1377/ 9460 – (م هـ) طلحة بن عبيد الله – رضي الله عنه – قال: «مَرَرْتُ مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم بِقَوم على رؤوس النخلِ، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قالوا: يُلْقِّحُونه، يجعلون الذَّكَر في الأنثى فتلقح، فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم: ما أظن يُغني ذلك شيئاً، فَأُخْبِرُوا بذلك، فتركوه، فأُخْبِرَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: إن كان ينفعهم ذلك فَلْيَصْنَعُوهُ، فإني إنما ظننت ظَناً، فلا تُؤاخِذُوني بالظَّنِّ، ولكن إذا حَدَّثتكم عن الله بشيء فخذوا به، فإني لن أكذِبَ على الله» .
وفي رواية: «فإِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ وَعدَهُ» أخرجه مسلم.
زاد ابن ماجه بعد قوله “فتركوه”: “فنزلوا عنها”.
1378/ 9461 – (م) رافع بن خديج – رضي الله عنه – قال: «قَدِمَ نبي الله – صلى الله عليه وسلم المدينة – وهم يأبِرُون النخل – فقال: ما تَصْنَعُون؟ قالوا: كنا نَصْنَعُهُ، قال: لعلَّكم لو لم تفعلوا لكان خيراً، فتركوه، فَنَفَضَتْ – أو قال: فَنَقَصَتْ – قال: فَذُكِرَ ذلك له، فقال: إنما أنا بَشَرٌ، إذا أمَرْتُكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر» أخرجه مسلم.
1379/ 9462 – (م هـ) أنس، وعائشة – رضي الله عنهما – «أن النبي – صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ، فقال: لو لم تفعلوا لَصَلُحَ، قال: فخرج شِيصاً، قال: فمرَّ بهم، فقال: ما لِنَخْلِكم؟ فقالوا: قلتَ كذا وكذا، قال: أنتم أعلم بأمر دنياكم» أخرجه مسلم.
وأخرجه ابن ماجه عنهما ولفظه عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ أَصْوَاتًا، فَقَالَ: «مَا هَذَا الصَّوْتُ؟» قَالُوا: النَّخْلُ يَأْبِرُونَهُ، فَقَالَ: «لَوْ لَمْ يَفْعَلُوا لَصَلَحَ» ، فَلَمْ يُؤَبِّرُوا عَامَئِذٍ، فَصَارَ شِيصًا، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنْ كَانَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ، فَشَأْنُكُمْ بِهِ، وَإِنْ كَانَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ، فَإِلَيَّ».
1380/ 837 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ فِي النَّخْلِ بِالْمَدِينَةِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ: فِيهَا وَسْقٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “فِيهَا كَذَا وَكَذَا“، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللَّهِ فَهُوَ حَقٌّ، وَمَا قُلْتُ فِيهِ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ وَأُخْطِئُ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، إِلَّا أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبِهَانِيَّ شَيْخَ الْبَزَّارِ لَمْ أَرَ 178/1 مَنْ تَرْجَمَهُ
1381/ 839 – وَعَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ: “مَا أَرَى هَذَا يُغْنِي شَيْئًا“، فَتَرَكُوهَا ذَلِكَ الْعَامَ فَشَيَّصَتْ، فَأُخْبِرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِمَعْنَاهُ، وَفِيهِ مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.