وتقدم بعض ذلك
11225 / 1556 – (خ م ت د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) «أنَّ أُسَامَةَ كانَ رِدفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من عَرَفَةَ إلى المُزْدلفة، ثم أردفَ الْفَضْلَ من المُزدلفة إلى مِنى، فَكلاهُما قال: لم يَزَلِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُلبيِّ حتَّى رمى جَمْرة العقبَة» . هذه رواية البخاري ومسلم.
وللبخاري أيضاً: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم «أرْدَفَ الفضلَ، فأخبَرَ الفضلُ: أنَّه لم يَزل يُلبيِّ حتَّى رمى الجمرةَ» . ولابن ماجه نحوها.
وفي رواية الترمذي والنسائي قال: قال الفضلُ: «أردَفني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ جَمْعٍ إلى مِنى، فلم يَزَلْ يُلبيِّ، حتى رمى الجمرة» .
وفي رواية أبي داود: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَبَّى حتى رمى جمْرَةَ الْعَقَبَة» . وللنسائي مِثْلُها.
وكذا ابن ماجه لكن عنده ليس من رواية الفضل، بل عن ابن عباس، ولذلك أورده البوصيري في الزوائد.
وفي أخرى للنسائي قال: «كنتُ رَديفَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فلم يَزَل يُلبيِّ حتَّى رمى جمرة العقبة، فرمى بِسَبع حَصياتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ» .
وفي أخرى له: مِثْلُه، ولم يذكر «سَبْعَ حصياتٍ» . وزاد «فَلَمَّا رمى قَطَعَ التَّلبية».
11226 / 1557 – (م د س) عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «غَدَونا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من مِنى إلى عَرَفاتٍ، منَّا المُلَبيِّ، ومنَّا المُكَبِّرُ» .
وفي رواية «فَمِنَّا الْمُكَبِّرُ، ومنَّا المُهَلِّلُ، فأَمَّا نحن فَنُكَبِّرُ، قال: قلت: والله، لَعَجَباً منكم: كيف لم تَقُولُوا له: ماذا رأيتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ؟» . هذه رواية مسلم.
وفي رواية أبي داود والنسائي إلى قوله: «ومِنَّا المُكَبِّرُ».
11227 / 1558 – (س) سعيد بن جبير قال: «كنتُ مع ابن عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- بعرفاتٍ، فقال: مالي لا أسْمَعُ الناسَ يُلَبُّونَ؟ قُلْتُ: يَخافُونَ مِنْ مُعَاوَيةَ، فخرج ابنُ عباسٍ مِنْ فُسْطَاطِهِ، فقال: لَبيكَ اللَّهم لبَّيْكَ، فإنَّهُم قد تَرَكُوا السُّنَّة عن بُغْضِ عَليّ». أخرجه النسائي.
11228 / 1559 – (خ م ط س ه – محمد بن أبي بكر الثقفي رحمه الله ) قال: «سألتُ أنَسَ بنَ مالكٍ، ونحن غاديانِ مِن منَى إلى عرفاتٍ عن التلبيَة: كيف كنتم تَصنْعُون مع النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: كان يُلبِّي المُلبيِّ، فَلا يُنكرُ عليه. ويُكَبِّرُ المُكَبِّرُ فلا يُنْكَرُ عليه» .
وفي رواية قال: «قلتُ لأنسٍ – غَدَاةَ عَرَفَةَ -: ما تقولُ في التلبية هذا اليومَ؟ قال: سِرْتُ هذا المَسيرَ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فمنَّا المُكبِّرُ، ومنَّا المُهللُ، لا يَعيبُ أحَدُنا على صَاحِبِهِ» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي. وأخرج الموطأ الرواية الأولى وَحدها.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: «غَدَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ مِنًى، إِلَى عَرَفَةَ، فَمِنَّا مَنْ يُكَبِّرُ، وَمِنَّا مَنْ يُهِلُّ، فَلَمْ يَعِبْ هَذَا عَلَى هَذَا، وَلَا هَذَا عَلَى هَذَا» وَرُبَّمَا قَالَ: هَؤُلَاءِ عَلَى هَؤُلَاءِ، وَلَا هَؤُلَاءِ عَلَى هَؤُلَاءِ.
11229 / 1560 – (م س) عبد الرحمن بن يزيد -رحمه الله – قال: قال عبد الله بن مسعود – ونحن بجمع -: «سمعتُ الذي أُنْزلتْ عليه سورةُ البقرة يقول في هذا المقام: لَبيْكَ اللهم لبيك» . أخرجه مسلم والنسائي.
11230 / 1561 – (ط) جعفر بن محمد -رحمهما الله- عن أبيه قال: «كانَ عليٌّ يُلبِّي في الحجِّ، حتَّى إذا زَاغَتِ الشَّمْسُ من يَومِ عرفةَ قَطَعَ التَّلْبيَة» . أخرجه الموطأ.
11231 / 1562 – (ط) القاسم بن محمد -رحمه الله- قال: «كانت عائِشةُ تَتْرُكَ التَّلْبيةَ، إذا رَاحَتْ إلى الموقِفِ» . أخرجه الموطأ.
11232 / 1563 – (ط) نافع مولى ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «كانَ ابن عمر يقطَعُ التلْبيةَ في الحجِّ، إذا انْتَهى إلى الحرم، حتى يطوفَ بالبَيتِ، ثُمَّ يَسعى، ثم يُلَبيِّ حين يَغْدو مِن مِنى إلى عرفَةَ، فإذا غَدَا تَرَكَ التَّلبيةَ، وكان يقطعُ التَّلبيَةَ في العمرةِ، حين يدخل الْحَرَمَ» . أخرجه الموطأ.
11233 / 1564 – (س) أسامة بن زيد مولى رسولِ الله، -صلى الله عليه وسلم-ورضي الله عنه- قال: «كنُتُ رِدفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعرفَاتٍ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَدعو فَمالَتْ بهِ نَاقَتُهُ، فَسَقَط خِطَامُهَا، فَتَنَاول الخِطامَ بإحدَى يَدَيْهِ، وهو رَافِعٌ يَدَهُ الأخرى» . أخرجه النسائي.
11234 / 5379 – عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: «أَفَضْتُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: أَفَضْتُ مَعَ أَبِي عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: أَفَضْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى وَزَادَ: فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ حُسَيْنٍ، فَقَالَ: صَدَقَ. وَالْبَزَّارُ، وَقَدْ بَيَّنَ أَبُو يَعْلَى سَمَاعَ ابْنِ إِسْحَاقَ فَقَالَ: عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، فَصَحَّ الْحَدِيثُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ.
11235 / 5667 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي بَعْضِ عُمَرِهِ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، مَا قَطَعَ التَّلْبِيَةَ حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
11236 / 5380 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى فِي الْعُمْرَةِ حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ، وَفِي الْحَجِّ حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ».
قُلْتُ: رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَحَدِيثُ الْعُمْرَةِ مَوْقُوفٌ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَلَهُ إِسْنَادٌ آخَرُ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ سَعْدٍ وَابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
11237 / 5381 – وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: لَبَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَامِرُ بْنُ شَقِيقٍ وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
11238 / 5382 – وَعَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَرَأَيْتُهُ قَطَعَ التَّلْبِيَةَ حِينَ هَبَطَ مِنْ الثَّنِيَّةِ حِينَ رَأَى بُيُوتَ مَكَّةَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
11239 / ز – عن الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إِذَا دَخَلَ الْحَرَمَ، وَيُعَاوِدُ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (2698).
11240 / ز – عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ سَخْبَرَةَ قَالَ: غَدَوْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَجُلًا آدَمَ، لَهُ ضَفِيرَانِ، عَلَيْهِ مَسْحَةُ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَكَانَ يُلَبِّي، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ غَوْغَاءٌ مِنْ غَوْغَاءِ النَّاسِ: يَا أَعْرَابِيُّ، إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِيَوْمِ تَلْبِيَةٍ، إِنَّمَا هُوَ تَكْبِيرٌ قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ الْتَفَتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: أَجَهِلَ النَّاسُ أَمْ نَسُوا؟ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ لَقَدْ خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ، فَمَا تَرَكَ التَّلْبِيَةَ حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ الْعَقَبَةَ، إِلَّا أَنْ يَخْلِطَهَا بِتَهْلِيلٍ أَوْ تَكْبِيرٍ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (2806)، والحاكم في المستدرك (1696).