36463 / 8133 – (خ م د ت س ه – النعمان بن بشير رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول – وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيهِ – «إنّ الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينها أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات، استبرأ لدينه وعِرْضهِ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يَوشك أن يرتَعَ فيه، ألا ولكِّل ملك حمى، إلا وإنَّ حمى الله محارمُه، ألا وإنَّ في الجسد مضغة، إذا صلَحتْ صلَحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسدت فسدَ الجسدُ كلُّه، ألا وَهِي القلبُ». أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه، وأخرجه الترمذي إلى قوله: «محارمه» وأخرجه أبو داود إلى قوله: «وقع في الحرام».
ولأبي داود: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الحلالَ بيِّن والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، وسأضرِبُ لكم في ذلك مثلاً: إن الله حَمَى حِمى، وإن حِمَى الله ما حرَّم، وإنه مَن يرْتَعْ حول الحِمَى، يُوشِك أن يخالطه، وإنَّه مَن يُخالط الرِّيبة يُوشكُ أن يَجسُرَ» وأخرج النسائي رواية أبي داود.
وفي رواية «الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهة، فمن ترك ما شُبّه عليه من الإثم، كان لما استبان عليه أترك، ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشكَ أن يُواقع ما استبان، والمعاصي حمى الله، ومن يرتَع حولَ الحِمى يُوشِكُ أن يُخالِطَهُ».
36464 / 8379 – (خ م د) أبو هريرة وأنس بن مالك – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «مرَّ بتمرة في الطريق، فقال: لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها» وفي رواية لأنس: «وجد تمرة فقال: لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
36465 / 2791 – (ت ه – عطية السعدي رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبلُغُ العبدُ أَن يكون من المتقين» . – وفي رواية -: «لا يبلغ العبد حقيقة التَّقْوى – حتى يدع ما لا بأس به، حذراً مما به البَأْسُ». أَخرجه الترمذي. وقال ابن ماجه: (حذراً لما).
36466 / 4642 – (ت س) أبو الحوراء السعدي ربيعة بن شيبان: قال: «قلتُ للحسن بن علي – رضي الله عنهما -: ما حفظتَ من رسولِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: حفظتُ منه: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلى ما لا يَرِيبُكَ، فإِن الصِّدْقَ طُمأْنينة والكذبَ رِيبَة». أخرجه الترمذي، وقال: في الحديث قصة.
وأخرج النسائي منه إِلى قوله: «ما لا يَرِيبُكَ».
36467 / 18112 – عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «اجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْحَرَامِ سُتْرَةً مِنَ الْحَلَالِ» “. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ شَيْخِ الطَّبَرَانِيِّ: الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ.
36468 / 18113 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا شُبُهَاتٌ، مَنْ تَوَقَّاهُنَّ كُنَّ وِقَاءً لِدِينِهِ، وَمَنْ يُوقَعْ فِيهِنَّ يُوشِكْ أَنْ يُوَاقِعَ الْكَبَائِرَ، كَالْمُرْتِعِ حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، لِكُلِّ مِلْكٍ حِمًى، وحى الله حدوده» “.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1354) لاسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 298): هذا إسناده ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ. قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبِرْقَانِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عبيدة، أخبرني سعد بن إبراهيم، عمن أخبره، عن عمار بن ياسر نحوه ولَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بشير.
36469 / 18114 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ شُبُهَاتٌ، فَمَنْ أُوقِعَ 293/10 بِهِنَّ فَهُوَ قَمِنٌ أَنْ يَأْثَمَ، وَمَنِ اجْتَنَبَهُنَّ فَهُوَ أَوْفَرُ لِدِينِهِ، كَمُرْتِعٍ إِلَى جَنْبِ حِمًى، أَوْشَكَ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، وَلِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمَى اللَّهِ الْحَرَامُ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سَابِقٌ الْجَزَرِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
36470 / 18115 – وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: «تَرَاءَيْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَقَالَ لِي أَصْحَابُهُ: إِلَيْكِ يَا وَاثِلَةُ، أَيْ تَنَحَّ عَنْ وَجْهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” دَعُوهُ فَإِنَّمَا جَاءَ يَسْأَلُ “. قَالَ: فَدَنَوْتُ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِتُفْتِنَا مِنْ أَمْرٍ نَأْخُذُ بِهِ عَنْكَ مِنْ بَعْدِكَ، قَالَ: ” لِتُفْتِكَ نَفْسُكَ “. قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟! قَالَ: ” دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونُ “. قُلْتُ: وَكَيْفَ لِي بِعِلْمِ ذَلِكَ؟ قَالَ: ” تَضَعُ يَدَكَ عَلَى فُؤَادِكَ ; فَإِنَّ الْقَلْبَ يَسْكُنُ لِلْحَلَّالِ، وَلَا يَسْكُنُ لِلْحَرَامِ، وَإِنَّ الْوَرِعَ الْمُسْلِمَ يَدَعُ الصَّغِيرَ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ فِي الْكَبِيرِ “. قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ مَا الْعَصَبِيَّةُ؟ قَالَ: ” الَّذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ “. قُلْتُ: فَمَنِ الْحَرِيصُ؟ قَالَ: ” الَّذِي يَطْلُبُ الْمَكْسَبَةَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا “. قُلْتُ: فَمَنَ الْوَرِعُ؟ قَالَ: ” الَّذِي يَقِفُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ “. قُلْتُ: فَمَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: ” مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَدِمَائِهِمْ “. قُلْتُ: فَمَنِ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: ” مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ “. قُلْتُ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ” كَلِمَةُ حُكْمٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ» “.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1357) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 244): قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ قِصَّةَ الْعَصَبِيَّةِ حَسْبُ مِنْ طَرِيقِ فَسِيلَةَ عْنَ أبيها وَاثِلَةَ بِهِ.
36471 / 18116 – وَعَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: «قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، نَبِّئْنِي. قَالَ: ” إِنْ شِئْتَ أَنْبَأَتُكَ بِمَا جِئْتَ تَسْأَلُ عَنْهُ، وَإِنْ شِئْتَ فَسَلْ “. قَالَ: بَلْ نَبِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ; فَإِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِي، قَالَ: ” جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ الْيَقِينِ وَالشَّكِّ “. قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: ” فَإِنَّ الْيَقِينَ مَا اسْتَقَرَّ فِي الصَّدْرِ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونُ، دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فِإِنَّ الْخَيْرَ طُمَأْنِينَةٌ وَالشَّكَ رِيبَةٌ وَإِذَا شَكَكْتَ فَدَعْ»”. فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
36472 / 18117 – وَعَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ: «جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا لَا أُرِيدُ أَنْ أَدَعَ مِنَ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ شَيْئًا إِلَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي عِصَابَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَوْلَهُ، فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّاهُمْ لِأَدْنُوَ مِنْهُ، فَانْتَهَرَنِي بَعْضُهُمْ فَقَالَ: إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” دَعَوْا وَابِصَةَ، ادْنُ مِنِّي يَا وَابِصَةُ “. فَأَدْنَانِي حَيْثُ كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: ” أَتَسْأَلُنِي أَمْ أُخْبِرُكَ؟ “. فَقُلْتُ: لَا. بَلْ تُخْبِرُنِي. فَقَالَ: جِئْتَ تَسْأَلُ عَنَ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ “. قُلْتُ: نَعَمْ. فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُثُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَقَالَ: ” الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَأَحْمَدُ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ، وَرِجَالُ أَحَدِ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ.
36473 / 18118 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ: مَا الْإِثْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ فَدَعْهُ “. قَالَ: فَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: ” مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ» “.
رَوَاهُ 294/10 الطَّبَرَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
36474 / 18119 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رُومَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.