30536 / 6534 – (خ) جابر بن سمرة – رضي الله عنه – قال: «شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمرَ بن الخطاب، فعزله، واستعمل عليهم عماراً، فَشَكَوْا حتى ذكروا أنه لا يُحْسِنُ يُصَلِّي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق، إنَّ هؤلاء يزعمون أنك لا تُحْسِنُ تُصَلِّي، قال: أمَّا أنا فوالله إني كنت أصلِّي بهم صلاةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لا أخْرِم عنها: أُصلِّي صلاتي العشي، فأركُد في الأُوليين، وأُخَفِّف في الأُخريين، قال: فإن ذاك الظنّ بك يا أبا إسحاق، فأرسل معه رجلاً – أو رجالاً – إلى الكوفة، يسأل عنه أهل الكوفة، فلم يَدَعْ مسجداً إلا سأل عنه؟ ويثنون عليه معروفاً، حتى دخل مسجداً لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له: أُسامة بن قتادة – يكنى أبا سَعْدة – فقال: أمَّا إِذ نشدتنا فإنَّ سعداً كان لا يسير بالسَّرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يَعْدِلُ في القَضِية، قال سعد: أما واللهِ، لأدْعُونَّ بثلاث: اللهم إن كان عبدُك هذا كاذباً، قام رياءاً وسُمعة، فأطِلْ عُمُرَهُ، وأطِلْ فَقْرَهُ، وعَرِّضْه للفتن، فكان بعد ذلك إذا سُئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد» قال عبد الملك بن عمير – الراوي عن جابر بن سمرة – فأنا رأيتُه بعدُ قد سقط حاجباه على عينيه من الكِبَر، وإنه ليتعرَّض للجواري في الطرق، فيغمزهنَّ. أخرجه البخاري.
30537 / 6535 – (ت) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم استجب لسعد إذا دعاك» .
أخرجه الترمذي، وقال: وقد روي هذا الحديث عن قَيْسِ بنِ سَعْد: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم اسْتَجِبْ لِسَعْد إذا دعاك» .
30538 / 14851 – عَنْ عَامِرٍ – يَعْنِي الشَّعْبِيَّ – قَالَ: «قِيلَ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: مَتَى أَصَبْتَ الدَّعْوَةَ؟ قَالَ: يَوْمَ بَدْرٍ، كُنْتُ أَرْمِي بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَضَعُ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ أَقُولُ: اللَّهُمَّ زَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ، وَأَرْعِبْ قُلُوبَهُمْ، وَافْعَلْ بِهِمْ وَافْعَلْ. فَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ».
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي وَقْعَةِ أُحُدٍ: أَنَّ السِّهَامَ الَّتِي رَمَى بِهَا يَوْمَئِذٍ أَلْفُ سَهْمٍ.
30539 / 14852 – وَعَنْهُ قَالَ: «سَمِعَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَدْعُو، فَقَالَ: ” اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَهُ إِذَا دَعَاكَ».
قال الهيثمي : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَيَأْتِي حَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ.
30540 / ز – عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ سَدِّدْ رَمَيْتَهُ، وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6177).
30541 / 14853 – عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: خَرَجَتْ جَارِيَةٌ لِسَعْدٍ يُقَالُ لَهَا: زِيرَا وَعَلَيْهَا قَمِيصٌ حَرِيرٌ، فَكَشَفَتْهَا الرِّيحُ، فَشَدَّ عَلَيْهَا عُمَرُ بِالدِّرَّةِ، وَجَاءَ سَعْدٌ 153/9 لِيَمْنَعَهُ فَتَنَاوَلَهُ بِالدِّرَّةِ، فَذَهَبَ سَعْدٌ يَدْعُو عَلَى عُمَرَ، فَنَاوَلَهُ عُمَرُ الدِّرَّةَ، وَقَالَ: اقْتَصَّ. فَعَفَا عَنْ عُمَرَ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
30542 / 14854 – وَعَنْ قَيْسٍ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَازِمٍ – قَالَ: كَانَ لِابْنِ مَسْعُودٍ عَلَى سَعْدٍ مَالٌ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَدِّ الْمَالَ الَّذِي قِبَلَكَ، فَقَالَ لَهُ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأُرَاكَ لَاقٍ مِنِّي شَرًّا، هَلْ أَنْتَ إِلَّا ابْنُ مَسْعُودٍ وَعَبْدٌ مِنْ بَنِي هُذَيْلٍ؟ فَقَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ إِنِّي لَابْنُ مَسْعُودٍ وَإِنَّكَ لَابْنُ حَمْنَةَ، فَقَالَ لَهُمَا هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ: إِنَّكُمَا صَاحِبَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْكُمَا، فَطَرَحَ سَعْدٌ عُودًا كَانَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: قُلْ قَوْلًا وَلَا تَلْعَنْ، فَسَكَتَ. ثُمَّ قَالَ سَعْدٌ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا اتِّقَاءُ اللَّهِ؛ لَدَعَوْتُ عَلَيْكَ دَعْوَةً مَا تُخْطِئُكَ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَسَدِ بْنِ مُوسَى، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
30543 / 14855 – عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: بَيْنَمَا سَعْدٌ يَمْشِي إِذْ مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَشْتُمُ عَلِيًّا، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: إِنَّكَ تَشْتُمُ أَقْوَامًا قَدْ سَبَقَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا سَبَقَ، وَاللَّهِ لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِهِمْ أَوْ لَأَدْعُوَنَّ اللَّهَ عز وجل عَلَيْكَ. قَالَ: يُخَوِّفُنِي كَأَنَّهُ نَبِيٌّ!! فَقَالَ سَعْدٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ يَشْتُمُ أَقْوَامًا قَدْ سَبَقَ لَهُمْ مِنْكَ مَا سَبَقَ فَاجْعَلْهُ الْيَوْمَ نَكَالًا. فَجَاءَتْ بُخْتِيَّةٌ، فَأَفْرَجَ النَّاسُ لَهَا فَتَخَبَّطَتْهُ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ يَتَّبِعُونَ سَعْدًا يَقُولُونَ: اسْتَجَابَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
30544 / 14856 – وَعَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ: قَالَ ابْنُ عَمٍّ لَنَا يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ نَصْرَهُ وَسَعْدٌ بِبَابِ الْقَادِسِيَّةِ مُعْصَمُ
فَأُبْنَا وَقَدْ آمَتْ نِسَاءٌ كَثِيرَةٌ وَنِسْوَةُ سَعْدٍ لَيْسَ فِيهِنَّ أَيِّمُ.
فَبَلَغَ سَعْدًا قَوْلُهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اقْطَعْ عَنِّي لِسَانَهُ وَيَدَهُ، فَجَاءَتْ نُشَّابَةٌ فَأَصَابَتْ فَاهُ فَخَرِسَ، ثُمَّ قُطِعَتْ يَدُهُ فِي الْقِتَالِ، فَقَالَ سَعْدٌ: احْمِلُونِي عَلَى بَابٍ، فَخُرِجَ بِهِ مَحْمُولًا، ثُمَّ كُشِفَ عَنْ ظَهْرِهِ، وَفِيهِ قُرُوحٌ، فَأَخْبَرَ النَّاسَ بِعُذْرِهِ فَعَذَرُوهُ، وَكَانَ سَعْدٌ لَا يَحِينُ.
30545 / 14857 – وَفِي رِوَايَةٍ: يُقَاتِلُ حَتَّى يُنْزِلَ اللَّهُ نَصْرَهُ. وَقَالَ: وَقُطِعَتْ يَدُهُ وَقُتِلَ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ؛ رِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.
30546 / 14857/4017– عَنْ عائشة بنت سعد رَضِيَ الله عَنْهما قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اتَّقُوا دَعْوَةَ سَعْدٍ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4017) للحارث.
قالرفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 221): رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ مُرْسَلًا بِسَنَدٍ فِيهِ راوٍ لَمْ يُسَمَّ.
30547 / ز – عَنْ سَعْدٍ، «أَنَّ رَجُلًا نَالَ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعَا عَلَيْهِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فَجَاءَتْهُ نَاقَةٌ أَوْ جَمَلٌ فَقَتَلَهُ، فَأَعْتَقَ سَعْدٌ نَسَمَةً، وَحَلَفَ أَنْ لَا يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6175).
30548 / ز – عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَبَيْنَا أَنَا أَطُوفُ فِي السُّوقِ إِذْ بَلَغْتُ أَحْجَارَ الزَّيْتِ، فَرَأَيْتُ قَوْمًا مُجْتَمِعِينَ عَلَى فَارِسٍ قَدْ رَكِبَ دَابَّةً، وَهُوَ يَشْتِمُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَالنَّاسُ وُقُوفٌ حَوَالَيْهِ إِذْ أَقْبَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» فَقَالُوا: رَجُلُ يَشْتِمُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَتَقَدَّمَ سَعْدٌ فَأَفْرَجُوا لَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «يَا هَذَا، عَلَامَ تَشْتُمُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ؟ أَلَمْ يَكُنْ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ؟ أَلَمْ يَكُنْ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَلَمْ يَكُنْ أَزْهَدَ النَّاسِ؟ أَلَمْ يَكُنْ أَعْلَمَ النَّاسِ؟» وَذَكَرَ حَتَّى قَالَ: «أَلَمْ يَكُنْ خَتَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتِهِ؟ أَلَمْ يَكُنْ صَاحِبَ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَوَاتِهِ؟» ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا يَشْتِمُ وَلِيًّا مِنْ أَوْلِيَائِكَ، فَلَا تُفَرِّقْ هَذَا الْجَمْعَ حَتَّى تُرِيَهُمْ قُدْرَتَكَ» . قَالَ قَيْسٌ: فَوَاللَّهِ مَا تَفَرَّقْنَا حَتَّى سَاخَتْ بِهِ دَابَّتُهُ فَرَمَتْهُ عَلَى هَامَتِهِ فِي تِلْكَ الْأَحْجَارِ، فَانْفَلَقَ دِمَاغُهُ وَمَاتَ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6176) 4/636.
30549 / ز – عَنْ سَعِيْدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ الْحَارِثُ بْنُ الْبَرْصَاءِ وَهُوَ فِي السُّوقِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنِّي سَمِعْتُ مَرْوَانَ يَزْعُمُ أَنَّ مَالَ اللَّهِ مَالُهُ مَنْ شَاءَ أَعْطَاهُ، وَمَنْ شَاءَ مَنَعَهُ، فَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ سَمِعْتَهُ يَقُولُ ذَلِكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ سَعِيدٌ: فَأَخَذَ بِيَدِي سَعْدٌ وَبِيَدِ الْحَارِثِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى مَرْوَانَ، فَقَالَ: «يَا مَرْوَانُ، أَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّ مَالَ اللَّهِ مَالُكَ، مَا شِئْتَ أَعْطَيْتَهُ وَمَنْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَدْعُو» وَرَفَعَ سَعْدٌ يَدَيْهِ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ مَرْوَانُ وَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَدْعُوَ هُوَ مَالُ اللَّهِ مَنْ شَاءَ أَعْطَاهُ وَمَنْ شَاءَ مَنَعَهُ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6179).