات بالله إنه لمن الصادقين} – إلى قوله – {والخامسةَ أنَّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين} النور: 6 – 9 فَسُرِّيَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر يا هلال، قد جعل الله لك فرجاً ومخرجاً، قال هلال: قد كنت أرجو ذلك من ربي تعالى، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أرسلوا إليها، فجاءت، فتلاها عليهما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وذكّرهما، وأخبرهما أن عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا، وقال هلال: والله لقد صَدَقْتُ عليها، فقالت: كذب، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لاعِنُوا بينهما، فقيل لهلال: اشهد فشهد هلال أربعَ شهادات بالله إنه لمن الصادقين، فلما كانت الخامسة، قيل له: يا هلال اتَّق الله، فإن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فقال: والله لا يعذِّبني الله عليها، كما لم يُجَلِّدْني عليها، فشهد الخامسة: أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم قيل لها: اشهدي، فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، فلما كانت الخامسة قيل لها: اتقي الله، فإن عذاب الدنيا أهْوَنُ من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليكِ العذاب، فتلكَّأتْ ساعة، ثم قالت: والله لا أفضح قومي، فشهدت الخامسة: أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ففرَّق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقضى أن لا يُدْعَى ولدها لأبٍ، ولا تُرمَى، ولا يُرمَى ولدُها، ومَنْ رماها أ ورمى ولدها، فعليه الحدُّ، وقضى أن لا بيت عليه لها، ولا قُوتَ، من أجل أنهما يتفرَّقان من غير طلاق، ولا مُتَوفَّى عنها، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن جاءت به أُصَيْهب، أُريصِح، أُثَيبِج، ناتئ الأليتين حَمْشَ الساقين، فهو لهلال، وإن جاءت به أورقَ جَعْداً جُماليّاً، خَدَلَّجَ الساقين، سابغ الأليتين، فهو للذي رُمِيتْ به، فجاءت به أورقَ جعداً جُمالياً خدلّج الساقين، سابغ الأليتين، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لولا الأيْمان لكان لي ولها شأن، وقال عكرمة: فكان ولدُها بعد ذلك أميراً على مصر، وما يدعى لأبٍ» .
وفي رواية: «أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم بشريك ابن سَحْماء، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: البيِّنةَ، أو حَدٌّ في ظهرك، فقال: يا رسولَ الله إذا رأى أحدُنا رجلاً على امرأته يلتمس البينةَ؟ فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: البينةَ، وإلا فحدٌّ في ظهرك، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، ولَيُنزِلنَّ اللهُ في أمري ما يبرِّئ ظهري من الحدِّ، فنزلت {والذين يرمون أزواجَهم ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفسُهم} فقرأ حتى بلغ {من الصادقين} فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليهما، فجاءا، فقام هلال بن أمية، فشهد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنَّ الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما من تائب؟ ثم قامت، فشهدت، فلما كانت عند الخامسة {أنَّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين} قالوا لها: إنها موجبة، قال ابن عباس: فتلكَّأت ونكصت، حتى ظننا أنها سترجع، فقالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبصِروها فإن جاءت به أكحل العينين، سابغ الأليتين، خدَلّج الساقين، فهو لشريك بن سحماء، فجاءت به كذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا ما مضى من كتاب الله، لكان لي ولها شأن». أخرجه أبو داود وابن ماجه بهذا.
وأخرج البخاري والترمذي الرواية الثانية.
16723 / 8386 – (خ م ط ت د س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال سعيد ابن جبير: «سُئلتُ عن المتلاعنين في إمرةِ مُصعب بن الزبير: أيفرَّق بينهما؟ قال: فما دريتُ ما أقول، فمضيت إلى منزل ابن عمر بمكة، فقلت للغلام: استأذن لي، قال: إنه قائل، فسمع صوتي، فقال: ابن جبير؟ قلت: نعم، قال: ادخل، فو الله ما جاء بك هذه الساعة إلا حاجة، فدخلْتُ، فإذا هو مُفْترِش بَرذعَة له، متوسِّد وِسادة حشوها ليف، قلت: أبا عبد الرحمن، المتلاعنان أيُفرَّق بينهما؟ قال: سبحان الله! نعم، إن أول من سأل عن ذلك: فلان بن فلان، قال: يا رسولَ الله، أرأيتَ أنْ لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة، كيف يصنع؟ إن تكلَّم تكلم بأمر عظيم، وإن سكتَ سكت على مثل ذلك، قال: فسكتَ النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه، فقال: إن الذي سألتُك عنه قد ابتليتُ به، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات في سورة النور {والذين يرمون أزواجهم} فتلاهن عليه، ووعظه وذكّره وأخبره: أن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة، فقال: لا، والذي بعثك بالحق ما كذبتُ عليها، ثم دعاها فوعظها، وذكّرها وأخبرها: أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قالت: لا، والذي بعثك بالحق إنه لكاذب، فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسةُ: أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنَّى بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة: أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما» .
وفي رواية عن سعيد عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين: «حسابكما على الله، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها، قال: يا رسولَ الله مالي؟ قال: لا مال لك، إن كنت صدقتَ عليها فهو بما استحللتَ من فرجها، وإن كنت كذبت عليها فذلك أبعدُ لك منها».
وفي أخرى عنه عن ابن عمر قال: فرَّق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أخوَيَ بني العَجلان، وقال: «الله يعلم أنَّ أحدَكما كاذب، فهل منكما تائب؟» .
وفي أخرى: قال سعيد بن جبير: «لم يُفْرِّق المُصْعَبُ بينَ المتلاعِنيْنِ، قال سعيد: فذُكرِ ذلك لعبدِ الله بن عمر، فقال: فرَّق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان» .
وفي أخرى عنه قال: قلتُ لابن عُمَرَ: رجل قذف امرأته؟ فقال: «فرق النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان، وقال: الله يعلم أنَّ أحدَكما كاذب فهل منكما تائب؟ – ثلاثاً – فأبيا، ففرَّق بينهما» .
وفي رواية نافع عن ابنِ عُمَرَ «أنَّ رجلاً رمى امرأتَه، وانتفى مِنْ ولدها في زمانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأمرَهما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فتلاعنا كما قال الله عز وجل، ثم قضى بالولدِ للمرأةِ، وفرَّق بين المتلاعنينِ» .
وفي رواية قال: «لاعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين رجل من الأنصار وامرأته، وفرَّق بينهما» .
وفي أخرى «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لاعنَ بين رجل وامرأته، وانتفى من ولدها، ففرَّقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وألحقَ الولدَ بأُمِّه» . وهي لابن ماجه ايضاً.
أخرجه البخاري ومسلم، إلا أنَّ الرواية الأولى لفظ مسلم، وهي أتمُ، والسادسة لفظ البخاري، وهي أتمُّ.
وأخرج الترمذي والنسائي الأولى، إلا أن النسائي أسقط منها من قوله: «فقلتُ للغلام: استأذن – إلى قوله – حشوها ليف -» .
وأخرج الموطأ والترمذي وأبو داود والنسائي أيضاً الرواية الآخرة.
وأخرج أبو داود أيضاً والنسائي الرواية الثانية.
وأخرج النسائي أيضاً الرابعة.
وله في أخرى مثل الثانية، وزاد فيها من طريق أخرى قال: «قال الرجل: مالي؟ قال: لا مالَ لك، إن كنتَ صادقاً فقد دخلتَ بها، وإن كنت كاذباً، فهو أبعدُ لك».
16724 / 8387 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «لاعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين العجلانِّي وامرأتِه، وكانتْ حُبْلى» أخرجه النسائي.
16725 / 8388 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ رجُلاً – حين أمرَ المتلاعنيْنِ أن يتلاعنا – أن يضعَ يده عند الخامسة على فيه، وقال: إنها موجِبة». أخرجه النسائي.
16726 / ز – عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ قَذَفَ امْرَأَتَهُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْمُلَاعَنَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ السَّائِلُ قَدْ نَزَلَ مِنَ اللَّهِ أَمْرٌ عَظِيمٌ» ، فَأَبَى الرَّجُلُ إِلَّا أَنْ يُلَاعِنَهَا ، وَأَبَتْ إِلَّا أَنْ تَدْرَأَ عَنْ نَفْسِهَا الْعَذَابَ ، فَتَلَاعَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا هِيَ تَجِيءُ بِهِ أُصَيْفِرَ أُخَيْنِسَ مَنْسُولَ الْعِظَامِ فَهُوَ لِلْمُلَاعِنْ ، وَأَمَّا تَجِيءُ بِهِ أَسْوَدَ كَالْجَمَلِ الْأَوْرَقِ فَهُوَ لِغَيْرِهِ» ، فَجَاءَتْ بِهِ أَسْوَدَ كَالْجَمَلِ الْأَوْرَقِ ، فَدَعَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَهُ لِعَصَبَةِ أُمِّهِ ، وَقَالَ: «لَوْلَا الْأَيْمَانُ الَّتِي مَضَتْ لَكَانَ لِي فِيهِ كَذَا وَكَذَا» لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ
رواه الدارقطني في السنن (3703).
16727 / 7840 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 4] قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْأَنْصَارِ: أَهَكَذَا أُنْزِلَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَا تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ؟ ” قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَلُمْهُ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ غَيُورٌ، وَاللَّهِ مَا تَزَوَّجَ امْرَأَةً قَطُّ إِلَّا بِكْرًا، وَلَا طَلَّقَ امْرَأَةً قَطُّ فَاجْتَرَأَ رَجُلٌ مِنَّا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا مِنْ شِدَّةِ غَيْرَتِهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لِأَعْلَمُ أَنَّهَا11\5 حَقٌّ، وَأَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَلَكِنْ قَدْ تَعَجَّبْتُ أَنْ لَوْ وَجَدْتُ لَكَاعِ قَدْ تَفَخَّذَهَا رَجُلٌ، لَمْ يَكُنْ لِي أَنْ أُهَيِّجَهُ، وَلَا أَنْ أُحَرِّكَهُ، حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ، فَوَاللَّهِ لَا آتِي بِهِمْ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ؟! قَالَ: فَمَا لَبِثُوا إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَهُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، فَجَاءَ مِنْ أَرْضِهِ عِشَاءً، فَوَجَدَ عِنْدَ أَهْلِهِ رَجُلًا، فَرَأَى بِعَيْنَيْهِ وَسَمِعَ بِأُذُنَيْهِ، فَلَمْ يُهِجْهُ حَتَّى أَصْبَحَ، فَغَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جِئْتُ أَهْلِي عِشَاءً، فَوَجَدْتُ عِنْدَهَا رَجُلًا فَرَأَيْتُ بِعَيْنِي وَسَمِعْتُ بِأُذُنِي، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جَاءَ بِهِ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَاجْتَمَعَتِ الْأَنْصَارُ وَقَالُوا: قَدِ ابْتُلِينَا بِمَا قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ الْآنَ يَضْرِبُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ، وَيُبْطِلُ شَهَادَتَهُ فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لِأَرْجُوَ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِي مِنْهَا مَخْرَجًا، فَقَالَ هِلَالٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى مَا اشْتَدَّ عَلَيْكَ بِمَا جِئْتُ بِهِ، وَاللَّهِ إِنِّي لِصَادِقٌ فَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُرِيدُ أَنْ يَأْمُرَ بِضَرْبِهِ، إِذْ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ، وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ عَرَفُوا ذَلِكَ فِي تَرَبُّدِ جِلْدِهِ، فَأَمْسَكُوا عَنْهُ حَتَّى فَرَغَ الْوَحْيُ، فَنَزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} [النور: 6] الْآيَةَ»، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الهيثمي : قُلْتُ: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ، وَقَدْ
قال الهيثمي : رواه ابو يعلى وَالسِّيَاقُ لَهُ وَأَحْمَدُ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ، وَمَدَارُهُ عَلَى عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16728 / 7841 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَا أَبَا بَكْرٍ أَرَأَيْتَ لَوْ وَجَدْتَ مَعَ أُمِّ رُومَانَ رَجُلًا مَا كُنْتَ صَانِعًا بِهِ؟ “قَالَ: كُنْتُ فَاعِلًا بِهِ شَرًّا، ثُمَّ قَالَ: ” يَا عُمَرُ أَرَأَيْتَ لَوْ وَجَدْتَ رَجُلًا مَا كُنْتَ صَانِعًا؟ ” قَالَ: كُنْتُ وَاللَّهِ قَاتِلَهُ، قَالَ: ” فَأَنْتَ يَا سُهَيْلُ بْنَ بَيْضَاءَ؟ ” قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْأَبْعَدَ فَهُوَ خَبِيثٌ وَلَعَنَ اللَّهُ الْبُعْدَى فَهِيَ خَبِيثَةٌ، وَلَعَنَ اللَّهُ أَوَّلَ الثَّلَاثَةِ ذَكَرَهُ، فَقَالَ: ” يَا ابْنَ بَيْضَاءَ تَأَوَّلْتَ الْقُرْآنَ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور:6] إِلَى آخَرِ الْآيَةِ».
قال الهيثمي : رواه الطبراني فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16729 / 7842 – «وَعَنْ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} [النور: 4] قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ، قَدْ قَضَى الْخَبِيثُ حَاجَتَهُ؟! 12\5 قَالَ: فَمَا قَامَ حَتَّى جَاءَ ابْنُ عَمِّهِ أَخِي أَبِيهِ، وَامْرَأَتُهُ مَعَهُ، تَحْمِلُ صَبِيًّا وَهِيَ تَقُولُ: هُوَ مِنْكَ، وَهُوَ يَقُولُ: لَيْسَ مِنِّي، فَأُنْزِلَتْ آيَةُ اللَّعَّانِ، قَالَ: فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَأَوَّلُ مَنِ ابْتُلِيَ بِهِ».
قال الهيثمي : قُلْتُ: لِعَاصِمٍ حَدِيثٌ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي اللِّعَانِ غَيْرُ هَذَا. رواه الطبراني فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16730 / 7842\1696 ــ عن علي رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ شَأْنِ المتلاعنين عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْأَرْبَعَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1696) لإسحاق.
وهو هكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 163).
16731 / 7842\1697– عن عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ قَالَ: سمعت عَبْدَ اللَّهِ بن جعفر رَضِيَ الله عَنْهما يَقُولُ: لَاعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْعَجْلَانِيِّ وَامْرَأَتِهِ، وَهُوَ عُوَيْمِرُ بْنُ الْحَارِثِ، فَلَاعَنَ بَيْنَهُمَا عَلَى حَمْلٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1697) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 164): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، عِمْرَانُ ضَعِيفٌ، وَالْوَاقِدِيُّ كَذَّابٌ.
16732 / ز – ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ ، يَقُولُ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ لَاعَنَ بَيْنَ عُوَيْمِرٍ الْعَجْلَانِيِّ وَامْرَأَتِهِ ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَبُوكَ وَأَنْكَرَ حَمْلَهَا الَّذِي فِي بَطْنِهَا ، وَقَالَ: هُوَ لِابْنِ السَّحْمَاءِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَاتِ امْرَأَتَكَ فَقَدْ نَزَلَ الْقُرْآنُ فِيكُمَا» ، فَلَاعَنَ بَيْنَهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ عَلَى خَمْلٍ.
رواه الدارقطني (3709).
16733 / 7843 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ امْرَأَةً مِنْ بَلْعَجْلَانَ فَبَاتَ عِنْدَهَا لَيْلَةً، فَلَمَّا أَصْبَحَ لَمْ يَجِدْهَا عَذْرَاءَ، فَرُفِعَ شَأْنُهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا الْجَارِيَةَ، فَقَالَتْ: بَلَى كُنْتُ عَذْرَاءَ، فَأَمَرَ بِهِمَا فَتَلَاعَنَا وَأَعْطَاهَا الْمَهْرَ».
قال الهيثمي : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
16734 / 7844 – قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: خَوْلَةُ بِنْتُ عَاصِمٍ [وَهِيَ الْمُلَاعَنَةُ] الَّتِي فَرَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا.
16735 / 7845 – وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ: إِنْ قَذَفَهَا زَوْجُهَا وَقَدْ طَلَّقَهَا وَلَهُ عَلَيْهَا رَجْعَةٌ تَلَاعَنَا، وَإِنْ قَذَفَهَا وَقَدْ طَلَّقَهَا وَبَتَّهَا لَمْ يُلَاعِنْهَا.
قال الهيثمي : رواه الطبراني وَإِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16736 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَاعَنَ بِالْخَمْلِ»
رواه الدارقطني في السنة (3711).
16737 / 3345 – – قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- {أَنّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَاعَنَ بِالْحَمْلِ} . هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ. انتهى.
وفي المسند الجامع (9/ 205): عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لاَعَنَ بِالْحَمْلِ.
أخرجه أحمد 1/355 (3339) قالا: حدثنا وكيع، حدثنا عَبَّاد بن منصور، عن عكرمة، فذكره.
ثم وجدت الحديث عن ابن مسعود، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاعَنَ بالحَبَلِ.
أخرجه البيهقي (7/405) بسند صحيح عنه. فهو بالباء الموحدة من تحت. بعدحاء مهملة.