وقد تقدَّم في الباب الأول ذِكْر اللَّحْد والشَّقِّ، فلم نُعِدْهُ.
8669 / 8649 – (د ت س [هـ]) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللحدُ لنا، والشَّقُّ لغيرنا» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
8670 / 1555– [هـ] عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا» أخرجه ابن ماجه.
8671 / 1557– [هـ] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَلْحَدُ، وَآخَرُ يَضْرَحُ، فَقَالُوا: نَسْتَخِيرُ رَبَّنَا، وَنَبْعَثُ إِلَيْهِمَا، فَأَيُّهُمَا سُبِقَ تَرَكْنَاهُ، فَأُرْسِلَ إِلَيْهِمَا، فَسَبَقَ صَاحِبُ اللَّحْدِ «فَلَحَدُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أخرجه ابن ماجه.
8672 / 1558– [هـ] عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا فِي اللَّحْدِ وَالشَّقِّ، حَتَّى تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ، وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ، فَقَالَ عُمَرُ: لَا تَصْخَبُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيًّا وَلَا مَيِّتًا، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، فَأَرْسَلُوا إِلَى الشَّقَّاقِ، وَاللَّاحِدِ جَمِيعًا، فَجَاءَ اللَّاحِدُ، «فَلَحَدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ دُفِنَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أخرجه ابن ماجه.
8673 / 4229 – عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أُلْحِدَ لَهُ لَحْدٌ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
8674 / 4230 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «أُلْحِدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنُصِبَ عَلَيْهِ اللَّبِنُ نَصْبًا، وَأُخِذَ مِنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
8675 / 4231 – وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَمَّا تُوُفِّيَ آدَمُ غَسَّلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْمَاءِ وِتْرًا وَلُحِدَ لَهُ، وَقَالَتْ 42/3: هَذِهِ سُنَّةُ آدَمَ وَوَلَدِهِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ.
8676 / 4231/780– عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ الله عَنْه عَنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلْحِدُوا وَلَا تَشُقُّوا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (780) لابي داود الطيالسي. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 487): فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا وَالشِّقُّ لِغَيْرِنَا. وقال : رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَفِي سَنَدِهِ عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَفِي سَنَدِهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَلَفْظُهُ: “كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَنَحَّاهُ الْقَوْمُ عَنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: دَعُوهُ. فَقَالَ: جِئْتُ لِتُخْبِرَنِي عَنِ الْإِسْلَامِ. فَأَخْبَرَهُ وَعَلَّمَهُ، ثُمَّ سَارَ مَعَهُ فَوَقَعَتْ بِهِ بَكْرَتُهُ- يَعْنِي: نَاقَتَهُ- فِي جُحْرِ ضَبٍّ فَوَقَصَتْ عُنُقُهُ، فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا. فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَلْحَدُوا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَلْحَدُ أَوْ نَشُقُّ؟ فَقَالَ رسول الله: اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا”. وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ مُخْتَصَرًا.