24762 / 922 – (خ م ت د ه – ابن مسعود رضي الله عنه ): قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْرأْ عَليَّ القرآنَ» ، فقلتُ: يا رسولَ الله، أقرَأُ عَليْكَ وعَليْكَ أُنزِلَ؟ قال: «إني أُحِبُّ أن أسمَعَهُ من غيري» ، قال: فقرأتُ عليه سورةَ النساءِ، حتى جئتُ إلى هذه الآية {فَكيفَ إذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشهِيدٍ وجِئنا بكَ على هؤلاءِ شهيداً} النساء: 41 قال: «حسبُك الآن» ، فالتَفَتُّ إليه، فإذا عيناهُ تذرِفانِ. هذه رواية البخاري ومسلم.
وزاد مسلم في أُخرى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «شهيداً عليهم ما دمتُ فيهم» أو «ما كنتُ فيهم» . شكَّ أحد رواته.
وأخرجه الترمذي وأبو داود، وقال الترمذي: «تَهْمِلان» بدل «تذرِفان».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ» ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ بِسُورَةِ النِّسَاءِ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ”.
24763 / 923 – () (عائشة – رضي الله عنها -) قالت: كان أبو بكر إذا قرأ القرآن كثيرَ البكاءِ. زاد بعضهم: في صلاة وغيرها. أخرجه.
24764 / 924 – () (عائشة – رضي الله عنها -) قالت: القرآن أكرَمُ من أن يُزيلَ عُقُولَ الرجالِ. أخرجه.
24765 / 925 – () (أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها -) قالت: ما كان أحَدٌ من السَّلَفِ يُغْشَى عليه، ولا يُصْعَقُ عندَ قراءةِ القرآنِ، وإنما يَبكْونَ ويَقْشَعِرُّونَ، ثم تلينُ جُلودُهم وقُلوبُهُم لذكْرِ الله. أخرجه.
أخرجه البغوي (7 / 238) في تفسير الآية عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: ” قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلون إذا قرئ عليهم القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله عز وجل: تدمع عيونهم، وتقشعر جلودهم، قال: فقلت لها: إن ناساً اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خر أحدهم مغشياً عليه، فقالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “. وروي عن ابن عمر أنه مر برجل من أهل العراق ساقط، فقال: ما بال هذا؟ قالوا: إنه إذا قرئ عليه القرآن أو سمع ذكر الله سقط، قال ابن عمر: ” إنا لنخشى الله، وما نسقط “، وقال ابن عمر: ” إن الشيطان يدخل في جوف أحدهم، ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم “.