11322 / 1336 – (خ م ط ت د س ه – أبو قتادة رضي الله عنه ) قال: «كنتُ يوماً جالساً معَ رِجالِ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، في منزلٍ في طريق مكة، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم أمَامَنا، والقومُ مُحْرِمونَ، وأنَا غيرُ محرمٍ، عامَ الحُدَيْبيةِ، فَأَبْصَروُا حماراً وحشِيّاً، وأنا مَشْغُولٌ، أخْصِفُ نَعلي، فلم يُؤْذنُوني، وأحبُّوا لو أنَني أبْصَرْتُهُ، والتَفَتُّ فأَبصرتهُ، فقُمتُ إلى الفرس فأسْرَجْتُهُ، ثم ركبتُ ونسيتُ السَّوْطَ والرُّمْحَ، فقلتُ لهم: ناوِلُوني السَّوط والرُّمْحَ قالوا: لا، والله لا نُعينُكَ عليه، فَغضبتُ، فنزلتُ فأخَذْتُهما، ثم ركبتُ فَشَدَدْتُ على الحمار، فُعَقَرْتُهُ، ثم جئتُ به وقد ماتَ، فوقَعُوا فيه يأكلُونَهُ، ثمَّ إنهم شَكُّوا في أكْلِهِمِ إيَّاهُ وهُمْ حُرُمٌ، فَرُحْنا وخبأتُ العَضُدَ معي، فأدْرَكْنا رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-، فسألناهُ عن ذلك، فقال: هل معكم منه شيءٌ؟ فقلتُ: نعم فَناولُتُهُ العَضُدَ، فأكَلَهَا وهو محرِمٌ» .
زاد في رواية: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال لهم إنما هي طُعْمَةٌ أطُعَمَكُمُوهَا الله». وفي أخرى: «هو حلالٌ فكُلوهُ» .
وفي أخرى عن عبد الله بن أبي قتادة قال: انطلق أبي عام الحديبية فأحرم أصحابُهُ ولم يُحْرِم، وحُدِّثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ عَدُوّاً يَغْزُوهُ، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم، فبينما أنا مع أصحابه يَضْحَكُ بعضُهم إلى بعضٍ فنظرتُ فإذا أنا بِحمارِ وحشٍ، فحملتُ عليه، فطعَنْتهُ فَأْثَبتُّهُ، واستعنت بهم، فأَبَوْا أن يُعينوني، فَأكَلْنَا من لَحْمِهِ، وخشِينا أنْ نُقْتَطَعَ، فطلبتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أُرَفِّعُ فَرَسِي شَأْواً، وأسيرُ شأْواً، فَلَقِيتُ رَجُلاً من بني غِفارٍ في جَوْفِ الليل فقلت: أين تركت النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: تركته بتَعْهِن، وهو قائل السقيا، فلحقته ، فقُلتُ: يارسول اللَّه، إنَّ أهْلَكَ – وفي رواية: أصحابَكَ – يقرؤونَ عليك السلام ورحمة الله، إنهم قد خَشُوا أَنْ يقْتَطَعُوا دُونَك، فَانْتَظِرْهُمْ، فَفَعلَ، قلتُ: يا رسول الله، إني أصبْتُ حِمارَ وحْشِ، وعندي منه فَاضِلَةٌ، فقال للقوم: «كُلوا، وهم محرِمُونَ» .
وفي أخرى قال: «كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالْقَاحةِ على ثَلاثٍ، ومِنَّا الْمحُرِم ومنَّا غير المحرِم، فرأيتُ أَصحابي يَتَراءَوْن شيئاً، فنظرتُ فإذا حمارُ وحشٍ» … الحديث.
وفي أخرى قال: «إنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خَرجَ حاجاً، فخرجُوا معه، فَصرَف طَائفَة منهم، فيهم أبو قَتادَةَ، قال: خُذُوا ساحِلَ الْبحْرِ، حتَّى نلْتَقي، فأخذُوا ساحل البحر، فلما أنصرَفُوا أحرُموا كلُّهمْ، إلا أبا قَتادةَ لم يُحْرِمْ، فَبَيْنا هم يسيرُون، إذْ رأوا حُمْرَ وحشٍ، فحمل أبو قتادة على الْحُمُر، فَعَقَر منها أتاناً» … وذكر الحديث.
وفيه: فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أمِنْكُمْ أحدٌ أمرَهُ أَنْ يَحْمِلَ عليها، أو أشارَ إليها؟» ، قالوا: لا، قال: «فَكُلُوا ما بقي من لحمها» . هذه رواية البخاري ومسلم.
ولمسلم عن أبي قتادة قال: «انطَلَقَ أبي مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام الْحُدَيْبِيَةِ، فأحْرَمَ أصحابُهُ ولم يُحْرِمْ، وحُدِّثَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: أَنَّ عَدُواً بغَيْقَه، فانطلَقَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم … وذكر نحو الرواية التي فيها: وهو قائلٌ السُّقْيا، … وفي آخرها: فقال للقوم: كلُوا وهم مُحْرِمُون» .
وفي أخرى له قال: «أمِنكُمْ أحدٌ أمَرَهُ أنْ يَحْمِلَ عليها أو أشارَ إليها؟» .
وفي أخرى قال: «أشرْتُمْ، أو أَعَنُتمْ، أَو أَصدْتُمْ؟ قال شعبةُ: لا أَدري قال: أعنتُم، أو أَصدْتُم» .
وفي رواية الموطأ والترمذي وأبي داود والنسائي نحو من إحدى هذه الروايات.
وللنسائي أيضا مثلُ رواية عبد الله بن أبي قتادة.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَأَحْرَمَ أَصْحَابُهُ، وَلَمْ أُحْرِمْ، فَرَأَيْتُ حِمَارًا، فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ وَاصْطَدْتُهُ، فَذَكَرْتُ شَأْنَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَحْرَمْتُ، وَأَنِّي إِنَّمَا اصْطَدْتُهُ لَكَ، «فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَأْكُلُوهُ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ، حِينَ أَخْبَرْتُهُ أَنِّي اصْطَدْتُهُ لَهُ».
11323 / 1341 – (م س) عبد الرحمن بن عثمان -رضي الله عنهما – قال: «كُنَّا مع طلحةَ ونحنُ حُرُمٌ، فأُهْدِيَ لنا طيْرٌ، وطلحةُ راقِدٌ، فَمِنَّا من أكَلَ، ومنَّا من تَورَّعَ ولم يأْكُلْ، فلما اسْتَيْقَظَ طلحةُ، وَفَّقَ مَنْ أَكلَ، وقال، أكلْناهُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه مسلم والنسائي.
11324 / 1342 – (ط) عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: «رأَيتُ عُثمانَ -رضي الله عنه بالعَرْجِ في يومٍ صائفٍ وهو محرمٌ، وقد غَطَّى وجْهَه بِقَطيفةٍ أُرْجُوانٍ، ثم أُتِيَ بلحم صيْدِ، فقال لأصحابه: كُلوا، فقالوا: أوَ لا تأكُلُ أنت؟ فقال: إني لستُ كَهَيئَتكم، إنَّما صِيدَ من أجلي» . أخرجه الموطأ.
11325 / 1343 – (ط) عروة بن الزبير -رضي الله عنهما- أن عائشة قالت له: – وقد سألها عن لحم صَيْدٍ لم يُصَدْ من أجله؟ -: يا ابْنَ أخْتي، إنَّما هيَ عَشْرُ ليالٍ، فإن تخلَّج في نفسك شيءٌ فَدَعْهُ» . أخرجه الموطأ.
11326 / 1344 – (ط) سعيد بن المسيب قال: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- : «أنَّهُ أقْبلَ من البحرين، حتى إذا كان بالرَّبذَةِ وجدَ رَكبْاً من أهل العِراقِ مُحْرِمينَ، فسألُوه عن صيدٍ وجَدُوهُ عندَ أهلِ الرَّبذَةِ؟ فأمرَهُمْ بأكْلِهِ، قال: ثم إني شككتُ فيما أمرتُهُمْ به، فَلَمَّا قَدِمْتُ المدينةَ، ذكَرتُ ذلك لعمر بن الخطاب، فقال عمر: ماذا أمرُتَهُمْ به؟ فقلتُ: أمرتُهُمْ بأكله، فقال عمر بن الخطاب: لو أمرتَهُمْ بغير ذلك لفَعَلتُ بك، يتَواعَدُهُ» .وفي رواية عن سالم بن عبد الله: «أنَّهُ سمعَ أبا هُريرةَ يُحَدِّثُ عبدَ الله ابن عُمر: أنَّهُ مرَّ بهِ قومٌ مُحْرِمُونَ بالرَّبذَةِ، فاسْتَفْتَوْهُ» … وذكر نحوه.
وفي آخره قال: «لو أفْتَيْتَهُمْ بغير ذلك، لأوْجَعتُكَ» . أخرجه الموطأ.
11327 / 1345 – (ط س) البهزي -رضي الله عنه-: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خَرجَ يُريدُ مكةَ وهو محرِم، حتى إذا كان بالرَّوحاء، إذا حمارٌ وحشيٌّ عقيرٌ، فذُكِرَ ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «دَعوهُ، فإنُه يُوشكُ أنْ يأتيَ صاحبُه» ، فجاء البَهْزِيُّ، وهو صاحِبُهُ، إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله شأْنَكُمْ بهذا الحمار؟ فأمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا بكْرٍ، فَقسَمهُ بينَ الرِّفاق، ثم مضى، حتى إذا كان بالأُثايَةِ بينَ الروَيْثَةِ والعرْجِ، إذا ظَبيٌ حَاقِفٌ في ظلٍّ، وفيه سَهمٌ، فَزعمَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلاً أن يَقِفَ عنْدَهُ، لا يريبُهُ أحدٌ من النَّاس، حتى يُجاوزِوهُ. أخرجه الموطأ والنسائي.
وفي أخرى للنسائي قال: «بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بينَ أُثايةَ والرَّوْحاءِ، وهم حُرُمٌ، إذا حمارٌ وحشيٌّ مَعقوُرٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، دَعوهُ، فَيُوشِكُ صاحبُهُ أنْ يأتيهُ، فجاء رجل من بهز، هو الذي عَقَرَ الحمارَ، فقال: يا رسول الله، شَأنَكْم هذا الحمارُ، فأَمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَسَمَهُ بينَ النَّاسِ».
11328 / 1346 – (ط) عروة بن الزبير: أن الزبير-رضي الله عنه – «كان يَتَزَوَّدُ صَفِيفَ قَدِيدِ الظِّباءِ وهو محرم». أخرجه الموطأ.
11329 / 3092 – ( ه – طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَعْطَاهُ حِمَارَ وَحْشٍ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُفَرِّقَهُ فِي الرِّفَاقِ، وَهُمْ مُحْرِمُونَ». أخرجه ابن ماجه.
11330 / 5415 – عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِالْعَرْجِ، فَإِذَا هُوَ بِحِمَارٍ عَقِيرٍ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا رَمِيَّتِي فَشَأْنُكُمْ بِهَا. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ فَقَسَّمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ ثُمَّ سَارَ حَتَّى أَتَى عَقَبَةَ الْأُثَايَةِ، فَإِذَا هُوَ بِظَبْيٍ فِيهِ سَهْمٌ، وَهُوَ حَاقِفٌ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ” قِفْ هَاهُنَا حَتَّى يَمُرَّ الرِّفَاقُ لَا يَرْمِيهِ أَحَدٌ بِشَيْءٍ».
قال الهيثميُّ : قُلْتُ: ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ لِعُمَيْرٍ تَرْجَمَةً، وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِهِ نَفْسِهِ فَلِذَلِكَ ذَكَرْتُهُ، وَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ عُمَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَهْزٍ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1205) لإبن أبي عمر.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 235): وَعَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: “كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ، فَإِذَا نَحْنُ بِحِمَارٍ عَقِيرٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هَذَا الْحِمَارَ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِي لَهُ طَالِبٌ. قَالَ: فَمَا لَبِثْنَا أَنْ جَاءَ صَاحِبُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خُذُوهُ. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ أَنْ يِقَسِّمَهُ بَيْنَ الْرِّفَاقِ. قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْأُثَايَةَ بالعرج إذ ظبي حاقف فِيهِ سَهْمٌ غَائِرٌ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَقْفَ عَلَيْهِ، فَيَمْنَعَهُ مِنَ النَّاسِ. قَالَ: وَصَاحِبُ الْحِمَارِ رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ”. رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا.
11331 / 5415/1204– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ حَجَّ وَكَعْبٌ فَجَاءَ جَرَادٌ فجعل كعب يضرب بسوط فَقُلْتُ يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَلَسْتَ مُحْرِمًا قَالَ بَلَى إِنَّهُ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ وَإِنَّمَا خَرَجَ أَوَّلُهُ مِنْ مِنْخَرِ حُوتٍ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1204) لمسدد.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 234): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِسَنَدٍ فِيهِ (يُوسُفُ بْنُ هِلَالٍ) لَمْ أَرَ مَنْ ذَكَرَهُ بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ، وَبَاقِي رجال الإسناد ثقات.
11332 / 5415/1206– عن هِشَامٌ عن أبيه قال أَنَّ الزُّبَيْرَ رَضِيَ الله عَنْه كَانَ يُسَافَرُ بصفيف الْوَحْشِ فَيَأْكُلُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1206) لمسدد.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 235) وسكت عليه.
11333 / 5415/1207– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ صَحِبْتُ الزبير العوام رَضِيَ الله عَنْه مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَكَانَ يَأْكُلُ لَحْمَ صَيْدِ الْبَرِّ فَقُلْتُ لَهُ فِي ذلك فقال صاده حَلَالٌ وَقَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1207) للحارث.
وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 236).
11334 / 5416 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيَّ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مُحْرِمِينَ، حَتَّى نَزَلُوا عُسْفَانَ، فَإِذَا هُمْ بِحِمَارِ وَحْشٍ. وَجَاءَ أَبُو قَتَادَةَ، وَهُوَ حِلٌّ، وَنَكَّسُوا رُءُوسَهُمْ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُبْدُوا أَبْصَارَهُمْ فَيَعْلَمَ، فَرَآهُ أَبُو قَتَادَةَ، فَرَكِبَ فَرَسَهُ وَأَخَذَ الرُّمْحَ فَسَقَطَ مِنْهُ الرُّمْحُ فَقَالَ: نَاوِلُونِيهِ. فَقَالُوا: نَحْنُ مَا نُعِينُكَ عَلَيْهِ. فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَعَقَرَهُ، فَجَعَلُوا يَشْوُونَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالُوا: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا. وَكَانَ تَقَدَّمَهُمْ 230/3 فَلَحِقُوهُ، فَسَأَلُوهُ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا. قَالَ: فَأَحْسَبُهُ قَالَ: “هَلْ مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ؟» شَكَّ عُبَيْدُاللَّهِ.
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
والحديث عند ابن حبان في صحيحه (3967).
11335 / 5417 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي لَحْمِ الصَّيْدِ لِلْمُحْرِمِ».
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
11336 / 5418 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَحْمُ الصَّيْدِ لَكُمْ حَلَالٌ مَا لَمْ تَصِيدُوهُ أَوْ يُصَدْ لَكُمْ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
11337 / ز – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَيْدُ الْبَرِّ لَكُمْ حَلَالٌ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ مَا لَمْ تَصِيدُوهُ أَوْ يُصَدْ لَكُمْ».
رواه الدارقطني في السنن (2744-2745).
11338 / 1340 – (ت د س) جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صَيْدُ الْبَرِّ لكم حلالٌ وأنتم حُرُمٌ، ما لم تَصِيدُوهُ، أو يُصادَ لكم» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي .