30001 / 6470 – (ت) عبد الرحمن بن سمرة – رضي الله عنهما – قال: «جاء عثمانُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بألفِ دِينار – قال الحسن بن واقع في موضع آخر من كتابي: في كُمِّه – حين جَهَّزَ جيشَ العُسْرة، فنثرها في حَجْره.
قال عبد الرحمن: فرأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُقلِّبها في حَجره، ويقول: ما ضَرَّ عثمانَ ما عمل بعد اليوم – مرتين» أخرجه الترمذي.
30002 / 6471 – (ت) عبد الرحمن بن خباب – رضي الله عنه – قال: «شهدتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَحُثُّ على تجهيز جيش العسرة، فقام عثمانُ بنُ عفان، فقال: يا رسولَ الله، عليَّ مائةُ بعير بأحْلاسِها وأقْتَابها في سبيل الله، ثم حضَّ على الجيش، فقام عثمانُ فقال: يا رسولَ الله، عليَّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حضَّ على الجيش، فقام عثمان بن عفان، فقال: عليَّ ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، فأنا رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر، وهو يقول: ما على عثمان ما فعل بعد هذه، ما على عثمان ما عمل بعد هذه؟» . أخرجه الترمذي.
30003 / 6473 – (س) الأحنف بن قيس – رضي الله عنه – قال: «خرجنا حُجَّاجاً، فَقَدِمنَا المدينةَ ونحن نريدُ الحجَّ، فبينا نحنُ في منازلنا نَضَعُ رِحَالَنَا إذْ أتانا آت، فقال: إن الناسَ قد اجتمعوا في المسجد وفزِعوا، فانطلقنا، فإذا الناسُ مجتمعون على بئر في المسجد، فإذا عليّ والزبيرُ وطَلحةُ وسعدُ بنُ أبي وقاص؛ فإنَّا لكذلك إذْ جاء عثمان وعليه مُلاءَة صَفراءُ، قد قَنَّع بها رأسه، فقال: أَهاهنا عليّ؟ أهاهنا طلحة ؟ أهاهنا الزبير؟ أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم، قال: فإني أنْشُدُكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ يبتاع مِرْبدَ بني فُلان غَفَر الله له؟ فابتعتُه بعشرين ألفاً – أو بخمسة وعشرين ألفاً – فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فقال: اجعله في مسجدنا وأجرُه لك؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنْشُدُكم بالله الذي لا إِله إلا هو، أتعلمون أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ يَبتاع بِئر رُومَةَ، غَفَرَ الله له؟ فابتعتُها بكذا وكذا، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: قد ابتعتُها بكذا وكذا، قال: اجعلها سقاية للمسلمين وأجرُها لك؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنْشُدُكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم، فقال: مَنْ يُجَهِّز هؤلاء غَفَرَ الله له؟ – يعني جيشَ العسرة – فجهزتُهم، حتى لم يَفقِدوا عِقالاً، ولا خِطاماً؟ قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم اشهدْ، اللهم اشهدْ، اللهم اشهدْ» أخرجه النسائي.
30004 / 6474 – (ت س) ثمامة بن حَزْن القشيري – رحمه الله – قال: «شهدتُ يومَ الدارِ، حين أشرَف عليهم عثمان، فقال: ائتوني بصاحِبَيْكم اللَّذَيْنِ أَلَّبا كم عليّ، فجيءَ بهما كأنهما جملان – أو كأنهما حِمَاران -قال: فأشرف عليهم عثمانُ ، فقال: أَنْشُدُكم بالله والإسلام – زاد رزين: ولا أَنْشُدُ إلا أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: هل تَعْلَمُونَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدِمَ المدينةَ وليس بها ماء يُستَعذَبُ إِلا بئرَ رُومةَ؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ يشتريها ويجعلُ دَلْوَه فيها مع دِلاءِ المسلمين بخير له منها في الجنة؟ فاشتريتُها مِنْ صُلْبِ مالي، وأنا اليوم أُمنَعُ أنْ أشربَ منها حتى أشربَ من ماءِ الملح؟ قالوا: اللهم نعم، قال: وأنْشُدُكم بالله والإسلام: هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ يشتري بُقْعَةَ آل فلان، فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة؟ فاشتريتُها من صلب مالي، وأنا اليومَ أُمْنَعُ أن أُصلِّيَ فيه ركعتين؟ قالوا: اللهم نعم، قال: وأَنْشُدُكم بالله والإِسلام ، هل تعلمون أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ جَهَّزَ جيش العُسْرَة وجبت له الجنة، وجهزتهُ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: وأنْشُدُكم بالله والإسلام ، هل تعلمون أني كنتُ على ثَبِير مكة مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمرَ، فتحرَّكَ الجبلُ، حتى تساقطت حجارته بالحضيض، فركضَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم برجله، وقال: اسْكُنْ ثبيرُ، فإنما عليك نبيّ وصِدِّيق وشَهيدانِ؟ فقالوا: اللهم نعم، فقال: الله أكبر، شَهِدُوا لي بالجنة وربِّ الكعبة – ثلاثاً» .
وفي رواية «شهدوا لي وربِّ الكعبة أني شهيد – ثلاثاً» .
30005 / 6475 – (ت خ س) أبو عبد الرحمن السلمي قال: «لمَّا حُصِرَ عثمان – رضي الله عنه- أشرفَ عليهم فوق دَارِهِ، ثم قال: أُذكِّرِكم بالله، هل تعلمونَ أن حِراءَ حين انتفض قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اثبُتْ حراءُ، فليس عليك إلا نبيّ أو صِدِّيق أو شهيد؟ قالوا: نعم، قال: أُذكِّركم بالله، هل تعلمونَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال في جيش العُسرة: مَن يُنْفِقُ نفقة مُتَقَبَّلة – والناس مُجْهَدُونَ مُعْسِرُونَ – فجهزتُ ذلك الجيش؟ قالوا: نعم، ثم قال: أذكِّركم بالله، هل تعلمون أن رُومَةَ، لم يكن يشرب منها أحد إلا بثمن، فابتعتُها فجعلتُها للغني والفقير وابنِ السبيل؟ قالوا: اللهم نعم، وأشياءَ عدَّها» هذه رواية الترمذي.
وفي رواية البخاري «أن عثمانَ حين حُوصِرَ أشْرَفَ عليهم، فقال: أَنْشُدُكم بالله – ولا أَنشُدُ إلا أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ألستُم تعلمون أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ جَهَّزَ جيش العسرة فله الجنة، فجهَّزتُهم؟ ألستم تعلمونَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن حفر بِئر رُومة فله الجنة، فحفرتُها؟ قال: وصَدَّقوه بما قال».
وفي رواية النسائي قال: «لما حُصِرَ عثمان في داره اجتمع الناس حول داره، قال: فأشرف عليهم … » وساق الحديث. هكذا قال النسائي ولم يذكر لفظه.
30006 / 6476 – (س) أبو سلمة بن عبد الرحمن «أَنَّ عثمانَ أشْرَفَ عليهم حين حصروه، فقال: أنشُد بالله رجلاً سمع من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَومَ الجبَل، حين اهتزَّ فركله برجله، فقال: اسكُن، فإِنه ليس عليك إلا نبيّ أو صديق أو شهيدان، وأنا معه؟ فأَنشد معه رجال، ثم قال: أنشُد بالله رجلاً شهد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان يقول: هذه يد الله، وهذه يد عثمان، فانتشد له رجال، ثم قال: أنشد بالله رجلاً سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومَ جيش العسرة يقول: مَنْ يُنفق نفقة متقبَّلَة، فجهزتُ نصفَ الجيش من مالي؟ فانتشد له رجال، ثم قال: أنشُد بالله رجلاً سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ يزيد في هذا المسجد ببيت في الجنة؟ فاشتريته من مالي، فانتشد له رجال، ثم قال: أنشُد بالله رجلاً شهد رُومة تباع، فاشتريتها من مالي فأبحتها لابن السبيل، فانتشد له رجال» أخرجه النسائي.
30007 / 14520 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى لَحْمًا فَقَالَ: ” مَنْ بَعَثَ بِهَذَا؟”. قُلْتُ: عُثْمَانُ. قَالَتْ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو لِعُثْمَانَ».
قال الهيثمي : رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
30008 / 14521 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: «أَنَّهُ شَهِدَ ذَلِكَ حِينَ أَعْطَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا جَهَّزَ بِهِ جَيْشَ الْعُسْرَةِ، وَجَاءَ بِسَبْعِمِائَةِ أُوقِيَّةٍ ذَهَبٍ».
قال الهيثمي : رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3942) لأبي يعلى.
كذا هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 183).
30009 / 14522 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بِدَنَانِيرَ، فَأَلْقَاهَا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَلِّبُهَا وَيَقُولُ: ” مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا فَعَلَ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ»”.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ صَالِحٍ الرَّامَهُرْمُزِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
30010 / 14523 – وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، فَأَصَابَ النَّاسَ جَهْدٌ حَتَّى رَأَيْتُ الْكَآبَةَ فِي وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ، وَالْفَرَحَ فِي وُجُوهِ الْمُنَافِقِينَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” وَاللَّهِ لَا تَغِيبُ الشَّمْسُ حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللَّهُ بِرِزْقٍ “. فَعَلِمَ عُثْمَانُ أَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيَصْدُقَانِ، فَاشْتَرَى عُثْمَانُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَاحِلَةً بِمَا عَلَيْهَا مِنَ الطَّعَامِ، فَوَجَّهَ إِلَى النَّبِيِّ مِنْهَا بِتِسْعَةٍ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” مَا هَذَا؟ “. قَالَ: أَهْدَى إِلَيْكَ عُثْمَانُ، فَعُرِفَ الْفَرَحُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْكَآبَةُ فِي وُجُوهِ الْمُنَافِقِينَ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ يَدْعُو لِعُثْمَانَ دُعَاءً مَا سَمِعْتُهُ دَعَا لِأَحَدٍ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ عُثْمَانَ اللَّهُمَّ افْعَلْ بِعُثْمَانَ»”.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَرَوَاهُ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رُؤْيَا رَآهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَتَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ.85/9
30011 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ” اشْتَرَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْجَنَّةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ: بَيْعَ الْحَقِّ حَيْثُ حَفَرَ بِئْرَ مَعُونَةَ، وَحَيْثُ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4626).