وسيأتي باب في كنايات الطلاق.
16458 / 5741 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «إذا قال: أنتِ طالِق ثلاثاً بفَم واحد، فهي واحدةُ» أخرجه أبو داود.
وفي رواية أخرى: لم يذكر ابن عباس، وجعله قولَ عكرمة.
وفي رواية ذكرها رزين: أنه كان يقول: «إذا قال: أنتِ طالق، أنت طالق، أنتِ طالق – ثلاث مرَّات – فهي واحدة، إن أراد التوكيد للأولى، وكانت غيرَ مَدخُول بها» .
16459 / 5742 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله – بلغه: أن رجلاً قال لعبد الله بن عباس: «إني طَّلقتُ امرأتي مائة تطليقة، فماذا ترى عليَّ؟ فقال ابن عباس: طَلُقَتْ منك بثلاث، وسَبْع وتسعون اتَّخَذّتَ بها آياتِ الله هُزُواً» أخرجه مالك في الموطأ.
16460 / 5743 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله – بلغه: أن رجلاً جاء إلى عبد الله ابن مسعود فقال: «إني طلقتُ امرأتي ثمانيَ تطليقات، قال ابن مسعود: فماذا قيل لك؟ قال: قيل لي: إنها قد بَاَنتْ منكَ، فقال ابن مسعود: صَدَقُوا، مَن طَلَّق كما أمره الله، فقد بيَّنَ اللهُ له، ومَن لَبَّسَ على نفسِه لَبساً: جَعَلنا لَبْسه به، ولا تُلَبِّسوا على أَنْفُسكِم ونتحمَّله عنكم، وهو كما يقولون» . أخرجه مالك في الموطأ.
16461 / 5744 – (س) محمود بن لبيد – رضي الله عنه – قال: «أُخْبِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل طلَّق امرأته ثلاثَ تَطْليِقات جميعاً، فقام غَضبانَ، وقال: أَيُلْعَبُ بكتاب الله عز وجل وأنا بين أظهركم، حتى قام رجل فقال: يا رسول الله، أَلا أَقتُلُه؟» أخرجه النسائي.
16462 / 5745 – (ت د ه – عبد الله بن يزيد بن رُكانة ) عن أبيه عن جده قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني طلقَّت امرأتي ألبتَّة، فقال: ما أردْتَ بها؟ قلتُ: واحدة، قال: آللهِ؟ قلت: آللهِ، قال: فهو ما أَرَدْتَ» أخرجه الترمذي وأبو داود و ابن ماجه.
وفي رواية لأبي داود «أنَّ رُكانةَ طلَّق امرأتَه ألبتَّة، فَردَّها إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، لأنهم ولد الرجل، وأهله أعلم، إنَّ ركانة إنما طلَّق امرأته ألبتَّة، فجعلها النبيُّ صلى الله عليه وسلم واحدة» .
وفي أخرى لأبي داود: «أن رُكانة بن عبد يزيد طلَّق امرأته سُهَيْمَةَ ألبتَّة، فأخْبَرَ بذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وقال: والله ما أرّدْتُ إلا واحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله ما أرَدْتَ إلا واحدة؟ قال ركانةُ: والله ما أردتُ إلا واحدة؟ فردَّها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلَّقها الثانيةَ في زمان عمر، والثالثةَ في زمان عثمان». و قال ابن ماجه بعد إخراجه: سمعت أبا الحسن عليّ بن محمد الطنافسي يقول: ( ما أشرف هذا الحديث ) ثم قال ابن ماجه: أبو عبيد تركه ناجية، و جبن عنه أحمد.