8104 / 6743 – (خ م ت س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «مُرَّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثْنَوْا عليها خيراً، فقال: وَجَبَتْ، ثم مُرَّ بأخرى فَأثْنَوْا عليها شراً – أو قال غير ذلك – فقال: وجبت، فقيل: يا رسول الله، قلت لهذا: وجبت؟ ولهذا: وجبت؟ قال: شهادةُ القوم، المؤمنون شهداءُ الله في الأرض» . هكذا أخرجه ابن ماجه.
وفي رواية قال: «مَرُّوا بجنازة، فأثْنَوْا عليها خيراً … وذكر نحوه، فقال عمر: ما وجبتْ؟ قال: هذا أثنَيْتُم عليه خيراً، فوجبت له الجنةُ، وهذا أثنيتم عليه شرّاً، فوجبتْ له النارُ، أنتم شهداءُ الله في الأرض» .
أخرجه البخاري.
وعند مسلم: قال: مُرَّ بجنازة، فأُثْنِيَ عليها خير، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: وجبتْ، وجبت، وجبت، ومُرَّ بجنازة، فأُثْنِيَ عليها شرّ، فقال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، وجبت، وجبت، فقال عمر: فِدىً لك أبي وأمِّي، مُرَّ بجنازة فأثني عليها خير، فقلتَ: وجبت وجبت وجبتْ، ومُرَّ بجنازة فأُثني عليها شرّ، فقلت: وجبت وجبت وجبت؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة، ومن أثنيتُم عليه شرّاً وجبت له النار، أنتم شهداءُ الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض» .
ولمسلم في أخرى نحوه بمعناه، غير أن هذه أتمُّ.
واختصره الترمذي قال: مُرَّ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثْنَوْا عليها خيراً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وجبت ثم قال: أنتم شهداء الله في الأرض» .
وأخرجه النسائي نحو الرواية الثانية.
8105 / 6744 – (س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – مثل رواية النسائي التي أخرجها عن أنس، وفيه «قالوا: يا رسولَ الله، قَوْلُك الأولى والأخرى: وجبت؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الملائكة شهداءُ الله في السماء، وأنتم شهداءُ الله في الأرض» أخرجه النسائي.
8106 / 6745 – (خ ت س) أبو الأسود – رحمه الله -: قال: أتيتُ المدينة وقد وقع بها مرض، والناس يموتون موتاً ذَرِيعاً، فجلستُ إلى عمرَ بن الخطاب، فمرُّوا بجنازة، فأثْنَوا عليها خيراً، فقال عمر: وجبت، قال: ومَرُّوا بأخرى، فأثنَوا عليها خيراً، فقال: وجبت، ثم مَرُّوا بثالثة فأُثنيَ على صاحبها شرّ، فقال: وجبتْ، قال أبو الأسود: فقلت: يا أمير المؤمنين، ما وجبتْ؟ قال: كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أيُّما مسلم شهد له أربعةُ نفر بخير أدخله الله الجنة، قال: فقلنا: واثنان؟ قال: واثنان، قال: ثم لم نسأله عن الواحد» أخرجه البخاري.
وأخرجه النسائي، ولم يذكر المرض والموت، والباقي نحوه، وأخرجه الترمذي ولم يذكر الموت، ولا ذِكْر الجنازة الثانية، وقال: «كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما مِن مسلم يشهد له ثلاثة إلا وجبت له الجنة … وذكره».
8107 / 8686 – (ط) أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله قال: «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، لمَا مات عثمان بن مظعون، وَمُرّ بجنازته، ذَهَبْتَ، ولم تَلَبس منها بشيء» أخرجه الموطأ.
8108 / 4221 – ( ه – أَبو زُهَيْرٍ رضي الله عنه ) عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّبَاوَةِ، أَوِ الْبَنَاوَةِ، قَالَ: وَالنَّبَاوَةُ مِنَ الطَّائِفِ، قَالَ: «يُوشِكُ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ، مِنْ أَهْلِ النَّارِ» ، قَالُوا: بِمَ ذَاكَ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ، وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ». أخرجه ابن ماجه.
8109 / 4222 – ( ه – كُلْثُومٍ الْخُزَاعِيِّ رضي الله عنه ) قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنْتُ أَنِّي قَدْ أَحْسَنْتُ، وَإِذَا أَسَأْتُ أَنِّي قَدْ أَسَأْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ: قَدْ أَحْسَنْتَ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذَا قَالُوا: إِنَّكَ قَدْ أَسَأْتَ، فَقَدْ أَسَأْتَ “. أخرجه ابن ماجه.
8110 / 7333 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رجلاً قال: يا رسولَ الله، الرجلُ يَعْمَلُ العمل فَيُسِرُّهُ، فإذا اطُّلِع عليه أعجبه ذلك؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «له أجران: أجر السِّرِّ، وأجْرُ العلانية» . أخرجه الترمذي وابن ماجه.
وقال: قد فسَّرَ بعض أهل العلم هذا الحديث إذ اطُّلِع عليه وأعْجَبه: إنما معناه يعجبه ثناءُ الناس عليه بالخير، لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أنتم شهداء الله في الأرض، فيعجبه ثناء الناس عليه لهذا، فأما إذا أعجبه ليعلم الناس منه الخير ويُكرَم ويُعَظمَ على ذلك، فهذا رِياء» وقال بعض أهل العلم: إذا اطُّلع عليه فأعجبه رجاء أن يعمل بعمله، فيكونُ له مثلُ أجورهم، فهذا له مذهب أيضاً.
8111 / 4223 – ( ه – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنْتُ، وَإِذَا أَسَأْتُ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا سَمِعْتَ جِيرَانَكَ يَقُولُونَ: أَنْ قَدْ أَحْسَنْتَ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ: قَدْ أَسَأْتَ، فَقَدْ أَسَأْتَ”. أخرجه ابن ماجه.
8112 / 7334 – (م ه – أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ) قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرأيْتَ الرجلَ يَعمَلُ من الخير، ويَحمَده الناس عليه؟ قال: تِلْكَ عاجِلُ بُشْرَى المؤمن» أخرجه مسلم.
وفي رواية ابن ماجه عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ لِلَّهِ، فَيُحِبُّهُ النَّاسُ عَلَيْهِ، قَالَ: «ذَلِكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ».
8113 / 4224 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ، مَنْ مَلَأَ اللَّهَ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ خَيْرًا، وَهُوَ يَسْمَعُ، وَأَهْلُ النَّارِ، مَنْ مَلَأَ اللَّهُ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ شَرًّا، وَهُوَ يَسْمَعُ». أخرجه ابن ماجه.
8114 / 8714 – (د هـ) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: «مَرُّوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثْنَوْا عليها خيراً، فقال: وَجَبَتْ، ثم مَرُّوا بأخرى، فأثْنَوْا عليها شراً، فقال: وَجَبَتْ، ثم قال: إنَّ بعضَكم على بعض شهداءُ» أخرجه أبو داود. من ماجه وزاد: “في مناقب الخير” بعد قوله “خيراً” و”في مناقب الشر” بعد قوله “شراً” وقد تقدم في النوع الثاني من فضائل الأمة الإسلامية من كتاب الفضائل في آخر حديث أنس رواية ذكرنا هناك أنها للنسائي من حديث أبي هريرة لا من حديث أنس ولفظها مغاير لما هنا.
8115 / 3959 – عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دُعِيَ إِلَى 3/3 جِنَازَةٍ سَأَلَ عَنْهَا، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا قَامَ فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ لِأَهْلِهَا: “شَأْنَكُمْ بِهَا”. وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
8116 / 3959/4217– عن زَيْنَبُ بِنْتُ يَزِيدَ العتيكة، قَالَتْ: سمعت عائشة رَضِيَ الله عَنْها تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ الْأُمَمَ السَّالِفَةَ، الْمِائَةُ أُمَّةٍ، إِذَا شَهِدُوا لِعَبْدٍ بِخَيْرٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَإِنَّ أُمَّتِي، الخمسون مِنْهُمْ أُمَّةٌ، فَإِذَا شَهِدُوا لِعَبْدٍ بِخَيْرٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4217) لأبي يعلى. وكذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 350).
8117 / 3960 – وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَتَشْهَدُ لَهُ أَهْلُ أَرْبَعَةِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ إِلَّا قَالَ اللَّهُ: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ فِيهِ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى. وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَهْلُ أَرْبَعَةِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ إِلَّا خَيْرًا إِلَّا قَالَ اللَّهُ: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ»”.
وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: لِأَنَسٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (750) لأبي يعلى.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 436) وقال: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ وَالسُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
8118 / 3961 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: “«مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَتَشْهَدُ لَهُ ثَلَاثَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ بِخَيْرٍ إِلَّا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى مَا عَلِمُوا، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا أَعْلَمُ»”.
قُلْتُ: لِأَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.
8119 / 3962 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُتِيَ بِجِنَازَةٍ، فَأَثْنَى النَّاسُ عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَجَبَتْ”. ثُمَّ أُتِيَ بِأُخْرَى فَكَأَنَّ النَّاسَ نَالُوا مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَجَبَتْ”. فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُتِيَ بِفُلَانٍ فَقَالَ: وَجَبَتْ، وَأُتِيَ بِفُلَانٍ فَقَالَ: وَجَبَتْ. فَقَالَ عُمَرُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أُتِيَ بِفُلَانٍ فَأَثْنَى النَّاسُ عَلَيْهِ خَيْرًا فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، ثُمَّ أُتِيَ بِفُلَانٍ أَثْنَى النَّاسُ عَلَيْهِ شَرًّا فَقُلْتُ: وَجَبَتْ؟ فَقَالَ: “أُتِيَ بِأَخِيكُمْ فَشَهِدْتُمْ بِمَا شَهِدْتُمْ فَوَجَبَتْ شَهَادَتُكُمْ، ثُمَّ أُتِيَ بِأَخِيكُمْ فُلَانٍ فَشَهِدْتُمْ بِمَا شَهِدْتُمْ فَوَجَبَتْ شَهَادَتُكُمْ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ»”.
قال الهَيثَميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ.
8120 / 3963 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسَيْنِ: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَأُتِيَ بِجِنَازَةٍ فَقِيلَ: هَذَا فُلَانٌ وَبِئْسَ الرَّجُلُ، وَأُثْنِيَ عَلَيْهِ شَرًّا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “تَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟” قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: “وَجَبَتْ”. وَأَمَّا الْآخَرُ فَأُتِيَ بِجِنَازَةِ رَجُلٍ فَقَالُوا: هَذَا فُلَانٌ، وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا، قَالَ: “تَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟” قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: “وَجَبَتْ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
8121 / 3964 – وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُتِيَ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: إِنْ كُنْتَ وَإِنْ كُنْتَ. ثُمَّ أُتِيَ بِأُخْرَى فَقَالَ الْقَوْمُ: إِنْ كُنْتَ وَكُنْتَ، فَأَثْنَوْا عَلَى وَاحِدَةٍ 4/3 خَيْرًا وَالْأُخْرَى شَرًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ: “أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ، وَالْمَلَائِكَةُ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ»”. وَفِي رِوَايَةٍ: “«فَإِذَا شَهِدْتُمْ وَجَبَتْ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِي السَّنَدِ الْأَوَّلِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِي الْأُخْرَى مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (749) لأبي بكر.
8122 / 3965 – وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا مَاتَ الْعَبْدُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مِنْهُ سِرًّا، وَتَقُولُ النَّاسُ خَيْرًا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى عَبْدِي، وَغَفَرْتُ لَهُ عِلْمِي فِيهِ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزارُ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
8123 / 3966 – وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ فَقَالَ: “مَا هَذِهِ الْجِنَازَةُ؟” فَقَالَ: جِنَازَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، كَانَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولِهِ. فَقَالَ: “وَجَبَتْ” ثَلَاثًا. ثُمَّ مَرَّتْ أُخْرَى فَقَالَ: “مَا هَذِهِ؟” فَقَالُوا: جِنَازَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ كَانَ يُبْغِضُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَالَ: “وَجَبَتْ” ثَلَاثًا».
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.