وتقدمت في ذلك أحاديث كثيرة، فيما سبق من الأبواب…
11562 / 1467 – (خ م ت د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: «طاف النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حجَّةِ الوداع على بعير، يَسْتَلمُ الركنَ بِمحْجَنٍ» .
هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجه.
وفي أخرى للبخاري والنسائي والترمذي قال: «طَاف النبيُّ -صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير، كُلَّما أتَى على الرُّكن أشَارَ إليه» . زاد البخاري في رواية أخرى «بشيءٍ كانَ في يَدِهِ وكَبَّرَ» .
ورأيتُ الحميدي -رحمه الله- قد أخرج هذا الحديث في موضعين من كتابه، فجعل الرواية الأولى في المتفق بين البخاري ومسلم، وجعل الثانية في أفراد البخاري، والحديث واحدٌ، ولعله أدرك ما لم ندركه. فلذلك قد نبهت عليه.
وفي أخرى لأبي داود: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم «قَدِمَ مَكَّةَ – وهو يشْتكي – فَطَاف على راحِلتِهِ، كُلَّما أتَى على الرُّكْنِ اسْتَلَمَهُ بِمحْجَنٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طوافِهِ أنَاخَ، وصلَّى رَكْعتَينِ».
11563 / 1468 – (م س) عائشة –رضي الله عنها- طَاف النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوداع حولَ الكعبَةِ على بعيرٍ، يستلم الرُّكنَ، كراهِيةَ أنْ يُصرَفَ عنه الناسُ. هذه رواية مسلم.
وفي رواية النسائي قالت: «طاف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حولَ الكَعْبَةِ، على بعيرِه ويَسْتَلمُ الرُّكْن بِمحْجَنهِ».
11564 / 1469 – (د ه – صفية بنت شيبة رضي الله عنها ) قالت: «لمَّا طافَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بمَكَّةَ عام الْفتْح، طافَ على بعيرٍ، يَستَلِمُ الرُّكْنِ بِمحْجَنٍ في يَدِهِ، قالت: وأنا أنظر إليه» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية ابن ماجه؛ قَالَتْ: لَمَّا اطْمَأَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ «طَافَ عَلَى بَعِيرٍ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ، بِمِحْجَنٍ بِيَدِهِ، ثُمَّ دَخَلَ الْكَعْبَةَ، فَوَجَدَ فِيهَا حَمَامَةَ عَيْدَانٍ، فَكَسَرَهَا، ثُمَّ قَامَ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ، فَرَمَى بِهَا، وَأَنَا أَنْظُرُ».
11565 / 1470 – (م د س) جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: «طاف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الودَاعِ على راحِلَتِهِ بالْبَيْتِ يَسْتَلِمُ الحجَرَ بمحجنَهِ، وبَيْنَ الصَّفا والمروة، لِيرَاهُ النَّاسُ، وليُشْرِف، وليسألُوهُ، فإن النَّاسَ غَشَوْهُ» . أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي.
إلا أنَّ أبا داود ليس عنده «ويَستَلِمُ الرُّكْنَ بِمحجَنِهِ».
11566 / 1471 – (م د ه – أبو الطفيل رحمه الله ) قال: «قلت لابن عباسٍ -رضي الله عنهما-: أرَاني قَدْ رأيْتُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، قال: فَصِفْهُ لي، قلتُ: رأيتُهُ عند المروةِ على ناقةٍ، وقد كَثُرَ النَّاسُ عليه، قال ابنُ عباسٍ: ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنَّهم كانوا لا يُدَعُّون عنهُ، ولا يُكْرَهُونَ» .
وفي رواية قال: «رأيْتُ رسولَ اللهَ صلى الله عليه وسلم يَطوف بالْبيْتِ، ويستَلم الرُّكْنَ بِمحْجَنٍ معَهُ، ويُقَبِّلُ المِحْجَنَ». أخرجه مسلم وابن ماجه.
وأخرج أبو داود الرواية الثانية، وزاد في بعض طُرُقِهِ «ثم خرج إلى الصَّفا والمروة، فطاف سبعاً على راحِلَتِهِ».
11567 / 1472 – (خ م ط د س) أم سلمة -رضي الله عنهما- قالت: «شَكَوتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنِّي أشْتَكي، فقال: طوفي من وراء النَّاس وأنتِ رَاكِبةٌ، فَطُفْتُ، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إلى جَنبِ البيتِ يقرأُ بـ {الطور. وكتاب مسطورٍ} » . أخرجه الجماعة إلا الترمذي.
11568 / 5494 – عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ الْبَيْتَ عَلَى نَاقَةٍ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ». وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
11569 / 5494/1139– عن عَطَاءٌ بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر امرأته أن تَطُوفُ رَاكِبَةً فِي خِدْرِهَا مِنْ وَرَاءِ الْمُصَلِّينَ فِي جَوْفِ الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ أَلَيْلًا أَوْ نَهَارًا قَالَ لَا أَدْرِي قُلْتُ فِي أَيِّ سَبْعٍ قَالَ لَا أَدْرِي .
قال الهيثمي: قُلْتُ هَذَا مُرْسَلٌ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحُ وَأَصْلُهُ مَوْصُولٌ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ عُرْوَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَفِي بَعْضِ طُرُقِهِ أَنَّهَا صَلَاةُ الصُّبْحِ وَأَنَّهُ طَوَافُ الْوَدَاعِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1139) لإسحاق.
ولم اقف عليه في الاتحاف.
11570 / 5495 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَسْتَلِمُ الْأَرْكَانَ بِمِحْجَنٍ كَانَ مَعَهُ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ فِيمَا رَوَاهُ عَنْ غَيْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَهَذَا مِنْهَا.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1127) لأبي يعلى.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 201):
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِي سَنَدِهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ.
11571 / 5496 – وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ 242/3 الْبَزَّارُ. وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ: يُخْطِئُ. وَضَعَّفَهُ النَّاسُ.
11572 / 5497 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ الْبَيْتَ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ اثْنَانِ لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُمَا.
11573 / 5498 – وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، وَلَمْ أَعْرِفْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
11574 / 5499 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «طَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعِيرٍ يَوْمَ الْفَتْحِ مَعَهُ الْمِحْجَنُ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِهِ كَرَاهَةَ أَنْ يُضْرَبَ النَّاسُ عَنْهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.