37510 / 8928 – (م) ثوبان رضي الله عنه قال: «كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء حَبرٌ من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دَفعةً كاد يُصرَع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول: يا رسولَ الله؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إن اسمي محمدٌ الذي سمّاني به أهلي، فقال اليهوديُّ: جئت أسألك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أينفعك شيء إن حدَّثتك؟ قال: أسمع بأُذني فنكتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودٍ معه، فقال: سَلْ، فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تُبَدَّل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظلمة، دون الجِسْر، قال: فمن أولُ الناس إجازة؟ قال: فقراء المهاجرين، قال اليهوديُّ: فما تُحفتهم حين يَدْخُلون الجنة؟ قال: زيادةُ كَبِد النون، قال: فما غِذاؤهم على إثرِها؟ قال: يُنحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها، قال: فما شرابُهم؟ قال: من عين تُسَمَّى سلسبيلاً، قال: صدقت، قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد إلا نبيٌّ، أو رجل أو رجلان، قال: ينفعك إن حدَّثتك؟ قال: أسمع بأُذنيَّ، قال: جئت أسألك عن الولد؟ ، قال: ماءُ الرجل أبيض، وماءُ المرأة أصفر، فإذا اجتمعا، فعلا مَنيُّ الرجل مَنيَّ المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا منيُّ المرأة منيَّ الرجل آنثا بإِذن الله، قال اليهوديُّ: لقد صدقت، وإنك لنبيٌّ، ثم انصرف فذهب، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لقد سألني هذا عن الذي سأَلني عنه، وما لي علم بشيء منه، حتى آتاني الله عز وجل به» .
37511 / 18726 – عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: «جَاءَتِ الْيَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: أَخْبِرْنَا مَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوا؟ قَالَ: ” أَوَّلُ مَا يَأْكُلُونَ كَبِدُ الْحُوتِ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَهْرَامٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.