قلت: وقد تقدم في المشي قبل الجنازة وبعدها شيء من هذا.
8450 / 8618 – (خ م ط د ت س هـ) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أسْرِعوا بجنائزكم، فإن تكُ صالحة، فخيرٌ تقدِّمونها وإن تَكُ سوى ذلك، فَشَرٌّ تضعونه عن رقابكم» أخرجه الجماعة وابن ماجه.
8451 / 8619 – (خ س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وُضِعتِ الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قَدِّمُوني، وإن كانت غير ذلك قالت: يا ويلاه، أين تذهبون بي؟ يسمع صوتَها كلُّ شيء إلا الثقلين – أو قال: إلا الإنسان – ولو سمع الإنسان لصَعِق» . أخرجه البخاري والنسائي.
8452 / 8620 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا وُضِعَ الرجل الصالح على سَريره، قال: قَدِّموني، وإذا وضع الرجل – يعني السوءَ – على سريره، قال: يا ويلاه، أين تذهبون بي؟» . أخرجه النسائي.
8453 / 1479– هـ عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ رَأَى جِنَازَةً يُسْرِعُونَ بِهَا، فَقَالَ: «لِتَكُنْ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ» أخرجه ابن ماجه.
8454 / 4132 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«عُودُوا الْمَرِيضَ، وَامْشُوا مَعَ الْجِنَازَةِ تُذَكِّرْكُمُ الْآخِرَةَ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 413): رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالْبَزَّارُ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْكُبْرَى.
وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِ.
8455 / 4132/729– عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سبيل الله عز وَجَلَّ وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ وَمَنْ شَهِدَ جَنَازَةَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (729) لعبد بن حميد. وقال: فيه مندل بن علي، مختلف فيه. وهو للضعف أقرب.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 466): وعن ابْنِ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رسوله اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَهِدَ إِمْلَاكَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْيَوْمُ بسبعمائة يَوْمٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْيَوْمُ بسبعمائة يَوْمٍ، وَمَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْيَوْمُ بسبعمائة يوم”. رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ مِنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ.
8456 / 4133 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: «إِنَّا قَدْ صَحِبْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفْرِ، فَكَانَ يَعُودُ مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ» أَوْ قَالَ: يَتْبَعُ جَنَائِزَهُمْ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
8457 / ز – عن أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْبَقِيعِ، فَاطُّلِعَ عَلَيْنَا بِجِنَازَةٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا ابْنُ جَعْفَرٍ فَتَعَجَّبَ مِنْ إِبْطَاءِ مَشْيِهِمْ بِهَا، فَقَالَ: ” عَجَبًا لِمَا تَغَيَّرَ مِنْ حَالِ النَّاسِ، وَاللَّهِ إِنْ كَانَ إِلَّا الْجَمْزُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُلَاحِي الرَّجُلَ فَيَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ، لَكَأَنَّهُ قَدْ جُمِزَ بِكَ مُتَعَجِّبًا لِإِبْطَاءِ مَشْيِهِمْ “.
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (1352).
8458 / 4134 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ أَوَّلَ مَا يُجَازَى بِهِ الْعَبْدُ بَعْدَ مَوْتِهِ أَنْ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَتَهُ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ الشَّامِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (735) لعبد بن حميد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 451): رواه عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالْبَزَّارُ بِسَنَدٍ فِيهِ مَرْوَانُ بن سالم الجزري، وهو ضعيف. ورواه صاحب الفردوس من حديث جابر بغير إسنادٍ وَلَفْظُهُ: “أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ إِذَا مَاتَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِكَلِّ مَنْ تَبِعَ جِنَازَتَهُ”.
8459 / 4135 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُجِنَّهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ، وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحَدٍ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
8460 / 4136 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً 29/3 فَحَمَلَ مِنْ عُلُوِّهَا، وَحَثَا فِي قَبْرِهَا، وَقَعَدَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَهُ، آبَ بِقِيرَاطَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ»”.
قُلْتُ: لِأَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ غَيْرُ هَذَا. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
8461 / 4136/730– عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ مَشَى مَعَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (730) لأبي يعلى.
وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 466). وهذا المتن مروي الى حد التواتر.
8462 / 4137 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهَا فَإِنَّ لَهُ قِيرَاطًا”. فَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقِيرَاطِ فَقَالَ: “مِثْلُ أُحُدٍ»”.
8463 / 4138 – وَفِي رِوَايَةٍ قَالُوا: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِثْلُ قَرَارِيطِنَا هَذِهِ؟ قَالَ: “لَا بَلْ مِثْلُ أُحُدٍ، أَوْ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي الْكَبِيرِ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنِ تَّبَعَ جِنَازَةً حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهَا ثُمَّ يَرْجِعُ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ مَشَى مَعَهَا حَتَّى يَدْفِنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ” قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: “مِثْلُ أُحُدٍ»”.
وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
8464 / 4139 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ جِنَازَةَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ مِنَ الْأَجْرِ، فَإِنْ قَعَدَ حَتَّى يُسَوَّى عَلَيْهَا كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ مِنَ الْأَجْرِ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ»”. وَفِي رِوَايَةٍ: “«مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ كُتِبَ لَهُ قِيرَاطٌ»”.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِلَفْظِ: “«مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا”، وَقَالُوا: وَمَا الْقِيرَاطُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “مِثْلُ أُحُدٍ»”. وَفِي إِسْنَادِ أَحَدِهِمَا مُحْسبٌ، وَفِي الْآخَرِ رَوْحُ بْنُ عَطَاءٍ وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (731) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 466): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبَانٍ الرَّقَاشِيُّ، لَكِنْ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ الرَّقَاشِيُّ فَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ شُعَيْبُ بْنُ الحبحاب، عن أنس مرفوعًا … فذكر نَحْوَهُ.
8465 / 4140 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ أَتَى جِنَازَةً فِي أَهْلِهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنِ اتَّبَعَهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنْ صَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنِ انْتَظَرَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطٌ»”. قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ غَيْرُ هَذَا فِي الصَّحِيحِ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، صَحَّحَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَوَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
8466 / 4141 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«يُوضَعُ فِي مِيزَانِهِ قِيرَاطَانِ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ”، يَعْنِي: مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
8467 / 4142 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، «أَنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ عَادَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: تَعُودُ الْحَسَنَ، وَفِي نَفْسِكَ مَا فِيهَا؟ فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبِّي تَصْرِفُ قَلْبِي حَيْثُ شِئْتَ! قَالَ عَلِيٌّ: أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لَا يَمْنَعُنَا أَنْ نُؤَدِّيَ إِلَيْكَ النَّصِيحَةَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ عَادَ أَخَاهُ إِلَّا ابْتَعَثَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مِنْ أَيِّ سَاعَاتِ النَّهَارِ كَانَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمِنْ أَيِّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ كَانَ حَتَّى يُصْبِحَ”. قَالَ لَهُ عَمْرٌو: كَيْفَ تَقُولُ فِي الْمَشْيِ مَعَ الْجِنَازَةِ بَيْنَ يَدَيْهَا أَوْ مِنْ خَلْفِهَا؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنَّ فَضْلَ الْمَشْيِ خَلْفَهَا عَلَى 30/3 بَيْنِ يَدَيْهَا كَفَضْلِ صَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ فِي جَمَاعَةٍ عَلَى الْوَاحِدَةِ، قَالَ عَمْرٌو: فَإِنِّي رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشِيَانِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ، قَالَ عَلِيٌّ: إِنَّهُمَا كَرِهَا أَنْ يَحْرِجَا النَّاسَ».
قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ عِيَادَةَ الْمَرِيضِ فَقَطْ، وَجَعَلَ الْعَائِدَ أَبَا مُوسَى، وَهُنَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ. وَيَأْتِي أَثَرٌ عَنْ عَلِيٍّ أَبْيَنُ مِنْ هَذَا فِيمَا يَقُولُ عِنْدَ إِدْخَالِ الْمَيِّتِ الْقَبْرَ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (733) لإسحاق.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 414):
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَالْحَارِثُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ مُخْتَصَرًا، وَسَيَأْتِي فِي الْمَشْيِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ بِتَمَامِهِ.
وقد عاد وعزاه لاسحاق، وأحمد بن حنبل (481/2).
وفي الدراية في تخريج أحاديث الهداية (1/ 237) لا بن حجر:
وَعَن أبي أُمَامَة أَن أَبَا سعيد سَأَلَ عليا فَقَالَ فضل الْمَشْي خلف الْجِنَازَة عَلَى أمامها كفضل الْمَكْتُوبَة عَلَى التَّطَوُّع فَقيل لَهُ سمعته من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ سبعا فَقَالَ لَهُ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ إِنِّي رَأَيْت أَبَا بكر وَعمر يمشيان أمامها فَقَالَ يغْفر الله لَهما لقد سمعاه ولكنهما كرها أَن يجْتَمع النَّاس ويتضايقوا فأحبا أَن يسهلا عَلَى النَّاس.
وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا .
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق وَأخرج عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي عَن عَلّي نَحوه وَفِيه الْقِصَّة وقصة أبي بكر وَعمر وَلم يُصَرح بِرَفْعِهِ .
وَأخرج بِإِسْنَاد صَحِيح عَن طَاوس مَا مشي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حَتَّى مَاتَ إِلَّا خلف الْجِنَازَة . مُرْسل.
وَرَوَى ابْن أبي شيبَة عَن مَسْرُوق رَفعه : إِن لكل شَيْء قربانا وقربان هَذِه الْأمة موتاها فاجعلوا مَوْتَاكُم بَين أَيْدِيكُم . مُرْسل .
وَعَن ابْن عمر لم يكن يسمع من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَهُوَ يمشي خلف الْجِنَازَة إِلَّا قَول لَا إِلَه إِلَّا الله . أخرجه ابْن عدي فِي تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن أبي حميد وَضَعفه .
وللطبراني فِي مُسْند الشاميين عَن نَافِع قلت لِابْنِ عمر كَيفَ السّنة فِي الْمَشْي مَعَ الْجِنَازَة قَالَ وَيحك أما تراني أَمْشِي خلفهَا ؛ وَفِي سَنَده أَبُو بكر ابْن أبي مَرْيَم وَهُوَ ضَعِيف.
وَعَن كَعْب بن مَالك رَفعه : إِذا كنت أمامها لم تكن مَعهَا وَفِيه قصَّة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ بِسَنَد ضَعِيف.
وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن أَبَاهُ قَالَ لَهُ كن خلف الْجِنَازَة فَإِن مقدمها للْمَلَائكَة وَخَلفهَا لبني آدم أخرجه ابْن أبي شيبَة .
ويعارضه مَا أخرجه الْأَرْبَعَة وَابْن حبَان من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه أَنه رَأَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَأَبا بكر وَعمر يَمْشُونَ أَمَام الْجِنَازَة قَالَ التِّرْمِذِيّ رَوَاهُ بَعضهم مُرْسلا وَأهل الحَدِيث يرَوْنَ الْمُرْسل أصح ثمَّ أخرجه من طَرِيق معمر عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا ثمَّ أخرجه من رِوَايَة مُحَمَّد بن بكر عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس وَقَالَ هُوَ خطأ وَقَالَ النَّسَائِيّ الصَّوَاب رِوَايَة زِيَاد بن سعد عَن الزُّهْرِيّ حَدثنِي سَالم عَن ابْن عمر أَنه كَانَ يمشي بَين يَدي الْجِنَازَة وَقد كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَأَبُو بكر وَعمر يَمْشُونَ أمامها . أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ.
قَالَ أَحْمد هُوَ عَن الزُّهْرِيّ مُرْسل. وَحَدِيث سَالم من فعل ابْن عمر.
وَأخرج ابْن أبي شيبَة من طَرِيق صَالح مولَى التَّوْأَمَة رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَة وَأَبا قَتَادَة وَأَبا أسيد وَابْن عمر يَمْشُونَ أَمَام الْجِنَازَة .
وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن عمر أَنه كَانَ يضْرب النَّاس يقدمهم أَمَام جَنَازَة زَيْنَب بنت جحش. انتهى
8468 / 4143 – وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمِ الْهَجَرِيِّ قَالَ: «خَرَجْتُ فِي جِنَازَةِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ حَوِيٍّ يَعْنِي سَوْدَاءَ فَجَعَلَ النِّسَاءُ يَقُلْنَ لِقَائِدِهِ: قَدِّمْهُ أَمَامَ الْجِنَازَةِ، فَفَعَلَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَهُ: أَيْنَ الْجِنَازَةُ؟ قَالَ: فَقَالَ: خَلْفَكَ، قَالَ: فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تُقَدِّمَنِي أَمَامَ الْجِنَازَةِ؟ قَالَ: فَسَمِعَ صَوْتَ امْرَأَةٍ تَلْتَدِمُ، وَقَالَ مَرَّةً: تَرْثِي، فَقَالَ: مَهْ أَلَمْ أَنْهَكُنَّ عَنْ هَذَا؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْهَانَا عَنِ الْمَرَاثِي، لِتُفِضْ إِحْدَاكُنَّ مِنْ عَبْرَتِهَا مَا شَاءَتْ».
قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ النَّهْيَ عَنِ الْمَرَاثِي فَقَطْ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ فِيهِ كَلَامٌ.
8469 / 4144 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي خَلْفَ الْجِنَازَةِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْجَنَائِزِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
8470 / 4145 – وَعَنْ دَرَّاجٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَاكِبًا عَلَى دَابَّةٍ بَيْنَ يَدَيِ الْجِنَازَةِ حَتَّى أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَنَزَلَ، فَجَلَسَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ الْجِنَازَةُ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ؛ وَفِيهِ كَلَامٌ.