27588 / 4910 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مَقْفَلَه من عُسْفان، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وقد أرْدَفَ صَفيَّة بنتَ حُيَيّ، فعثرت ناقته، فصُرِعا جميعاً، فاقتحم أبو طلحة، فقال: يا رسولَ الله، جعلني الله فداءك، هل أصابك شيء؟ قال: لا، ولكن عليك بالمرأة، فقلب أبو طلحة ثوباً على وجهه وقصد قصدَها، فأَلقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، وأصلح لهما مَرْكَبهما فركبا، واكْتَنَفْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فلما أشرفنا على المدينة قال النبيَّ صلى الله عليه وسلم: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون قال: فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة» أخرج البخاري هكذا.
وقد أخرج هو ومسلم هذا المعنى بزيادة ونقصان في روايات عدَّة، يرد ذِكْر بعضها في غزوة خيبر، وبعضها في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بصفيَّة، وبعضها في في فضل المدينة.